المصاحف

 مصاحف روابط 9 مصاحف  // / //

ب اوه

نوشيرك بريد /الثانوية العامة ٣ثانوي. /عقوبة من قتل نفسه؟ /وصف الجنة والحور العين /المدونة التعليمبة الثانية أسماء صلاح ٣.ثانوي عام  /المقحمات ا. /قانون الحق الإلهي اا /القرانيون الفئة الضالة اوه /قواعد وثوابت قرانية /مسائل صحيح مسلم وشروح النووي الخاطئة عليها اوهو /المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة /مدونة الصفحات المقتوحة /الخوف من الله الواحد؟ /قانون ثبات سنة الله في الخلق /اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين /السيرة النبوية /مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي /مدونة الحائرين /الجنة ومتاعها والنار وسوء جحيمها عياذا بالله الواحد. /لابثين فيها أحقابا/ المدونة المفتوحة /نفحات من سورة الزمر / /ُمَّاهُ عافاكِ الله ووالدي ورضي عنكما ورحمكما /ترجمة معان القران /مصنفات اللغة العربية /كتاب الفتن علامات القيامة لابن كثير /قانون العدل الإلهي /الفهرست /جامعة المصاحف /قانون الحق الإلهي /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا /تعلم للتفوق بالثانوية العامة /مدونات لاشين /الرافضة /قانون الحق الألهي ٣ /قانون الحق الإلهي٤. /حدود التعاملات العقائدية بين المسلمين /المقحمات اا. /منصة الصلاة اا /مدونة تخفيف

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022

تذكرة الحفاظ/الطبقة التاسعة والعاشرة

 

9

تذكرة الحفاظ/الطبقة التاسعة

الطبقة التاسعة وعدتهم مائة وستة أنفس

549- 1/9خ 4

الذهلي

الإمام شيخ الإسلام حافظ نيسابور أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس النيسابوري مولى بني ذهل.

 

ولد بعد السبعين ومائة وسمع الحفصين وترك الرواية عنهما وسمع عبد الرحمن بن مهدي وأسباط بن محمد وأبا داود الطيالسي وعبد الرزاق وخلائق بالحرمين والشام ومصر والعراق والرى وخراسان واليمن والجزيرة وبرع في هذا الشأن. حدث عنه الجماعة سوى مسلم وسعيد بن أبي مريم والنفيلى وهما من شيوخه وأبو زرعة وابن خزيمة والسراج وأبو حامد بن الشرقى وأبو حامد بن بلال وأبو علي الميداني ومحمد بن الحسين القطان وخلق كثير وانتهت اليه مشيخة العلم بخراسان مع الثقة والصيانة والدين ومتابعة السنن قال محمد بن سهل بن عسكر كنا عند أحمد بن حنبل فدخل محمد بن يحيى الذهلي فقام اليه أحمد وتعجب الناس منه وقال لأولاده وأصحابه: اذهبوا إلى أبي عبد الله فاكتبوا عنه قال محمد بن داود المصيصي كنا عند أحمد بن حنبل فذكر الذهلي حديثا فيه ضعف فقال أحمد: لا يذكر "مثلك" مثل هذا فخجل محمد، فقال أحمد: إنما قلت هذا إجلالا لك يا أبا عبد الله. وعن أحمد قال: ما رأيت أحدا أعلم بحديث الزهري من محمد بن يحيى.

 

قلت: قد كان الذهلي اعتنى بحديث الزهري وصنفه وتعب عليه وروى ابن زياد النيسابوري عن محمد بن يحيى قال: قال لي علي بن المديني: أنت وارث الزهري وقال أبو حاتم: هو إمام أهل زمانه. وقال أبو بكر بن زياد: كان أمير المؤمنين في الحديث قال الحسين بن الحسن: سمعت محمد بن يحيى يقول: ارتحلت ثلاث رحلات، وأنفقت على العلم مائة وخمسين ألفا وأتيت البصرة فاستقبلنى جنازة يحيى القطان على باب البلد. وقال بن خزيمة نا محمد بن يحيى إمام عصره وعن الدارقطني قال من أحب أن ينظر قصور علمه فلينظر في علل حديث الزهري لمحمد بن يحيى قال أبو عمرو أحمد بن نصر الخفاف: رأيت محمد بن يحيى في المنام فقلت ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، قلت: فما فعل بحديثك؟ قال كتب بماء الذهب ورفع في عليين. مات الذهلي في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين وهو في عشر التسعين ، والجزء المروي في حديثه من أعلى ما يكون عند سبط السلفي.

 

وفيها مات أحمد بن بديل اليامي الكوفي قاضى همذان. والمحدث أحمد بن سنان القطان. والمحدث أحمد بن حفص بن عبد الله السلمي النيسابوري والمحدث حميد بن الربيع الخزاز الكوفي وشيخ الصوفية يحيى بن معاذ الرازي الواعظ رحمة الله عليهم أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن العابر وجماعة قالوا أنا عبد الرحمن السبط أنا أبو طاهر السلفي أنا مكي بن علان أنا أبو بكر الحيري أنا أبو علي المعقلي نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله بن المثنى أخبرني أشعث عن محمد بن سيرين عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين "أن رسول الله ﷺ صلى بهم فسها في صلاته فسجد سجدتي السهو ثم تشهد ثم سلم". هذا حديث حسن غريب فرد من رواية الشيوخ عن تلامذتهم وقد أخرجه أبو داود وأبو عيسى وابن ماجه عن محمد بن يحيى فوافقناهم بعلو.

 

550- 2/9

محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد

 

الكندي مولاهم الإمام الرباني شيخ المشرق أبو الحسن الطوسي.

 

سمع يعلى بن عبيد وأخاه محمدا وجعفر بن عون ويزيد بن هارون وعبيد الله بن موسى والمقرئ وطبقتهم. صنف المسند وجود وكان من الثقات الحفاظ والأولياء الأبدال سمعت الأربعين له بالعلو، وأقدم شيخ له النضر بن شميل. حدث عنه إبراهيم بن أبي طالب والحسين بن محمد القبانى وابن خزيمة وابن أبي داود ومحمد بن وكيع الطوسي وآخرون. قال محمد بن رافع دخلت على محمد بن اسلم الطوسي فما شبهته إلا بأصحاب النبي ﷺ وقال ابن خزيمة: حدثنا ربانى هذه الأمة محمد بن أسلم قال محمد بن يوسف البناء الأصبهاني الزاهد حدثنا محمد بن القاسم الطوسي خادم محمد بن اسلم قال: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: وسئل عن قوله : فعليكم بالسواد الأعظم، قال: هو محمد بن أسلم وأصحابه ومن تبعه لم أسمع علما منذ خمسين سنة أشد تمسكا بالأثر منه. وقال بن خزيمة مرة: حدثني من لم تر عيناي مثله محمد بن أسلم. قال أحمد بن نصر النيسابوري قيل لي: إنه صلى على محمد بن أسلم ألف ألف إنسان. قلت: قد استوفيت مناقب هذا الإمام في تاريخ الإسلام وكان يشبه أحمد بن حنبل. مات في المحرم سنة اثنتين وأربعين ومائتين .

 

أخبرنا أبو الفضل بن عساكر وزينب بنت كندى عن أبي روح الهروي أنا زاهر بن طاهر أنا أبو عثمان البحيرى أنا زاهر بن أحمد الفقيه أنا محمد بن وكيع الطوسي نا محمد بن أسلم نا محمد بن عبيد نا سليمان بن يزيد المحاربي عن عبد الله بن أبي أوفى أن رسول الله ﷺ قال: "لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم" تابعه أبو معاوية عن سليمان وهو أبو آدم أحد الضعفاء وقيل ابن زيد.

 

551- 3/9م ت - عبد بن حميد بن نصر الإمام الحافظ أبو محمد الكسي مصنف المسند الكبير والتفسير وغير ذلك؛ اسمه عبد الحميد فخفف.

 

رحل على رأس المائتين في شبيبته فسمع يزيد بن هارون ومحمد بن بشر العبدي وعلي بن عاصم وابن أبي فديك وحسين بن علي الجعفي وأبا أسامة وعبد الرزاق وطبقتهم حدث عنه "م ت" وعمر بن بجير وبكر بن المرزبان وإبراهيم بن خزيم الشاشي وخلق وعلق له البخاري في دلائل النبوة من صحيحه فسماه عبد الحميد وكان من الأئمة الثقات وقع المنتخب من مسنده لنا ولصغار اولادنا بعلو مات سنة تسع وأربعين ومائتين . وفيها مات شيخ بغداد أبو علي الحسن بن الصباح البزاز ومحدث الجزيرة أبو سليمان أيوب بن محمد بن زياد الرقى الوزان وطائفة كبار.

 

أخبرنا أبو الحسين بن الفقيه ببعلبك والشيخ عيسى بن أبي محمد وجماعة بدمشق وأحمد بن بيان بكفربطنا قالوا: أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن حمويه أنا إبراهيم بن خزيم الشاشي نا عبد بن حميد نا محمد بن بشر العبدي عن سعيد بن أبي عروبة نا قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر أن رسول الله ﷺ قال: "من أحاط حائطا على أرض فهي له". [1]

 

552- 4/9م د ت

الدارمي

 

الإمام الحافظ شيخ الإسلام بسمرقند أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد التميمي الدارمي السمرقندي صاحب المسند العالي الذي في طبقة منتخب مسند عبد بن حميد.

 

مولده عام توفي ابن المبارك سنة إحدى وثمانين ومائة. سمع النضر بن شميل ويزيد بن هارون وسعيد بن عامر الضبعي وجعفر بن عون وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ووهب بن جرير وطبقتهم بالحرمين وخراسان والشام والعراق ومصر. حدث عنه مسلم وأبو داود والترمذي ومطين وجعفر الفريابي وعمر بن بجير والنسائي خارج سننه وحفص"؟" ابن أحمد بن فارس الأصبهاني وعبد الله بن أحمد بن حنبل وعيسى بن عمر السمرقندي وآخرون. قال الخطيب: كان أحد الحفاظ والرحالين موصوفا بالثقة والورع والزهد استقضى على سمرقند فقضى قضية واحدة ثم استعفى فأعفي -إلى أن قال- وكان على غاية العقل وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة والحلم والاجتهاد والعبادة والتقلل صنف المسند والتفسير وكتاب الجامع قال أبو حاتم: ثقة صدوق وعن أحمد بن حنبل وذكر الدارمي فقال: عرضت عليه الدنيا فلم يقبل. وقال رجاء بن مرجى: رأيت الشاذكوني وابن راهويه وسمى جماعة فما رأيت أحفظ من عبد الله الدارمي. وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: عبد الله بن عبد الرحمن إمام أهل زمانه.

 

أخبرنا محمد بن عبد الغني وأحمد بن مكتوم وعمر بن خواجا إمام وسنقر الزينى ومحمد بن حمزة وعبدالعالى بن عبد الملك ومحمد بن يوسف وعبد الحميد بن أحمد وإسماعيل بن يوسف وعبدالأحد بن تيمية وسلمان بن قدامة وإبراهيم بن صدقة وأحمد بن محمد الحافظ والحسن بن علي وهدية بنت علي وعبد الرحمن بن عقيل وعيسى بن أبي محمد قالوا أنا أبو المنجا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا الداودي أنا عبد الله بن أحمد نا عيسى بن عمر نا عبد الله بن عبد الرحمن نا يزيد بن هارون أنا حميد عن أنس أن النبي ﷺ قال لعبد الرحمن بن عوف ورأى عليه أثر من صفرة: "مهيم؟" قال: تزوجت، قال: "أولم ولو بشاة". مات الدارمي يوم التروية سنة خمس وخمسين ومائتين . وفيها مات محدث نيسابور أبو عبد الرحمن عبد الله بن هاشم الطوسي ومحدث واسط محمد بن حرب النشائي ومحدث دمشق موسى بن عامر بن عمارة بن خريم المري الدمشقي راوية الوليد، وعبد الغني بن رفاعة اللخمي المصري بقية من روى عن بكر بن مضر ورأس الكرامية محمد بن كرام.

 

553- 5/9خ ت

الترمذي الكبير

 

هو الحافظ العلم أبو الحسن أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي.

 

سمع يعلى بن عبيد وأبا النضر وعبد الله بن موسى وسعيد بن أبي مريم وطبقتهم فاكثروا أكثر الرجال حدث عن البخاري وأبو عيسى الترمذي وابن خزيمة وغيرهم وسألوه عن العلل والرجال والفقه وكان من أصحاب أحمد بن حنبل ورواية البخاري عنه عن أحمد بن حنبل في المغازي من صحيحه توفي سنة بضع وأربعين ومائتين .

 

554- 6/9

عبد الملك بن حبيب

 

الفقيه الكبير عالم الأندلس أبو مروان السلمي ثم المرداسى الأندلسي القرطبي.

 

ولد بعد السبعين ومائة وأخذ عن صعصعة بن سلام والغازى بن قيس وزياد شبطون وحج فأخذ عن عبد الملك بن الماجشون واسد السنة واصبغ بن الفرج وطبقتهم ورجع إلى الأندلس بعلم جم روى عنه بقى بن مخلد ومحمد بن وضاح ويوسف المغامى ومطرف بن قيس وآخرون وكان رأسا في مذهب مالك وله تصانيف عدة مشهورة ولم يكن بالمتقن للحديث ويقنع بالمناولة قال ابن الفرضي كان فقيها نحويا شاعرا إخباريا نسابة طويل اللسان متصرفا في فنون العلم قال ابن بشكوال قيل لسحنون فقيه المغرب مات بن حبيب قال مات عالم الأندلس بل والله عالم الدنيا قال الصدفي في تاريخه كان بن حبيب كثير الجمع معتمدا على الأخذ بالحديث ولم يكن غيره ولا يدرى الرجال وقال أحمد بن محمد بن عبد البر هو أول من أظهر الحديث بالأندلس وكان لا يفهم صحيحه من سقيمه وكان الذي بينه وبين يحيى بن يحيى الليثي شيئا وكان كثير المخالفة ليحيى وكان قد قرر معه في المشاورة والنظر فلما مات يحيى انفرد بن حبيب برئاسة العلم قيل مات في آخر سنة تسع وثلاثين ومائتين وقال سعيد بن فحلون: مات في رابع رمضان سنة ثمان .

 

أنبأنا بن هارون عن بن بقى عن شريح عن بن حزم حدثني أحمد بن عمر نا الحسين بن يعقوب نا سعيد بن فحلون نا يوسف المغامي نا عبد الملك بن حبيب نا هارون بن صالح الطلحي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن ربيعة بن محمد بن حارث التيمى أن رسول الله ﷺ قال: "لا يحج أحد عن أحد إلا ولد عن والده" هذا منقطع.

 

555- 7/9ع

عبيد الله بن فضالة

 

الحافظ المجود أبو قديد النسائي.

 

سمع عبد الرزاق باليمن، والأنصاري بالبصرة، والمقرئ بمكة، ويحيى بن يحيى بنيسابور، وأبا اليمان بالشام، حدث عنه النسائي وابن أبي عاصم والحسن بن سفيان وآخرون. قال النسائي: ثقة مأمون. [2]

 

أخبرنا إبراهيم بن الدرجي في كتابه عن أبي جعفر الصيدلاني أنا محمود بن إسماعيل حضورا أنا أبو بكر بن شاذان أنا أبو بكر القباب أنا أبو بكر بن أبي عاصم نا عبيد الله بن فضالة نا عبد الرزاق عن معمر أن يحيى بن أبي كثير عن عمرو بن زيد البكالي عن عتبة بن عبد السلمي قال جاء أعرابي إلى النبي ﷺ فسأله عن الجنة وذكر الحوض فقال: أفيها فاكهة قال: "نعم فيها شجرة تدعى طوبى"، الحديث.

 

556- 8/9خ م د س ت

الرباطي

 

الحافظ الإمام أبو عبد الله أحمد بن سعيد بن إبراهيم الخراساني الأشقر نزيل نيسابور.

 

سمع وكيع بن الجراح وعبد الرزاق ووهب بن جرير وسعيد بن عامر وإسحاق السلولي وطبقتهم وعنه الجماعة سوى ابن ماجه وأبو العباس السراج وابن خزيمة وعدة وكان قد ولاه بن طاهر أمر الرباط فلهذا لما دخل إلى أحمد بن حنبل لم يبش به وقال له: هل بد من ان يقال غدا أين بن طاهر واتباعه فانظر أين تكون قيل مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين .

 

أخبرنا بن عساكر عن عبد الرحيم بن السمعاني أنا سعيد بن الحسين أنا بن المحب أنا أبو الحسين القنطري أنا أبو العباس الثقفى نا أحمد بن سعيد الرباطي وبه إلى الثقفى نا أبو يحيى نا القواريرى قالا نا محبوب بن الحسن نا داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: فرض صلاة الحضر والسفر ركعتان ركعتان، فلما أقام رسول الله ﷺ بالمدينة زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان وتركت الصلاة الفجر لطول القراءة والمغرب لأنها وتر النهار. قال الحاكم: سمعت أبا علي الحافظ كان يقول: كان الرباطي والله من الأئمة المقتدى بهم وقال الخليلي: كان حافظا متقنا وقال محمد بن علي الصفار لو كان الحسن البصري حيا لأحتاج إلى إسحاق ولم أر بعد إسحاق مثل أحمد الرباطي.

 

557- 9/9

محمد بن عميرة

 

الإمام الحافظ محدث جرجان أبو عبد الله نزيل هراة.

 

حدث عن إسحاق الأزرق ويزيد بن هارون وعبد الرزاق وطبقتهم. وعنه محمد بن عبد الرحمن الشامي ومحمد بن شاذان وأبو يحيى البزاز وآخرون بلغني أنه كان يحفظ سبعين ألف حديث .

 

558- 10/9خ 4

زيد بن أخزم

 

الحافظ الإمام أبو طالب الطائي البصري.

 

سمع يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن هشام وطبقتهم. روى عنه الجماعة سوى مسلم وأبو عروبة وعبد الله بن محمد بن وهب والبغوى وابن صاعد والمحاملي. وثقه النسائي. ذبحته الزنج لما استباحوا البصرة وقتلوا أهلها سنة سبع وخمسين ومائتين .

 

أخبرنا أبو الحسن العلوي أنا أبو الحسن بن القطيعي أنا أبو بكر بن الزاغوني أنا أبو نصر الزينبي أنا أبو طاهر الخلص نا يحيى بن محمد نا زيد بن أخزم نا عبد القاهر بن شعيب أنا بن عون عن محمد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "لا يزال العبد في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه".

 

559- 11/9ت س

أحمد بن نصر

 

الإمام الحافظ أبو عبد الله القرشي النيسابوري فقيه نيسابور ومقرئها وزاهدها.

 

حدث عن بن نمير ونضر بن شميل وابن أبي فديك وطبقتهم حدث عنه سلمة بن شبيب وأبو بكر بن خزيمة وأبو عروبة الحراني وآخرون قال الحاكم: هو فقيه أهل الحديث في عصره بنيسابور وعليه تفقه بن خزيمة قبل أن يرحل. مات سنة خمس وأربعين ومائتين يقع لي حديثه من طريق بن خزيمة.

 

وتوفي معه أحمد بن عبدة الضبي البصري، ومقرئ مكة أبو الحسن أحمد بن محمد بن عون القواس النبال وإسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي بن بنت السدى وعبد الله بن عمران العابدى المكي وشيخ الصوفية ذو النون المصري وآخرون.

 

560- 12/9م د س ت

علي بن نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان

 

الحافظ الناقد أبو الحسن الجهضمي محدث البصرة وابن محدثها.

 

حدث عن أبي عاصم النبيل ووهب بن جرير ويزيد بن هارون وطبقتهم. حدث عنه الجماعة سوى البخاري وابن ماجه، وجعفر الفريابي وأبو بكر بن أبي داود وخلق. نعم وروى عنه البخاري في التاريخ. قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فوثقه وأطنب في ذكره والثناء عليه، وقال الترمذي: كان حافظا صاحب حديث. مات في سنة خمسين ومائتين. وفيها مات أبوه، وشيخ مصر الحارث بن مسكين أبو عمرو القاضى، ومحدث مصر أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح ومقرئ مكة أبو الحسن أحمد بن محمد البزي، ومحدث الشعية عباد بن يعقوب الرواجنى، وعمرو بن بحر الجاحظ صاحب الكتب.

 

أخبرنا أحمد بن هبة الله أنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا أبو طاهر بن خزيمة أنا جدي نا علي بن نصر بن علي وعبد القدوس بن محمد وهذا لفظه حدثني عمرو بن عاصم نا همام ثنا قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: "من نسي ركعتي الفجر فليصلهما إذا طلعت الشمس".

 

561- 13/9ت

الحسن بن شجاع

 

الحافظ الكبير أبو علي البلخي.

 

سمع عبيد الله بن موسى ومكي بن إبراهيم وأبا مسهر الغساني وأبا الوليد الطيالسي وطبقتهم وأكثر الترحال حدث عنه أبو زرعة وأبو العباس السراج ومحمد بن زكريا البلخي وخلق. قال البخاري في صحيحه نا الحسن نا إسماعيل بن الخليل فالظاهر أنه هو وحدث الترمذي عن رجل عنه. قال قتيبة: فتيان خراسان أربعة، الدارمي، والبخاري، وزكريا اللؤلؤى، والحسن بن شجاع وقال غيره: كان ابن شجاع لا يجارى في معرفة الأبواب، وعده أحمد بن حنبل في الحفظ من نظراء أبي زرعة وإنما لم يشتهر لموته كهلا، جميع ما عاش تسع وأربعون سنة قال محمد بن جعفر البلخي: مات في نصف شوال سنة أربع وأربعين ومائتين .

 

562- 14/9د ق

رجاء بن مرجى

 

الحافظ العلم أبو محمد المروزي ويقال السمرقندي مفيد بغداد.

 

سمع النضر بن شميل ويزيد بن أبي حكيم العدني وأبا نعيم وأبا اليمان وطبقتهم حدث عنه أبو داود وابن ماجه وأبو العباس السراج ويحيى بن صاعد والمحاملي وآخرون يقع لنا حديثه عاليا. قال الدارقطني: ثقة حافظ. وقال الخطيب: كان ثقة إماما في علم الحديث وفي حفظه والمعرفة به قال البخاري: مات بغداد في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين ومائتين .

 

أخبرنا أحمد بن هبة الله أنا عبد الرحيم بن أبي سعد أنا أبو طالب محمد بن عبد الرحمن بصومعته نا إسماعيل بن زاهر أنا عبد العزيز بن السري بحرباذقان أنا محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان نا أبو داود السجزي نا رجاء بن مرجى نا النضر بن شميل نا موسى بن ثروان حدثني طلحة بن عبد الله بن كريز حدثني أم الدرداء حدثني سيدي أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: "إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قال الملك: آمين ولك بمثل". [3]

 

أخبرنا سنقر الحلبي أنا عبد اللطيف أنا عبد الحق أنا علي بن العلاف أنا أبو الحسن بن الحمامي نا بن قانع نا محمد بن الفضل بن جابر السقطى نا رجاء بن مرجى نا عبد الله بن رجاء نا سعيد بن مسلمة عن مسلم بن أبي مريم عن عبد الله بن شرحبيل أن النبي ﷺ صلى يوما وعليه نمرة فقال لرجل: "هات نمرتك"، فقال يا رسول الله هي خير من نمرتي، قال: "أجل، ولكن عليها خيط احمر فخشيت ان تفتننى في صلاتي".

 

563- 15/9م 4

سلمة بن شبيب

 

الحافظ الجوال أبو عبد الرحمن النسائي النيسابوري نزيل مكة.

 

سمع يزيد بن هارون وأبا داود وسمع أبا أسامة والجارود بن يزيد ويعلى بن عبيد ومروان بن محمد الطاطري وعبد الرزاق وطبقتهم. روى عنه الستة سوى البخاري وأبو حاتم وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن هارون الروياني وحاتم بن محبوب وآخرون. وقيل أن أحمد بن حنبل حدث عنه. قال النسائي: ليس به بأس مات في شهر رمضان سنة أربع وتسعين ومائتين وكان قدم مصر قبل بعام وحمل عنه المصريون يقع حديثه عاليا في حديث الأخميمي. وفيها مات شيخ العربية أبو عثمان المازني والخليفة المتوكل على الله بن المعتصم.

 

أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أنا موسى بن عبد القادر أنا سعيد بن أحمد أنا علي بن أحمد أنا أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد نا سلمة بن شبيب نا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني نا أبو سعيد عن أنس بن مالك قال أرسلني أبو طلحة أدعو النبي ﷺ لطعام صنعه له، فقال النبي ﷺ: "أنا ومن معي؟" قال: قلت: نعم، فجاء ومعه نحو من سبعين رجلا فلما جاء النبي ﷺ قالت له امرأته: إنما طعامنا يسير قال: فلا تعجلوني بخروجه، فدعا النبي ﷺ فجعل يدخل عشرة عشرة فيأكلون ثم يخرجون حتى أكلوا وفضل لهم.

 

564- 16/9د

أحمد بن الفرات

 

الحافظ الحجة أبو مسعود الرازي محدث أصبهان وصاحب التصانيف.

 

سمع عبد الله بن نمير وأبا أسامة ويزيد بن هارون وابن أبي فديك وعبد الرزاق وأكثر الترحال في لقى الرجال حدث عنه أبو داود وابن أبي عاصم والفريابي وعبد الرحمن بن يحيى بن منده وعبد الله بن جعفر بن فارس وآخرون. قال إبراهيم بن محمد الطيان: سمعت أبا مسعود يقول كتبت عن ألف وسبع مائة شيخ، وكتبت ألف ألف حديث وخمس مائة ألف فعملت من ذلك في تواليفي خمس مائة ألف حديث. وعن أحمد بن حنبل قال: ما أظن بقى أحد أعرف بالمسندات من ابن الفرات. قال أبو عروبة الحراني: هو في عداد أبي بكر بن أبي شيبة في الحفظ أحمد بن سليمان الرهاوي في الثبت وقال بن عدى لا أعلم له رواية منكرة وهو من أهل الصدق والحفظ قال أبو عمران الطرسوسي سمعت الأثرم يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله ﷺ من أبي مسعود الرازي. وعن أبي مسعود قال: كتبت الحديث وأنا ابن اثنتي عشرة سنة وذكرت بالحفظ ولي ثمان عشرة سنة. وسئل أبو بكر الاعين أيما احفظ أبو مسعود أو الشاذكوني؟ فقال: أما المسند فأبو مسعود، وأما المنقطع فالشاذكونى.

 

قلت جزء بن الفرات من أعلى شيء يسمع اليوم.

 

أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة عن مسعود بن أبي منصور أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا عبد الله بن جعفر نا أبو مسعود نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس عن النبي ﷺ طاف على نسائه في غسل واحد. توفي في شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين. وتوفي فيها خلق، منهم حفص بن عمرو الربالى والفضل بن يعقوب الرخامي ومحمد بن إسماعيل الحساني ومحمد بن عمر بن أبي مذعور، وعبدة بن عبد الله الصفار الكوفي، وأبو عبيدة بن أبي السفر، رحمة الله عليهم أجمعين.

 

565- 17/9س ق

أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط

 

الحافظ ثقة الرحال الجوال أبو الأزهر العبدي النيسابوري.

 

حج ورأى سفيان ولم يمكنه أن يسمع منه. وسمع بن نمير ويعلى ومحمدا ابنى عبيد، وأسباط بن محمد وعبد الرزاق وأبا ضمرة الليثي ووهب بن جرير وطبقتهم، وعنه النسائي وابن ماجه وابن خزيمة وأبو حامد بن الشرقى ومحمد بن الحسين القطان وعدة. حدث عنه رفقائه محمد بن رافع والذهلي، وكان يقول كتب عنى يحيى بن يحيى التميمي، وكان أبو الأزهر من علماء المحدثين. قال أبو حاتم: صدوق وقال النسائي والدارقطني: لا بأس به. قال ابن الشرقى قيل لي: لم لا ترحل إلى العراق؟ قلت؟ ما أصنع بها وعندنا من بنادرة الحديث الذهلي وأبو الأزهر وأحمد بن يوسف وقيل أن أبا الأزهر لما أنكر عليه ابن معين حديثه عن عبد الرزاق في الفضائل قال: حلفت إلا أحدث به حتى أتصدق بدرهم. توفي في سنة ثلاث وستين ومائتين رحمة الله عليه.

 

أخبرنا أبو الحسين اليونيني وغيره أنا جعفر وأحمد بن محمد وعلي بن سلامة قالوا أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو عبد الله الثقفى نا محمد بن إبراهيم الجرجاني إملاء نا محمد بن الحسين القطان أنا أبو الأزهر نا أسباط بن محمد أنا الشيباني قال: سألت عبد الله بن أبي أوفى: رجم رسول الله ﷺ؟ قال نعم قلت: بعد ما نزلت النور أم قبلها؟ قال لا أدري.

 

566- 18/9س

محمد بن عبد الله بن عبد الحكم

 

الإمام الحافظ فقيه عصره أبو عبد الله المصري.

 

ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة. وروى عن ابن وهب وأبي ضمرة وابن أبي فديك والشافعي واشهب وإسحاق بن الفرات وعدة. وتفقه بأبيه وبالشافعى. روى عنه النسائي وابن خزيمة وابن صاعد وابن أبي حاتم وأبو بكر بن زياد والأصم وخلق. قال النسائي: ثقة. وقال مرة: لا بأس به. وقال ابن خزيمة ما رأيت في الفقهاء أعلم بأقاويل الصحابة والتابعين منه. وقال ابن أبي حاتم ثقة صدوق أحد فقهاء مصر من أصحاب مالك وقال أبو إسحاق الشيرازي حمل في المحنة إلى بن أبي داود فلم يجبه فردوه وانتهت اليه الرئاسة بمصر في العلم وقال بن خزيمة أما الإسناد فلم يكن يحفظه قلت له كتب كثيرة منها الرد على الشافعي وكتاب أحكام القرآن ورد على فقهاء العراق وغير ذلك مات في سنة ثمان وستين ومائتين .

 

أخبرنا علي بن أحمد أنا أبو الحسن القطيعي أنا بن الزاغواني أنا أبو نصر الزينبي أنا أبو طاهر الذهبي نا يحيى بن محمد نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا بن وهب حدثني عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس أن أم هانئ حدثته أنها قالت: يا رسول الله يزعم ابن أمي علي أنه قاتلُ من آجرت. فقال رسول الله ﷺ: "قد أجرنا من أجرت".

 

قال سعيد بن عثمان: رأيت محمد بن عبد الله يركب حمارا قصيرا حقيرا منتوف الذنب وهو يقول: الطريق، الطريق، ويروح إلى الجمعة وقميصه مرقوع ولو شاء أن يلبس أرفع ما يكون لفعل؛ لأنه كان عنده من المال أمر كبير وكان عالما متواضعا ثقة. كان أهل مصر لا يعدلون به أحدا.

 

567- 19/9خ م د ت ق

أحمد بن سعيد بن صخر

 

الحافظ الإمام أبو جعفر الدارمي السرخسي.

 

سمع النضر بن شميل وعبد الصمد بن عبد الوارث وجعفر بن عون وطبقتهم وعنه الستة سوى النسائي وروى الترمذي أيضا عن رجل عنه.

 

أخبرنا أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعيد النجرودى أنا بشر بن محمد بن محمد بن ياسين أنا أبو بكر بن خزيمة نا أحمد بن سعيد الدارمي نا حجاج بن نصير نا شعبة عن العوام بن مزاحم عن أبي عثمان النهدي عن عثمان أن النبي ﷺ قال: "إن الجماء لتقتص من القرناء يوم القيامة". [4] وحدث عنه من شيوخه محمد بن المثنى العنزي ومن المتأخرين أبو بكر بن خزيمة. ولي قضاء سرخس وكان مبرزا في العلم. قال أحمد بن حنبل: ما قدم علينا خراساني أفقه بدنا منه.

 

قال أبو عمرو المستملي عدناه في مرضه فأوصى بعشرة آلاف درهم وأعتق عبيدا.

 

قلت: توفي سنة ثلاث وستين ومائتين. وفيها مات زاهد العراق سري بن المغلس السقطي، وعلي بن شعيب السمسار، وعلي بن مسلم الطوسي، ومقرئ الري محمد بن عيسى التيمي، ومحمد بن يحيى بن أبي حزم القطعي، ويوسف بن موسى القطان الرازي. وهارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن سعيد الهمداني المصري.

 

568- 20/9 د ت س

الجوزجاني

 

الحافظ الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب السعدي نزيل دمشق ومحدثها.

 

سمع الحسين بن علي الجعفي ويزيد بن هارون وجعفر بن عون وشبابة وطبقتهم فأكثر وتفقه بأحمد بن حنبل حدث عنه أبو داود والترمذي والنسائي وأبو زرعة ومحمد بن جرير وابن جوصاء وأبو بشر الدولابي وآخرون وثقه النسائي قال ابن عدى: سكن دمشق فكان يحدث على المنبر ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بذلك ويقرأ كتاب على المنبر قال وكان يتحامل على علي وقال الدارقطني: كان من الحفاظ الثقات المصنفين وفيه انحراف عن علي. قال أبو الدحداح مات في ذي القعدة سنة تسع، وقال غيره سنة ست وخمسين ومائتين وله كتاب في الضعفاء.

 

569- 21/9م د

حجاج بن الشاعر

 

هو الحافظ الأوحد المأمون أبو محمد حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي البغدادي ويعرف أبوه بلقوة الشاعر.

 

حدث عن أبي داود الطيالسي ويعقوب بن إبراهيم وأبي النضر وحجاج الأعور وطبقتهم. روى عنه أبو داود ومسلم وبقي بن مخلد وأبو يعلى وعبد الرحمن بن أبي حاتم والمحاملي وخلق. قال ابن أبي حاتم: ثقة حافظ، وقال أبو داود: هو خير من مائة مثل الرمادي.

 

أنبأنا جماعة أنا الكندي نا الشيباني نا الخطيب أنا الأزهري قال لنا أبو بكر بن شاذان نا أبو عبيد المحاملي قال بلغني عن حجاج بن الشاعر أنه سمعه بعض جيرانه يقول: كذبت يا عدو الله. كذبت يا عدو الله، فدخل عليه فقال: ما هذا؟ قال: أدخلت أحليلي في جوف البالوعة- يعني لئلا يصيبه رشاش البول- قال فجاء الشيطان فقال: قد أصاب ظهرك. وبلغني أنه مر يوما في درب وفي آخره ميزاب فقال: أصابني أو لم يصبنى فلما طال عليه فجاء فجلس تحته وقال: استرحت من الشك. قلت: هذه من أطراف ما يقع للموسوسين. قال صالح جزرة: سمعت حجاج بن الشاعر يقول: جمعت لي أمى مائة يوم ببابه أجيء بالرغيف فأغمسه في دجلة وآكله فلما نفدت خرجت.

 

قال ابن قانع: مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين وفيه مات إسحاق بن وهب العلاف الواسطي، وبشر بن مطر السامري، وعلي بن معبد الرقي نزيل مصر، ومحمود بن آدم المروزي، وإسحاق بن إبراهيم لؤلؤ البغوي رحمة الله عليهم.

 

570- 22/9د س

حميد بن زنجويه

 

الحافظ البارع أبو أحمد الأزدي النسائي ضعف. مصنف كتاب الأموال وكتاب الترغيب والترهيب.

 

سمع النضر بن شميل ويزيد بن هارون وجعفر بن عون وسعيد الضبعي وطبقتهم. حدث عنه أبو داود السجستاني والنسائي وإبراهيم الحربي وابن صاعد ومحمد بن خريم وعبد الله بن عتاب الدمشقيان والقاضي المحاملي وخلق كثير. قال أبو عبيد: ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل ابن زنجويه وأحمد بن شبويه. وقال النسائي: حميد ثقة وقال ابن حبان: هو الذي أظهر السنة بنسا. وقال آخر: كان ثقة حجة من كبار الأئمة. مات سنة إحدى وخمسين ومائتين واسم أبيه مخلد بن قتيبة.

 

571- 23/9د س

خشيش بن أصرم

 

الحافظ الحجة أبو عاصم النسائي مصنف كتاب الاستقامة يرد فيه على أهل البدع.

 

سمع عبد الله بن بكر وروح بن عبادة وعبد الرزاق وطبقتهم. حدث عنه أبو داود والنسائي وعلي بن أحمد بن علان وأبو بكر بن أبي داود وأحمد بن عبد الوراث العسال وآخرون. وثقه النسائي. مات بمصر في رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين .

 

572- 24/9ق

زهير بن محمد بن قمير

 

الإمام الحافظ القدوة أبو محمد المروزي نزيل بغداد.

 

سمع روح بن عبادة وأبا النضر وعبد الرزاق وعبيد الله بن موسى وطبقتهم. وعنه ابن ماجه وأحمد بن عمر والبزار وابن صاعد والمحاملي والحسين بن يحيى بن عياش.

 

قال السراج: ثقة مأمون. وقال الخطيب: كان ثقة صادقا ورعا زاهدا تحول عن بغداد في آخر عمره فرابط بطرسوس إلى أن مات. قال أبو القاسم البغوي: ما رأيت بعد أحمد بن حنبل أفضل منه، لقد سمعته يقول: أشتهى لحما في أربعين سنة ولا آكله حتى أدخل الروم فآكله من مغانم الروم. وقال محمد بن زهير: كان أبي يختم في رمضان تسعين ختمة. مات سنة سبع وخمسين ومائتين في آخرها .

 

573- 25/9

الأعين

 

الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن أبي عتاب الحسن بن طريف البغدادي أحد الأثبات.

 

حدث عن روح بن عبادة ويزيد بن هارون والفريابي وطبقتهم. روى عنه مسلم في مقدمة صحيحه وابن أبي الدنيا والبغوي والسراج وآخرون. وثقه ابن حبان، وقال أحمد بن حنبل: لما بلغه موته إني لأغبطه، مات وما يعرف غير الحديث. قلت: مات سنة أربعين ومائتين في جمادى الآخرة في أوائل سن الشيخوخة .

 

أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن ابن عفيف أنا عبد الرحمن ابن أبي شريح أنا أبو القاسم البغوي أنا أبو بكر الأعين أنا محمد بن جعفر المدائني عن ورقاء قال: قلت لشعبة: لم تركت حديث أبي الزبير؟ قال: رأيته يزن فاسترجح في الميزان فتركته.

 

574- 26/9خ م د ت س

الفضل بن سهل

 

أبو العباس البغدادي الأعرج الحافظ من كبار محدثي بغداد.

 

سمع حسين بن علي الجعفي وهاشم بن القاسم وشبابة بن سوار وطبقتهم. حدث عنه الجماعة سوى ابن ماجه وابن صاعد والمحاملي ومحمد بن مخلد وخلق كثير، وكان موصوفا بالذكاء والمعرفة والإتقان، وثقه النسائي وغيره، وكان لا يكاد يفوته حديث فرد. قال أحمد بن الحسين الصوفي: كان الفضل بن سهل أحد الدواهي -يعني في الحفظ. قلت: مات في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين وهو في عشر الثمانين . وقع لنا من موافقاته العالية.

 

575- 27/9خ د س ت

صاعقة

 

الحافظ الكبير أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير العدوي العمري مولاهم الفارسي ثم البغدادي.

 

سمع يزيد بن هارون وروح بن عبادة وأبا أحمد الزبيري وعفان وطبقتهم فأكثر جدا. حدث عنه الجماعة سوى مسلم وابن ماجه وأبو بكر بن أبي داود وابن صاعد وأبو عبد الله المحاملي وخلق. قال الخطيب: كان متقنا ضابطا عالما حافظا. وقال محمد بن محمد بن داود الكرخي: سمي صاعقة لحفظه وكان بزازا. وقال النسائي: ثقة. ولد سنة خمس وثمانين ومائة ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين .

 

وقع لي من عواليه. أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا أكمل بن أبي الأزهر أنا سعيد بن البناء أنا محمد بن محمد الزينبي أنا محمد بن عمر الوراق نا أبو بكر بن أبي داود نا محمد بن منصور ومحمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير أن روح بن عبادة أخبرهم عن ابن عيينة عن عمار الدهني عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: "كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم الصور ينتظر متى يؤمر أن ينفخ فينفخ"، قالوا: وماذا نقول يا رسول الله؟ قال: "قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل" 1.

 

576- 28/9 4

محمد بن عبد الملك بن زنجويه

 

الحافظ أبو بكر البغدادي الغزال صاحب الإمام أحمد، واسع الرحلة.

 

سمع يزيد بن هارون وعبد الرزاق ومحمد بن يوسف الفريابي وزيد بن الحباب وجعفر بن عون وطبقتهم حدث عنه أصحاب السنن الأربعة وأبو يعلى وابن صاعد وابنا المحاملي وعبد الرحمن ابن أبي حاتم وخلق كثير. وثقه النسائي وغيره، وكان من أحلاس الحديث. توفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائتين . يقع لنا من حديثه عاليا في مواضع.

 

577- 29/9

محمد بن يحيى بن موسى

 

الحافظ المتقن أبو عبد الله الإسفرائني المعروف بحيويه.

 

حدث عن سعيد بن عامر الضبعي وأبي النضر وأبي عاصم وعبيد الله بن موسى وأبي مسهر وخلائق وعنه أبو العباس السراج وابن خزيمة وأبو عوانة الإسفرائني ومحمد بن محمد بن رجاء. وكان أبو عوانة يقول: محمد بن يحيانا ومحمد بن يحياكم ينظره بالذهلي المذكور قلت: الظاهر أن حيويه لقب لوالده يحيى. مات يوم التروية سنة تسع وخمسين ومائتين . يقع لي حديثه من مسند أبي عوانة.

 

578- 30/9ت

البخاري

 

شيخ الإسلام وإمام الحفاظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي مولاهم البخاري صاحب الصحيح والتصانيف.

 

مولده في شوال سنة أربع وتسعين ومائة وأول سماعه للحديث سنة خمس ومائتين وحفظ تصانيف ابن المبارك وهو صبي ونشأ يتيما ورحل مع أمه وأخيه سنة عشر ومائتين بعد أن سمع مرويات بلده من محمد بن سلام والمسندي ومحمد بن يوسف البيكندي. وسمع ببلخ من مكي بن إبراهيم، وببغداد من عفان وبمكة من المقرئ، وبالبصرة من أبي عاصم والأنصاري، وبالكوفة من عبيد الله بن موسى، وبالشام من أبي المغيرة والفريابي، وبعسقلان من آدم، وبحمص من أبي اليمان، وبدمشق من أبي مسهر، شدا وصنف وحدث وما في وجهه شعرة، وكان رأسا في الذكاء، رأسا في العلم، ورأسا في الورع والعبادة. حدث عنه الترمذي ومحمد بن نصر المروزي الفقيه وصالح بن محمد جزرة ومطين وابن خزيمة وأبو قريش محمد بن جمعة وابن صاعد وابن أبي داود، وأبو عبد الله الفربري وأبو حامد بن الشرقي ومنصور بن محمد البزدوي وأبو عبد الله المحاملي وخلق كثير. وكان شيخا نحيفا ليس بطويل ولا قصير إلى السمرة، كان يقول لما طعنت في ثماني عشرة سنة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم في أيام عبيد الله بن موسى وحينئذ صنفت التاريخ عند قبر النبي ﷺ في الليالي المقمرة. وعن البخاري قال: كتبت عن أكثر من ألف رجل.

 

ومن مناقبه: قال وراقه محمد بن أبي حاتم سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان كان البخاري يختلف معنا إلى السماع وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أياما فكنا نقول له فقال: أنكما قد أكثرتما على فاعرضا علي ما كتبتما فأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه، ثم قال: أترون أني اختلف هدرا وأضيع أيامي؟ فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد. وقال محمد بن خميرويه سمعت البخاري يقول: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح، وقال ابن خزيمة ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من البخاري. قلت: قد أفردت مناقب هذا الإمام في جزء ضخم فيها العجب فهو ومسلم وأبو داود والترمذي رجال الطبقة الخامسة من الأربعين للمقدسي. مات ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين. وفيها توفي الزبير بن بكار، وعلي بن المنذر الطريقي، ومحمد بن أبي عبد الرحمن ابن عبد الله بن يزيد المقرئ ومحمد بن عثمان بن كرامة رحمة الله عليهم.

 

قرأت على إسماعيل بن الفراء ويوسف بن الشنقاري ومحمد بن بيان وطائفة أخبركم الحسين بن الزبيدي أنا أبو الوقت أنا الداودي أنا ابن حمويه نا ابن مطر نا البخاري نا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن شقيق قال: كنت مع عبد الله وأبي موسى فقالا: قال النبي ﷺ: "إن بين يدي الساعة لأياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج -والهرج القتل". رواه "م" عن أبي النضر عن أبيه عن الأشجعي عن سفيان عن الأعمش، فكأن أبا الوقت سمعه من مسلم.

 

579- 31/9م س ت ق

أبو زرعة

 

الإمام حافظ العصر عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ القرشي مولاهم الرازي.

 

سمع أبا نعيم وقبيصة وخلاد بن يحيى ومسلم بن إبراهيم والقعنبي ومحمد بن سابق وطبقتهم بالحرمين والعراق والشام والجزيرة وخراسان ومصر، وكان من أفراد الدهر حفظا وذكاء ودينا وإخلاصا وعلما وعملا. حدث عنه من شيوخه حرملة وأبو حفص الفلاس وجماعة، ومسلم وابن خالته الحافظ أبو حاتم والترمذي وابن ماجه والنسائي وابن أبى داود وأبو عوانة وسعيد بن عمرو البرذعي وابن أبي حاتم ومحمد بن الحسين القطان وآخرون. وفي السابق واللاحق رواية إبراهيم بن أورمة الحافظ عن الفلاس عن أبي زرعة الرازي قال البخاري سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل قال نزل أبو زرعة عندنا فقال لي أبي: يا بني قد اعتضت عن نوافلي بمذاكرة هذا الشيخ قال صالح بن محمد: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن ابن أبي شيبة مائة ألف حديث وعن إبراهيم بن موسى الرازي مائة ألف قلت: تقدر أن تملي على ألف حديث من حفظك؟ قال لا، ولكني إذا ألقي علي عرفت. وعن أبي زرعة أن رجلا استفتاه أنه حلف بالطلاق أنك تحفظ مائة ألف حديث، فقال: تمسك بامرأتك. ابن عقدة نا مطين عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: ما رأيت أحفظ من أبي زرعة. وعن الصغاني قال: أبو زرعة عندنا يشبه بأحمد بن حنبل. وقال علي بن الجنيد: ما رأيت أعلم من أبي زرعة. وقال أبو يعلى الموصلي كان أبو زرعة مشاهدته أكبر من اسمه يحفظ الأبواب والشيوخ والتفسير. وقال صالح جزرة: سمعت أبا زرعة يقول: أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث. وقال يونس بن عبد الأعلى: ما رأيت أكثر تواضعا من أبي زرعة. وقال عبد الواحد بن غياث: ما رأى أبو زرعة مثل نفسه وقال أبو حاتم: ما خلف أبو زرعة بعده مثله ولا أعلم من كان يفهم هذا الشأن مثله وقل من رأيت في زهده.

 

مات أبو زرعة في آخر يوم من سنة أربع وستين ومائتين وقد شاخ، رحمة الله عليه.

 

وفيها مات محدث مصر أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب بحشل، والإمام أبو إبراهيم المزني الفقيه، والإمام يونس بن عبد الأعلى الصدفي ثلاثتهم بمصر.

 

أخبرنا أحمد بن هبة الله أنا القاسم بن عبد الله أنا أبو الأسعد هبة الرحمن ابن عبد الواحد أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيري أنا عبد الملك بن الحسن نا يعقوب بن إسحاق الحافظ نا إبراهيم بن مرزوق نا عمر بن يونس "ح وبه" قال يعقوب وأنا أبو زرعة الرازي نا عمرو بن مرزوق قالا أنا عكرمة بن عمار أنا شداد سمعت أبا أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: "يابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى". [5]

 

وأخبرنا ابن عساكر عن أبي المظفر بن السمعاني أنا عبد الله بن محمد أنا عثمان بن محمد نا عبد الملك- فذكره.

 

580- 32/9 س

الرهاوي

 

الحافظ الثقة أبو الحسين أحمد بن سليمان محدث الجزيرة.

 

سمع زيد بن الحباب وجعفر بن عون ومسكين بن بكير ويحيى بن آدم فمن بعدهم فأكثر. وكان من أوعية العلم. حدث عنه النسائي وأبو عروبة ومحمد بن عبد الله مكحول البيروتي وآخرون، وأجاز لعبد الرحمن ابن أبي حاتم أحاديث كتب بها إليه. توفي سنة إحدى وستين ومائتين، ذكره النسائي فقال: ثقة مأمون صاحب حديث.

 

وفيها توفي شعيب بن أيوب الصريفيني شيخ واسط وأبو شعيب صالح بن زياد السوسي مقرئ الجزيرة والمحدث علي بن أشكاب وأخوه، والشيخ أبو يزيد البسطامي من مشاهير القوم.

 

أخبرنا أحمد بن هبة الله أنا زين الأمناء الحسن بن محمد أنا أبو القاسم الحافظ أنا ابن إبراهيم الحسيني أنا أبو القاسم علي بن محمد السميساطي أنا عبد الوهاب الكلابي أنا مكحول البيروتي نا أحمد بن سليمان الرهاوي نا يزيد بن هارون نا الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عمران بن حصين أن رسول الله ﷺ قال لرجل من أصحابه: "هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا؟" قال: لا قال: "فإذا أفطرت من رمضان فصم يومين مكانه"، رواه مسلم عن ابن أبي شيبة عن يزيد

 

581- 33/9س

أحمد بن سيار بن أيوب

 

الحافظ الفقيه أبو الحسن المروزي أحد الأعلام.

 

سمع عبدان بن عثمان وعفان بن مسلم وسليمان بن حرب ويحيى بن بكير وصفوان بن صالح وطبقتهم بمدائن الإسلام. حدث عنه محمد بن نصر المروزي والنسائي وابن خزيمة ومحمد بن عقيل البلخي وأبو العباس المحبوبي وحاجب بن أحمد الطوسي وآخرون. وروى البخاري عن أحمد عن محمد بن أبي بكر المقدمي، فقيل إنه هو وقد صنف تاريخا لمرو. قال ابن أبي حاتم: رأيت أبي يطنب في مدحه ويذكره بالعلم والفقه. قلت: هو صاحب وجه في المذهب، ومن وجوهه إيجاب الأذان للجمعة فقط، وإيجاب رفع اليدين في تكبيرة الإحرام، وكان بعض الأئمة يشبهه بابن المبارك في زمانه علما وفضلا. عاش سبعين سنة وتوفي في ربيع الآخر سنة ثمان وستين ومائتين.

 

وفيها توفي المعمر أحمد بن شيبان الرملي والمسند بن يونس بن المسيب الضبي الأصبهاني ومحدث بلخ عيسى بن أحمد العسقلاني وفقيه مصر محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. وأحمد بن سيار كان إمام الحديث في عصره من أوعية العلم مع الزهد والنبالة والعبادة وثقه الدارقطني.

 

582- 34/9

العجلي

 

الإمام الحافظ القدوة أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي نزيل طرابلس المغرب.

 

سمع والده وحسين بن علي الجعفي وشبابة ومحمد بن يوسف الفريابي ويعلى بن عبيد وطبقتهم. حدث عنه ولده صالح بمصنفه في الجرح والتعديل وهو كتاب مفيد يدل على سعة حفظه. ذكره عباس الدوري فقال: كنا نعده مثل أحمد ويحيى بن معين. قلت: وحدث عنه سعيد بن عثمان وعثمان بن حديد الألبيري وسعيد بن إسحاق ومسند الأندلس محمد بن فطيس الغافقي. ومن كلامه قال: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، ومن آمن برجعة علي فهو كافر. وقيل إنه فر إلى المغرب أيام محنة القرآن وسكنها للتفرد والتعبد. مولده سنة اثنتين وثمانين ومائة. ومات بطرابلس سنة إحدى وستين ومائتين. ما علمت وقع لنا من حديثه شيء وما أظنه روى شيئا سوى حكايات.

 

583- 35/9د

عيسى بن شاذان

 

البصري القطان أحد الحفاظ.

 

حدث عن عبد الله بن رجاء وأبي عمر الحوضي وطبقتهما. وعنه أبو داود وأبو عروبة وعلي بن عبد الله بن مبشر وابن أبي داود وآخرون. قال أبو عبيد سمعت أبا داود يقول ما رأيت أحفظ من النفيلي قلت: ولا عيسى بن شاذان؟ قال: ولا عيسى بن شاذان.

 

قرأت على أحمد بن تاج الأمناء عن عبد المعز الهروي أنا زاهر الشحامي أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا محمد بن محمد الحافظ نا أبو عروبة الحراني نا عيسى بن شاذان نا إبراهيم بن أبي سويد نا حماد بن سلمة أنا يونس وحبيب وهشام عن محمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: " الإيمان يمان، والفقه يمان والحكمة يمانية". بقي إلى بعد الأربعين ومائتين .

 

584- 36/9

عمار بن رجاء

 

الحافظ الإمام أبو ياسر التغلبي الإسترابادي صاحب المسند.

 

سمع يزيد بن هارون ومحمد بن بشر العبدي والحسين الجعفي وزيد بن الحباب ويحيى بن آدم والخريبي وطبقتهم، صنف وجمع وطال عمره. روى عنه أبو نعيم بن عدي وأحمد بن محمد بن مطرف خاتمة أصحابه ومحمد بن حسين الأديب وبندار بن إبراهيم القاضي وجعفر بن شهزيل وخلق. قال أبو سعد الإدريسي: كان فاضلا دينا كثير العبادة والزهد وقبره يزار. مات سنة سبع وستين ومائتين بجرجان.

 

585- 37/9

الوزدولي

 

الحافظ الصدوق أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن موسى الجرجاني العصار صاحب المسند.

 

رحل وسمع من عبيد الله بن موسى ومسلم بن إبراهيم وآدم بن أبي إياس وجماعة. وعنه وعبد الرحمن ابن عبد المؤمن وإبراهيم بن موسى الجرجانيان ومحمد بن جعفر البصري وآخرون وكان ثقة. توفي سنة خمس وتسعين ومائتين. يعسر على تخريج شيء من رواياته.

 

586- 38/9خ ق

الرخامي

 

الحافظ الثبت أبو العباس الفضل بن يعقوب البغدادي.

 

سمع حجاجا الأعور ومحمد بن يوسف الفريابي وإدريس بن يحيى وأسد السنة وزيد بن يحيى الدمشقي ويحيى بن السكن وطبقتهم. وعنه البخاري وابن ماجه وابن صاعد وابن المحاملي وابن خزيمة وابن مخلد وخلق. قال الدارقطني: ثقة حافظ. وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وكان ثقة. قلت: مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين.

 

أخبرنا المسلم بن محمد والمؤمل البالسي كتابة قالا أنا أبو اليمن الكندي أنا أبو منصور الشيباني أنا أبو بكر الخطيب أنا عبد الواحد بن محمد أن محمد بن مخلد نا الفضل بن يعقوب نا يحيى بن السكن نا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ "ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء" يحيى بن السكن فيه لين".

 

أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا أبو الفرج الكاتب أنا أبو القاسم الحاسب أنا ابن النقور نا عيسى بن علي قال: قرأ على إسماعيل بن العباس الوراق وأنا أسمع حدثكم الفضل بن يعقوب نا يحيى بن السكن نا شعبة عن أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "أعظم سورة في القرآن البقرة وأعظم آية فيها آية الكرسي".

 

587- 39/9 ع

البحراني

 

الحافظ الثقة أبو عبد الله محمد بن معمر بن ربعي القيسي البصري.

 

حدث عن أبي أسامة وحرمي بن عمارة وروح بن عبادة وطبقتهم. وعنه الستة وابن أبي عاصم وأبو بكر بن أبي داود وابن خزيمة وخلق. توفي سنة ست وخمسين ومائتين وقد عاش بعده عامين البحراني الكبير الذي تقدم واسمه العباس.

 

588- 40/9

حاشد بن إسماعيل بن عيسى

 

البخاري الغزال الحافظ محدث الشاش أحد أئمة الأثر.

 

سمع عبيد الله بن موسى ووهب بن جرير ومكي بن إبراهيم وطبقتهم. وله رحلة واسعة. حدث عنه محمد بن يوسف الفربري وبكر بن منير ومحمد بن إسحاق السمرقندي وأحمد بن محمد بن آدم الشاشي وآخرون. ولم يلحقه الهيثم بن كليب. مات سنة إحدى وستين ومائتين وقيل سنة اثنتين وستين .

 

قال غنجار في تاريخ بخارى: حدثنا سهل بن عثمان السلمي سمعت علي بن منصور سمعت أبا حامد بن عيسى المحلوق سمعت العباس بن سورة سمعت أبا جعفر المسندي يقول: حفاظنا ثلاثة، محمد بن إسماعيل وحاشد بن إسماعيل ويحيى بن سهل. قلت: ابن سهيل رحل وسمع من أبي عاصم النبيل ونحوه ولكن لم يشتهر ولا وقعت بترجمته كما ينبغي.

 

589- 41/9 ق

الرمادي

 

الحافظ الحجة أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار بن معارك البغدادي الرمادي.

 

يقع لنا حديثه كثيرا. سمع يزيد بن هارون وأبا داود وزيد بن الحباب وأبا النضر وعبد الرزاق وطبقتهم. صنف المسند وكان ذا حفظ ومعرفة. حدث عنه ابن ماجه وإسماعيل القاضي والمحاملي وعبد الرحمن ابن أبي حاتم وأبو عوانة وإسماعيل الصفار وآخرون. وثقه أبو حاتم، وقال ابن أورمة الأصبهاني: لو أن رجلا قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وقال الآخر ثنا الرمادي لكانا سواء. قلت: عاش الرمادي ثلاثا وثمانين سنة ومات في ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين.

 

وفيها مات مسند بغداد سعدان بن نصر المخرمي، ومسند الموصل علي بن حرب الطائي، والمحدث عبد الله بن أيوب المخرمي، وشيخ الصوفية أبو حفص النيسابوري، وفقيه المغرب محمد بن سحنون المالكي.

 

590- 42/9 م د س ق

أحمد بن يوسف بن خالد

 

الإمام الحافظ محدث نيسابور أبو الحسن السلمي النيسابوري حمدان.

 

سمع حفص بن عبيد الله وأبا النضر ومحمد بن عبيد الطنافسي وعبد الرزاق وجماعة بالكوفة والبصرة والحجاز واليمن والشام والجزيرة. حدث عنه "م د س ق" وابن خزيمة وأبو حامد بن الشرقي وأبو حامد بن بلال ومحمد بن الحسين القطان وخلق. وكان يقول: كتبت عن عبيد الله بن موسى ثلاثين ألف حديث. قلت: متفق على عدالته وجلالته. عاش اثنتين وثمانين سنة. توفي سنة أربع وستين ومائتين .

 

أخبرنا عبد الله بن مروان الفقيه أنا أبو القاسم بن رواحة أنا أبو طاهر الحافظ أنا أبو عبيد الله الثقفي إجازة إن لم يكن سماعا نا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش إملاء أنا محمد بن الحسين القطان نا أحمد بن يوسف السلمي نا طلق بن غنام نا إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله ﷺ إذا خرج من الغائط قال: "غفرانك".

 

أخبرنا نصر الله بن محمد أنا عبد الوهاب بن ظافر أنا أحمد بن محمد أنا أبو عبيد الله الثقفي أنا محمد بن محمد بن محمش أنا محمد بن الحسين نا أحمد بن يوسف نا محمد بن المبارك نا الهيثم بن حميد عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن عنبسة عن أبي سفيان عن أم حبيبة سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من مس فرجه فليتوضأ". [6]

 

591- 43/9

سمويه

 

الحافظ المتقن الطواف أبو بشر إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي الأصبهاني.

 

سمع الحسين بن حفص وبكر بن بكار وأبا نعيم وأبا مسهر الغساني وسعيد بن أبي مريم وعلي بن عياش وطبقتهم. روى عنه محمد بن أحمد بن يزيد وأبو بكر بن أبي داود وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس وآخرون. قال أبو الشيخ: كان حافظا متقنا يذاكر بالحديث وقال أبو نعيم الحافظ: كان من الحفاظ والفقهاء. وقال ابن أبي حاتم: صدوق. قلت: من تأمل فوائده المروية علم اعتناءه بهذا الشأن. توفي سنة سبع وستين ومائتين.

 

وفيها مات إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الفارسي ومسند مصر بحر بن نصر الخولاني والمسند عباس بن عبد الله الترقفي والمسند محمد بن عزيز الأيلي ويونس بن حبيب الأصبهاني صاحب الطيالسي ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي المحدث الشهيد.

 

أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة عن مسعود الجمال وأبي المكارم التيمي قالا أنا أبو علي المقرئ أنا أبو نعيم نا عبد الله بن جعفر نا إسماعيل بن عبد الله نا سعيد بن أبي مريم نا يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن عياض بن عبد الله عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ قال: "لكل قرن من أمتي سابقون"، حديث غريب جدا وإسناده صالح.

 

592- 44/9د س

أبو حاتم الرازي

 

الإمام الحافظ الكبير محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي أحد الأعلام. ولد سنة خمس وتسعين ومائة وقال: كتبت الحديث سنة تسع ومائتين قلت: رحل وهو أمرد فسمع عبيد الله بن موسى ومحمد بن عبد الله الأنصاري والأصمعي وأبا نعيم وهوذة بن خليفة وعفان وأبا مسهر وأمما سواهم. وبقي في الرحلة زمانا فقال: أول ما رحلت أقمت سبع سنين ومشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ ثم تركت العدد وخرجت من البحرين إلى مصر ماشيا ثم إلى الرملة ماشيا ثم إلى طرسوس ولي عشرون سنة. قلت: لحق عبيد الله قبل موته بشهرين، قال: وكتبت عن النفيلي نحو أربعة عشر ألفا، وسمع مني محمد بن مصفى أحاديث قلت: وحدث عنه يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عوف الطائي وأبو داود والنسائي وأبو عوانة الإسفرائني وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان وأبو عمرو أحمد بن محمد بن حكيم وعبد الرحمن ابن حمدان الجلاب وعبد المؤمن ابن خلف النسفي وخلق كثير.

 

قال موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي: ما رأيت أحفظ من أبي حاتم. وقال أحمد بن سلمة الحافظ: ما رأيت بعد محمد بن يحيى أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبي حاتم وقال النسائي: ثقة وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: قلت على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب علي حديثا صحيحا فله درهم. وكان ثم خلق أبو زرعة فمن دونه وإنما كان مرادي أن يلقي علي ما لم أسمع به لأذهب إلى راويه فأسمعه فلم يتهيأ لأحد أن يغرب علي وسمعت أبي يقول: قدم محمد بن يحيى الري فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهري فلم يعرف منها إلا ثلاثة أحاديث. وقال بقيت بالبصرة سنة أربع عشرة فبعت ثيابي حتى نفدت وجعت يومين فأعلمت رفيقي فقال: معي دينار، فأعطاني نصفه، وطلعنا مرة من البحر وقد فرغ زادنا فمشينا ثلاثة أيام لا نأكل شيئا فألفينا بأنفسنا وفينا شيخ فسقط مغشيا عليه فجئنا نحركه وهو لا يعقل فتركناه ومشينا فرسخا فسقطت مغشيا علي، ومضى صاحبي فرأى على بعد سفينة فنزلوا الساحل فلوح بثوبه فجاءوه فسقوه فقال: أدركوا رفيقين لي فما شعرت إلا برجل يرش على وجهي ثم سقاني ثم أتوا بالشيخ فبقينا أياما حتى رجعت إلينا أنفسنا.

 

أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل سنة اثنتين وتسعين وستمائة أنا محمد بن خلف الفقيه سنة ست عشرة وستمائة أنا أبو طاهر الحافظ أنا محمد وأحمد ابنا عبد الله بن أحمد الشوذرخاني قالا: أنا علي بن محمد الفرضي سنة ثلاث عشرة وأربع مائة أنا أبو عمرو وأحمد بن محمد بن حكيم نا أبو حاتم الرازي نا الأنصاري حدثني حميد عن أنس بن مالك قال افتتح أبو بكر البقرة في يوم عيد فطر أو أضحى فقلت: يقرأ عشر آيات فلما جاوز العشر قلنا يقرأ مائة حتى قرأها فرأيت أشياخ أصحاب محمد ﷺ يميلون. توفي أبو حاتم في شعبان سنة سبع وسبعين وله اثنتان وثمانون سنة.

 

وفيها مات مسند بغداد محمد بن الجهم السمري ومحدث الكوفة محمد بن الحسين بن أبي الحنين الكوفي صاحب المسند.

 

593- 45/9د س

ابن البرقي

 

الحافظ العالم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد الزهري مولاهم المصري صاحب كتاب "الضعفاء".

 

سمع عمرو بن أبي سلمة التنيسي وأسد بن موسى وعبد الملك بن هشام ومحمد بن يوسف الفريابي وأبا عبد الرحمن المقري وطبقتهم. وأخذ هذا الشأن عن يحيى بن معين وغيره. حدث عنه أبو داود والنسائي ومحمد بن المعافي وعمر بن البجير وطائفة، قال النسائي: لا بأس به. وقال ابن يونس: ثقة. حدث بالمغازي وقال: إنما عرف بالبرقي لأنهم كانوا يتجرون إلى برقة. مات سنة تسع وأربعين ومائتين.

 

أخبرنا محمد بن عبد السلام عن عبد المعز بن محمد أنا تميم بن أبي سعيد وزاهر بن طاهر قالا أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان أنا عبد الله بن محمد بن سيار نا محمد بن عبد الرحيم البرقي نا أبو حفص نا أبو معبد عن سليمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر وعن عطاء عن ابن عباس أنهما كان يقولان عن رسول الله ﷺ قال: "من اشترى بيعا فوجب له فهو بالخيار ما لم يفارقه صاحبه أن شاء أخذه فإذا فارقه فلا خيار له".

 

594- 46/9- أخوه أحمد بن عبد الله الحافظ أبو بكر البرقي.

 

سمع من عمرو بن أبي سلمة: وطبقته كأخيه وله مصنف في معرفة الصحابة رواه عنه أحمد بن علي المدائني وكان من الحفاظ المتقنين رفسته دابة في رمضان سنة سبعين ومائتين فتلف . وقد وهم الطبراني وروى عنه كثيرا وإنما غلط سمع السيرة من أخيه عبد الرحيم بن عبد الله بن البرقي واعتقد أن اسمه أحمد.

 

595- 47/9

الأثرم

 

الحافظ الكبير العلامة أبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الإسكافي صاحب الإمام أحمد.

 

سمع أنا نعيم وهوذة بن خليفة وأحمد بن إسحاق الحضرمي وعبد الله بن بكر السهمي وعبد الله بن صالح المصري وعفان وأبا الوليد والقعنبي مسددا وطبقتهم. وصنف التصانيف حدث عنه النسائي في السنن وموسى بن هارون وابن صاعد وعلي بن أبي طاهر القزويني وعمر بن محمد بن عيسى الجوهري وأحمد بن محمد بن الشاكر وآخرون. وله كتاب في العلل وكان من أفراد الحفاظ قال أبو بكر الخلال كان جليل القدر حافظا لما قدم عاصم بن علي بغداد طلب من يخرج له فوائد فلم يجد مثل أبي بكر فلم يقع منه بموقع لحداثة سنه فأخذ يقول: هذا خطأ وهذا وهم فسر عاصم به كان للأثرم تيقظ عجيب حتى قال يحيى بن معين وغيره: كأن أحد أبويه جني إلى أن قال وأخبرني أبو بكر بن صدقة سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول الأثرم أحفظ من أبي زرعة الرازي وأتقن وقال محمد بن أشكاب: سمعت يحيى بن أيوب المقابري يقول أحد أبوي الأثرم جني. قال الخلال وسمعت الحسن بن علي بن عمر الفقيه يقول قدم شيخان من خراسان للحج فقعد هذا ناحية معه خلق مستمل وقعد الآخر ناحية كذلك فجلس الأثرم بينهما فكتب ما أمليا معا قلت: أظنه مات بعد الستين ومائتين وله كتاب نفيس في السنن يدل على إمامته وسعة حفظه.

 

أخبرنا عبد الولي بن عبد الرحمن الخطيب وعيسى بن بركة السلمي وجماعة قالوا أنا عبد الله بن عمر أنا سعيد بن أحمد حضورا نا محمد الزينبي أنا ابو بكر بن عمر نا ابن صاعد نا أبو الأشعث نا يزيد بن زريع نا روح عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة زاد فيها أو نقص فلما فرغ قلنا يا رسول الله ﷺ أحدث في الصلاة شيء؟ فثنى رجله فسجد سجدتين. وبه قال ابن ساعد وزاد أبو بكر الأثرم عن محمد بن المنهال عن يزيد في هذا الحديث: قلنا: صليت كذا وكذا وذكر الحديث.

 

596- 48/9

قبيطة

 

الحافظ الثقة أبو على الحسن بن سليمان البصري نزيل مصر.

 

سمع أبا نعيم وأبا غسان النهي وعبد الله بن يوسف التنيسي وطبقتهم. حدث عنه أبو بكر بن خزيمة وأبو بكر بن زياد النيسابوري وجماعة. وصفه ابن يونس بالحفظ وقال: مات بمصر سنة إحدى وستين ومائتين.

 

597- 49/9

داود بن علي

 

الحافظ الفقيه المجتهد أبو سليمان الأصبهاني البغدادي فقيه أهل الظاهر.

 

ولد سنة مائتين سمع عمرو بن مرزوق والقعنبي وسليمان بن حرب ومسددا ومحمد بن كثير العبدي وتفقه بإسحاق بن راهويه وصنف التصانيف وكان بصير بالحديث صحيحه وسقيمه، قال الخطيب: كان إماما ورعا ناسكان زاهدا وفي كتبه حديث كثير، لكن الرواية عنه عزيزة جدا. حدث عنه ابنه محمد وزكريا بن يحيى بالساجي ويوسف بن يعقوب الداودي وعباس بن أحمد المذكر. قال أبو إسحاق في طبقات الفقهاء ولد سنة اثنتين ومائتين. وأخذ العلم عن إسحاق وأبي ثور وكان زاهدا متقللا. قال ثعلب: كان عقل داود أكثر من علمه قال أبو إسحاق: كان في مجلسه أربعمائة صاحب طيلسان. قال أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي رأيت داود بن علي يرد على إسحاق بن راهويه، وما رأيت أحدا قبله ولا بعده يرد عليه هيبة له. قلت: منع الإمام أحمد أن يدخل إليه داود وبدعه لكونه قال القرآن محدث. قال ابن كامل مات في رمضان سنة سبعين ومائتين.

 

وفيها توفي بكار بن قتيبة البصري قاضي مصر ومحدثها، ومحدث الكوفة الحسن بن علي بن عفان العامري، ومحدث أصبهان أسيد بن عاصم الثقفي، وشيخ مصر الربيع بن سليمان المرادي

 

أخبرنا المؤمل البالسي وجماعة قالوا أنا الكندي أنا الشيباني أنا الخطيب أنا الحسن بن أبي طالب ثنا القاضي أبو الحسن الجراحي نا أبو عيسى يوسف بن يعقوب بن مهران الداودي "ح" قال الخطيب وأنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الداودي نا عبد الله بن محمد الشاهد نا العباس بن أحمد المذكر قالا نا أبو سليمان داود بن علي حدثني إسحاق الحنظلي نا عيسى بن يونس نا الأوزاعي عن إبراهيم بن مرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: "لا تنكح البكر حتى تستأذن وللثيب نصيب من أمرها ما لم تدع إلى سخطة، فإذا دعت إلى سخطة وأولياؤها إلى الرضا رفع شأنه إلى السلطان". العباس المذكر غير ثقة.

 

598- 50/9م4

الصاغائي

 

الحافظ الحجة محدث بغداد أبو بكر محمد بن إسحاق.

 

سمع يزيد بن هارون وروح بن عبادة ويعلى بن عبيد وأبا مسهر وسعيد بن أبي مريم وطبقتهم. حدث عنه الجماعة سوى البخاري وابن خزيمة وأبو عوانة وإسماعيل الصفار وأبو العباس الأصم وشجاع بن جعفر وخلق. قال ابن أبي حاتم: هو ثبت صدوق. وقال ابن خراش: ثقة مأمون. وقال الدارقطني: ثقة. وفوق الثقة. وعن أبي مزاحم الخاقاني: كان أبو بكر الصاغاني يشبه بيحيى بن معين في وقته. وقال أبو بكر الخطيب: كان أحد الأثبات المتقنين مع صلابة في الدين واشتهار بالسنة واتساع في الرواية. قال ابن كامل: مات في صفر سنة سبع ومائتين.

 

أخبرنا محمد بن بطيخ وأحمد بن عبد الرحمن وعبد الحميد بن خولان قالوا أنا عبد الرحمن ابن نجم "ح" وأخبرتنا خديجة بنت الرضى أنا عبد الرحمن ابن إبراهيم قالا أخبرتنا شهدة الكاتبة أنا الحسين بن أحمد أنا عبد الواحد بن مهدي أنا الحسين بن إسماعيل أنا محمد بن إسحاق والعباس بن محمد قالا ثنا الفضل بن دكين نا عبد الله بن عامر الأسلمي عن أبي الزناد عن سعد أو سعيد بن سليمان عن زيد بن ثابت أن رسول ﷺ كان يقول: "ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة؟ تكثرون من قول لا حول ولا قوة إلا بالله". [7]

 

599- 51/9 خ د س

محمد بن إشكاب

 

الحافظ الإمام أبو جعفر البغدادي أخو الإمام المحدث علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان وكان محمد أصغرهما.

 

سمع أبا النضر وعبد الصمد بن عبد الوارث وإسماعيل بن عمر وطبقتهم. حدث عنه "خ د س" وابن صاعد والمحاملي ومحمد بن مخلد وآخرون. قال أبو حاتم: صدوق. قيل مات يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ومائتين وله ثمانون سنة.

 

أخبرنا عمر بن القواس أنا ابن الحرستاني أنا جمال الإسلام أنا ابن طلاب أنا محمد بن أحمد أنا حمزة بن الحسين السمسار ببغداد نا محمد بن إشكاب نا وهب بن جرير نا شعبة عن ابن أبي خالد عن المنهال بن عمر وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: "من عاد مريضا فقال عند أسأل الله العظيم رب العرش العظيم يشفيك سبع مرات عوفي إن لم يكن أجله حضر". [8]

 

600- 52/9 س

ابن وارة

 

الحافظ الكبير الثبت أبو عبد الله محمد بن مسلم بن عثمان بن وارة الرازي.

 

حدث عن أبي عاصم والفريابي وأبي نعيم وأبي المغيرة عبد القدوس وطبقتهم. روى عنه النسائي والبخاري خارج صحيحه ومحمد بن المسيب الأرغياني وأبو بكر بن مجاهد وابن أبي حاتم وخلق. قال ابن أبي حاتم: هو ثقة صدوق، وجدت أبا زرعة يجله ويكرمه. قال فضلك الرازي سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: أحفظ من رأيت ابن الفرات وابن وارة وأبو زرعة قال النسائي: ثقة صاحب حديث.

 

وقال الطحاوي: ثلاثة بالري لم يكن في الأرض مثلهم في وقتهم أبو حاتم وأبو زرعة وابن وارة. قال ابن خراش: كان ابن وارة من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء، كنت عنده ليلة فذكر أبا إسحاق السبيعي وشيوخه فذكر منهم في طلق واحد مائتين وسبعين رجلا. قال عثمان بن خرزاذ: سمعت الشاذكوني يقول: جاءني محمد بن مسلم فأخذ يتقعر في كلامه فقلت. من أي بلد أنت؟ قال: من أهل الري، قال: ألم يأتك خبري؟ ألم تسمع بنبئي؟ أنا ذو الرحلتين. قال: فقلت من روى عن النبي ﷺ إن من الشعر حكمة؟ قال: بعض أصحابنا، قلت: من؟ قال: أبو نعيم وقبييصة فقلت يا غلام ائتي بالدرة فضربته خمسين فقلت: أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول حدثني بعض غلماننا.

 

وقال زكريا الساجي: جاء ابن وارة إلى أبي كريب وكان في ابن وارة بأو فقال: ألم يبلغك خبري؟ ألم يأتك نبئي أنا ذو الرحلتين، أنا ابن وارة فقال: وارة وما وارة وما أدراك ما وارة، قم فوالله لا حدثتك ولا حدثت قوما أنت فيهم. قال ابن عقدة: دق ابن وارة على أبي كريب فقال من؟ قال: أين وارة أبو الحديث وأمه. قلت: مات في رمضان سنة سبعين ومائتين.

 

أخبرنا سنقر الأسدي وأبو نصر الفارسي قالا أنا علي بن محمود أنا أبو طاهر الحافظ أنا أبو عبد الله الثقفي نا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي سعيد الرازي نا محمد بن مسلم بن وارة نا الفريابي نا الثوري عن إسماعيل السدي عن عبد خير قال: كان لعلي أربعة خواتيم يتختم بها، ياقوت لقلبه وفيروزج لبصرة وحديد صيني لقوته وعقيق لحرزه، وكان نقش الياقوت: لا إله إلا الله الملك الحق المبين، ونقش الفيروزج: الله الملك، ونقش الحديد: العزة لله جميعا، ونقش العقيق: ما شاء الله لا قوة إلا بالله أستغفر الله. هذا حديث مختلق ورواته كلهم مأمونون سوى أبي جعفر هذا فلا أعرف عدالته فكأنه هو واضعه.

 

601- 53/9

يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور

 

الحافظ العلامة أبو يوسف السدوسي البصري نزيل بغداد صاحب المسند الكبير المعلل ما صنف مسند أحسن منه ولكنه ما أتمه.

 

سمع علي بن عاصم ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وأبا بدر السكوني وأبا النضر فمن بعدهم فأكثر حتى إنه كتب عن أصحاب يحيى بن معين وطبقتهم. حدث عنه حفيده محمد بن أحمد بن يعقوب ويوسف بن يعقوب الأزرق وجماعة. وثقة الخطيب وغيره وكان من كبار علماء الحديث. له دنيا واسعة وتجمل. قال الخطيب نا الأزهري قال بلغني أنه كان في منزل يعقوب أربعون لحافا أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين الذين يبضون المسند. قال ولزمه على ما خرج منه عشرة آلاف دينار قال: وقيل إن نسخة بمسند أبي هريرة عنه شوهدت بمصر فكانت مائتي جزء. قال: والذي ظهر له من المسند مسند العشرة وابن مسعود وعمار والعباس وبعض الموالي قلت: بلغني أن مسند علي له خمس مجلدات. قال ابن كامل: كان فقيها سريا من أصحاب أحمد بن المعذل والحارث بن مسكين وكان يقف في القرآن قلت: مات في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين وقع لي من مسنده جزء واحد وكان قد عين لقضاء العراق ثم لم يول لمكان الوقف.

 

602- 54/9

محمد بن سنجر

 

الحافظ الكبير أبو عبد الله.

 

ويعز وقوع حديثه لنا فأخبرني الإمام عبد الرحمن ابن محمد وعلي بن أحمد أذنا قالا أنا عمر بن محمد الدارقزي أنا أبو غالب بن البناء أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن المظفر الحافظ نا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد السمرقندي بمصر نا محمد بن سنجر نا إبراهيم بن زكريا المعلم نا شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال كان رسول الله ﷺ يقرأ يوم الجمعة في صلاة الغداة تنزيل السجدة و: {هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَان} ونقلت من تاريخ مصر لشيخنا القطب ومن غيره قال محمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني صاحب المسند سمع يزيد بن هارون والفريابي وأبا المغيرة الخولاني وأبا نعيم وأبا عاصم وخالد بن مخلد وأسد بن موسى والحميدي. وعنه عيسى بن مسكين وأحمد بن عمرو بن منصور ومحمد بن المسيب الأرغياني ومحمد بن دليل وعبد الجبار بن أحمد السمرقندي وإبراهيم بن محمد بن الضحاك وعبد الرحمن ابن أحمد الرشديني وآخرون.

 

وفي القناعة لابن السني عن إبراهيم بن محمد بن الضحاك عن ابن سنجر حديث قال قطب الدين: وعندي له مسند علي روى فيه عن يعلى بن عبيد ويزيد وابن نمير وخلائق. قال ابن أبي حاتم: ابن سنجر ثقة. وقال ابن سنجر: رحلت ومعي إسحاق الكوسج ومعي تسعة آلاف دينار فكان إسحاق يورق لي ويتزوج في كل بلد وأنا أؤدي عنه المهر قلت: ثم إن ابن سنجر سكن قرية قطابة من أعمال مصر. قال ابن يونس: مات في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين.

 

603- 55/9 4

عباس بن محمد بن حاتم

 

الحافظ الإمام أبو الفضل الهاشمي مولاهم الدوري البغدادي صاحب يحيى بن معين.

 

ولد سنة خمس وثمانين ومائة. سمع حسين بن علي الجعفي وأبا النضر ويعقوب بن إبراهيم وعبد الوهاب بن عطاء وشبابة ويحيى بن أبي بكير وخلقا كثيرا. حدث عنه أهل السنن الأربعة وأبو جعفر بن البحتري وأبو العباس الأصم وإسماعيل الصفار وخلق. قال النسائي: ثقة. وقال الأصم لم أر في مشايخي أحسن حديثا منه. قلت: وكتابه في الرجال عن ابن معين مجلد كبير نافع ينبئ عن بصره بهذا الشأن. وتوفي في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين.

 

وفيها توفي محمد بن حماد الطهراني ومحمد بن سنان القزاز.

 

أخبرنا عمر بن القواس أنا ابن الحرستاني حضورا أنا علي بن المسلم أنا ابن طلاب أخبرنا بن جميع أنا محمد بن العباس بن مهدي الصائغ نا العباس بن محمد نا أبو عتاب نا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال صعد ابن مسعود شجرة فجعلوا يضحكون من دقة ساقيه فقال النبي ﷺ لهما في الميزان أثقل من أحد.

 

604- 56/9ق

أبو قلابة

 

الحافظ العالم المسند عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي الزاهد محدث البصرة.

 

ولد سنة تسعين ومائتين. وسمع يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي وروح بن عبادة والعقدي وأبا عاصم وطبقتهم. وعني بهذا الشأن بحرص والده وقوة ذكائه في الصغر حدث عنه ابن ماجه وابن صاعد أبو بكر النجاد وأبو سهل بن زياد القطان وإبراهيم بن علي الهجيمي وخلق سواهم. قال الدارقطني: صدوق كثير الخطأ. لكونه يحدث من حفظه. وقال أحمد بن كامل القاضي: حكي أن أبا قلابة كان يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركعة ثم قال: ويقال إنه حدث من حفظه بستين ألف حديث. وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا داود عنه فقال: أمين مأمون كتبت عنه. وقال محمد بن جرير: ما رأيت أحفظ من أبي قلابة. قلت: مات في سنة ست وسبعين ومائتين في شوال ويقع حديثه عاليا في الغيلانيات فمن ذلك حدثنا أبو قلابة سنة "276" نا يعقوب الحضرمي وسعيد بن عامر قالا ثنا شعبة عن سفيان "ح" ونا أبو قلابة نا أبو عاصم أنا سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة قال: قال رسول الله ﷺ: " أما أنا فلا آكل متكئا قيل. إن أم أبي قلابة أُريت هي حامل به كأنها ولدت هدهدا فقيل لها إن صدقت رؤياك تلدين ولدا يكثر الصلاة".

 

605- 57/9

أبو أمية

 

الحافظ الكبير محمد بن إبراهيم بن مسلم البغدادي ثم الطرسوسي صاحب المسند.

 

سمع عبد الله بن بكر السهمي وعبد الوهاب بن عطاء وروح بن عبادة وجعفر بن عون وأبا مسهر وخلقا كثيرا. حدث عنه أبو عوانة وابن جوصاء وأبو بكر بن زياد النيسابوري وأبو علي الحصائري وعثمان بن محمد السمرقندي وخلق، وثقه أبو داود وغيره، وذكره الفقيه أبو بكر الخلال فقال: إمام في الحديث رفيع القدر جدا.

 

أخبرنا ابن مؤمل أنا أبو الحسن بن الصابوني أنا أبو طاهر السلفي أنا الثقفي أنا عبد الله بن أحمد بن جولة سنة ثلاث وأربعمائة أنا أبو عمرو بن حكيم نا أبو أمية نا سعيد بن سليمان نا سليمان بن داود اليمامي نا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: "من بنى مسجدا لله من مال حلال بنى الله له بيتا في الجنة من در وياقوت". [9] قال أبو سعيد بن يونس: توفي بطرسوس في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين. قلت: وقع لنا جزءان من حديثه بعلو سوى ما يقع في الثقفيات.

 

606- 58/9د

محمد بن عوف بن سفيان

 

الحافظ الإمام أبو جعفر الطائي الحمصي محدث الشام.

 

سمع عبيد الله بن موسى والفريابي وأبا المغيرة وأبا مسهر وآدم بن أبي إياس وعبد السلام بن عبد الحميد السكوني وخلقا. حدث عنه أبو داود وابن جوصاء وعبد الرحمن ابن أبي حاتم وخيثمة بن سليمان وعبد الغافر بن سلامة وآخرون. قال ابن عدي: هو عالم بحديث الشام الصحيح منه والضعيف وعليه كان اعتماد ابن جوصاء ومنه يسأل حديث أهل حمص خاصة قلت: قد وثقه غير واحد وأثنوا على معرفته ونبله وقد سمع منه أحمد بن حنبل حديثا حدثه به عن والده. توفي في وسط سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

 

وفيها مات مسند الكوفة أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاري ومسند حمص أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي الحمصي، ومحدث نيسابور أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب العبدي الفراء وغيرهم.

 

أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن العلوي وأحمد بن عبد الحميد القدامي قالا أنا محمد بن غسان أنا عبد الواحد بن محمد الأزدي أنا عبد الكريم بن المؤمل حضورا أنا عبد الرحمن ابن عثمان التميمي أنا خيثمة بن سليمان نا محمد بن عوف نا عبد السلام بن عبد الحميد السكوني عن أبيه عن عمرو بن قيس عن واثلة بن الأسقع عن النبي ﷺ: "اليمين الغموس تدع الديار بلاقع".

 

607- 59/9ت س

الفسوي

 

الحافظ الإمام الحجة أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي الفسوي صاحب التاريخ الكبير والمشيخة.

 

سمع أبا عاصم والأنصاري ومكي بن إبراهيم وعبيد الله بن موسى وأبا مسهر وحبان بن هلال وسعيد بن أبي مريم وطبقتهم. وعنه الترمذي والنسائي وابن خزيمة وأبو عوانة وابن أبي حاتم ومحمد بن حمزة بن عمارة وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي وآخرون. وبقي في الرحلة ثلاثين سنة. قال أبو زرعة الدمشقي: قدم علينا من نبلاء الرجال يعقوب بن سفيان يعجز أهل العراق أن يروا مثله والثاني: حرب بن إسماعيل، وهو ممن كتب عني. وقال محمد بن داود الفارسي أنا يعقوب بن سفيان العبد الصالح وقيل كان يتكلم في عثمان ولم يصح. مات قبل أبي حاتم الرازي بشهر في سنة سبع وسبعين ومائتين، وقع لنا حديثه في مشيخته.

 

أخبرنا محمد بن صاعد أن الحسن بن أحمد أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو بكر الطريثيثي وابن حشيش قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا مكي بن إبراهيم نا بهز بن حكيم ذكره عن أبيه عن جده قال: كان رسول الله ﷺ إذا أتى بطعام سأل عنه: "هدية أم صدقة؟" فإن قالوا هدية، بسط يده فإن قالوا: صدقة قال لأصحابه: "كلوا"، حديث غريب.

 

608- 60/9س

يوسف بن سعيد بن مسلم

 

الحافظ الحجة أبو يعقوب المصيصي.

 

سمع حجاج بن محمد ومحمد بن مصعب وعبيد الله بن موسى أبو مسهر وهوذة بن خليفة وطبقتهم. حدث عنه النسائي وابن صاعد وأبو بكر بن زياد وخلق كثير. من الرحالة قال النسائي: ثقة حافظ. وقال عبد الرحمن ابن أبي حاتم: كان ثقة صدوقا. توفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين ومائتين يقع لي من موافقاته.

 

أخبرنا ابن القواس أنا ابن الحرستاني أنا ابن المسلم أنا ابن طلاب نا ابن جميع نا محمد بن أحمد بن أبي مهزول بالمصيصة نا يوسف بن سعيد بن مسلم أنا محمد بن مصعب نا حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن رسول الله ﷺ قال: "لعن المؤمن كقتله". حديث غريب من هذا الوجه ينفرد به ابن مصعب.

 

609- 61/9

الحربي

 

الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق البغدادي أحد الأعلام.

 

ولد سنة ثمان وتسعين ومائة سمع أبا نعيم وهوذة بن خليفة وعفان وعبد الله بن صالح العجلي وأبا عبيد ومسددا وطبقتهم. وتفقه على الإمام أحمد فكان من جلة أصحابه حدث عنه ابن صاعد وأبو بكر النجاد وأبو بكر الشافعي وعمر بن جعفر الختلي وعبد الرحمن ابن العباس الذهبي أبو بكر القطيعي وخلق. قال الخطيب: كان إماما في العلم رأسا في الزهد عارفا بالفقه بصيرا بالأحكام حافظا للحديث مميزا لعلله قيما بالأدب جماعا للغة صنف غريب الحديث وكتبا كثيرة أصله من مرو. قال القفطي: غريب الحديث له من أنفس الكتب وأكبرها. قال ثعلب: ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة ولا نحو من خمسين سنة قال السلمي: سألت الدارقطني عن إبراهيم الحربي فقال: كان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه وقيل إن المعتضد سير إلى الحربي عشرة آلاف فردها ثم سير إليه مرة أخرى ألف دينار فردها وروى أبو الفضل الزهري عن أبيه عن إبراهيم الحربي قال: ما أنشدت بيتا قط. إلا قرأت بعده: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ثلاث مرات. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال لي أبي: امض إلى إبراهيم الحربي حتى يلقي عليك الفرائض. قال الحاكم: سمعت محمد بن صالح القاضي قال: لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إبراهيم الحربي في الفقه والحديث والأدب والزهد -يعني من جميع هذه الأشياء. وقال الدارقطني: هو إمام بارع في كل علم صدوق.

 

قلت: مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين. وفيها مات مسند اليمن إسحاق بن إبراهيم الدبري صاحب عبد الرزاق، وشيخ العربية أبو العباس محمد بن يزيد المبرد وقد وقع لنا عدة تأليف لإبراهيم الحربي.

 

وعلى روايته في الغيلانيات. أخبرنا عمر بن عبد المنعم أنا أبو اليمن الكندي أنا أبو بكر الأنصاري أنا علي بن إبراهيم الباقلاني حضورا نا أبو بكر القطيعي إملاء نا إبراهيم الحربي سنة أربع وثمانين ومائتين نا علي بن الجعد نا مبارك بن فضالة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي ﷺ قال: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور". [10]

 

610- 62/9

الختلي

 

الحافظ العالم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد نزيل سامرا.

 

سمع سعيد بن أبي مريم وأبا نعيم وأبا الوليد وعمرو بن مرزوق ويحيى بن بكير والنفيلى. وسأل يحيى بن معين عن الرجال وصنف وجمع. حدث عن أبو العباس بن مسروق ومحمد بن القاسم الكوكبي وأبو بكر الخرائطي وأحمد بن محمد الأدمي وآخرون. وثقه الخطيب وقال: له كتب في الزهد والرقائق. قلت: لم أظفر له بوفاة وكأنها في حدود الستين ومائتين.

 

611- 63/9 4

المرادي

 

الحافظ الإمام محدث الديار المصرية أبو محمد الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل مولى بني مراد المؤذن صاحب الشافعي وناقل علمه.

 

ولد سنة أربع وسبعين ومائة. سمع ابن وهب وشعيب بن الليث وبشر بن بكر ويحيى بن حسان وأسد السنة وطائفة وعنه أصحاب السنن لكن الترمذي بواسطة وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وابن أبي حاتم وزكريا الساجي والطحاوي وأبو بكر بن زياد والحسن بن حبيب الحصائري وأبو العباس الأصم وخلق كثير. وثقه ابن يونس وعنه قال: كل محدث حدث بمصر بعد ابن وهب فأنا كنت مستمليه مات في شوال سنة سبعين ومائتين وآخر من حدث عنه أبو الفوارس السندي.

 

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد وغيره قالوا أنا الحسين بن المبارك "ح" وأنبأنا أحمد بن عبد المنعم أنا محمد بن سعيد بن الخازن قالا أنا أبو زرعة المقدسي أنا مكي بن علان أنا أحمد بن الحسن القاضي نا أبو العباس الأصم أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي نا عمي محمد بن علي بن شافع عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة زوج النبي ﷺ قالت: كان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها. رواه النسائي عن الربيع فوافقناه بعلو.

 

612- 64/9

أبو الليث

 

الحافظ الإمام عبد الله بن سُرَيْج بن حجر بن عبد الله بن الفضل الشيباني البخاري والد أبي عبيدة.

 

سمع عبدان بن عثمان ووهب بن زمعة وأحمد بن حفص الفقيه ومحمد بن سلام البيكندي وحبان بن موسى وطبقتهم، وقال سهل بن بشر: سمعته يقول: حفظت عشرة آلاف حديث من غير تكرير. وقال محمد بن يزيد المروزي: رأيت أبا الليث الحافظ جالسا مع عبدان على سريره، ورأيت عبدان يجله. قلت: لا أعرف أبا الليث وإنما علقت هذا من تاريخ غنجار هكذا ولم يؤرخ موته.

 

613- 65/9ت

مسلم بن الحجاج

 

الإمام الحافظ حجة الإسلام أبو الحسين القشيري النيسابوري صاحب التصانيف.

 

يقال ولد سنة أربع ومائتين وأول سماعه سنة ثماني عشرة ومائتين فأكثر عن يحيى بن يحيى التميمي والقعنبي وأحمد بن يونس اليربوعي وإسماعيل بن أبي أويس وسعيد بن منصور وعون بن سلام وأحمد بن حنبل وخلق كثير. روى عنه الترمذي حديثا واحدا وإبراهيم بن أبي طالب وابن خزيمة والسراج وابن صاعد وأبو عوانة وأبو حامد بن الشرقي وأبو حامد أحمد بن حمدان الأعمشي وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه ومكي بن عبدان وعبد الرحمن ابن أبي حاتم ومحمد بن مخلد العطار وخلق سواهم.

 

أنبأنا الفخر علي بن أحمد أنا أبو اليمن الكندي سنة "602" أنا أبو القاسم بن السمرقندي نا أحمد بن علي الحافظ بدمشق أنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي أنا محمد بن مخلد نا مسلم بن الحجاج نا الحسن بن الربيع البجلي نا فضل بن مهلهل أخو مفضل عن حبيب بن أبي عمرة قال: كان لي على سعيد بن جبير شيء فجئت فقال: لا تتقاضاني حتى آتيك؛ فإني سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله ﷺ: "من مشى بحقه إلى أخيه فيقضيه إياه كان له بكل خطوة درجة، ومن أماط الأذى عن الطريق كان له به صدقة وكل معروف صدقة" قال الخطيب لم يسند الفصل سواه قال إسحاق الكوسج لمسلم: لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين. وقال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما قال وسمعت الحسين بن منصور يقول سمعت إسحاق بن راهويه وذكر مسلما فقال بالفارسية أي رجل يكون هذا وقال: ابن أبي حاتم كان ثقة من الحفاظ كتبت عنه بالري. قال أبي صدوق. وقال أبو قريش الحافظ حفاظ الدنيا أربعة فذكر منهم مسلما. قال أبو عمرو بن حمدان سألت بن عقدة أيهما أحفظ البخاري أو مسلم فقال: كان محمد عالما ومسلم عالما، فأعدت عليه مرارا فقال: يقع لمحمد الغلط في أهل الشام وذلك لأنه أخذ كتبهم ونظر فيها فربما ذكر الرجل بكنيته ويذكر في موضع آخر باسمه يظنهما اثنين، وأما مسلم فقلما يوجد له غلط في العلل لأنه كتب المسانيد ولم يكتب المقاطيع ولا المراسيل. وقال محمد بن الماسرجسي سمعت مسلما يقول: صنفت هذا الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث موسوعة. وقال أحمد بن سلمة كتبت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة سنة وهو اثنا عشر ألف حديث قال الحافظ أبو علي النيسابوري ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم قلت لعل أبا علي ما وصل إليه صحيح البخاري قال ابن الشرقي حضرت مجلس محمد بن يحيى فقال إلا من قال لفظي بالقرآن مخلوق فلا يحضر مجلسنا فقام مسلم من المجلس قال أبو بكر الخطيب كان مسلم يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين الذهلي بسببه قال الحاكم ولمسلم المسند الكبير على الرجال ما أرى أنه سمعه منه أحد و"كتاب الجامع على الأبواب" رأيت بعضه و"كتاب الأسماء والكنى و"كتاب التمييز" و"كتاب العلل" و"كتاب الوحدان" و"كتاب الأفراد" و"كتاب الأقران" و"كتاب سؤالاته أحمد بن حنبل" و"كتاب حديث عمرو بن شعيب" و"كتاب الانتفاع بأهب السباع" وكتاب "مشايخ مالك وكتاب مشايخ الثوري و"كتاب مشايخ شعبة و"كتاب من ليس له إلا راو واحد" و"كتاب المخضرمين" و"كتاب أولاد الصحابة" و"كتاب أوهام المحدثين" و"كتاب الطبقات" و"كتاب أفراد الشاميين" قال ابن الشرقي: سمعت مسلما يقول ما وضعت شيئا في كتابي هذا المسند إلا بحجة وما أسقطت منه شيئا إلا بحجة. مات مسلم في رجب سنة إحدى وستين ومائتين وقبره يزار.

 

614- 66/9

حمدان

 

الحافظ المتقن أبو جعفر محمد بن علي بن عبد الله بن مهران البغدادي الوراق ولقبه حمدان.

 

سمع عبيد الله بن موسى وأبا نعيم وعبد الله بن رجاء وقبيصة ومعاوية بن عمرو وطبقتهم. وعنه ابن صاعد وابن مخلد وإسماعيل الصفار وأبو الحسين بن ثوبان وعدة. قال الخطيب: كان فاضلا حافظا عارفا ثقة. روى ابن شاهين عن أبيه قال: كان من نبلاء أصحاب أحمد وقال ابن المنادي: حمدان بن علي مشهود له بالفضل والصلاح والصدق بلغنا أنه قال في علة الموت ما لصق جلدي بجلد ذكر ولا أنثى قط وقال الدارقطني: ثقة. قلت: توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

 

أخبرنا محمد بن عبد الرحيم في كتابه أنا داود بن أحمد الوكيل أنا محمد بن عبيد الله الكرخي أنا علي بن أحمد البندار أنا أبو طاهر المخلص نا إبراهيم بن حماد أنا محمد بن علي الوراق نا محمد بن عمر الرومي أنا عبيد الله بن سعيد الجعفي قائد الأعمش حدثني صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه لا أعلمه إلا قد رفعه قال الصمد السيد الذي لا خوف له. وفي السادس من حديث الصفار أحاديث رواها عنه.

 

615- 67/9ت س

أبو داود

 

الإمام الثبت سيد الحفاظ سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السجستاني صاحب السنن.

 

قال أبو عبيد الآجري سمعته يقول ولدت سنة اثنتين ومائتين وصليت على عفان ببغداد سنة عشرين سمع أبا عمر الضرير ومسلم بن إبراهيم والقعنبي وعبد الله بن رجاء وأبا الوليد الطيالسي وأحمد بن يونس وأبا جعفر النفيلي وأبا توبة الحلبي وسليمان بن حرب وخلقا كثيرا بالحجاز والشام ومصر والعراق والجزيرة والثغر وخراسان.

 

حدث عنه الترمذي والنسائي وابنه أبو بكر بن أبي داود أبو عوانة وأبو بشر الدولابي وعلي بن الحسن بن العبد أبو أسامة محمد بن عبد الملك وأبو سعيد بن الأعرابي وأبو علي اللؤلؤي وأبو بكر بن داسه وأبو سالم محمد بن سعيد الجلودي وأبو عمر وأحمد بن علي فهؤلاء السبعة رووا عنه سننه وحدث أيضا عنه محمد بن يحيى الصولي وأبو بكر النجاد ومحمد بن أحمد بن يعقوب المتوثي وغيرهم وكتب عنه شيخه أحمد بن حنبل حديث العتيرة وأراه كتابه فاستحسنه وقال محمد بن إسحاق الصاغاني لين لأبي داود الحديث كما لين لداود الحديد وكذلك قال إبراهيم الحربي وقال الحافظ موسى بن هارون: خلق أبو داود في الدنيا للحديث وفي الآخرة للجنة ما رأيت أفضل منه وقال ابن داسه سمعت أبا داود يقول: ذكرت في كتابي الصحيح وما يشبهه وما يقاربه، قال: وما كان فيه وهن شديد بينته، وبلغنا أن أبا داود كان من العلماء العاملين حتى أن بعض الأئمة قال: كان أبو داود يشبه بأحمد بن حنبل في هديه ودله وسمته وكان أحمد يشبه في ذلك بوكيع وكان وكيع يشبه في ذلك بسفيان وسفيان بمنصور ومنصور بإبراهيم وإبراهيم بعلقمة وعلقمة بعبد الله بن مسعود وقال علقمة: كان ابن مسعود يشبه بالنبي ﷺ: في هديه ودله. قال الحاكم أبو عبد الله: أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة. قال ابن داسه: كان لأبي داود كم واسع وكم ضيق فقيل له في ذلك فقال الواسع للكتب والآخر لا يحتاج إليه. قال أبو داود في سننه: شبرت قثاء بمصر ثلاثة عشر شبرا ورأيت أترجة على بعير قطعت قطعتين وعملت مثل عدلين قال ابن أبى داود: سمعت أبى يقول خير الكلام ما دخل الأذن بغير إذن مات أبو داود في سادس عشر شوال سنة خمس وسبعين ومائتين بالبصرة، كان أخو الخليفة التمس منه بعد فتنة الزنج أن يقيم بها لتعمر من العلم بسببه. قال زكريا الساجي: كتاب الله أصل الإسلام وسنن أبي داود عهد الإسلام، وعن أبي داود قال: كتبت عن النبي ﷺ خمسمائة ألف حديث، انختبت منها هذا السنن، فيه أربعة آلاف وثمانية مائة حديث. قلت: الثبت أن أبا داود من سجستان إقليم يتاخم أطراف مكران والسند وهو وراء هراة وبعضهم يقول: إنه من سجستان قرية من قرى البصرة.

 

قرأت على حسن بن عبد الكريم أخبركم عيسى بن عبد العزيز أنا أحمد بن محمد الحافظ أنا أحمد بن علي الصوفي أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن سلمان الفقيه نا أبو داود نا موسى بن مسعود نا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد أن ابن عباس كان يقول أول آية نسخت من القرآن القبلة ثم الصيام الأول.

 

616- 68/9س

سليمان بن سيف

 

الحافظ الثقة أبو داود الحراني محدث حران.

 

سمع يزيد بن هارون وجعفر بن عون وسعيد الضبعي وعبد الله بن بكر السهمي ووهب بن جرير وطبقتهم فأكثر وجود. روى عنه النسائي كثيرا ووثقه وأبو عروبة وأبو عوانة، وأبو نعيم الجرجاني، ومحمد بن المسيب الأرغيانى، أبو علي محمد بن سعيد الحافظ وخلق كثير. أرخ ابن عقدة وفاته في شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين. قرأت على عمر بن عبد المنعم الغربيلي عن أبي القاسم الحرستاني حضورا أنا علي بن المسلم الفقيه سنة ثمان وعشرين وخمسمائة أنا الحسين بن محمد الخطيب أنا محمد بن أحمد الغساني نا هشام بن أحمد بنصيبين نا سليمان بن سيف نا أبو عتاب سهل بن حماد نا عزرة بن ثابت بن عمرو بن دينار حدثني ابن عباس قال قال رسول الله ﷺ: "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد" أخرجه النسائي عن سليمان.

 

617- 69/9 ع

ابن أبي غرزة

 

هو الحافظ المجود أبو عمرو أحمد بن حازم الغفاري الكوفي صاحب المسند الذي وقع لنا منه جزء.

 

سمع جعفر بن عون ويعلى بن عبيد وعبيد الله بن موسى فمن بعدهم حدث عنه مطين ومحمد بن علي بن دحيم الشيباني وإبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم وابن عقدة الحافظ وآخرون. ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان متقنا قلت: توفي في ذي الحجة سنة ست وسبعين ومائتين.

 

أخبرنا الحسن بن علي أنا جعفر بن منير أنا أحمد بن محمد الحافظ أنا المعمر بن محمد الحبال أنا زيد بن جعفر العلوي أنا محمد بن علي بن دحيم أنا أحمد بن حازم نا يعلى بن عبيد نا الأعمش عن أبي ظبيان قال: غزا أبو أيوب أرض الشام فلما حضر قال: إذا مت فاحملوني فإذا لقيتم العدو فادفنوني تحت أقدامكم أما إني سأحدثكم حديثا سمعته من رسول الله ﷺ لولا أني على حالي هذه لم أحدثكم، سمعته يقول: "من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة" 2 هذا حديث صحيح الإسناد وما خرجوه في الكتب الستة.

 

618- 70/9

أحمد بن ملاعب

 

الحافظ الثقة أبو الفضل البغدادي المخرمي.

 

سمع عبد الله بن بكر السهمي وأبا نعيم وعفان وسلم بن إبراهيم وعبد الصمد بن نعمان روى عنه أبو محمد بن صاعد وإسماعيل الصفار والنجاد وأبو عمرو بن السماك وآخرون. قال ابن عقدة سمعت أحمد بن ملاعب يقول: ما أحدث إلا بما أحفظه كحفظي للقرآن. ورأيته يفصل بين الفاء والواو وقال ابن خراش وغيره: ثقة وقع لنا جزء عال من حديثه ومات في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومائتين.

 

أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن وأحمد بن مؤمن قالا أنا إبراهيم بن عثمان أنا ابن البطي أنا أبو الحسن الأنباري أنا أبو عمر بن مهدي أنا محمد بن عمرو الزراد أنا أحمد بن ملاعب أنا عمرو بن طلحة القاد أنا إسباط عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ "كان يصلي على حصير" إسناده صالح.

 

619- 71/9 ع

أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب

 

الحافظ الحجة الإمام أبو بكر بن الحافظ النسائي ثم البغدادي صاحب التاريخ الكبير.

 

سمع أباه وأبا نعيم وهوذة بن خليفة وقطبة بن العلاء وعفان ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل وخلقا كثيرا. حدث عنه البغوي وابن صاعد ومحمد بن مخلد وإسماعيل الصفار وأبو سهل القطان وأحمد بن كامل وآخرون. قال الدارقطني: ثقة مأمون. وقال الخطيب: ثقة عالم متقن حافظ بصير بأيام الناس راوية للأدب أخذ علم الحديث عن أحمد بن حنبل وابن معين وعلم النسب عن مصعب وأيام الناس عن علي بن محمد المدائني والأدب عن محمد بن سلام الجمحي ولا أعرف أغزر فوائد من تاريخه قال ابن المنادي: بلغ أربعا وتسعين سنة ومات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين.

 

أخبرنا عز الدين بن الفراء أنا ابن قدامة أنا ابن هلال أنا عبد الله بن علي أنا علي بن محمد نا محمد بن عمر نا أحمد بن زهير نا عفان نا عبد الصمد بن كيسان نا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "قد رأيت ربي".

 

620- 72/9

البرتي

 

القاضي العلامة أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى الفقيه الحافظ.

 

ولد قبل المائتين وسمع أبا نعيم ومسلم بن إبراهيم القعنبي وأبا عمر الحوضي وأبا الوليد الطيالسي وطبقتهم وتفقه لأبي حنيفة على أبي سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن. حدث عنه ابن صاعد وإسماعيل الصفار وابن البختري أبو بكر النجاد وأبو سهل بن زياد وطائفة. قال الخطيب: ولي قضاء بغداد وكان ثقة ثبتا حجة يذكر بالصلاح والعبادة. وقال أبو عمر القاضي: رأيت إسماعيل القاضي يعظمه إعظاما شديدا وسأله عن حاله وأهله فلما ذهب فقال هذا لزم بيته واشتغل بالعبادة؛ هكذا يكون القضاة لا كما نحن. قلت: سمعت مسند أبي هريرة للبرتي بسند عالٍ ومات في ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين.

 

وفيها مات محدث الرقة هلال بن العلاء بن هلال الرقي.

 

أنبأنا عبد الرحمن ابن محمد وجماعة قالوا أنا عمر بن محمد أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان نا أبو بكر الشافعي نا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي نا أبو نعيم نا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ فنودي: الصلاة جامعة فركع ركعتين بسجدة ثم قام وكيع ركعتين بسجدة ثم جلس حتى جلى عن الشمس. فقالت عائشة: "ما سجد سجودا قط ولا ركع ركوعا قط أطول منه".

 

621- 73/9

أحمد بن مهدي بن رستم

 

الحافظ الكبير الزاهد العابد أبو جعفر الأصبهاني.

 

سمع أبا نعيم وقبيصة وأبا اليمان وسعيد بن أبي مريم ومسلم بن إبراهيم وطبقتهم. روى عنه محمد بن يحيى بن منده وأحمد بن إبراهيم وأحمد بن معيد السمسار وطائفة. قال أبو نعيم: كان صاحب أموال أنفق على أهل العلم ثلاثمائة ألف درهم.

 

وقال محمد بن يحيى بن منده: لم يحدث ببلدنا منذ أربعين سنة أوثق منه، صنف المسند. ولم يعرف له فراش منذ أربعين سنة، صاحب عبادة. روى أبو الشيخ عن أبي علي أحمد بن محمد بن إبراهيم أن أحمد بن مهدي ذكر أنه جاءته امرأة ببغداد ليلة فذكرت أنها من بنات الناس وأنها امتحنت: فبالله استرني وقد أكرهت وأنا حبلى فلا تفضحني فقد قلت: إنك زوجي فسكت فبعد أيام جاءني إمام المحلة والجيران يهنئوني بالولد فشكرتهم ووزنت دينارين ليوصلها للمرأة نفقة وكنت أعطيها كل شهر دينارين إلى أن صار للولد سنتان فمات فجاءوا يعزوني فأظهرت التسليم لله ثم بعد أيام جاءت بالذهب. وقالت: سترك الله خذ ذهبك فقلت: هذه الدنانير كانت صلة مني للصغير وأنت قد ورثتيه مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

 

قرأت على أحمد بن محمد المعلم أنا يوسف بن خليل أنا مسعود بن أبي منصور "ح" وأنا أحمد بن أبي الخير عن مسعود أنا علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ أنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف نا أحمد بن مهدي نا أبو نعيم نا شريك عن ليث عن محمد بن المنكدر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "الخال وارث". [11]

 

622- 74/9س

أبو أحمد الفراء

 

الحافظ العلامة أبو أحمد العبدي واسمه محمد بن عبد الوهاب بن حبيب النيسابوري الأديب.

 

سمع حفص بن عبد الله ومحاضر بن المورع وجعفر بن عون ويعلى وشبابة بن سوار وحفص بن عبد الرحمن الفقيه والواقدي والأصمعي وكان مكثرا حجة، أخذ الأدب عن الأصمعي وأبي عبيد، والحديث عن ابن المديني وأحمد، والفقه عن أبيه علي بن عثام. قال الحاكم: وكان يفتي في هذه العلوم ويرجع إليه فيها. كتب عنه أبو النضر هاشم بن القاسم. قلت: وأبو النضر أحد شيوخه، وروى عنه بشر بن الحكم والذهلي والنسائي وابن خزيمة والحسن بن يعقوب البخاري وأبو عبد الله بن الأخرم وخلق. وثقه مسلم. وحدث عنه في غير الصحيح، وجاء عن أبي أحمد أنه ذكر السلاطين فقال: اللهم انسهم ذكري ومن أراد أن يذكرني فاشدد على قلبه فلا يذكرني. وجاء في صحيح البخاري: نا أبو أحمد نا أبو غسان -فذكر حديثا، فقيل: هذا أبو أحمد الفراء وقيل مرار بن حمويه. وقيل محمد بن يوسف البيكندي. عاش الفراء وقيل مرار بن حمويه وقيلمحمد بن يوسف البيكندي. عاش الفراء خمسا وتسعين سنة، وتوفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

 

قرأت على عبد الله بن محمد المخزومي أنه قرأ على أبي يعقوب الساوي أنا السلفي أن الثقفي أنا أبو زكريا المزكي أنا محمد بن يعقوب الحافظ نا محمد بن عبد الوهاب العبدي نا يعلى نا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت اشترى رسول الله ﷺ طعاما من يهودي بنسيئة ورهنه درعا له من حديد. رواه البخاري عن محمد لم ينسبه عن يعلى بن عبيد.

 

623- 75/9

فضلك الصائغ

 

الحافظ الناقد أبو بكر الفضل بن العباس الرازي.

 

أحد الأئمة طوف وصنف، وحدث عن عيسى قالون وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي وهدبة وقتيبة بن سعيد وطبقتهم. حدث عنه أبو عوانة وأبو بكر الخرائطي ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر المطيري وآخرون. قال المروذي: ورد على كتاب من ناحية شيراز أن فضلك قال بناحيتهم: إن الإيمان مخلوق، فبلغني أنهم أخرجوه من البلد بأعوان. قلت: توفي في صفر سنة سبعين ومائتين وأما مسألة خلق الإيمان وعدمه ففيها بحث ليس هذا موضعه والسكوت أولى وأسلم. قال الخطيب: كان ثقة ثبتا حافظا سكن بغداد.

 

أنبأنا ابن علان أنا الكندي أنا القزاز أنا الخطيب أن ابن مهدي أنا محمد بن مخلد نا الفضل بن العباس نا محمد بن مهران نا عبد العزيز بن عيسى الحراني عن عبد الكريم الجزري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ﷺ: "لا يدخل الجنة من أتى ذات محرم". لم أعرف عبد العزيز بعد.

 

624- 76/9

حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد

 

الحافظ الثقة أبو علي الشيباني ابن عم الإمام أحمد وتلميذه.

 

سمع أبا نعيم وعفان ومحمد بن عبد الله الأنصاري وسليمان بن حرب والحميدي ومسددا وخلائق. وصنف تاريخا حسنا وغير ذلك حدث عنه ابن صاعد وأبو بكر الخلال ومحمد بن مخلد وعثمان بن السماك ومحمد بن عمرو الرزاز وطائفة. قال الخطيب: كان ثقة ثبتا وقال ابن المنادي: كان حنبل قد خرج إلى واسط فجاءنا نعيه منها في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ومائتين وقلت: سمعنا جزءا من كتاب الفتن له وكتاب المحنة جمعه وجزءا من حديثه مات وقد قارب الثمانين .

 

625- 77/9

الطرسوسي

 

الحافظ البارع أبو بكر محمد بن عيسى بن يزيد التميمي الطرسوسي.

 

رحال جوال حدث بأصبهان وبخراسان وبلخ روى عن أبي نعيم وأبي عبد الرحمن المقرئ وعفان وأبي اليمان وجماعة وعنه أبو عوانة وابن خزيمة وأبو العباس الدغولي ومكي بن عبدان وعبد الله بن إبراهيم بن الصباح الأصبهاني ومحمد بن أحمد المحبوبي قال الحاكم هو من المشهورين بالرحلة والفهم والتثبت أكثر عنه أهل مرو وأما ابن عدي فقال: هو في عداد من يسرق الحديث قلت: توفي سنة ست وسبعين ومائتين وهو في عشر التسعين.

 

أخبرنا يحيى بن أحمد الفقيه أنا محمد بن عبد الله السلمي أنا منصور بن الفراوي أنا عبد الجبار بن محمد أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو الحسن العلوي نا عبد الله بن الشرقي نا عبد الله بن هاشم نا معاذ العنبري نا سفيان عن ابن المنكدر عن جابر قال سأل رجل رسول الله ﷺ أينام أهل الجنة قال النوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة غريب جدا.

 

وبه إلى البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس المحبوبي نا محمد بن عيسى الطرسوسي نا سنيد بن داود نا يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: "قالت أم سليمان سليمان: يا بني لا تكثر النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل يدع صاحبه فقيرا يوم القيامة".

 

626- 78/9

الديرعاقولي

 

الحافظ الصدوق أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم البغدادي القطان.

 

طوف وكتب الكثير وسمع أبا نعيم وسليمان بن حرب والحكم بن نافع ومسلم بن إبراهيم والحميدي وعنه ابن صاعد وابن السماك وأبو سهل القطان وآخرون. قال ابن كامل: كتبنا عنه وكان ثقة مأمونا قلت وقع لنا الجزء الأول من حديثه ذكره الخطيب فقال: كان ثقة ثبتا. مات في شعبان سنة ثمان وسبعين ومائتين قلت: كان من أبناء الثمانين.

 

وفيها مات مسندا وقتهما ببغداد موسى بن سهيل بن كثير الوشاء وأبو يعلى محمد بن شداد المسمعي وهما أكبر شيخ لأبي بكر الشافعي.

 

أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أنا ابن قدامة أنا محمد بن عبد الباقي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا الحسن بن أحمد أنا أبو سهل بن زياد أنا عبد الكريم بن الهيثم أنا أبو توبة أنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام سمع أبا سلام قال حدثني عبد الله بن فروخ أنه سمع عائشة تقول: قال رسول الله ﷺ: "خلق الله كل إنسان على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق المسلمين أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو عزل شوكة عدد تلك الستين وثلاثمائة سلامى فإنه يمسي حينئذ وقد زحزح نفسه عن النار" أخرجه م عن الحلواني عن أبي توبة".

 

627- 79/9 س

الميموني

 

الحافظ الفقيه أبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الجزري الميموني الرقي عالم بلده ومفتيه.

 

وكان من كبار أصحاب أحمد بن حنبل سمع محمد بن عبيد الطنافسي وإسحاق الأزرق وروح بن عبادة وحجاج بن محمد والقعنبي وطبقتهم. حدث عنه النسائي ووثقه وأبو عوانة الإسفرائني وأبو بكر بن زياد وأبو علي محمد بن سعيد الرقي وخلق. سواهم وكان من كبار العلماء مات في ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائتين.

 

وفيها توفي محمد بن عيسى بن حبان المدائني خاتمة أصحاب ابن عيينة ببغداد.

 

أخبرنا أحمد بن هبة الله عن القاسم بن الصفار أنا هبة الرحمن القشيري أنا عبد الحميد البحيري أنا أبو نعيم الإسفرائني نا أبو عوانة الحافظ نا الميموني وأبو داود الحراني قالا نا محمد بن عبيد نا عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن ابن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها قالت: "وددت أني كنت استأذنت رسول الله ﷺ كما استأذنته سودة فأصلي الصبح بمنى وأرمي قبل أن يجيء الناس".

 

628- 80/9

عبيد الله بن واصل بن عبد الشكور بن زين

 

الحافظ الإمام البطل الكرار أبو الفضل البخاري محدث بخارى رحل وأكثر عن أبي الوليد الطيالسي وعبدان بن عثمان ويحيى بن يحيى ومسدد وعبد السلام بن مطهر روى عنه البخاري في غير صحيحه وصالح بن محمد جزرة وعبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي الفقيه وآخرون من أهل ما وراء النهر مولده سنة مائتين واستشهد في وقعة خوكنجة سنة اثنتين وسبعين ومائتين في شوال وقيل بل في سنة ست وسبعين.

 

629- 81/9 ت س

محمد بن إسماعيل

 

الحافظ الكبير الثقة أبو إسماعيل السلمي الترمذي.

 

سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا نعيم وقبيصة ومسلم بن إبراهيم والحميدي وسعيد بن أبي مريم وطبقتهم. فأكثر وجود وصنف. روى عنه الترمذي في جامعه والنسائي في سننه وموسى بن هارون وإسماعيل الصفار وأبو بكر النجاد وأبو عبد الله بن مخرم وآخرون. قال النسائي: ثقة. وقال الدارقطني: ثقة صدوق. وتكلم فيه أبو حاتم وقال الخطيب: كان فهما متقنا مشهورا بمذهب السنة وقال ابن المنادي مات في رمضان سنة ثمانين ومائتين.

 

أنبأنا أبو زكريا بن الصيرفي وجماعة قالوا: أنا عمر بن محمد أنا هبة الله بن محمد أنا محمد بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة نا محمد بن إسماعيل السلمي نا الحسن بن سوار أبو العلاء نا عبد العزيز بن الماجشون عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن يزيد عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال استأذن عمر على النبي ﷺ وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته، فلما أذن له النبي ﷺ تبادرن الحجاب فدخل ورسول الله ﷺ يضحك، وذكر الحديث. أخرجاه من حديث إبراهيم بن سعد عن صالح وقد حدث به الليث بن سعد مع جلالته وسنه عن يزيد بن الهاد عن إبراهيم بن سعد عن صالح، فمداره على صالح.

 

630- 82/9ق

أبو الأحوص

 

الحافظ الحجة قاضي عكبراء محمد بن الهيثم بن حماد البغدادي.

 

حدث عن أبي نعيم وعبد الله بن رجاء ومسلم بن إبراهيم والنفيلي وخلائق. وعنه ابن ماجه وابن صاعد وأبو عوانة وعثمان بن السماك وأبو بكر الإسكافي وأبو بكر الشافعي وخلق. قال الدارقطني: كان من الحفاظ الثقات. قلت: توفي في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين بعكبراء.

 

أخبرنا أحمد بن هبة الله عن القاسم بن أبي سعيد أنا هبة الرحمن ابن عبد الواحد أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن "ح" وأنبأنا أحمد عن أبي المظفر بن السمتاني أنا عبد الله بن محمد أنا عثمان بن محمد المحمي قالا أبو نعيم الإسفرائني أنا أبو عوانة الحافظ سنة ست عشرة وثلاثمائة أنا أبو الأحوص قاضي عكبراء ومحمد بن يحيى قالا أنا الحسن بن الربيع نا ابن إدريس نا حصين عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس قال: "جاء أعرابي فقال: يا رسول الله لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راعٍ ولا يخطر لهم فحل، فصعد المنبر فحمد الله ثم قال: "اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا مريا طبقا غدقا عاجلا غير رائث" ثم نزل فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه إلا قال: قد أحيينا". لم يرو ابن ماجه عن ابن الأحوص سواه.

 

631- 83/9

أبو معين

 

الحافظ المجود الحسين بن الحسن الرازي هكذا سماه أبو محمد بن أبي حاتم وهو أخبر به، سماه الحاكم محمد بن الحسين.

 

حدث عن سعيد بن أبي مريم وموسى بن إسماعيل وأحمد بن يونس ويحيى بن بكير وأبي توبة الربيع بن نافع وخلق كثير. وبرع في فنون الحديث. روى عنه أبو نعيم بن عدي ومحمد بن الفضل المحمد آباذي وابن أبي حاتم ويوسف بن إبراهيم الهمذاني وأحمد بن قشمرد. قال أبو عبد الله الحاكم: هو من كبار حفاظ الحديث وقال غيره: توفي في سنة اثنتين وسبعين ومائتين. أخبرنا عيسى المغازي أنا جعفر الهمذاني أنا أبو طاهر السلفي أنا علي بن أحمد بسراة أنا عبد الله بن علي الشعبي باردبيل نا يحيى بن محمد البزاز نا حفص بن عمر الأردبيلي الحافظ نا أبو معين الرازي نا عبد السلام بن مطر نا حفص عن هشام عن الحسن قال: قال صفوان: إذا أكلت رغيفا سد بطني وشربت كوزا من ماء فعلى الدنيا وأهلها العفاء.

 

632- 84/9

كيلجة

 

الإمام الحافظ أبو بكر محمد بن صالح البغدادي الأنماطي عرف بكيلجة.

 

سمع مسلم بن إبراهيم وعفان وسعيد بن أبي مريم والتبوذكي ومحبوب بن موسى وطبقتهم. وعنه ابن صاعد والمحاملي وإسماعيل الصفار وطائفة. قال الخطيب: كان حافظا متقنا سئل عنه أبو داود فقال: صدوق وقال ابن عقدة نا الفضل بن أشرس قال لنا بكر بن خلف ورأى محمد بن صالح: قد جاءكم من ينقر هذا العلم تنقيرا وقال النسائي أحمد بن صالح بغدادي: ثقة قال الخطيب: هو محمد بلا شك وقد كان بن مخلد يسميه أحمد أيضا وقال ابن عقدة: توفي الحافظ أبو بكر محمد بن صالح بمكة سنة إحدى وسبعين ومائتين ورأيته لا يخضب.

 

أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا زيد بن هبة الله البيع أنا أحمد بن المبارك أنا عاصم بن الحسن أنا ابن مهدي نا أبو عبد الله المحاملي نا محمد بن صالح نا ابن أبي مريم أنا يحيى بن أيوب أخبرني يحيى بن سعيد أخبرني أبو صالح أن رجلا من بني أسد حدثه قال: مررت على أبي ذر بالربذة فحدثني أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: "من أشد أمتي حبا لي أناس يكونون بعدي يود أحدهم لو يعطي أهله وماله بأن يراني". [12]

 

633- 85/9-

بن ديزيل

 

الحافظ الرحال أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين الكسائي الهمذاني.

 

ويلقب بدابة عفان وبسيفنة، وسيفنة طائر لا يحط على شجرة إلا أكل ورقها وكذا كان إبراهيم لا يأتي شيخا إلا وينزفه. سمع أبا مسهر وعفان وأبا نعيم ومسلم بن إبراهيم وقالون وعلي بن عياش وطبقتهم. حدث عنه أبو عوانة وأحمد بن هارون البرديجي وأحمد بن مروان الدينوري وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان وعبد الرحمن ابن حمدان الجلاب وأحمد بن إسحاق بن نيخاب وخلق كثير. قال الحاكم: ثقة مأمون.

 

أخبرنا القاضي عبد الخالق أنا البهاء بن عبد الرحمن أنا أبو الحسين عبد الحق أنا أبو الحسن العلاف أنا عبد الملك بن بشران أنا أحمد بن نيخاب أنا إبراهيم بن ديزيل بهمذان نا موسى بن إسماعيل نا داود بن أبي الفرات حدثني عبد الله بن بريدة أن عمر خرج ذات ليلة يعس فإذا هو بنسوة يتحدثن فإذا هن يقلن أي أهل المدينة أصبح فقالت: امرأة منهن أبو ذؤيب فلما أصبح سأل عنه فإذا رجل من بني سليم فأرسل إليه فأتاه فإذا هو من أجمل الناس فلما نظر إليه عمر قال أنت والله ذئبهن مرتين أو ثلاثة والذي نفسي بيده لا تجامعني بأرض أنا بها فقال إن كان ولا بد تسيرني حيث سيرت ابن عمي فأمر له بما يصلحه وسيره إلى البصرة كان يضرب بضبط كتابه المثل.

 

قال صالح بن أحمد محدث همذان سمعت علي بن عيسى يقول الإسناد الذي يأتي به بن ديزيل لو كان فيه أن لا يؤكل لصحة إسناده وقيل إنه سمع خبر أبي حمزة عن ابن عباس من عفان أرابعمائة مرة وقال القاسم بن أبي صالح سمعت إبراهيم بن ديزيل يقول لي يحيى بن معين حدثني بنسخة الليث عن ابن عجلان ويروي أن ابن ديزيل جلس ينسخ ليلة وغرق في الكتابة حتى كتب مدة ليلتين ويوم وفاتته صلاة الجمعة وغيرها وهذا لا يثبت مات في آخر شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين.

 

أخبرنا عبد الخالق بن علوان أنا البهاء بن عبد الرحمن أنا عبد الحق اليوسفي أنا علي بن محمد العلاف أنا عبد الملك بن محمد أنا أحمد بن إسحاق الطيبي ثنا إبراهيم بن الحسين بهمذان نا عفان أنا مبارك بن فضالة عن الحسن أخبرني أبو بكرة أن رسول الله ﷺ كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن على ظهره أو على عنقه فيرفعه رسول الله ﷺ رفعا لئلا يصرع فعل ذلك غير مرة فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله إنا رأيناك فعلت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد. قال: "إنه ريحاني من الدنيا وإن ابني هذا سيد وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين". وهذا حديث حسن.

 

634- 86/9

رعاب

 

الحافظ الثقة أبو موسى عيسى بن عبد الله بن سنان بن دلويه الطيالسي بغدادي صاحب حديث ذا إتقان.

 

سمع عبيد الله بن موسى وعفان والمقرئ وأبا نعيم والحميدي وطبقتهم. وعنه إسماعيل الصفار وابن البختري وأحمد بن كامل أبو بكر الشافعي وثقه الدارقطني قال أبو الحسين بن المنادي كان يعد من الحفاظ قال ومات في شوال سنة سبع وستين ومائتين.

 

أخبرنا أحمد بن عبد السلام والمسلم بن محمد وجماعة أذنا قالوا نا عمر بن محمد أنا ابن الحصين أنا محمد أنا أبو بكر الشافعي نا عيسى بن عبد الله الطيالسي نا أبو غسان ح وبه قال الشافعي ونا معاذ بن المثنى نا عبد الرحمن ابن المبارك "ح" ونا محمد بن بشر بن مطر نا شيبان قالوا أنا عمارة وهو بن زاذان أنا ثابت عن أنس أن النبي ﷺ كان يعجبه الدباء وهو القرع.

 

635- 87/9 ع

محمد بن حماد

 

الطهراني المحدث الحافظ الثقة الجوال في الآفاق أبو عبد الله الرازي العبد الصالح نزيل عسقلان.

 

سمع عبد الرزاق بن همام وعبيد الله بن موسى وعبيد الله بن عبد المجيد الحنفي وأبا عاصم النبيل وطبقتهم بالعراق والشام واليمن.

 

روى عنه ابن ماجه في سننه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت وعبد الرحمن ابن أبي حاتم وقال: هو ثقة كتبت عنه بالري وبغداد والإسكندرية وقال الدارقطني ثقة. قال أبو أحمد بن عدي: سمعت منصورا الفقيه يقول لم أر من الشيوخ أحدا فأحببت أن أكون مثله، يعني في الفضل إلا ثلاثة أنفس أولهم محمد بن حماد الطهراني. مات الطهراني في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين ومائتين وله نيف وثمانون سنة.

 

636- 88/9

بشر بن موسى

 

المحدث الإمام الثبت أبو علي الأسدي البغدادي.

 

حضر مجلس أبي أسامة فما أمكنه أن يكتب عنه سوى قوله نا هشام بن عروة وسمع من روح بن عبادة حديثا سمع منه إسماعيل الخطبي وهو قال قال نا روح نا حبيب بن الشهيد عن الحسن قال ثمن الجنة لا إله إلا الله وسمع الكثير من أبي نعيم وهوذة بن خليفة والمقرئ والحسن الأشيب والأصمعي وخلاد بن يحيى ويحيى بن إسحاق السيلحيني والحميدي وعفان وطبقتهم. وعنه محمد بن مخلد والنجاد وأبو علي بن الصواف وأبو بكر الشافعي وأبو بكر القطيعي والطبراني وخلق سواهم. قال أبو بكر الخلال بشر: كان أحمد بن حنبل يكرمه وكتب له إلى الحميدي إلى مكة وقال الدارقطني: ثقة نبيل ولد بشر في سنة تسعين ومائة ومات في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين.

 

أخبرنا عمر بن عبد المنعم أنا الكندي أنا أبو بكر القاضي نا أبو محمد الجوهري إملاء أنا أبو بكر القطيعي نا بشر بن موسى نا هوذة نا عوف الأعرابي عن خلاس ومحمد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "إذا صام أحدكم فنسي فأكل، وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه". [13]

 

637- 89/9س

هلال بن العلاء بن هلال بن عمر بن بلال

 

الحافظ الصدوق محدث الجزيرة أبو عمرة بن المحدث أبي محمد الباهلي مولاهم الرقي الأديب.

 

سمع أباه وحجاج بن محمد ومحمد بن مصعب القرقساني وأبا جعفر النفيلي وعبد الله بن جعفر وطبقتهم. حدث عنه النسائي وأبو بكر النجاد وخيثمة الطرابلسي ومحمد بن الصموت وآخرون. ورحل إليه الحفاظ وله نظم رائق قال النسائي: ليس به بأس روى مناكير عن أبيه فلا أدري الريب منه أو من أبيه. مات في يوم النحر الثالث من سنة ثمانين ومائتين أخبرنا عبد الرحمن ابن عبد الحكيم المالكي بالثغر أنا علي بن مختار العامري أنا أبو طاهر السلفي أنا أحمد بن علي الطريثيثي أنا علي بن أحمد بن داود نا أحمد بن سلمان الفقيه نا هلال بن العلاء الباهلي نا أبي نا عبيد الله بن عمرو عن زيد عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن النبي ﷺ قال: "إن الله عز وجل يقول: الصوم لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك". [14] والهلال فيما سمع منه خيثمة:

 

أقبل معاذير من يأتيك معتذرا إن بر عندك فيما قال أو فجرا

 

فقد أطاعك من أرضاك ظاهره وقد أخلك من يعصيك مستترا

 

638- 90/9

حرب بن إسماعيل الكرماني

 

الفقيه الحافظ صاحب الإمام أحمد.

 

سمع أبا الوليد الطيالسي والحميدي وسعيد بن منصور وأبا عبيد وطبقتهم. أخذ عنه أبو حاتم الرازي مع تقدمه وعبد الله بن إسحاق النهاوندي والقاسم بن محمد الكرماني وأبو بكر الخلال وغيرهم. توفي سنة ثمانين ومائتين.

 

أخبرنا علي بن أحمد في كتابه عن المؤيد بن عبد الرحيم وجماعة قالوا أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أبرويه الصالحاني أنا أبو عمرو بن منده أنا أبي نا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق الكرماني أنا أبو محمد حرب بن إسماعيل نا سعيد بن منصور نا أبو الأحوص عن ميمون أبي حمزة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: قال: رسول الله ﷺ: "من دعا على من ظلمه فقد انتصر". [15]

 

639- 91/9

عبد الله بن شبيب الربعي

 

الحافظ المكثر أبو سعيد المدني الإخباري.

 

أحد أوعية العلم على ضعفه. روى عن أبي جابر محمد بن عبد الملك وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي وإسماعيل بن أبي أويس وإسحاق بن محمد الفروي وأيوب بن سليمان وخلق. روى عنه الزبير بن بكار وهو أكبر منه وأبو زرعة وإبراهيم الحربي وابن صاعد والمحاملي وأبو روق الهراني وآخرون. قال أبو أحمد: الحاكم ذاهب الحديث. وقال فضلك الرازي: يحل ضرب عنقه قلت: مات كهلا قبل الستين ومائتين.

 

أخبرنا علي بن أحمد الحسيني أنا أبو الحسن القطيعي أنا أبو بكر الزاغوني أنا محمد بن محمد الزينبي أنا أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد نا أبو سعيد عبد الله بن شبيب نا إبراهيم بن المنذر نا ابن وهب حدثني داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: "من نزع يدا من طاعة فلا حجة له، ومن مات مفارقا للجماعة فقد مات ميتة جاهلية". [16]

 

640- 92/9

ابن سميع

 

الحافظ المجود أبو القاسم محمود بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع الدمشقي صاحب كتاب الطبقات.

 

سمع إسماعيل بن أبي أويس ويحيى بن بكير وأبا جعفر النفيلي وصفوان بن صالح وطبقتهم. حدث عنه أبو حاتم وأبو زرعة الدمشقي وأبو الحسن بن جوصا وآخرون. قال أبو حاتم: صدوق، ما رأيت بدمشق أكيس منه. قال عمرو بن دحيم: مات بدمشق في انسلاخ جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين ومائتين.

 

641- 93/9 م

موسى بن قريش بن نافع

 

التميمي الحافظ الجوال الصدوق أبو عمران البخاري.

 

حدث عن أبي نعيم ومسلم بن إبراهيم وعلي بن عياش وعبد الله بن صالح وإسحاق بن بكر بن مضر وطبقتهم. وعنه مسلم في صحيحه والحسين بن الحسن بن الوضاح وعلي بن الحسن بن عبيدة وإسحاق بن أحمد بن خلف وآخرون. مات في سنة أربع وخمسين ومائتين أرخه ابن ماكولا.

 

642- 94/9

تمتام

 

الحافظ الإمام أبو جعفر محمد بن غالب بن حرب الظبي البصري التمار نزيل بغداد.

 

سمع أبا نعيم ومسلم بن إبراهيم وعفان والقعنبي وطبقتهم وصنف وجمع. حدث عنه ابن البختري وإسماعيل الصفار وعثمان بن السماك أبو سهل القطان وأبو بكر الشافعي وأبو بحر البربهاري وخلق. قال الدارقطني: ثقة مجود. وقال أيضا: ثقة مأمون إلا أنه يخطىء قلت: توفي في رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

 

أخبرنا أحمد بن عبد السلام وجماعة إجازة قالوا أنا عمر بن محمد أنا هبة الله بن الحصين أنا أبو طالب بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا محمد بن غالب نا عبد الصمد بن النعمان نا شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "ما صف صفوف ثلاثة على ميت فيشفعون له إلا شفعوا فيه".

 

643- 95/9

أبو الموجه

 

الحافظ الثقة محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري المروزي اللغوي؟

 

سمع سعيد بن منصور وسعيد بن سليمان وعلي بن الجعد وصدقة بن الفضل وعبدان بن عثمان وطبقتهم بخراسان والعراق والحجاز. ذكره بن أبي حاتم مختصرا حدث عنه ابن أبي حاتم والحسن بن محمد بن حليم وعلي بن محمد الحبيبي وبكر بن محمد الدخمسيني وأبو بكر بن أبي نصر وخلق من المراوزة توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين بمرو. أخبرنا أحمد بن هبة الله أنا القاسم بن عبد الله أنا جدي عمرو بن أحمد أنا أبو بكر بن خلف أنا أبو عبد الله الحاكم نا أبو بكر بن أبي نصر المروزي نا أبو الموجه نا سعيد بن هبير نا وهيب عن صالح بن حيان عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال قال: رسول الله ﷺ: "إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها وامسحوا بها وجوهكم" أخرجه الحاكم في مستدركه وصالح واهٍ. قال البخاري: فيه نظر.

 

644- 96/9

حيكان

 

المحدث الحافظ الشهيد أبو زكريا يحيى بن الحافظ الكبير محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري إمام نيسابور ومفتيها بعد أبيه وأمير المطوعة وكان له بيت يتعبد فيه.

 

سمع يحيى بن يحيى وسليمان بن حرب وأحمد بن يونس ومسددا وعلي بن الجعد وإسماعيل بن أبي أويس وطبقتهم. حدث عنه أبوه وابن خزيمة وأبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن صالح بن هانئ وإبراهيم بن إسماعيل وأحمد بن محمد بن شعيب وأحمد بن علي بن حسنويه وآخرون.

 

قال الحاكم: كان إمام نيسابور في الفتيا والرياسة وابن إمامها، سمعت بن هانئ يقول حضرنا الإملاء عند يحيى بن محمد في رمضان وقتل في شوال سنة سبع وستين ومائتين فرفضت مجالس الحديث وخبئت المحابر حتى لم يقدر أحد يمشي بمحبرة ولا كراس ودام ذلك إلى سنة سبعين فاحتال أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد في ورود السري بن خزيمة وعقد له مجلس الإملاء وعلق المحبرة بيده واجتمع عنده خلق عظيم.

 

محمد بن عبد الوهاب الفراء: لا نستطيع أن نشكر يحيى نحن ولا أعقابنا رجل جعل نحره لنا ونحن مطمئنون نعبد ربنا وقال صالح جزرة: في كتابه إلى ابن أبي حاتم أن أخبار الدين وعلم الحديث دون سائر العلوم اليوم مجفو مطروح وحماله وأهل الكتابة به في شغل التي دهمتهم وتواترت عليهم عند مقتل أبي زكريا، وقد مضى هو وأبوه لسبيلهما ولم يخلفا مثلهما ولزم كل خاصة نفسه ومرقت طائفة ممن كانوا يظهرون السنة فصارت تدين بدين ملوكها قال ابن الشرقي: سمعت الذهلي ذكر ابنه فقال: أبو زكريا والد قال أبو أحمد الحاكم عن شيوخه: قال الذهلي: قد رأيت العلماء وأولادهم ولم أر مثل ابني يحيى وقال الضبعي: سمعت نوح بن أحمد سمعت أحمد بن عبد الله الخجستاني يقول: دخلت على حيكان الحبس على أن أضربه خشبات وما كنت عازما على قتله فمددت يدي إلى لحيته فقبضت عليها فقبض على خصيتي حتى لم أشك أنه قاتلي فذكرت سكينا في خفي فجذبتها وشققت بطنه قلت: كان أحمد قد خرج وعسف فانتدب لحربه حيكان والتقاه فتقلل جمعه وهرب حيكان ثم ظفروا به وسجن.

 

أخبرنا الأبرقوهي أنا الفخر الفارسي أنا السلفي أنا الثقفي أنا محمد بن موسى الصيرفي أنا محمد بن يعقوب الحافظ نا يحيى بن محمد الذهلي نا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر عن أبي بكر قال قال رسول الله ﷺ: "لا نورث؛ ما تركناه صدقة". [17]

 

645- 97/9

الكديمي

 

الحافظ المكثر المعمر أبو العباس محمد بن يونس بن موسى القرشي السامي البصري محدث البصرة وهو واه.

 

حدث عن أبي داود والخريبي وأزهر السمان وزوج أمه روح بن عبادة وعنه ابن الأنباري وإسماعيل الصفار وأبو بكر الشافعي وأبو بكر بن خلاد النصيبي وأبو بكر القطيعي وخلق. وكان يقول: كتبت عن ألف ومائة وستة وثمانين نفسا من البصريين وحججت فرأيت عبد الرزاق وفاتني السماع منه.

 

قال حسن الصائغ نا الكديمي قال: خرجت أنا وابن المديني الشاذكوني نتنزه وكان الأمير قد منع من ذلك فكما قعدنا جاء فأخذنا وكنت أصغرهم فبطحوني فقلت: أيها الأمير اسمع مني، نا الحميدي نا سفيان عن عمرو عن أبي قابوس عن عبد الله عن النبي ﷺ قال: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" قال: أعده. فأعدته، فقال: تحفظ مثل هذا وتخرج تتنزه. قال ابن عدي: اتهم الكديمي بوضع الحديث وقال ابن حبان: لعله قد وضع أكثر من ألف حديث، وقال ابن عدي: ترك عامة مشايخنا الرواية عنه ورماه أبو داود بالكذب، وقال موسى بن هارون وهو متعلق بأستار الكعبة: اللهم إني أشهدك أن الكديمي كذاب يضع الحديث. وقال قاسم المطرز: أنا أجافي الكديمي كذاب يضع الحديث. وقال قاسم المطرز: أنا أجافي الكديمي بين يدي الله وأقول يكذب على نبيك وقال الدارقطني: يتهم بالوضع وأما إسماعيل الخطبي فقال: ثقة. ما رأيت جمعا أكثر من مجلسه مات في جمادى الأولى سنة ست وثمانين ومائتين وكان من أبناء المائة الله يسامحه ومات فيها أئمة.

 

646- 98/9

الحارث بن محمد بن أبي أسامة

 

داهر الإمام أبو محمد التميمي البغدادي الحافظ صاحب المسند، ومسنده لم يرتبه.

 

ولد سنة ست وثمانين ومائة. وسمع يزيد بن هارون وعبد الوهاب الخفاف وعلي بن عاصم وعبد الله بن بكر وروح بن عبادة وأبا بدر السكوني والواقدي وخلائق. وعنه أبو جعفر الطبري أبو بكر النجاد وابن خلاد النصيبي وأبو بكر الشافعي وعبد الله بن الحسين النضري شيخ مرو وخلق كثير. وثقه إبراهيم الحربي مع علمه بأنه يأخذ الدراهم وأبو حاتم بن حبان وقال الدارقطني صدوق. وأما أخذ الدراهم على الرواية فكان فقيرا كثير البنات وقال أبو الفتح الأزدي وابن حزم ضعيف قلت: عاش سبعا وتسعين سنة وتوفي يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

 

أنبأنا الإمام عبد الرحمن ابن قدامة وجماعة قالوا أنا عمر بن محمد أنا هبة الله بن الحصين أنا محمد بن محمد أنا أبو بكر الشافعي نا الحارث بن أبي أسامة أنا الأسود بن عامر نا أبو هلال الراسبي عن عبد الله بن بريدة أحسبه قال: قالت عائشة: يا رسول الله إن وافيت ليلة القدر بماذا أدعو؟ قال: "قولي: اللهم إني أسألك العفو والعافية" رواه النسائي عن يونس عن ابن وهب عن سعيد بن أبي أيوب عن عبد الرحمن بن مرزوق عن الجريري عن ابن بريدة عن عائشة فوقع لنا عاليا جدا.

 

647- 99/9

أبو مسلم الكجي

 

الحافظ المسند إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز البصري صاحب كتاب السنن وبقية الشيوخ.

 

سمع أبا عاصم النبيل والأنصار والأصمعي وبدل بن المحبر ومسلم بن إبراهيم وخلقا كثيرا، حدث عنه النجاد وفاروق الخطابي وحبيب القزاز وأبو بكر القطيعي وأبو القاسم الطبراني وأبو محمد بن ماسي وخلائق.

 

أخبرنا أحمد بن المؤيد أنا عمر بن كرم أنا عبد الأول أنا عبد الوهاب بن أحمد أنا محمد بن باكويه أنا أبو يعقوب النجيرمي أنا أبو مسلم نا أبو عاصم عن عبد الحميد حدثني صالح بن أبي غريب عن كثير بن مرة عن معاذ قال قال رسول الله ﷺ: "من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخل الجنة". [18] وثقه الدارقطني وغيره. وكان سريا نبيلا عالما بالحديث، مدحه البحتري وقيل: إنه لما حدث تصدق بعشرة آلاف وعن فاروق الخطابي قال: لما فرغنا من سماع السنن منه عمل لنا مأدبة أنفق فيها ألف دينار، وقال أحمد بن جعفر الختلي: لما قدم الكجي بغداد أملى في رحبة غسان فكان في مجلسه سبعة مستملين يبلغ كل واحد منهم الآخر ويكتب الناس عنه قياما ثم مسحت الرحبة وحسب من حضر بمحبرة فبلغ ذلك نيفا وأربعين ألف محبرة سوى النظارة، هذه حكاية ثابتة رواها الخطيب في تاريخه عن بشرى الفاتني أنه سمع الختلي يقولها وقيل إنه أضر بأخرة قال جعفر بن محمد بن محمد الطبسي: كنا ببغداد عند أبي مسلم الكجي فعرف أننا من أصحاب صالح جزرة فعظمه وقال: ألا تقولون سيد المسلمين وأكرمنا وقال: ما تريدون؟ قلنا: أحاديث ابن عرعرة، وحكايات الأصمعي؛ فأملى علينا عن ظهر قلب. مات ببغداد في المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين وحمل إلى البصرة وقد قارب المائة.

 

648- 100/9

الدارمي

 

الحافظ الإمام الحجة أبو سعيد عثمان بن سعيد بن خالد السجستاني محدث هراة وتلك البلاد.

 

سمع أبا اليمان البهراني وسعيد بن أبي مريم وسليمان بن حرب ويحيى الوحاظي وطبقتهم. وأخذ هذا الشأن عن ابن المديني ويحيى وأحمد وإسحاق وأكثر الترحال. حدث عنه أبو عمرو أحمد بن محمد الحيري ومحمد بن يوسف الهروي وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي وأبو النضر محمد بن أحمد الفقيه وحامد الرفاء وخلق كثير. قال أبو الفضل يعقوب القراب: ما رأينا مثل عثمان بن سعيد ولا رأى هو مثل نفسه. وقال أبو حامد الأعمشي: ما رأيت مثله ومثل الذهلي ويعقوب الفسوي وقال آخر: هو نظير إبراهيم الحربي قلت: ولعثمان سؤالات عن الرجال ليحيى بن معين وله مسند كبير وتصانيف في الرد على الجهمية وهو الذي قام على بن كرام وطرده من هراة فيما قيل. مولده سنة مائتين ظنا وعن عثمان بن سعيد وقال له رجل كان يحسده ماذا كنت لولا العلم؟ فقال له: أردت شيئا فصار زينا. توفي الدارمي في ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين.

 

أخبرنا أبو علي بن الخلال أنا ابن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو إسماعيل الحافظ نا محمد بن أحمد الجارودي ويحيى بن عمار ومحمد بن جبرائيل أملوه وأنا محمد بن عبد الرحمن قالوا أنا أبو يعلى أحمد بن محمد الواشقي هروي نا عثمان بن سعيد الدارمي نا يحيى الحماني عن عبد الله بن نمير عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال قال رسول الله ﷺ: "لو بدا لكم موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم عن سواء السبيل ولو كان حيا ثم أدرك نبوتي لاتبعني". [19]

 

649- 101/9

علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور

 

الحافظ الصدوق أبو الحسن البغوي شيخ الحرم ومصنف المسند.

 

سمع أبا نعيم وعفان والقعنبي ومسلم بن إبراهيم وأبا عبيد وخلائق فأكثر. روى عنه ابن أخيه أبو القاسم البغوي وعلي بن محمد بن مهرويه القزويني وأبو علي حامد الرفاء وأبو الحسن بن سلمة القطان وعبد المؤمن ابن خلف النسفي والطبراني وأمم سواهم وعاش بضعا وتسعين عاما قال الدارقطني: ثقة مأمون. وقال ابن أبي حاتم: صدوق. وأما النسائي فمقته لكونه كان يأخذ على الحديث ولا شك أنه كان فقيرا مجاورا قال ابن السني بلغني أنه كان إذا عوتب على ذلك قال يا قوم أنا بين الأخشبين وإذا ذهب الحجاج نادى أبو قبيس قيقعان يقول: من بقي؟ فيقول: المجاورون فيقول: اطبق. توفي سنة ست وثمانين ومائتين.

 

أخبرنا الحسن بن علي أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الله بن محمد أنا محمد بن محمد بن يوسف أنا حامد بن محمد أنا علي بن عبد العزيز نا أبو نعيم نا المسعودي عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال: كان من دعاء علي قال: اللهم ثبتنا على كلمة العدل والهدى والصواب وقوام الكتاب هادين مهديين راضين مرضيين غير ضالين ولا مضلين.

 

650- 102/9س

عثمان بن خرزاذ

 

الحافظ الحجة محدث أنطاكية أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ الأنطاكي.

 

سمع عفان وأبا الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق وسعيد بن عفير وسعيد بن منصور وطبقتهم. حدث عنه النسائي ووثقه وأبو عوانة وابن جوصاء وخيثمة الإطرابلسي وهشام بن محمد الكندي وآخرون. وأجاز للطبراني قال محمد بن محمويه الأهوازي هو أحفظ من رأيت وقال أبو عبد الله الحاكم: ثقة مأمون. توفي في شهر ذي الحجة سنة إحدى وثمانين ومائتين.

 

أخبرنا بن غدير أنا ابن الحرستاني حضورا أنا جمال الإسلام أنا ابن طلاب أنا ابن جميع أنا محمد بن أحمد بن الربيع الحذاء بحلب نا عثمان بن خرزاذ نا أحمد بن يونس نا أبو إسرائيل الملائي عن فضيل الفقيمي عن مجاهد عن ابن عمر أن النبي ﷺ أخر صلاة العشاء حتى نام النائم واستيقظ المستيقظ وتهجد المتهجد ثم خرج فأقيمت الصلاة فصلاها وقال: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا هذا الوقت وهذا الحين".

 

651- 103/9-

أبو زرعة الدمشقي

 

الحافظ الثقة محدث الشام عبد الرحمن ابن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو النصري.

 

حدث عن هوذة بن خليفة وأبي نعيم وأحمد بن خالد الوهبي وأبي مسهر الغساني وعفان وسليمان بن حرب وطبقتهم. وعنه أبو داود وابن صاعد وأبو العباس الأصم والطحاوي وعلي بن أبي العقب والطبراني وخلق. قال أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال: أعجب أبو مسهر بمجالستي إياه صغيرا. وذكر أحمد بن أبي الحواري أبا زرعة فقال هو شيخ الشباب وقال أبو حاتم: صدوق قلت: مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين ومائتين.

 

أخبرنا أحمد بن سلامة كتابة عن محمد بن إسماعيل الطرسوسي "ح وأخبرتنا" نحوة بنت محمد أنا ابن خليل أنا الطرسوسي أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا أبو زرعة نا أبو اليمان نا شعيب عن الزهري قال طاوس: قلت لابن عباس: ذكروا أن رسول الله ﷺ قال: "اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رءوسكم وإن لم تكونوا جنبا وأصيبوا من الطيب"؟ فقال: أما الغسل فنعم، وأما الطيب، فلا أدري". خ عن الحكم.

 

652- 104/9

إسماعيل القاضي

 

الإمام شيخ الإسلام أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن محدث البصرة حماد بن زيد الأزدي مولاهم البصري ثم البغدادي المالكي الحافظ صاحب التصانيف وشيخ مالكية العراق وعالمهم.

 

ولد سنة تسع وسبعين ومائة وسمع من محمد بن عبد الله الأنصاري والقعنبي ومسلم وعبد الله بن رجاء وإسماعيل بن أبي أويس وقالون وقرأ عليه وتفقه بأحمد بن المعدل وأخذ علم الحديث وعلله عن علي بن المديني روى عنه أبو بكر النجاد وأبو بكر الشافعي والحسن بن محمد بن كيسان وأبو بحر البربهاري وآخرون. وتفقه عليه عدد كثير قال الخطيب: كان عالما متقنا فقيها. شرح مذهب مالك واحتج له وصنف المسند وصنف في علوم القرآن وجمع حديث أيوب حدث مالك قلت وقد صنف موطأ وصنف كتابا حافلا نحو مائتي جزء في الرد على محمد بن الحسن لم يتمه قال الخطيب: استوطن بغداد وولي قضاءها إلى أن توفي وتقدم حتى صار علما قال وله كتاب أحكام القرآن لم يسبق إلى مثله وكتاب معاني القرآن وكتاب القراءات قال المبرد إسماعيل القاضي أعلم مني بالتصانيف وعن يحيى بن أكثم ورأى إسماعيل القاضي مقبلا فقال: قد جاءت المدينة وقد روى النسائي في كتاب الكنى له كنية عن إبراهيم بن موسى نا إسماعيل القاضي نا علي بن المديني مات إسماعيل فجاءة في ذي الحجة سنة اثنتين ومائتين يقع من عواليه في الغيلانيات.

 

653- 105/9-

جعفر بن محمد بن أبي عثمان

 

الحافظ المجود أبو الفضل الطيالسي البغدادي.

 

سمع عفان ومسلم بن إبراهيم وعارما وإسحاق بن محمد الفروي وسليمان بن حرب وخلقا بعدهم. حدث عنه ابن صاعد وإسماعيل الصفار والنجاد وابن نجيح وأبو بكر الشافعي يقع حديثه عاليا في الغيلانيات قال أحمد بن المنادي: كان مشهورا بالإتقان والحفظ والصدق قال الخطيب: كان ثقة ثبتا حسن الخط صعب الأخذ مات في رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

 

654- 106/9

الشعراني

 

الحافظ الإمام الجوال أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي من ذرية ملك اليمن باذام الذي أسلم بكتاب النبي ﷺ.

 

سمع سليمان بن حرب وقالون عيسى وسعيد بن أبي مريم وعبد الله بن صالح وإسماعيل بن أبي أويس وأبا توبة الحلبي وأبا جعفر النفيلي وخلائق. روى عنه ابن خزيمة وابن الشرقي وعلي بن حمشاذ وأبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن المؤمل وخلق. وحفيده إسماعيل بن محمد بن الفضل قال ابن المؤمل: كنا نقول ما بقي بلد لم يدخله الفضل الشعراني في طلب الحديث إلا الأندلس. قال الحاكم: كان أديبا فقيها عابدا عارفا بالرجال كان يرسل شعره فلقب بالشعراني وقال ابن ماكولا كان قد قرأ القرآن على خلف وعنده عن أحمد بن حنبل تاريخه وعن سنيد المصيصي تفسيره قال: ابن أبي حاتم تكلموا فيه. وقال ابن الأخرم: صدوق غال في التشيع وقال الحاكم: ثقة لم يطعن فيه بحجة مات في أول سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

ولقد كان في هذا العصر وما قاربه من أئمة الحديث النبوي خلق كثير

 

وما ذكرنا عشرهم هنا وأكثرهم مذكورون في تاريخي، وكذلك كان في هذا الوقت خلق من أئمة أهل الرأي والفروع وعدد من أساطين المعتزلة والشيعة وأصحاب الكلام الذين مشوا وراء المعقول وأعرضوا عما عليه السلف من التمسك بالآثار النبوية وظهر في الفقهاء التقليد وتناقص الاجتهاد فسبحان من له الخلق والأمر فبالله عليك يا شيخ ارفق بنفسك والزم الإنصاف ولا تنظر إلى هؤلاء الحفاظ النظر الشزر ولا ترمقنهم بعين النقص ولا تعتقد فيهم أنهم من جنس محدثي زماننا حاشا وكلا فما في من سميت أحد ولله الحمد إلا وهو بصير بالدين عالم بسبيل النجاة وليس في كبار محدثي زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة فإني أحسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال إن أعوزك المقال: من أحمد وما ابن المديني وأي شيء أبو زرعة وأبو داود هؤلاء محدثون ولا يدرون ما الفقه ما أصوله ولا يفقهون الرأي ولا علم لهم بالبيان والمعاني والدقائق ولا خبرة لهم بالبرهان والمنطق ولا يعرفون الله تعالى بالدليل ولا هم من فقهاء الملة فاسكت بحلم أو انطق بعلم فالعلم النافع هو النافع ما جاء عن أمثال هؤلاء ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث فلا نحن ولا أنت، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل، فمن اتقى الله راقب الله واعترف بنقصه، ومن تكلم بالجاه وبالجهل أو بالشر والبأو فأعرض عنه وذره في غيه فعقباه إلى وبال. نسأل الله العفو والسلامة.

 

 

هامش

 

 

رواه الدارمي في المقدمة باب 39. وأحمد في مسنده "3/371" "4/266".

 

 

 

============

 

 

 

 

المقدمة

 

الطبقة التاسعة

رواه أحمد في مسنده "3/381" "5/12، 21". وأبو داود في الإمارة باب 38.

 

توفي عام 241.

 

رواه أبو داود في الوتر باب 29.

 

رواه أحمد في مسنده "2/235، 333، 363، 442".

 

رواه مسلم في الزكاة حديث 97. والترمذي في الزكاة باب 32. وأحمد في مسنده 5/262.

 

رواه البخاري في الصلاة باب9. وأبو داود في الطهارة باب69. والترمذي في الطهارة باب 61. والنسائي في الطهارة باب 117. والموطأ في الطهارة حديث 60، 61.

 

رواه البخاري في الدعوات باب 51، 68. ومسلم في الذكر حديث 44- 46. والترمذي في الدعاء باب 57.

 

رواه الترمذي في الطب باب 32. وأحمد في مسنده "1/239، 243".

 

رواه مسلم في المساجد حديث 24، 25. والبخاري في الصلاة باب 65. والترمذي في الصلاة باب 120، 189.

 

رواه البخاري في النكاح باب 106. ومسلم في اللباس حديث 126، 127. والترمذي في البر باب87. وأحمد في مسنده "6/167، 345".

 

رواه أبو داود في الفرائض باب8. والترمذي في الفرائض باب 12. وابن ماجه في الفرائض باب9.

 

رواه مسلم في الجنة حديث 12. وأحمد في مسنده "5/156، 170".

 

رواه البخاري في الصوم باب 26. ومسلم في الصيام حديث 17. وابن ماجه في الصيام باب 15.

 

رواه البخاري في الصوم باب 2، 9. ومسلم في الصيام حديث 162-164. والترمذي في الصوم باب 54. والنسائي في الصوم باب 41، 42.

 

رواه الترمذي في الدعوات باب 102.

 

رواه أحمد في مسنده "2/70، 83، 93، 97".

 

رواه البخاري في النفقات باب 3. ومسلم في الجهاد حديث 51، 52، 54. والنسائي في الفيء.

 

رواه البخاري في الجنائز باب 1. وأبو داود في الجنائز باب 16. وأحمد في مسنده "5/233، 247".==

الطبقة 10-
تذكرة الحفاظ/الطبقة العاشرة
الطبقة العاشرة
من أئمة الحديث النبوي، وأوردت منهم تسعة وتسعين حافظا.
 
655- 1/10
إبراهيم بن أورمة
الحافظ البارع أبو إسحاق الأصبهاني مفيد بغداد في زمانه.
حدث عن محمد بن بكار وصالح بن حاتم بن وردان وعاصم بن النضر وعمرو بن علي الفلاس وطبقتهم. وعنه أبو بكر بن أبي الدنيا ومحمد بن يحي بن منده وأبو بكر الباغندي وطائفة. قال الدارقطني: ثبقة حافظ نبيل. وقال ابن المنادي: ما رأيت في معناه مثله، مرض وكان ينتخب على عباس الدوري. وقال أبو نعيم الحافظ: فاق إبراهيم أهل عصره في المعرفة والحفظ، وأقام العراق يكتبون بفائدته. قلت: لم ينتشر حديثه لأنه عاش خمسا وخمسين سنة.
قال ابن المنادي وغيره: مات في آخر سنة ست وستين ومائتين.
قلت: فيها مات الفقيه صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني قاضي أصبهان، والمحدث أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن مروان الدقيقي الواسطي، والعلامة محمد بن شجاع بن الثلجي البغدادي صاحب التصانيف.
أخبرنا ابن القواس أخبرنا ابن الحرستاني أنا ابن المسلم أنا ابن طلاب أنا ابن جميع نا طاهر بن محمد بالبصرة نا ابن علي السراج نا إبراهيم بن أورمة نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن النبي ﷺ نهى عن الوصال.
656 2/10
بقي بن مخلد
الإمام شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن القرطبي الحافظ.
صاحب المسند الكبير والتفسير الجليل الذي قال فيه ابن حزم: ما صنف تفسير مثله أصلا. مولده في رمضان سنة إحدى ومائتين. وسمع يحيى بن يحيى الليثي القرطبي وأبا مصعب الزهري ويحيى بن بكير وإبراهيم بن المنذر الحزامي وزهير بن عباد وصفوان بن صالح ويحيى بن عبد الحميد الحماني وابن نمير وابن أبي شيبة، وطوف الشرق والغرب وشيوخه مائتنان وثمانون ونيف. روى عنه ابنه أحمد وأحمد بن عبد الله الأموي وأسلم بن عبد العزيز ومحمد بن عمر بن لبابة والحسن بن سعيد وعبد الله بن يونس القيري وآخرون. وكان إماما علما قدوة مجتهدا لا يقلد أحدا ثقة حجة صالحا عابدا متهجدا أواها عديم النظير في زمانه، ذكره أحمد بن أبي خيثمة فقال: ما كنا نسميه إلا المكنسة، وهل يحتاج بلد فيه بَقِّي أن يأتي منه إلينا أحد؟
قال أبو الوليد الفرضي: ملأ بقي الأندلس حديثا. وقال أبو عبد الملك القرطبي في تاريخه: كان بقي طوالا أقنى ذا لحية مضبرا، وكان متواضعا ملازما لحضور الجنائز، وكان يقول: إني لأعرف رجلا كانت تمضي عليه الأيام في وقت طلبه ليس له عيش إلا ورق الكرنب وعن بقي قال: لما رجعت من العراق أجلسني يحيى بن بكير إلى جنبه وسمع مني سبعة أحاديث. وقد تعصبوا على بقي لإظهاره مذهب أهل الأثر فدفعهم عنه أمير الأندلس محمد بن عبد الرحمن المرواني واستنسخ كتبه وقال لبقي: انشر علمك. وعن بقي قال: لقد غرست للمسلمين غرسا بالأندلس لا يقلع إلا بخروج الدجال. قال ابن حزم: كان بقي ذا خاصة من أحمد بن حنبل وجاريا في مضمار البخاري ومسلم والنسائي. وعن بقي قال: كل من رحلت إليه فماشيا على قدمي. وذكر عن بقي خير ونسك وإيثار حتى بثوبه، وكان مجاب الدعوة، وقيل إنه كان يختم القرآن كل ليلة في ثلاث عشرة ركعة ويسرد الصوم وحضر سبعين غزوة.
مات في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين ومائتين.
وفيها توفي العلامة أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتبية الدينوري صاحب التصانيف، ومحدث مكة محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، ومحدث دمشق يزيد بن محمد بن عبد الصمد أبو محمد الدمشقي، والمسند أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد الرياحي.
أخبرنا محمد بن عطاء الله بالثغر أنا عبد الرحمن ابن مكي سنة ست وأربعين وستمائة عن خلف بن عبد الملك الحافظ أنا أبو محمد بن عتاب أنا أبو عمر النمري أنا محمد بن عبد الملك نا عبد الله بن يونس نا بَقِّي بن مَخلد نا هانئ بن المتوكل عن معاوية بن صالح عن رجل عن مجاهد عن علي بن أبي طالب أنه قال: لو أني أنسى ذكر الله ما تقربت إلى الله إلا بالصلاة على النبي ﷺ، سمعت رسول الله ﷺ يقول: "قال جبريل يا محمد إن الله يقول: "من صلى عليك عشر مرات استوجب الأمان من سخطي".
657 3/10
المروذي
الإمام القدوة شيخ بغداد أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج الفقيه، أجل أصحاب الإمام أحمد.
كان أبوه خوارزميا وأمه مرذوية، لزم أحمد دهرا. وأخذ عنه العلم والعمل. سمع محمد بن المنهال الضرير ومحمد بن عبد الله بن نمير وعبيد الله القواريري وأحمد بن حنبل وهارون بن معروف وسريج بن يونس وطبقتهم. وعنه أبو بكر الخلال الفقيه ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن عيسى بن الوليد وآخرون.
أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القرشي كتابة عن أبي الفجر أسعد بن روح وعائشة بنت معمر قالا أنا سعيد بن أبي الرجاء أنا أحمد بن محمود ومنصور بن حسين قالا نا أبو بكر محمد بن إبراهيم نا محمد بن دبيس بن بكار ببغداد أنا أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي نا محمد بن أبي بكر البصري نا سلام عن ثابت عن أنس
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngقال أوحى الله إلى يوسف https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/bf/%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png/24px-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png: يا يوسف من نجاك من القتل إذ هم أخوتك بقتلك؟ قال: أنت يارب، قال: فمن نجاك من المرأة إذ هممت بها؟ قال: أنت يا رب، قال: فما لك نسيتني وذكرت مخلوقا؟ قال: يا رب كلمة تكلم بها لساني روحت بها قلبي، قال: وعزتي لأخلدنك في السجن سنين.
وأخبرنا عبد الرحمن ابن محمد كتابة أنا عمر بن محمد أنا يحيى بن علي أنا محمد بن علي العباسي أنا عمر بن إبراهيم الكناني نا أبو حامد أحمد بن عبد الله الحذاء نا أحمد بن أصرم وأبو بكر المروذي قالا نا محمد بن نوح رفيق أحمد بن حنبل نا إسحاق الأزرق عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: "كل أمة بعضها في الجنة وبعضها في النار إلا هذه الأمة فإنها كلها في الجنة ".
قال إسحاق بن داود: لا أعلم أحدا أقوم بأمر الإسلام من أبي بكر المروذي. وقال أبو بكر بن صدقة: ما علمت أحدا أذب عن الدين من المروذي. قال الخلال: خرج المروذي للغزو فشيعوه إلى سامرا وجعل يردهم فلا يرجعون فحزر من وصل معه إلى سامرا نحو خمسين ألف إنسان. مات في جمادى الأولى في سنة خمس وسبعين ومائتين، وغيره أكثر تحصيلا لفنون الحديث ولكنه كان إماما في السنة شديد الاتباع، له جلالة عظيمة.
وفيها مات محدث بغداد يحيى بن أبي طالب جعفر بن الزبرقان.
ابن قتيبة
من أوعية العلم لكنه قليل العمل في الحديث، فلم أذكره.
658- 4/10
الترمذي
الإمام الحافظ أبو عيسى محمد بن سورة السلمي الترمذي الضرير مصنف الجامع وكتاب العلل.
أخبرنا محمد بن قايماز وجماعة قالوا أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أنا أبو إسماعيل الأنصاري أنا عبد الجبار بن الجراح أنا ابن محبوب نا أبو عيسى الترمذي نا زياد بن أيوب نا المحاربي عن ليث عن عبد الملك عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "لا تمارِ أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه".
[2] قال أبو عيسى: عبد الملك عندي هو ابن بشير. قلت: المزاح قد رخص في يسيره. سمع قتيبة بن سعيد وأبا مصعب وإبراهيم بن عبد الله الهروي وإسماعيل بن موسى السدي وسويد بن نصر وعلي بن حجر ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وعبد الله بن معاوية الجمحي وطبقتهم، وتفقه في الحديث بالبخاري. حدث عنه مكحول بن الفضل ومحمد بن محمود بن عنبر وحماد بن شاكر وعبد بن محمد النسفيون والهيثم بن كليب الشاشي وأحمد بن علي بن حسنويه وأبو العباس المحبوبي وخلق سواهم. قال ابن حبان في كتاب الثقات: كان أبو عيسى ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر. وقال أبو سعد الإدريسي: كان أبو عيسى يضرب به المثل في الحفظ. وقال الحاكم سمعت عمر بن علك يقول: مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والحفظ والورع والزهد، بكى حتى عمي وبقي ضريرا سنين.
قال شيخنا ابن دقيق العيد: وترمذ بالكسر هو المستفيض على الألسنة حتى يكون كالمتواتر. وقال مؤتمن الساجي سمعت عبد الله بن محمد الأنصاري يقول: هو بضم التاء. وعن أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي قال قال أبو عيسى: صنفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب -يعني الجامع- فكأنما في بيته نبي يتكلم. قال أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الحق اليوسفي: الجامع على أربعة أقسام قسم مقطوع بصحته، وقسم على شرط أبي داود والنسائي كما بينا وقسم أخرجه وأبان عن علته، وقسم رابع أبان عنه فقال: ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثا قد عمل به بعض الفقهاء. وقيل إن بعض المحدثين امتحن أبا عيسى بأن قرأ له أربعين حديثا من غرائب حديثه فأعادها من صدره فقال: ما رأيت مثلك، ونقل الإدريسي بإسناد له أن أبا عيسى قال: كنت في طريق مكة فكتبت جزأين من حديث شيخ فوجدته فسألته وأنا أظن الجزأين معي فسألته فأجابني فإذا معي جزاء بياض فبقي يقرأ علي من لفظه فنظر فرأى في يدي ورقا بياضا فقال أما تستحي مني؟ فأعلمته بأمري وقلت: أحفظه كله قال: اقرأ فقرأته عليه فلم يصدقني وقال: استظهرت قبل أن تجيء فقلت حدثني بغيره فحدثني بغيره فحدثني بأربعين حديثا وقال: هات، فأعدتها عليه ما أخطأت في حرف.
وقد سمع من أبي عيسى أبو عبد الله البخاري وغيره، ومات في ثالث عشر رجب سنة تسع وسبعين ومائتين بترمذ.
وفيها مات المسند المحدث أحمد بن الخليل بن ثابت أبو جعفر البرجلاني نسبة إلى البرجلانية محلة بغداد، والمسند إبراهيم بن عبد الله العبسي الكوفي القصار خاتمة أصحاب وكيع، ومحدث مكة أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، والمحدث جعفر بن محمد بن شاكر ببغداد عن تسعين سنة.
659- 5/10
ابن ماجة
الحافظ الكبير المفسر أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني بن ماجة الربعي صاحب السنن والتفسير والتاريخ ومحدث تلك الديار.
ولد سنة تسع ومائتين. وسمع محمد بن عبد الله بن نمير وجبارة بن المغلس وإبراهيم بن المنذر الحزامي وعبد الله بن معاوية وهشام بن عمار ومحمد بن رمح وداود بن رشيد وطبقتهم. وعنه محمد بن عيسى الأبهري وأبو عمر وأحمد بن محمد بن حكيم وأبو الحسن القطان وسليمان بن يزيد الفامي وأحمد بن روح البغدادي وآخرون. فعن ابن ماجة قال: عرضت هذه السنن على أبي زرعة فنظر فيه، وقال: أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلت هذه الجوامع أو أكثرها، ثم قال: لعل لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثا مما في إسناده ضعف. قال أبو يعلى الخليلي: ابن ماجة ثقة كبير متفق عليه محتج به له معرفة وحفظ ارتحل إلى العراقين ومكة والشام ومصر قلت: سنن أبي عبد الله كتاب حسن لولا ما كدره أحاديث واهية ليست بالكثيرة. وكانت وفاته لثمان بقين من رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngوعدد كتب سننه اثنان وثلاثون كتابا. قال أبو الحسن القطان صاحب ابن ماجة: في السنن ألف وخمسمائة باب وجملة ما فيها أربعة آلاف حديث.
وفي سنة ثلاثمائة محدث نصيبين إسحاق بن سيار.
أخبرنا عبد الخالق البعلي أنا ابن قدامة أنا أبو زرعة أنا المقومي أنا القاسم بن أبي المنذر أنا علي بن إبراهيم القطان نا ابن ماجة نا إسماعيل بن حفص نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي ﷺ قال: "إذا أدخل الميت القبر مثلت له الشمس عند غروبها فيجلس يمسح عينيه ويقول: دعوني أصلي". وراه الحافظ الضياء في المختارة عن ابن قدامة.
660- 6/10
أحمد بن سلمة
الحافظ الحجة أبو الفضل النيسابوري البزاز المعدل رفيق مسلم في الرحلة إلى بلخ وإلى البصرة.
سمع قتيبة بن سعيد وابن راهويه وعبد الله بن معاوية وأبا كريب وعثمان بن أبي شيبة وطبقتهم. حدث عنه أبو زرعة وابن وارة، وهما من شيوخه، وأبو حامد بن الشرقي وأبو الفضل محمد بن إبراهيم وطائفة. وله مستخرج كهيئة صحيح مسلم. قال الشيخ أبو القاسم النصرابادي رأيت أبا علي الثقفي في النوم فقال لي: عليك بصحيح أحمد بن سلمة. قال علي بن عيسى سمعت أحمد بن سلمة يقول: دعا أبي إسحاق إلى طعام وأراد أن يستشيره في خروجي إلى قتيبة فقال: إن ابني هذا قد ألح علي في خروجه إلى قتيبة فما ترى أنت؟ وذكر له شفقته علي، فنظر إلي إسحاق وقال هذا يجلس في مجلسي بالقرب مني، وقد سمع مني كثيرا، وأبو رجاء عنده من اللقي ما ليس عندنا، فأرى لك أن تأذن لي عسى أن ينتفع يوما ما. مات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين.
وفيها مات شيخ الصوفية أبو سعيد الخراز. وراوي السيرة أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي. وشاعر زمانه أبو عبادة الوليد بن عبيد الطائي البحتري،والمسند أحمد بن علي البغدادي الخزاز، وأحمد بن المعلى الدمشقي القاضي، وأصحاب عبد الرزاق باليمن، إبراهيم بن سويد السامي، وإبراهيم بن برة الصنعاني، والحسن بن عبد الأعلى اليوسي، ومحمد بن وضاح القرطبي، إلى آخرها وآخرون.
661- 7/10
إبراهيم بن أبي طالب محمد بن نوح بن عبد الله
الإمام الحافظ شيخ خراسان أبو إسحاق النيسابوري.
سمع إسماعيل بن راهويه ومحمد بن أبان البلخي ومحمد بن مهران وداود بن رشيد وأبا مصعب وطبقتهم. حدث عنه ابن خزيمة وأبو الوليد حسان بن محمد وأهل بلده وكان عظيم الشأن. قال الحاكم: إمام عصره بنيسابور في معرفة الحديث والرجال، جمع الشيوخ والعلل، ودخل على أحمد بن حنبل وذاكره وعلق عنه. قال عبد الله بن سعد: ما رأيت مثل إبراهيم بن أبي طالب ولا رأى هو مثل نفسه. وقد رآه الحافظ أبو علي النيسابوري وهو صبي وقال رأيت شيخا لم تر عيناي مثله وقال الحاكم سمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: إنما خرجت مدينتنا هذه ثلاثة، محمد بن يحيى، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب. وسمعت أحمد بن إسحاق الفقيه يقول: ما رأيت في المحدثين أهيب من إبراهيم بن أبي طالب، كنا نجلس كأن على رءوسنا الطير، لقد عطس أبو زكريا العنبري فأخفى عطاسه، فقلت له سرا: لا تخف، فلست بين يدي الله تعالى. وسمعت أبا عبد الله بن يعقوب عن ابن الشرقي قال: إنما أخرجت خراسان خمسة، الدارمي، والبخاري، ومحمد بن يحيى، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب. قال الحاكم: كان إبراهيم يتبلغ من كراء حانوت له بسبعة عشر درهما، وقد أملى كتاب العلل وغيره شيء مات في رجب سنة خمس وتسعين.
أخبرنا سماعا عن المؤيد بن محمد أنا محمد بن الفضل أنا عمر بن مسرور أنا إسماعيل بن نجيد نا إبراهيم بن أبي طالب ثنا أبو كريب نا أبو خالد عن شعبة عن عاصم عن زر عن علي قال قال رسول الله ﷺ: "يا علي سل الله الهدى والسداد، واذكر بالهدى هدايتك الطريق. وبالسداد تسديدك السهم ".
وفيها توفي شيخ الصوفية أبو الحسن أحمد بن محمد النوري، ومسند بغداد أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، وفقيه العراق أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي الشافعي عن تسعين سنة.
662- 8/10
الأبار
الحافظ الإمام أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم محدث بغداد.
حدث عن مسدد وعلي بن الجعد وشيبان بن فروخ وأمية بن بسطام ودحيم وخلق كثير. حدث عنه دعلج وأبو بكر النجاد وأبو سهل بن زياد والقطيعي وآخرون. قال الخطيب: كان ثقة حافظا متقنا حسن المذهب، قال جعفر الخلدي: كان الأبار أزهد الناس، استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة فلم تأذن له، فلما ماتت رحل إلى بلخ وقد مات قتيبة، وكانوا يعزونه على هذا. قلت وله تاريخ وتصانيف. مات يوم نصف شعبان سنة تسعين ومائتين.
وفيها توفي الحسن بن سهل المجوز صاحب أبي عاصم، ومحمد بن زكريا الغلاني الإخباري، ومحمد بن العباس المؤدب، ومحمد بن يحيى بن المنذر القزاز، رحمهم الله تعالى، وكلهم من شيوخ الطبراني.
أنبأنا ابن أبي عمر والفخر علي قالا أنا عمر بن محمد أنا أحمد بن الحسن أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر القطيعي نا أحمد بن علي الأبار نا علي بن عثمان اللاحقي نا أبو عوانة "وبه" قال الأبار: ونا هدبة نا همام، جميعا عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة أن رسول الله ﷺ قال: "بينما أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول: أحد الثلاثة بين الرجلين، فانطلق بي فشرح صدري وأتيت بماء زمزم في طست من ذهب فاستخرج قلبي فغسل ثم أعيد مكانه وحشي حكمة وإيمانا ثم أتيت بدابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل فحملت عليه فانطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا" - وذكر الحديث، رواه البخاري في أربعة مواضع عن هدبة فوافقناه.
663- 9/10
ابن أبي عاصم
الحافظ الكبير الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن النبيل أبي عاصم الشيباني الزاهد قاضي أصبهان.
سمع جده لأمه أبا سلمة التبوذكي وأبا الوليد وهدبة بن خالد وهشام بن عمار والأزرق بن علي وخلقا كثيرا. وله الرحلة الواسعة والتصانيف النافعة. روى عنه أحمد بن بندار الشعار وأحمد بن معبد السمسار وأبو محمد بن حيان الحافظ وأبو أحمد العسال ومحمد بن أحمد الكسائي وعبد الرحمن ابن محمد بن سياه وخلق من الأصبهانيين. قال ابن أبي حاتم: صدوق. وقد ولي قضاء أصبهان ست عشرة سنة وعزل لشيء وقع بينه وبين علي بن متويه. وقيل ذهبت كتبه بالبصرة في فتنة الزنج فأعاد من حفظه خمسين ألف حديث.
وقال ابن الأعرابي في طبقات النساك: فأما ابن أبي عاصم فسمعت منه ذكر أنه كان يحفظ لشقيق البلخي ألف مسألة، وكان من حفاظ الحديث والفقه، وكان مذهبه القول بالظاهر وترك القياس. قال أبو نعيم الحافظ: كان ظاهري المذهب، ولي القضاء بعد صالح بن أحمد، ومات في ريبع الآخر سنة سبع وثمانين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png. وقع لنا جملة من كتبه، وقد أفرد له أبو موسى المديني ترجمة طويلة.
وفي هذا العام مات صاحب نسخة نبيط بن شريط التي افتعلها أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي الكوفي بمصر وكان يدعي أنه ولد سنة سبعين ومائة كذاب.
قرأت على إسحاق بن أبي بكر أخبركم يوسف بن خليل أنا محمد بن إسماعيل الطرسوسي أنا محمود بن إسماعيل أنا أبو بكر بن شاذان أنا أبو بكر عبد الله بن محمد أنا أبو بكر أحمد بن عمرو نا هدبة أنا أبو هلال أنا سوادة بن حنظلة عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله ﷺ: "لا يمنعكم أذان بلال السحور، ولا الصبح المستطيل، ولكن الصبح المستطير في الأفق".
[3]
664- 10/10
جزرة
الحافظ العلامة الثبت شيخ ما وراء النهر أبو علي صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي مولاهم البغدادي نزيل بخارى.
ولد سنة خمس ومائتين ببغداد، وسمع سعيد بن سليمان سعدويه وخالد بن خداش وعلي بن الجعد وأبا نصر التمار ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل ويحيى الحماني وطبقتهم بالحجاز والشام ومصر وخراسان وما وراء النهر. وعنه مسلم بن الحجاج في غير الصحيح وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه وخلف بن محمد الخيام وأبو أحمد علي بن محمد الحبيبي وبكر بن محمد الدخمسيني وأحمد بن سهل ومحمد بن محمد بن صابر وخلق. استوطن بخارى في سنة ست وستين فأكرمه متوليها وأجله. قال الدارقطني: كان ثقة حافظا عارفا.
وقال أبو سعد الإدريسي: ما أعلم بعصر صالح بالعراق ولا بخراسان في الحفظ مثله، دخل ما وراء النهر فحدث مدة من حفظ، وما أعلم أخذ عليه خطأ فيما حدث، رأيت ابن عدي يفخم أمره ويعظمه. وقال الخطيب: حدث دهرا من حفظه ولم يكن استصحب معه كتابا، وكان ثبتا صدوقا مشهورا بالمزاح. قال سهل بن شاذويه سمعت الأمير خالد بن أحمد يسأل أبا علي: لم لقبت جزرة؟ فقال: قدم علينا عمر بن زرارة فحدثهم بحديث لعبد الله بن بسر أنه كان له خرزة للمريض، وأنا غائب، فسألته عن الحديث وصحفته "جزرة" فصاح المجان فبقي علي. قد سقت في تاريخي ترجمة صالح بتمامها وشيئا من نوادره. مات في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
وفيها مات مسند أصبهان محمد بن أسد المديني خاتمة من روى عن الطيالسي، والمسند محمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومسند نيسابور داود بن الحسين البيهقي رحمة الله عليهم.
665- 11/10
ابن الضريس
الحافظ المسند أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي الرازي.
مصنف كتاب فضائل. ولد على رأس المائتين. وسمع القعنبي ومسلم بن إبراهيم وأبا الوليد الطيالسي ومحمد بن كثير العبدي وطبقتهم. وعنه أحمد بن إسحاق بن نيخاب وإسماعيل بن نجيد وعبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي وآخرون. قال بعض العلماء سمعت محمد بن أيوب يقول: آخر قدمة قدمتها البصرة أديت أجرة الوراقين عشرة آلاف درهم. وثقة عبد الرحمن ابن أبي حاتم والخليلي وقال: هو محدث ابن محدث، وجده يحيى من أصحاب الثوري. قلت سمعنا بإجازة من روح الهروي من عواليه. مات بالري في يوم عاشوراء سنة أربع وتسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا أحمد بن هبة الله بقراءتي سنة ثلاث وتسعين عن زينب بنت أبي القاسم وعبد العزيز بن محمد قالا أنا زاهر الشحامي أنا أبو يعلى الصابوني أنا أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي أنا محمد بن أيوب نا مسلم بن إبراهيم نا هشام عن قتادة عن أنس أن النبي ﷺ "نهى أن يشرب الرجل قائما". أخرجه أبو داود عن مسلم فوافقناه بعلو، ورواه مسلم في صحيحه عن ابن أبي شيبة عن وكيع عن هشام. ويقع لي من عواليه في جزء ابن نجيد.
666- 12/10
أبو عمرو المستملي
الحافظ القدوة أحمد بن المبارك النيسابوري الزاهد المجاب الدعوة.
سمع قتيبة بن سعيد ويزيد بن صالح وأحمد بن حنبل وسهل بن عثمان العسكري وعبيد الله القواريري وطبتقهم. وعنه أبو حامد بن الشرق وزنجويه بن محمد ومحمد بن صالح وأهل نيسابور، وكان من علماء الحديث استملى من سنة ثمان وعشرين إلى أواخر أيامه. قال أبو بكر الصبغي: كان أبو عمرو يصوم النهار ويحيي الليل قلت: وممن حدث عنه أبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن داود الزاهد. يقع لنا حديثه في المزكيات. مات في جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين ومائتين.
وفيها مات الفقيه إسحاق بن الحسن الحربي راوي الموطأ عن القعنبي، وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي وهشام بن علي السيرافي، ويزيد ابن الهيثم الناد، ومحمود بن الفرج الأصبهاني الزاهد.
667- 13/10
محمد بن جابر بن حماد المروزي
الإمام الحافظ الفقيه أبو عبد الله. ذكره الحاك فقال: أحد أئمة زمانه، أدركته المنية في حد الكهولة. قلت ما توفي إلا وقد شاخ. سمع هدبة بن خالد وشيبان بن فروخ وأبا مصعب وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل وإسحاق وحبان بن موسى وعلي بن حجر وأحمد بن صالح، وارتحل إلى مصر والشام والحجاز والعراق. حدث عنه البخاري في تاريخه وابن خزيمة وأبو حامد بن الشرقي وأبو العباس الدغولي وأبو العباس المحبوبي. مات بمرو لسبع بقين من شوال سنة تسع وسبعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
668- 14/10
الحكيم الترمذي
الإمام أبو عبد الله محمد بن علي الحسن بن بشر الزاهد الحافظ المؤذن صاحب التصانيف.
روى عن أبيه وقتيبة بن سعيد والحسن بن عمر بن شقيق وصالح بن عبد الله الترمذي ويحيى بن موسى وعتبة بن عبد الله المروزي وعباد بن يعقوب الرواجني وطبقتهم، وعني بهذا الشأن ورحل عنه. روى عنه يحيى بن منصور القاضي والحسن بن علي وعلماء نيسابور فإنه قدمها في سنة خمس وثمانين مائتين. قال السلمي: نفوه من ترمذ بسبب تأليفه كتاب ختم الولاية، وكتاب علل الشريعة، وقالوا: زعم أن للأولياء خاتما، وأنه يفضل الولاية، واحتج بقوله
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/bf/%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png/24px-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png: "يغبطهم النبيون والشهداء" وقال: لو لم يكونوا أفضل لما غبطوهم فجاء إلى بلخ فأكرموه لموافقته إياهم في المذهب. قلت: عاش نحوا من ثمانين سنة.
669- 15/10
أحمد بن النضر بن عبد الوهاب
الحافظ الإمام أبو الفضل النيسابوري أحد أئمة الحديث.
سمع شيبان وأبا مصعب وسهل بن عثمان وإسحاق بن راهويه وهدبة بن خالد وطبقتهم. قال الحاكم: هو مجود في البصريين، وكان البخاري ينزل نيسابور عليه وعلى أخيه محمد بن النضر. قال: وحدث عنهما في الصحيح، وإسنادهما وسماعهما معا. قلت روى عن أحمد البخاري وهو أكبر منه وأبو حامد بن الشرقي ومحمد بن يعقوب بن الأخرم وأحمد بن إسحاق الصيدلاني ومحمد بن صالح بن هانئ وأبو الفضل محمد بن إبراهيم وغيرهم. قال البخاري في حديث: ثبتني أحمد في بعضه -يعني ابن النضر، ولم يعن أحمد بن حنبل. وقال البخاري في موضع آخر: حدثنا محمد نا عبيد الله بن معاذ. قال الحاكم: هذا هو محمد بن النضر. قلت توفي في حدود التسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا ابن تاج الأمناء أنا عم أبي زين الأمناء أن أبو القاسم الحافظ أنا إسماعيل بن أحمد أنا أحمد بن علي الأديب أنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا محمد بن يعقوب الحافظ أنا أحمد بن النضر نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي سمع أنسا يقول: قال أبو جهل: "اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} الآية رواه "خ" عن أحمد بن النضر ومسلم عاليا عن عبيد الله.
670- 16/10
محمد بن وضاح بن بزيع
مولى ملك الأندلس عبد الرحمن ابن معاوية الأموي الداخل وهو الحافظ الكبير أبو عبد الله القرطبي.
ولد سنة تسع وتسعين أو سنة مائتين بقرطبة. سمع يحيى بن يحيى الليثي وإسماعيل بن أبي أويس وزهير بن عباد وأصبغ بن الفرج وحرملة وإسحاق بن أبي إسرائيل ويعقوب بن كاسب وطبقتهم. وقد ارتحل قبل ذلك ولحق آدم بن أبي إياس ونحوه فلم يسمع إذ ذاك، ثم ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق ومصر، وبه ويبقى صارت الأندلس دار حديث. قال ابن الفرضي: كان عالما بالحديث بصيرا بطرقه متكلما على علله كثير الحكاية عن العباد ورعا زاهدا متعففا صبورا على نشر العلم نفع الله به أهل الأندلس، كان أحمد بن الجباب لا يقدم عليه أحدا ممن أدركه، وكان يعظمه جدا، ويصف عقله وفضله وورعه، غير أنه ينكر عليه كثرة رده لكثير من الأحاديث. قال ابن الفرضي: كان كثيرا ما يقول: ليس هذا من كلام النبي ﷺ في شيء- وهو ثابت من كلامه، وله خطأ كثير محفوظ عنه، ويغلط ويصحف، ولا علم له بالعربية ولا الفقه. قلت: روى عنه أحمد بن خالد بن الجباب وقاسم بن أصبغ ومحمد بن عبد الملك بن أيمن وأبو عمر أحمد بن عبادة ومحمد بن المسور الفقيه وخلق سواهم أندلسيون، قال ابن حزم: كان ابن واضح يواصل أربعة أيام. قلت: مات في المحرم سنة تسع وثمانين ومائتين.
كتب إلينا أبو محمد بن هارون بن المغرب عن أبي القاسم بن بقي عن شريح بن محمد عن علي بن أحمد الحافظ نا أحمد بن محمد بن الحسور نا عبد الله بن أبي دليم ثنا محمد بن وضاح نا أبو بكر بن أبي شيبة نا يزيد بن هارون نا حميد عن بكر بن عبد الله عن ابن عمر قال: إنما أهل رسول الله ﷺ بالحج وأهللنا معه فلما قدم قال: "من لم يكن معه هدي فليحل" فأحل الناس إلا من كان معه هدي، وكان مع النبي ﷺ هدي فلم يحل.
671- 17/10
قاسم بن محمد بن قاسم بن محمد بن سيار
الإمام الحافظ أبو محمد البياني الأندلسي القرطبي، مولى الخليفة الوليد بن عبد الملك، شيخ الفقهاء والمحدثين بالأندلس مع ابن وضاح وبقي.
حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وإبراهيم بن محمد الشافعي وأبي الطاهر بن السرح والحارث بن مسكين وطبقتهم. ولازم ابن عبد الحكم حتى برع في الفقه وصار إماما مجتهدا لا يقلد أحدا وهو مصنف كتاب الإيضاح في الرد على المقلدين، روى عنه أحمد بن الجباب ومحمد بن عمر بن لبابة وابنه محمد بن قاسم محمد بن عبد الملك بن أيمن وسعيد بن عثمان الأعيافي. قال ابن الفرضي: لزم ابن عبد الحكم وتحقق به في الفقه وبالمزني وكان يذهب مذهب الحجة والنظر ويميل إلى مذهب الشافعي، ولم يكن بالأندلس مثله في حسن النظر والبصر بالحجة. قال أحمد بن خالد: ما رأيت مثل قاسم في الفقه. وقال محمد بن عبد الله بن قاسم الزاهد سمعت بقي بن مخلد يقول: قاسم بن محمد أعلم من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. وقال أسلم بن عبد العزيز سمعت ابن عبد الحكم يقول: لم يقدم من الأندلسيين أعلم من قاسم بن محمد وقال ابن عبد البر: لم يكن أحد بقرطبة أفقه من قاسم بن محمد وأحمد بن خالد بن الجباب. مات قاسم سنة ست وسبعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
672 18/10
الخشني
الحافظ الإمام أبو الحسن محمد بن عبد السلام بن ثعلبة القرطبي اللغوي صاحب التصانيف.
روى عن يحيى بن يحيى الليثي ومحمد بن أبي عمر العدني وسلمة بن شبيب ومحمد بن بشار وطبقتهم فأكثر. وعنه أسلم بن عبد العزيز ومحمد بن القاسم بن محمد وقاسم بن أصبغ وابنه محمد بن محمد الخشني وآخرون.
أنبأنا عبد الله بن محمد الطائي عن أحمد بن بقي أنبأنا شريح بن محمد أنبأنا أبو محمد بن حزم نا محمد بن سعيد نا أحمد بن عون الله نا قاسم بن أصبغ نا محمد بن عبد السلام الخشني نا بندار نا غندر نا شعبة عن أبي قزعة عن أنس قال: كنت رديف أبي طلحة وكانت ركبة أبي طلحة تكاد تمس ركبة النبي ﷺ فكان يهل بههما جميعا قلت: وكان ثقة كبير الشأن، يذكر مع بقي وذويه، أريد على قضاء الجماعة فامتنع، وقد بث بالأندلس حديثا كثيرا. ومات في سنة ست وثمانين ومائتين وهو في عشر الثمانين، وقد مر رفاقه في الموت رحمهم الله تعالى.
ومات فيها معه سميه محدث نيسابور أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن بشار النيسابوري الوراق الزاهد صاحب يحيى بن يحيى التميمي شيخ خراسان. سمع منه كتبه وسمع التفسير من إسحاق وكان صواما قواما ربانيا ثقة. روى عنه أبو حامد بن الشرقي ومؤمل بن الحسن وطائفة. توفي في رمضان
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png.
673- 19/10
خياط السنة الحفاظ الكبير الثقة أبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى بن إياس السجزي نزيل دمشق.
سمع قتيبة بن سعيد وشيبان بن فروخ وصفوان بن صالح وبشر بن الوليد وإسحاق بن راهويه وطبقتهم. وله رحلة واسعة. روى عنه النسائي كثيرا وابن جوصا وأبو علي بن هارون والطبراني وخلق آخرون. قال النسائي: ثقة. وقال عبد الغني الأزدي: كان ثقة حافظا. قلت: مات سنة تسع وثمانين ومائتين عاش أربعا وتسعين سنة.
وفيها مات أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي البسري، والمسند أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة السلمي، وأنس بن السلم الدمشقيون أنا محمد بن عبد الرحمن التميمي وعلي بن محمد البعلي وإسماعيل بن عميرة ومحمد بن أبي العز قالوا أنا الحسن بن يحيى أنا ابن رفاعة أنا علي بن الحسن أنا محمد بن نظيف أنا أحمد بن إبراهيم بن الحداد نا زكريا بن يحيى السجزي نا أبو مروان العثماني نا أبي عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ لقي عثمان فقال: "هذا جبريل يخبرني أن الله زوجك أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها".
674- 20/10
محمد بن نصر
الإمام شيخ الإسلام أبو عبد الله المروزي الفقيه>
ولد سنة اثنتين ومائتين. سمع يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه ويزيد بن صالح وصدقة بن الفضل وشيبان بن فروخ وسعيد بن عمرو الأشعثي ومحمد بن عبد الله بن نمير وهشام بن عمار وأمما سواهم. وبرع في هذا الشأن وذكر الخطيب أنه حدث عن عبدان بن عثمان المروزي وقال: كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة فمن بعدهم. قلت: روى عنه أبو العباس السراج وأبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه ومحمد بن إسحاق السمرقندي وخلق سواهم.
أخبرنا جماعة كتابة وقرأ على الفخر علي جميعا عن منصور بن عبد المنعم أنا محمد بن إسماعيل أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه نا محمد بن نصر الإمام نا أبو كامل الجحدري نا عبد الواحد بن زياد نا طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله حدثتني عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ ذات يوم: "يا عائشة هل عندكم شيء؟" قالت: ما عندنا شيء؛ قال: "فإني صائم ". أخرجه مسلم عن أبي كامل قال الحاكم: هو إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة. وقال أبو بكر الصيرفي الفقيه: لو لم يصنف إلا كتاب القسامة لكان من أفقه الناس. وقال الصبغي: لم نر بعد يحيى بن يحيى من فقهاء خراسان إماما أعقل من محمد بن نصر. عبد الله بن محمد الإسفرائني: سمعت ابن عبد الحكم يقول: كان محمد بن نصر بمصر إماما فكيف بخراسان؟ وقال أبو عبد الله بن الأخرم: انصرف محمد بن نصر من الرحلة الثانية سنة ستين ومائتين فنزل نيسابور وتجارته مع مضارب له وهو يشتغل بالعلم والعبادة، ثم سار إلى سمرقند سنة خمس وسبعين ومائتين. قال ابن قتيبة سمعت محمد بن يحيى غير مرة إذا سئل عن مسألة قال: سلوا أبا عبد الله المروزي. قال أبو بكر الصبغي: محمد بن نصر إمام، وما رأيت أحسن صلاة منه، لقد بلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك. وقال ابن الأخرم: كان يقع الذباب على أذنه في صلاته ويسيل الدم فلا يذبه، لقد كنا نتعجب من حسن صلاته وخشوعه، يضع ذقنه على صدره وينتصب كأنه خشبة، وكان مليح الصورة كأنما فقئ في وجهه حب الرمان، ولحيته بيضاء. قال محمد بن عبد الوهاب الثقفي: كان إسماعيل بن أحمد والي خراسان يصل ابن نصر في السنة بأربعة آلاف درهم، ويصله أخوه إسحاق بمثلها، ويصله أهل سمرقند بمثلها، فينفق ذلك من غير أن يكون له عيال، فقيل له: لو ادخرت فقال: كان قوتي بمصر وثيابي وكاغذي في السنة عشرين درهما، فترى إن ذهب ذا لا يبقى ذاك. قال السليماني الحافظ: محمد بن نصر إمام موفق من السماء، سمع يحيى بن يحيى وعبدان، له كتاب تعظيم قدر الصلاة.
أخبرنا أبو الغنائم القيسي إجازة أنا الكندي أنا الشيباني أنا الخطيب أنا الجوهري أنا ابن حيويه أنا عثمان بن جعفر اللبان حدثني محمد بن نصر قال: خرجت من مصر ومعي جارية فركبت البحر أريد مكة فغرقت فذهب مني ألفا جزء وصرت إلى جزيرة أنا وجاريتي فما رأينا فيها أحدا وأخذني العطش ولم أقدر على الماء فوضعت رأسي على فخذها مستسلما للموت فإذا رجل قد جاءني بكوز فشربت وسقيتها ثم مضى ما أدري من أين جاء.
قال الوزير أبو الفضل البلعمي سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد يقول: كنت بسمرقند فجلست للمظالم إذ دخل محمد بن نصر فقمت إجلالا له فلما خرج عاتبني أخي إسحاق وقال: تقوم لرجل من الرعية؟ فنمت فرأيت النبي ﷺ ومعي أخي فأقبل النبي ﷺ فأخذ بعضدي وقال: ثبت ملكك وملك بنيك بإجلالك محمد بن نصر وذهب ملك هذا باستخفافه به.
قال أبو محمد بن حزم: أعلم الناس من كان أجمعهم للسنن وأضبطهم لها وأذكرهم لمعانيها وأدراهم بصحتها وبما أجمع عليه الناس مما اختلفوا فيه -إلى أن قال: وما نعلم هذه الصفة بعد الصحابة أتم منها في محمد بن نصر المروزي، فلو قال قائل ليس لرسول الله صلى الله عليه وآله ومسلم ولا لأصحابه حديث إلا ما عند محمد بن نصر، بعد عن الصدق، مات في المحرم سنة أربع وتسعين ومائتين بسمرقند وله اثنتان وتسعون سنة وما ترك بعده مثله.
675- 21/10
البزار
الحافظ العلامة أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري صاحب المسند الكبير المعلل.
سمع هدبة بن خالد وعبد الأعلى بن حماد والحسن بن علي بن راشد وعبد الله بن معاوية الجمحي ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني وطبقتهم. روى عنه عبد الباقي بن قانع ومحمد بن العباس بن نجيح وأبو بكر الختلي وعبد الله بن الحسن وأبو الشيخ وخلق كثير. فإنه ارتحل في آخر عمره إلى أصبهان وإلى الشام والنواحي ينشر علمه ذكره الدارقطني فأثنى عليه وقال: ثقة يخطئ ويتكل على حفظه.
قلت: توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين وفيها مات القاضي أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي المحدث شيخ النسائي ومقرئ بغداد إدريس بن عبد الكريم الحداد صاحب خلف والقاضي أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز الحنفي ببغداد وكان من خيار القضاة رحمة الله عليهم.
أخبرنا إسحاق بن طارق أنا عبد الله بن رواحة أنا أبو طاهر بن سلفة أنا بندار بن محمد الخلقاني أنا عبد الرحمن ابن أبي بكر بن أبي علي نا عبد الله بن محمد الخلقاني أنا عبد الرحمن ابن أبي بكر بن أبي علي نا عبد الله بن محمد الحافظ نا أحمد بن عمرو نا محمد بن يحيى بن فياض أنا عبد الأعلى ثنا حميد قال: سألت ثابتا عن الرجل يتكلم بعد ما تقام الصلاة فقال: سمعت أنس بن مالك يقول: أقيمت الصلاة فعرض لرسول الله ﷺ رجل فكلمه فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة.
676- 22/10
أبو عمرو الخفاف
الحافظ الإمام محدث خراسان أحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري.
سمع إسحاق بن راهويه وأبا مصعب الزهري ويعقوب بن كاسب ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة وأبا كريب وطبقتهم فأكثر. حدث عنه أبو حامد بن الشرقي وأحمد بن أبي بكر الحيري ومحمد بن أحمد بن حمدون وأبو بكر الصبغي وخلق كثير. قال أبو زكريا العنبري كان أولا في الزهد وصحبة الأبدال إلى أن بلغ من العلم ما بلغ ولم يعقب فلما كبر تصدق بأموال يقال إن قيمتها خمسة آلاف ألف درهم.
وقال الصبغي: كنا نقول إن أبا عمرو الخفاف يفي بمذاكرة مائة ألف حديث، وصام الدهر نيفا وثلاثين سنة. وقال الحاكم سمعت أحمد بن إسحاق الفقيه يقول دخلت مع أبي عمرو علي أبي ذر القاضي فلما هم بالرواح قال له القاضي يمكث الشيخ ساعة قال فدخل أبو أحمد بن ياسين الباهلي فأجلسه القاضي عن يساره ثم قال أيها الشيخ إن السلطان كاره لما يبلغه من وحشة بينكما فلو تقربتما إليه بالصلح فقال أبو عمرو: ألهذا حبسني القاضي؟ قال: نعم فمد أبو عمرو فكشف رأس أبي أحمد وأمر بلسانه على كفه وصفع أبا أحمد وقال قل للسلطان أبو أحمد لي ولد ثم قال أبو أحمد أيحسن هذا أيها القاضي؟ قال لا وأبلغ السلطان أبا إبراهيم فضحك كثيرا وقال: لا تعاود هذا الشيخ.
وقال الحاكم سمعت أبا الطيب الكرابيسي يقول سمعت إمام الأئمة ابن خزيمة يقول على رءوس الملأ يوم مات أبو عمرو الخفاف: لم يكن بخراسان أحفظ منه: وقال أبو العباس السراج ما رأيت أحفظ من أبي عمرو الخفاف وكان يسرد الحديث سردا حتى المقاطيع والمراسيل. قال محمد بن مؤمل الماسرجسي: سمعت أبا عمرو الخفاف يقول: كان عمرو بن الليث الصفار -يعني المستولي على خراسان- يقول لي: يا عم متى ما عملت شيئا لا يوافقك فاضرب رقبتي إلى أن أرجع إلى هواك قلت: كان عظيم الجلالة نافذ الأمر يلقبونه بزين الأشراف مات في شعبان سنة تسع وتسعين ومائتين.
وفيها مات المحدث محمد بن حامد خال ولد السني والمسند. أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي وشيخ الصوفية ممشاذ الدينوري.
أخبرنا ابن عساكر أنا أبو روح كتابة أنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعد أبو عمرو بن حمدان نا أبو عمرو أحمد بن نصر الخفاف نا نصر بن علي نا عبد الله بن داود عن ثور عن خالد بن معدان عن ربيعة الجرشي عن عائشة أن رسول الله ﷺ كان يتحرى يوم الاثنين والخميس ويصوم شعبان ورمضان هذا حديث صحيح وربيعة مختلف في صحبته.
677- 23/10
عبد الله بن أبي الخوارزمي
الحافظ قاضي خوارزم رحال جوال مفضال.
لحق أحمد بن يونس اليربوعي وسعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وسليمان بن بنت شرحبيل وإسحاق بن راهويه وطبقتهم. حدث عنه الإمام أبو عبد الله البخاري في كتاب الضعفاء ومحمد بن علي الحساني الخوارزمي وأبو العباس محمد بن أحمد بن حمدان الحيري شيخا البرقاني، وقد روى البخاري في صحيحه فقال أنا عبد الله نا سليمان بن عبد الرحمن فقيل: إنه هو مات سنة نيف وتسعين ومائتين عن سن عالية تقارب التسعين.
قرأت على القاضي أبي محمد بن علوان ببعلبك أخبركم عبد الرحمن ابن إبراهيم الفقيه أخبرتنا شهدة أنا محمد بن عبد السلام الأنصاري أنا أبو بكر أحمد بن أحمد بن غالب الحافظ قال قرأت على محمد بن علي الحساني حدثكم عبد الله بن أبي القاضي نا هدبة ثنا حماد بن سلمة أنا يحيى بن سعيد وربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد أن رجلا سأل النبي ﷺ عن اللقطة فقال: "اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها فإن جاء صاحبها فعرف عفاصها ووكاءها فادفعها إليه وإلا فهي لك". أخرجه مسلم عن إسحاق الكوسج عن حبان عن حماد به.
678- 24/10
البوشنجي
الإمام العلامة الحافظ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي البوشنجي الفقيه المالكي صاحب التصانيف والرحلة الواسعة.
سمع يحيى بن بكير ويوسف بن عدي والنفيلى وروح بن صلاح ومحمد بن سنان العوقى ومسدد بن مسرهد وإسماعيل بن أويس وسعيد بن منصور وأحمد بن يونس وأبا نصر التمار وأمية بن بسطام ومحمد بن المنهال وطبقتهم حدث عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وأبو عبد الله البخاري وابن خزيمة أبو حامد بن الشرقى وأبو بكر الصبغى ودعلج السجزي وإسماعيل بن نجيد وخلق كثير حضر مرة عند داود بن علي الظاهري فأكرمه وقال: جاءكم من يفيد ولا يستفيد.
قال البخاري في آخر تفسير البقرة: نا محمد نا النفيلي نا مسكين بن بكير عن شعبة، فهذا هو البوشنجي وقيل بل الذهلي. قال أبو زكريا العنبري: شهدت جنازة الحسين القباني فصلى عليه أبو عبد الله البوشنجي فلما أراد الانصراف قدمت دابته فأخذ الحافظ أبو عمرو الخفاف بلجامه وأخذ الإمام بن خزيمة بركابه وإبراهيم بن أبي طالب والجارودى يسويان ثيابه فلم يمنعهم من ذلك قلت وكان رأسا في علم اللسان قال أبو بكر بن جعفر سمعته يقول للمستملي الزم لفظى وخلاك ذم وقال أبو عبد الله بن الأخرم سمعت البوشنجي يقول ثنا يحيى بن بكير وذكره يملأ الفم وعن أبي عبد الله قال وصلنى من الليثية يعني امراء خراسان الصفار وأخاه سبعمائة ألف درهم.
أخبرنا أحمد بن هبة الله ومحمد بن عبد السلام التميمي وزينب بنت عمر عن المؤيد الطوسي أن الفراوي أخبره "وأخبرونا" عن زينب الشعرية أن إسماعيل بن أبي القاسم أخبرها وعن عبد المعز بن محمد أن تميما المؤدب أخبره قالوا أنا عمر بن أحمد الزاهد أنا أبو عمرو بن نجيد ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي نا روح بن صلاح نا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله ﷺ قال: "الحسد في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فقام به وأحل حلاله وحرم حرامه ورجل آتاه الله مالا فوصل منه أقرباءه ورحمه وعمل بطاعة الله تمنى أن يكون مثله ومن يكن فيه أربع فلا يضره ما روى عنه من الدنيا حسن خليقته وعفاف وصدق حديث وحفظ أمانة".
[4] ولد البوشنجي سنة أربع ومائتين ومات في آخر يوم من سنة تسعين ومائتين بنيسابور ودفن أول سنة إحدى.
وفيها توفي شيخ القراء محمد بن عبد الرحمن قنبل المكي وشيخ الأدب أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ومحدث مكة محمد بن علي الصائغ ومحمد بن أحمد بن البراء العبدي ومحمد بن أحمد بن النضر بن بنت معاوية بن عمرو الأودي وهارون بن موسى الأخفش مقرئ دمشق رحمة الله عليهم.
679- 25/10
ابن أخت عراك
[5]
الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن علي البغدادي نزيل مصر.
حدث عن سعيد بن داود الزنبرى وأحمد بن عبد الملك الحراني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعنه أبو جعفر الطحاوي وعلي بن أحمد علان وغيرهما قال أبو سعيد بن يونس كان يحفظ الحديث ويفهم حدث بمصر وخرج إلى قرية من أسفل بلاد مصر فتوفى بها في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين وكان حسن الحديث. ذكره الخطيب وساق له حديثا غريبا.
680- 26/10
يوسف القاضي
هو الإمام الحافظ أبو محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري ثم البغدادي صاحب السنن.
ولد سنة ثمان ومائتين وطلب العلم صغيرا فسمع مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب ومسددا وشيبان بن فروخ وطبقتهم روى عنه أبو عمرو بن السماك وابن قانع ودعلج وأبو بكر الشافعي والطبراني وابن ماسي وعلى بن محمد بن كيسان وخلق قال الخطيب كان ثقة صالحا عفيفا مهيبا سديد الاحكام ولى قضاء البصرة وواسط سنة ست وسبعين وضم اليه قضاء الجانب الشرقى قال ومات في رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين.
وفيها مات مسند دمشق عبد الرحمن ابن القاسم بن الرواس الهاشمي صاحب أبي مسهر ومحدث الكوفة عبيد بن غنام الكوفي المحدث والفقيه محمد بن داود بن علي الظاهري صاحب كتاب الزهرة.
أخبرنا علي بن أحمد في جماعة كتابة قالوا أنا عمر بن محمد أنا محمد بن عبد الباقى أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن كيسان أنا يوسف القاضي نا عمرو بن مرزوق أنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: "تسحروا فإن في السحور بركة".
[6]
681- 27/10
محمد بن عثمان بن أبي شيبة
الحافظ البارع محدث الكوفة أبو جعفر العبسي الكوفي.
سمع أباه وأحمد بن يونس وعميه أبا بكر والقاسم علي بن المديني ويحيى الحماني ويحيى بن معين وسعيد بن عمرو الأشعثى ومنجاب بن الحارث وطبقتهم وصنف وجمع روى عنه أبو عمرو بن السماك وأبو علي بن الصواف وأبو بكر الشافعي وسليمان الطبراني والحسين بن عبيد الدقاق وسعد الناقد وآخرون. قال صالح جزرة: ثقة وقال ابن عدي: لم ار له حديثا منكرا فأذكره وهو على ما وصف لي عبدان لا بأس به وأما عبد الله بن أحمد فقال: كذاب ورماه بن خراش بالوضع وقال مطين: هو عصا موسى يلقف ما يأفكون وقال البرقاني: لم أزل أسمع أنه مقدوح فيه.
أخبرنا إسحاق الأسدي أنا ابن خليل أنا مسعود بن سعد وأحمد بن محمد ونبأنى عنهما بن سلامة قالا أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا سعيد بن محمد الصيرفي نا محمد بن عثمان نا إبراهيم بن محمد بن ميمون نا الحكم بن ظهير عن لاسدي عن عبد خير عن علي
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngقال: "لما قبض رسول الله ﷺ أقسمت ألا أضع ردائى عن ظهري حتى أجمع ما بين اللوحين فما وضعته عن ظهري حتى جمعت القرآن" مات في جمادى الأولى سنة سبع وتسعين ومائتين أيضا وذكر بن المنادى وفاة ابن أبي شيبة ثم قال: وكنا نسمع شيوخ أهل الحديث يقولون: مات حديث الكوفة بموت محمد بن عثمان وموسى بن إسحاق ومطين وعبيد بن غنام. قلت: ماتوا في عام رحمهم الله تعالى.
682- 28/10
مطين
الحافظ الكبير أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي.
رأى أبا نعيم وسمع أحمد بن يونس ويحيى الحماني ويحيى بن بشر الحريري وسعيد بن عمرو الأشعثى وكان من أوعية العلم حدث عنه أبو بكر النجاد وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر الإسماعيلي علي بن حسان الدمي وعلي بن عبد الرحمن البكائي وعدة وقد صنف المسند وغير ذلك وله تاريخ صغير قال أبو بكر بن أبي دارم الحافظ كتبت عن مطين مائة ألف حديث وسئل عنه الدارقطني فقال: ثقة جبل. قلت: ولد سنة اثنتين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين أيضا، ولأبي جعفر العبسي كلام في مطين وعدد له نحوا من ثلاثة أوهام فلا يلتفت إلى كلام الأقران بعضهم في بعض وبكل حال فمطين ثقة مطلقا وليس كذلك العبسي.
أخبرنا شعبان الاريلي أنا عبد الغني بن بنين أنا عثير بن علي أنا مرشد بن يحيى وأبو عبد الله الرازي قالا أنا محمد بن إسحاق القهستاني أنا علي بن حسان الجديلي نا أبو جعفر الحضرمي نا أحمد بن يونس نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: "ألا أعلمك كلمات؟" ثم ذكر كلمات الكرب".
683- 29/10 س
المروزي
الحافظ الحجة القاضي أبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي مولى بنى أمية.
سمع علي بن الجعد وأبا نصر التمار وكامل بن طلحة ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وإبراهيم بن الحجاج السامي وسويد بن سعيد وطبقتهم وعنه أبو عبد الرحمن النسائي وقال لا بأس به وأبو عوانة وابن جوصا وأبو علي بن معروف وأبو القاسم الطبراني وأبو أحمد المفسر ومسانيد ناب في القضاء بدمشق وولى قضاء حمص وعاش نحوا من تسعين سنة توفي في منتصف ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
قرأت على أبي الفتح محمد بن عبد الرحيم غير مرة أنا عبد الوهاب بن ظافر أنا أبو طاهر السلفي أنا مرشد بن يحيى أنا علي بن محمد الفارسي أنا عبد الله بن محمد الناصح الفقيه أنا أحمد بن علي القاضي أنا إبراهيم بن الحجاج أنا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت: "كان رسول الله ﷺ معتكفا في المسجد فيخرج رأسه فأغسله بالخطمى وأنا حائض" أخرجه النسائي عن أحمد بن علي.
فأما محمد بن يحيى المروزي فشيخ آخر. صدوق من لفظه من طبقة أبي بكر حدث ببغداد قبل الثلاث عن أبي عبيد وعاصم بن علي.
684- 30/10
بحشل
هو الحافظ الصدوق محدث واسط وصاحب تاريخها أبو الحسن أسلم بن سهل بن سلم بن زياد بن حبيب الواسطي الرزاز.
سمع من جده لأمه وهب بن بقية ومن عم أبيه سعيد بن زياد ومحمد بن أبي نعيم وسليمان بن أحمد ومحمد بن خالد الطحان وطبقتهم ممن كان موجودا بعد الثلاثين ومائتين حدث عنه محمد بن عثمان بن سمعان ومحمد بن عبد الله بن يوسف وإبراهيم بن يعقوب الهمداني وعلي بن حميد البزاز ومحمد بن جعفر بن الليث الواسطي وأبو القاسم الطبراني وآخرون قال خميس الحافظ هو منسوب إلى محلة الرزازين ومسجده هناك وهو ثقة ثبت إمام يصلح للصحيح قلت توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
أخبرنا محمد بن داود بكفر يطنا أنا المرجى بن أبي الحسن الواسطي سنة اثنتين وأربعين وستمائة أنا أبو طالب محمد بن علي سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة أنا محمد بن أحمد العجمي أنا محمد بن محمد بن مخلد أنا علي الحسن بن معاذ الصلحى أنا أبو بكر محمد بن عثمان المعدل نا اسلم بن سهل نا محمد بن أبي نعيم نا شريك عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس: {لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّة} قال: هي الشجرة تكون بالصحراء لا يواريها حبل ولا كهف تطلع عليها الشمس حين تطلع وتغرب فيها حين تغرب وهو انور لزيتها.
685- 31/10
عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل
الإمام الحافظ الحجة أبو عبد الرحمن محدث العراق ولد إمام العلماء أبي عبد الله الشيباني المروزي الأصل البغدادي.
ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين وسمع من أبيه فأكثر ومن يحيى بن عبدويه صاحب شعبة والهيثم بن خارجة ومحمد بن أبي بكر المقدمي وشيبان بن فروخ وطبقتهم ومنعه أبوه من السماع من علي بن الجعد حدث عنه النسائي وابن صاعد وأبو بكر النجاد ودعلج وإسحاق الكاذى وأبو علي بن الصواف وأبو بكر الشافعي وأحمد بن محمد اللنبانى وأبو بكر القطيعي وخلائق قال الخطيب كان ثقة ثبتا فهما وقال أحمد بن المنادى في تاريخه لم يكن أحدا روى في الدنيا عن أبيه من عبد الله بن أحمد لأنه سمع منه المسند وهو ثلاثون الفا والتفسير والناسخ والمنسوخ وحديث شعبة والمقدم والمؤخر من كتاب الله وجوابات القرآن والمناسك الكبير وغير ذلك وحديث الشيوخ، وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون لعبد الله بمعرفة الرجال ومعرفة علل الحديث والأسماء والمواظبة على الطلب حتى أفرط بعضهم وقدمه على أبيه في الكثرة والمعرفة.
قال إسماعيل بن محمد بن حاجب سمعت مهيب بن سليم يقول سألت عبد الله بن أحمد قلت: كم سمعت من أبيك؟ قال: مائة ألف وبضعة عشر ألفا. ويروى عن أبي زرعة قال لي أحمد: ابنى عبد الله محفوظ من علم الحديث لا يذاكرنى إلا بما لا أحفظ. قال عباس الدوري: قال لي أبو عبد الله: يا عباس قد وعى عبد الله علما كثيرا. وقال أبو علي بن الصواف عنه: "قال كل شيء أقول: قال، قد سمعته منه مرتين أو ثلاثا وأإقله مرة" قلت: مات عبد الله في سن أبيه في شهر جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين وكانت جنازته مشهودة،
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
686- 32/10
ثعلب
العلامة المحدث شيخ اللغة والعربية أبو العباس أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي المقدم في الكوفيين.
سمع إبراهيم بن المنذر الحزامى ومحمد بن سلام الجمحي وعبيد الله بن عمر القواريرى ومحمد بن الأعرابي وطائفة سواهم. حدث عنه نفطويه ومحمد بن العباس اليزيدي وعلي الأخفش وأحمد بن كامل وأبو عمر الزاهد ومحمد بن مقسم وآخرون مولد سنة مائتين وابتدأ بالطلب سنة ست عشرة حتى برع في علم الأدب ولو سمع إذ ذاك لسمع من عفان وذويه وانما اخرجته في هذا الكتاب لأنه قال سمعت من القواريرى مائة ألف حديث وقال الخطيب كان ثعلب حجة دينا وصالحا مشهورا بالحفظ قلت له تصانيف كثيرة وقيل إنه خلف ستة آلاف دينار توفي في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومائتين وكان يلحن إذا تكلم وتردد اليه الطلبة من سنة خمس وعشرين ومائتين قال المبرد: أعلم الكوفيين ثعلب فذكر له الفراء فقال: لا يعشره. ويحكى عن ثعلب تقتير على نفسه مع الجدة.
687- 33/10
المعمري
الحافظ العلامة البارع أبو علي الحسن بن علي بن شبيب البغدادي وقيل له المعامرى لأن جده للام أبو سفيان العمرى صاحب معمر.
سمع خلف بن هشام وأبا نصر التمار وعلي بن المديني وشيبان بن فروخ ودحيما وعيسى بن زغبة وخلقا بالعراق والشام ومصر. روى عنه أبو بكر النجاد وأحمد بن كامل وأبو القاسم الطبراني والمفيد وخلق سواهم. قال الخطيب: كان من أوعية العلم يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها وقال الدارقطني: صدوق حافظ. جرحه موسى بن هارون وكانت بينهما عداوة وأنكر عليه أحاديث فأخرج أصوله بها ثم ترك روايتها قال عبدان الأهوازي: ما رأيت صاحب حديث في الدنيا مثل المعمري. وقال ابن عقدة: سألت عبد الله بن أحمد عن المعمري فقال: لا يتعمد الكذب وقال ابن عدي: كان كثير الحديث صاحب حديث بحقه آل عبدان أنه لم ير مثله وما ذكر عنه أنه رفع أحاديث وزاد في متون فهذا موجود في البغدادين خاصة وفي حديث ثقاتهم وأنهم يرفعون الموقوف ويصلون المرسل ويزيدون في الأسانيد قلت: ربما فعلوا ذلك إذا ثبت عندهم الرفع أو الوصل ولا ريب أن هذا ترخص لا ينبغي.
قرأت على سنقر الزنيبى بحلب أخبركم الموفق عبد اللطيف أنا أبو الحسين عبد الحق اليوسفي أنا علي بن محمد أنا أبو الحسن بن الحمامي نا عبد الباقى بن قانع نا الحسن بن على المعمري نا هشام بن عمار نا عمرو بن واقد عن موسى بن يسار عن مكحول عن جنادة بن أبي أمية عن حبيب بن مسلمة ان النبي ﷺ جعل السلب للقاتل.
قال الحاكم: سمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ يقول: كنت ببغداد لما أنكر موسى بن هارون على المعمري وأنهى أمرهم إلى يوسف القاضي بعد أن كان إسماعيل القاضي توسط بينهما فقال موسى بن هارون هذا أحاديث شاذة عن ثقات لا بد من إخراج الأصول بها فقال المعمري: قد عرف من عادتى أنى كنت إذا رأيت حديثا غريبا عند شيخ لا أعلم عليه إنما كنت أقرأه من كتاب الشيخ وأحفظه فلا أصل بهذا مات. المعمري في المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين قاله أحمد بن كامل. ثم قال: وكان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا ولي قضاء القصر وأعمالها.
688- 34/10
موسى بن إسحاق بن موسى
القاضي الإمام الحافظ أبو بكر الأنصاري الخطمي الفقيه الشافعي قاضي نيسابور ثم الأهواز.
قرأ القرآن على قالون فكان آخر من قرأ عليه وفاة، وسمع منه ومن أحمد بن يونس وعلي بن الجعد وأبيه إسحاق بن موسى وطبقتهم وعنه عبد الباقي بن قانع وحبيب القزاز وأبو محمد بن ماسي وآخرون. وكان من أجلة العلماء. قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو ثقة صدوق. وقال أحمد بن كامل: كان فصيحا كثير السماع محمودا ينتحل مذهب الشافعي، سمعت ابنه أحمد بن موسى يقول عن أبيه سمعت من أبي كريب ثلاثمائة ألف حديث. قال ابن المنادي: بلغني أنه أقرأ الناس القرآن وله ثماني عشرة سنة. وقيل إن المعتضد أوصى وزيره بموسى وبإسماعيل القاضي، وقال: بهما يدفع عن أهل الأرض. مات بالأهواز في سنة سبع وتسعين ومائتين وعاش قريبا من مائة عام والله يرحمه.
أنبأنا عبد الرحمن ابن قدامة أنا عمر بن محمد أنا أحمد بن الحسن أنا أبو محمد الجوهري أنا أحمد بن جعفر نا موسى بن إسحاق الأنصاري نا إبراهيم بن إسحاق الضبي نا قيس بن الربيع عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عمر قال كان رسول الله ﷺ إذا فاته شيء من رمضان قضاه في شهر ذي الحجة.
689- 35/10- الحافظ الإمام الحجة أبو عمران بن المحدث أبي موسى الحمال البغدادي البزاز محدث العراق.
سمع أباه وعلي بن الجعد وأحمد بن حنبل ويحيى الحماني وخلف بن هشام وطبقتهم وصنف وجمع حدث عنه أبو سهل القطان وأبو الطاهر الذهلي وجعفر الخلدي وأبو بكر الشافعي ودعلج والطبراني وأبو بكر الصبغى والقاضي أبو الطاهر الذهلي وخلق.
قرأت على أحمد بن هبة الله أخبركم المسلم بن أحمد أنا عبد الرحمن ابن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا علي بن محمد الفارسي أنا محمد بن أحمد القاضي نا موسى بن هارون نا حباب بن جبلة الدقاق نا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: "من أدرك ركعة قبل طلوع الشمس فقد أدرك الفجر ومن أدرك ركعة قبل غروب الشمس فقد أدرك العصر ". قال الصبغي: ما رأينا في حفاظ الحديث أهيب ولا أورع من موسى بن هارون. وقال الخطيب كان ثقة حافظا وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله ﷺ على ابن المديني في زمانه وموسى بن هارون في وقته والدارقطني في وقته قال الحاكم سمعت أبا سهل بن زياد يقول كان إسماعيل القاضي يجلس موسى بن هارون معه على سريره ينظر في كل ما يقرأ عليه. وقيل كان موسى كثير الحج يقيم ببغداد سنة ويجاور سنة مولده سنة أربع عشرة ومائتين ومات في شعبان سنة أربع وتسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
690- 36/10
أبو خليفة
الإمام الثقة محدث البصرة الفضل بن الحباب الجمحي البصري.
سمع مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب ومسددا وأبا الوليد الطيالسي وحفص بن عمر الحوضى وطبقتهم، وكان محدثا صادقا مكثرا عن طبقة الوقت حدث عنه أبو بكر الجعابي والطبراني والإسماعيلي وابن عدي وأبو الشيخ وأبو أحمد الغطريفى وخلق كثير وعاش مائة سنة غير أشهر. مات في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة. وفيها مات المحدث عبد الله بن محمد بن شيرويه صاحب إسحاق بنيسابور والمحدث عمران بن موسى بن مجاشع السختيانى بجرجان والمحدث المقرئ أبو محمد القاسم بن زكريا البغدادي المطرز. وقع لنا حديث أبي خليفة عاليا في جزء الغطريفى وكان حسن المعرفة صاحب فنون.
691- 37/10
علي بن الحسين بن الجنيد
الحافظ الثبت أبو الحسن الرازي ويعرف في بلده بالمالكى لكونه جمع حديث مالك.
كان بصيرا بالرجال والعلل. سمع أبا جعفر النفيلي وصفوان بن صالح وأبا مصعب والمعافى بن سليمان ومحمد بن عبد الله بن نمير وطبقتهم حدث عنه عبد الرحمن ابن أبي حاتم وأحمد بن إسحاق الصبغى ودعلج وأبو أحمد العسال وإسماعيل بن نجيد وآخرون قال ابن أبي حاتم ثقة صدوق وقال وأبو يعلى الخليلي هو حافظ علم مالك قلت وكان يحفظ أيضا أحاديث الزهري مات في آخر سنة إحدى وتسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا محمد بن عبد السلام أنبأنا المؤيد الطوسي أنا محمد بن الفضل أنا عمر بن مسرور أنا إسماعيل بن نجيد نا علي بن الحسين بن الجنيد نا المعافى بن سليمان نا زهير نا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى دعا رسول الله ﷺ على الأحزاب فقال: "اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم"..
692- 38/10
عبيد العجل
هو الحافظ المتقن أبو علي حسين بن محمد حاتم البغدادي تلميذ يحيى بن معين.
حدث عن داود بن رشيد وإبراهيم بن عبد الله الهروي ويعقوب بن حميد بن كاسب ومحمد بن عبد الله بن عمار وطبقتهم وعنه أبو بكر الشافعي والطبراني وعثمان بن سنقة وآخرون. قال الخطيب: كان حافظا متقنا. وقال ابن المنادى: كان متقدما في حفظ المسند خاصة وقال ابن قانع مات في صفر سنة أربع وتسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد سنة عشرين وستمائة أنا ابن البطي أنا أبو الحسن بن أيوب أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو سهل القطان أنا الحسين بن محمد بن حاتم نا يعقوب بن محمد نا ابن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي سلمة انه رأى أبا هريرة يسجد في خاتمة النجم فقلت رأيت النبي ﷺ يسجد فيها فقال انى لو لم أر النبي ﷺ يسجد فيها لم أسجد.
أخبرنا سنقر الزينى أنا علي بن محمود أنا السلفي أنا أحمد بن عبد الغفار أنا محمد بن علي الحافظ إملاء أنا على بن محمد بن عبد الله بن حيويه البزاز نا الحسين بن محمد بن حاتم نا سويد نا معاوية بن عمار عن أبي الزبير قال سئل جابر عن علي فقال: ما كنا نعرف منافقينا إلا ببغضهم علي بن أبي طالب
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png.
693- 39/10
محمد بن النضر بن سلمة الجارود بن يزيد الحافظ أبو بكر الجارودي النيسابوري الفقيه الحنفي.
أخبرنا إسماعيل بن الفراء أنا ابن قدامة أنا ابن البطي أنا ابن خيرون أنا أبو بكر البرقاني قرأت على أبي العباس بن حمدان حدثكم محمد بن النضر الجارودي نا أبو مروان محمد بن عثمان نا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال قال الناس يا رسول الله ﷺ هل نرى ربنا يوم القيامة قال: "هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب والقمر ليلة البدر" قالوا: لا يا رسول الله، قال: "كذلك ترونه ". وذكر الحديث بطوله أخرجه مسلم.
محمد بن إبراهيم، وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه بالري وهو صدوق من الحفاظ. وقال الحاكم: كان شيخ وقته حفظا وكمالا ورياسة وأبوه وأهل بيته حنفيون، وقيل كان رفيق مسلم في الرحلة. وقال أبو أحمد الحاكم: كان محمد بن يحيى الذهلي يستعين بعربية أبي بكر الجارودي في مصنفاته ويبيته عنده. مات في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين.
أخبرنا الحسن علي بن الجوهري أنا جعفر بن منير أنا السلفي أنا ابن ماكي نا أبو يعلى الحافظ نا الحاكم نا يحيى بن منصور نا محمد بن النضر الجارودي نا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي نا محمد بن بكر عن صدقة بن أبي عمران عن اياد بن لقيط عن البراء قال مر النبي ﷺ بفلاة بميتة فقال: "الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها".
قال الجارودي محمد بن بكر يقال له الحصنى ليس بالبرساني وقال الحاكم: إنما المحفوظ من حديث المستورد بن شداد.
وأخبرنا ابن عساكر أنا أبو المظفر بن السمعاني اذنا أنا أبو البركات بن الفراوي والحسين بن علي الشحامى قالا أنا أبو بكر بن خلف أنا الحاكم حدثني علي بن عيسى الحيري نا أبو بكر الجارودي نا إسحاق بن إبراهيم هو الصواف نا سالم بن نوح نا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ان النبي ﷺ لم يكن يصلى الضحى إلا أن يقدم من غيبة.
694- 40/10-
أبو معشر حمدويه بن الخطاب بن إبراهيم البخاري
الضرير الحافظ الثقة مستملي أبي عبد الله البخاري.
سمع محمد بن سلام البيكندي وأبا جعفر المسندي ويحيى بن جعفر وأبا قدامة السرخسي وطبقتهم وما أحسبه رحل روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن حامد السعدانى وأهل بخارى.
695- 41/10
عبدوس
الحافظ الكبير أبو محمد عبيد الله محمد بن مالك النيسابوري نزيل سمرقند.
قال غنجار في تاريخ بخارى سمع يحيى بن يحيى وقتيبة وابن راهويه وابن أبي الشوارب وعمرو بن زرارة والفلاس- وسمى جماعة- روى عنه محمد بن محمد بن نصر المروزي وعمر بن بجير وسهل بن ساذويه وغيرهم قال أبو عمر محمد بن إسحاق بن جميلة السمرقندي مات عبدوس الحافظ بسمرقند في سنة اثنتين وثمانين وقال غيره مات في شعبان سنة ثلاث وثمانين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
696- 42/10
تميم بن محمد بن طمغاج
الحافظ الثقة أبو عبد الرحمن الطوسي.
ذكره الحاكم فقال: محدث ثقة مصنف. سمع أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وشيبان بن فروخ وإبراهيم بن الحجاجد ومحمد بن رمح وابن زغبة وعلي بن حجر وهدبة بن خالد وطبقتهم وجمع المسند الكبير. روى عنه محمد بن زهير وعلي بن حمشاذ وأبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن العباس البخاري وآخرون وأبو النضر الفقيه ومحمد بن إبراهيم بن المنذر صاحب الخلافيات.
قال الحاكم حدثني أبو عمرو بن أبي جعفر نا الحسن بن سفيان في مسنده قال حدثني ابنى أبو بكر نا تميم بن محمد الطوسي نا سليمان بن سلمة الخبائري نا عبد الله بن عبد القدوس نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي ﷺ قال: "أربع لا تستغني من أربع، عين من نظر وأرض من مطر وأنثى من ذكر وعالم من علم" قال أبو القاسم ابن منده: مات تميم بعد التسعين ومائتين.
697- 43/10-
الخفاف
الحافظ الكبير أبو يحيى زكريا بن داود بن بكر النيسابوري.
قال الحاكم هو المقدم في عصره صاحب التفسير الكبير. سمع يحيى بن يحيى ويزيد بن صالح الفراء وعلي بن الجعد وأبا مصعب الزهري وأبا بكر بن أبي شيبة وطبقتهم. روى عنه أبو حامد بن الشرقى والحسن بن يعقوب ومحمد بن صالح بن هانئ ومحمد بن داود وسليمان وعلي بن عيسى وطائفة سواهم مات في سنة ست وثمانين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
698- 44/10
نصرك
هو الحافظ الإمام أبو محمد نصر بن أحمد بن نصر الكندي البغدادي نزيل بخارى.
سمع محمد بن بكار بن الريان وعبد الأعلى بن محمد النرسي وعبيد الله القواريرى وطبقتهم وعنه أبو العباس بن عقدة وخلف بن محمد الخيام وطائفة صنف المسند وكان من أئمة هذا العلم قال أبو الفضل السليمانى: يقال أنه كان أحفظ من صالح بن محمد بن جزرة إلا أنه كان يتهم بشرب المسكر قلت هذا لا يكاد يقع لي حديثه. مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وفيها مات إبراهيم بن علي الذهلي وداود بن الحسين صاحب يحيى بن يحيى النيسابوري وعيسى بن محمد الطهمانى المروزي والفضل بن العباس بن مهران الأصبهاني، والمعمر محمد بن أسد المديني، خاتمة أصحاب الطيالسي، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج وهميم بن همام الطبراني.
أخبرنا الحسن بن يونس أنا جعفر بن منير أنا أبو طاهر بن سلفة أنا أبو علي البردانى وأبو الحسين بن الطيورى قالا أنا هناد بن إبراهيم أنا محمد بن أحمد الحافظ نا خلف بن محمد نا ناصر بن أحمد الكندي وسهل بن شاذويه قال نا محمد بن سهل بن عثمان نا أبي نا عيسى الغنجار عن أبي حمزة عن الأعمش عن أيوب بن أبي تميمة عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا تسموا العنب الكرم؛ فإن الكرم الرجل المسلم" قال سهل: لما قدم مسلم بن الحجاج بخارى أفدته هذا الحديث عن محمد بن سهل فسمعه وحدث به عنه.
قلت: إسناده ضيق المخرج فرد. و"به" إلى محمد بن أحمد قال نا منصور بن جرير نا عبد الله بن محمد بن الشرقى نا مسلم حدثني أبو عبد الله بن سهل أنا أبي فذكره.
699- 45/10
ابن أبي الدنيا
المحدث العالم الصدوق أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن أبي الدنيا القرشي الأموي مولاهم البغدادي صاحب التصانيف.
ولد سنة ثمان ومائتين وسمع سعيد بن سليمان وعلي بن الجعد وسعيد بن محمد الجرمي وخلف بن هشام وخالد بن خداش وعبد الله بن خيران صاحب المسعودي وأبا نصر التمار وعبيد الله العيشي وخلائق حدث عنه الحارث بن أبي أسامة مع تقدمه وأحمد بن محمد اللنبانى والحسين بن صفوان البرذعي وأبو بكر النجاد وأحمد بن خزيمة وأبو بكر الشافعي وآخرون.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق. وقال الخطيب: أدب غير واحد من أولاد الخلفاء قال ابن كامل: هو مؤدب المعتضد قال أبو بكر بن شاذان أنا أبو ذر القاسم بن داود حدثني بن أبي الدنيا قال دخل المكتفي على الموفق ولوح بيده فقال مالك لوحك بيدك فقال مات غلامي واستراح من الكتاب قال ليس هذا من كلامك كان الرشيد أمر ان يعرض عليه ألواح أولاده فعرضت فقال لابنه ما لغلامك ليس لوحك معه قال مات واستراح من الكتاب قال وكأن الموت أسهل عليك من الكتاب قال نعم قال: فدع الكتاب قال: ثم جئته فقال: كيف محبتك لمؤدبك؟ قلت: كيف لا أحبه وهو أول من فتق لساني بذكر الله وهو مع ذاك إذا شئت اضحكك وإذا شئت ابكاك قال يا راشد أحضرنى هذا قال فأحضرنى ثم ابتدأت في أخبار الخلفاء ومواعظهم فبكى بكاء شديدا قال وابتدأت فذكرت نوادر الأعراب فضحك ضحكا كثيرا ثم قال لي شهرتنى شهرتنى.
أنبأنا ابن قدامة أنا ابن طبرزذ أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا ابن أبي الدني نا خالد بن خداش نا صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي عن أنس قال بينما النبي ﷺ جالس في اصحابه إذ مر رجل فقال بعض القوم مجنون فقال النبي ﷺ إنما المجنون المقيم على المعصية ولكن هذا رجل مصاب قلت حديثه في غاية العلو لابن البخاري بينه وبينه أربعة أنفس مات في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ومائتين.
وفيها توفي عالم المالكية محمد بن إبراهيم بن المواز بالإسكندرية.
700- 46/10
العنبري
الحافظ العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الطوسي صاحب المسند.
سمع يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وقتيبة وعبيد الله القواريرى وهشام بن عمار وحرملة وأبا مصعب وطبقتهم بخراسان والحرمين ومصر والشام والعراق والجزيرة حدث عنه أبو النضر الفقيه وأبو الحسن مسنده بخطى في مائتي جزء وبضعة عشر جزءا وذكره الحاكم فقال هو محدث عصره بطوس وزاهدهم بعد شيخه محمد بن اسلم وأخصهم بصحبته وأكثرهم رحلة وذكره صاحب تاريخ حلب لعله توفي قبل التسعين ومائتين.
701- 47/10
الحسين بن فهم
الحافظ الكبير أبو علي الحسين بن محمد بن عبد الرحمن فهم بن محرز البغدادي.
سمع من محمد بن سعد الكاتب طبقاته ومن خلف بن هشام ومحمد بن سلام الجمحي ويحيى بن معين ومصعب بن عبد الله وطبقتهم وعنه أحمد بن معروف الخشاب وأحمد بن كامل وإسماعيل الخطبي وأبو علي الطومارى وكان عسرا في التسميع قال ابن كامل: كان حسن المجلس مفننا في العلوم كثير الحفظ للحديث مسنده ومقطوعه ولأصناف الأخبار والنسب والشعر والمعرفة بالرجال فصيحا متوسطا في الفقه قال لي أخذت عن ابن معين معرفة الرجال – وسمى جماعة أخذ عنهم. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال الخطبي: مات في شهر رجب سنة تسع وثمانين ومائتين وولد سنة إحدى عشرة.
وفيها توفي مسند مصر أبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي ومسند دمشق أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم بن البسري وبكر بن سهل الدمياطي والخليفة المعتضد بالله رحمة الله عليهم أجمعين.
702- 48/10خ
القباني
الحافظ الإمام أبو علي الحسين بن محمد بن زياد النيسابوري أحد أركان الحديث بنيسابور.
سمع إسحاق وسهل بن عثمان وإبراهيم بن المنذر ومنصور بن أبي مزاحم وأبا مصعب وابن أبي شيبة وطبقتهم. روى عنه البخاري في صحيحه ان شاء الله فإنه قال حدثنا حسين نا أحمد بن منيع فقال الكلاباذي وغيره هو القبانى وقيل هو الحسين بن يحيى بن جعفر البيكندي والأول اشبه فان القبانى كان عنده كتاب مسند أحمد بن منيع وكان ملازما للبخاري بنيسابور وحدث عنه أيضا دعلج السجزي ومحمد بن يعقوب بن الأخرم وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي ويحيى بن محمد العنبري وخلق قال الحاكم هو أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا رحل وصنف المسند والأبواب والتاريخ والكنى وعن القبانى قال كان لجدى زياد قبان وما كان وزانا وكان يعيره فشهر به وقد كان استصحبه معه من بلاد فارس قال أبو عبد الله بن الأخرم كان أبو علي القبانى يجتمع أهل الحديث عنده بعد مسلم وقال محمد بن صالح بن هانئ سمعت الحسين يقول حدثت البخاري عن سريج بن يونس فرأيت في كتاب بعض الطلبة قد سمعه من البخاري عنى مات القبانى سنة تسع وثمانين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png. أخبرنا أحمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر أنا أبو بكر البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب أنا حسين بن محمد أنا أبو بكر بن أبي شيبة نا أبو الأحوص عن أبي إسحاق سمعت عمرو بن ميمون عن معاذ قال: قال رسول الله ﷺ: "ما حق الله على العباد؟" قلت: الله ورسوله؛ أعلم قال: " أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا" وذكر الحديث رواه البخاري عن إسحاق عن يحيى بن آدم عن أبي الأحوص.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أنا أبو محمد الفقيه أنا ابن البطي أنا ابن خيرون أنا أبو بكر الخوارزمي قرأت على أبي العباس بن حمدان حدثكم الحسين بن محمد بن زياد أنا أبو معمر عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله ﷺ كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر آلم تنزيل: {وهل أتى على الإنسان } "م" عن أبي الطاهر عن ابن وهب عن إبراهيم- نحوه.
703- 49/10
الإسماعيلي
محمد بن إسماعيل بن مهران الحافظ الثبت البارع أبو بكر النيسابوري المعروف بالإسماعيلي.
وهذا غير الإسماعيلي المتأخر رفيق بن عدي سمع هشام بن عمار وحرملة وعيسى بن حماد وأحمد بن أبي الحواري وأبا نعيم الحلبي وإسحاق بن موسى الخطمي وإسحاق بن راهويه ويحيى بن طلحة اليربوعي وطبقتهم بالحرمين والشام ومصر والكوفة والبصرة وبغداد ونيسابور وأماكن حدث عنه أبو العباس السراج وأبو حامد بن الشرقى وأبو بكر أحمد بن علي الرازي وأبو عبد الله الأخرم ودعلج وابن نجيد وعلي بن حمشاذ وأبو العباس محمد بن حمدان نزيل خوارزم وأحمد بن إسحاق الصيدلاني وولده أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل وعدة.
قال الحاكم: هو أحد أركان الحديث بنيسابور كثرة ورحلة واشتهارا وهو مجود عن البصريين والشاميين جمع حديث الزهري وجوده وكذلك حديث مالك ويحيى بن سعيد وعبد الله بن دينار وموسى بن عقبة وهو ثقة مأمون وقال إبراهيم بن أبي طالب لم يخرج لنا حديث مالك كما خرجه الإسماعيلي فإنه مجود قال الحاكم سمعت أحمد بن محمد بن إسماعيل يقول مرض أبي في صفر سنة تسع وثمانين وبقى في مرضه إلى ان مات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائتين قال الحاكم ورأيت عبد الله بن سعد يتأسف غير مرة على ما فاته من الإسماعيلي ويقول أدركناه وقد أخذته اللقوة وبقى فيها إلى آخر عمره.
أخبرنا بن أبي عصرون وابن عساكر وبنت كندى عن المؤيد الطوسي وأبي روح الهروي وزينب بنت الشعرى كتابة قال المؤيد ثنا أبو عبد الله المذارى وقالت زينب أنا إسماعيل القارى وقال أبو روح أنا تميم الجرجاني قالوا أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر الزاهد أنا إسماعيل بن نجيد أنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران نا سوار بن عبد الله نا المعتمر بن سليمان عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: "إذا ولغ الكلب في الإناء غسل سبع مرات اولهن- أو أولاهن بالتراب وإذا ولغ الهر غسل مرة".
[7]
704- 50/10
ابن عبدوس
هو الحافظ الثبت المأمون أبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل السلمي البغدادي السراج صديق عبد الله بن أحمد كان اسم أبيه عبد الجبار.
سمع علي بن الجعد وداود بن عمرو الضبي وأحمد بن حبان وأبا بكر بن أبي شيبة وطبقتهم وعنه جعفر الخلدي وأبو بكر النجاد ودعلج السجزي وابن ماسي والطبراني وعدة قال أبو الحسين بن المنادى كان بن عبدوس من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث أكثر الناس عنه لثقته وضبطه وكان كالأخ لعبد الله بن أحمد بن حنبل مات في آخر رجب أو أول شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين وباسنادى إلى بن نجيد أنا محمد بن عبدوس ببغداد أنا مسروق بن المرزبان نا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن محمد بن مسلم عن جابر بن عبد الله قال نهينا عن قتل تجار المشركين.
705- 51/10
بن خراش
الحافظ البارع الناقد أبو محمد عبد الرحمن ابن يوسف بن سعيد بن خراش المروزي ثم البغدادي.
سمع عبد الجبار بن العلاء المكي وخالد بن يوسف السمتي وعمرو بن علي الفلاس وعلي بن خشرم وأبا عمير بن النحاس وأبا التقي هشام بن عبد الملك الحمصي ونصر بن علي وطبقتهم ما بين مصر إلى خراسان حدث عنه أبو سهل القطان وأبو العباس بن عقدة وبكر بن محمد الصيرفي وغيرهم قال بكر بن محمد سمعته يقول شربت بولى في هذا الشأن خمس مرات وقال أبو نعيم بن عدي ما رأيت أحدا أحفظ من ابن خراش قال ابن عدي الجرجاني ذكر بشيء من التشيع وأرجو أنه لا يتعمد الكذب سمعت بن عقدة يقول كان بن خراش عندنا إذا كتب شيئا من باب التشيع يقول هذا لا ينفق إلا عندي وعندك وسمعت عبدان يقول حمل بن خراش إلى بندار كان عندنا جزئين صنفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفى درهم بنى له بها حجرة فمات إذا فرغ منها. وقال أبو زرعة محمد بن يوسف: خرج بن خراش مثالب الشيخين وكان رافضيا. وقال ابن عدي سمعت عبدان يقول قلت لابن خراش حديث: "ما تركنا صدقةٌ"
[8] قال: باطل أتهم مالك بن أوس بالكذب، ثم قال عبدان: وقد روى مراسيل وصلها ومواقيف رفعها.
قلت جهلة الرافضة لم يدروا الحديث ولا السيرة ولا كيف ثم فأما أنت أيها الحافظ البارع الذي شربت بولك إن صدقت في الترحال فما عذرك عند الله مع خبرتك بالأمور فأنت زنديق معاند للحق فلا رضي الله عنك. مات ابن خراش إلى غير رحمة الله سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
وفيها مات إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي مؤلف الديباج وشيخ الصوفية سهل بن عبد الله التستري ومحمد بن سليمان بن الحارث الباغندي والد الحافظ أبي بكر محمد بن محمد ومحمد بن غالب بن حرب التمتام المحدث.
706- 52/10
محمد بن رجاء بن السندي
الحافظ الإمام أبو بكر الإسفرائني مصنف الصحيح ومخرجه على كتاب مسلم.
سمع إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وابن نمير وأبا بكر بن أبي شيبة وامثالهم وأكثر الترحال روى عنه أبو عوانة وأبو حامد بن الشرقى ومحمد بن صالح بن هانئ وابن الأخرم وأبو النضر محمد بن محمد وآخرون قال الحاكم: كان دينا ثبتا مقدما في عصره سمع من جده رجاء وسمى طائفة وقال بشر بن أحمد: مات أبو بكر في سنة ست وثمانين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png. قلت كان من أبناء الثمانين.
707- 53/10
إبراهيم بن معقل بن الحجاج
الحافظ العلامة أبو إسحاق النسفي قاضي نسف وعالمها ومصنف المسند الكبير والتفسير وغير ذلك.
سمع قتيبة بن سعيد وجبارة بن المغلس وهشام بن عمار وطبقتهم. وحدث بصحيح البخاري عنه. قال المستغفري: وكان فقيها حافظا بصيرا باختلاف العلماء عفيفا صينا. روى عنه ابنه سعيد ومحمد بن زكريا وعبد المؤمن ابن خلف النسفيون مات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngقال الخليلي: هو حافظ ثقة أخبرنا أحمد بن عبد الله أنا عبد الرحيم بن أبي سعد في كتابه أنا عبد الله بن محمد وآخر قالا أنا محمد بن عبد الله الصرام أنا أبو عبد الله الحاكم أنا خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري أنا إبراهيم بن معقل نا أبو كريب نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني موسى بن عبد الله بن المثنى عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس قال قال رسول الله ﷺ: "من صلى الضحى بنى الله له قصرا في الجنة من ذهب ". أخرجه الترمذي عن أبي كريب فقال: موسى بن فلان بن أنس عن ثمامة.
708- 54/10
عبدان بن محمد بن عيسى
الفقيه الحافظ أبو محمد المروزي.
سمع قتيبة بن سعيد وإسماعيل بن مسعود الجحدري وعلي بن حجر وأبا كريب وطبقتهم بخراسان والحرمين والعراق روى عنه عمر بن علك وابن الشرقى وأبو العباس الدغولي ويحيى بن محمد العنبري وأبو أحمد العسال وأبو القاسم الطبراني وخلق سواهم. وكان مفتي مرو وعالمها وزاهدها، وكان قد ارتحل إلى مصر وتفقه على أصحاب الشافعي وبرع في المذهب وزاهدها وصنف الموطأ وغير ذلك.
أخبرنا جماعة إذنا عن منصور الفراوي أنا محمد بن إسماعيل أنا أحمد بن الحسين الحافظ أنا محمد بن عبد الله الحافظ أنا أحمد بن حاتم الداربردى بمرو نا عبدان بن محمد الحافظ نا قتيبة نا معن ابن عيسى نا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر قال: رمى رجل في صدره أو في حلقه فمات فادرج كما هو في ثيابه، ونحن مع رسول الله ﷺ. غريب وحديثه أعلى من هذا في معجم الطبراني قال الخطيب: كان ثقة حافظا صالحا زاهدا ولد سنة عشرين ومائتين وتوفى سنة ثلاث وتسعين ومائتين قال ابن السمعاني: هو أحد من أظهر مذهب الشافعي بخراسان وكان المرجوع اليه في الفتاوى والمعضلات بعد أحمد بن سيار قلت لقيه الطبراني بمكة.
709- 55/10
عبدان
الإمام رحلة الوقت أبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد الأهوازي الجواليقي صاحب التصانيف.
سمع أبا كامل الجحدري ومحمد بن بكار بن الريان وسهل بن عثمان العسكري وهشام بن عمار وخليفة بن خياط وابنى أبي شيبة واقرانهم حدث عنه ابن قانع وحمزة الكناني وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر الإسماعيلي وأبو عمرو بن حمدان وأبو بكر بن المقرئ وآخرون.
قرأت على أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أنا زاهر المستملي أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا عبد الله بن أحمد الحافظ أنا هشام بن عمار نا الوليد نا الأوزاعي عن عطاء عن عائشة أن رسول الله ﷺ دخل عليها وعندها حميم لها يخنقه الموت، فلما رأى النبي ﷺ ما بها قال: "لا تبتئسي على حميمك فإن ذلك من حسناتك ". رواته ثقات لكنه منكر. وقد رواه ابن ماجة عن هشام فوافقناه بعلو.
أنبأنا ابن أبي الخير عن خليل بن بدر أنا جعفر بن عبد الواحد أنا ابن عبد الرحيم أنا أبو محمد بن حبان نا عبدان نا عباس بن عبد العظيم نا الأحوص بن جواب نا عمار بن رزيق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس بن مالك: صليت خلف رسول الله ﷺ وأبي بكر وعمر فلم يجهروا ب : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }.
قال الحافظ أبو علي النيسابوري: رأيت من أئمة الحديث أربعة: إبراهيم بن أبي طالب، وعبدان الأهوازي، وأبا عبد الرحمن النسائي... فأما عبدان فكان يحفظ مائة ألف حديث ما رأيت في المشايخ أحفظ منه قال حمزة الحافظ: سمعت عبدان يقول: دخلت البصرة ثماني عشرة مرة من أجل حديث أيوب وجمعت ما يجمعه أصحاب الحديث إلا حديث مالك فإنه لم يكن عندي الموطأ بعلو ولا حديث أبي حصين وجمعت لبشر بن المفضل ستمائة حديث من شاء يزيد وقال ابن حبان: أتانا عبدان بعسكر مكرم وكان عسرا نكدا وقال ابن عدي: عبدان كبير الاسم. قلت: لعبدان غلط ووهم يسير وهو صدوق. عاش تسعين سنة ومات في آخر سنة ست وثلاثمائة.
وفيها مات فقيه العراق أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج الشافعي عن سبع وخمسين سنة. ومسند بغداد أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وهو عشر المائة وشيخ الصوفية أبو عبد الله أحمد بن يحيى بن الجلاء والمسند على بن إسحاق بن زاطيا المخزومي والقاضي محمد بن خلف ولقبه وكيع ومحدث قزوين محمد بن مسعود الأسدي.
710- 56/10
عبد الله بن محمد بن علي
الحافظ العالم أبو علي البلخي محدث بلخ.
سمع قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف وعلي بن حجر وهدية بن عبد الوهاب وطائفة روى عنه ابن قانع والجعابى وأبو بكر الشافعي وغيرهم صنف كتاب العلل وكتاب التاريخ وحدث في آخر عمره بنيسابور وبغداد.
قال أحمد بن الخضر الشافعي لما قدم عبد الله بن محمد البلخي نيسابور عجزوا عن مذاكرته فذاكر جعفر بن محمد بن نصر بأحاديث الحج فكان يسردها عبد الله فقال له جعفر تحفظ للتيمى عن أنس ان رسول الله ﷺ لبى بحجة وعمرة؟ فبهت، فقال جعفر حدثنا به يحيى بن حبيب أنا معتمر عن أبيه. استشهد على يد القرامطة قاتلهم الله في سنة أربع وتسعين ومائتين. وأما عبد الله فقال توفي في سلخ سنة خمس وتسعين قال أبو بكر الخطيب: كان أحد أئمة أهل الحديث حفظا وإتقانا واكثارا وله تصانيف قلت عندي حديثه في عاشر معجم بن قانع وروى تمام عن أبيه عنه في الجزء الثالث من فوائده، وعندي في المعجم بن جميع عن عبد الله بن محمد البزاز عنه وقد مر.
711- 57/10
عبد الرحمن ابن محمد بن سلم
الحافظ الكبير أبو يحيى الرازي إمام جامع أصبهان ومصنف المسند والتفسير.
حدث عن سهل بن عثمان وعبد العزيز بن يحيى والحسين بن عيسى الزهري وطبقتهم حدث عنه أبو أحمد العسال وأبو الشيخ والطبراني وآخرون وكان من الثقات توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
712- 58/10
أبو سعد الهروي
الحافظ الإمام يحيى بن منصور أحد الكبار.
سمع علي ابن المديني وأحمد بن حنبل وإسحاق وحبان بن موسى وابن نمير وأبا مصعب ويعقوب بن كاسب وطبقتهم وعنه أبو العباس بن عقدة وأبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن صالح بن هانئ وطائفة آخرهم موتا أحمد بن موسى الغيزانى قال الحاكم في تاريخه أبو سعد الهروي الحافظ إمام عصره ببلده مات بهراة في شعبان كذا نقل الحاكم وقال غيره وهو أرجح انه توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وقال الخطيب هو يحيى بن أبي نصر الهروي حدث ببغداد فروى عنه من أهلها أبو عمرو بن السماك والخطبى وأبو بكر الشافعي قال وكان ثقة حافظا صالحا زاهدا إلى ان نقل وفاته عن إسحاق بن يعقوب القراب في شعبان سنة سبع وثمانين كما مر.
أنبأنا المسلم بن محمد أنا الكندي أنا الشيباني أنا الخطيب أنا إبراهيم بن مخلد حدثني إسماعيل الخطبي نا أبو سعد يحيى الهروي الخطيب الشيخ الصالح نا سويد بن نصر أنا ابن المبارك عن موسى بن عقبة عن سالم عن عبد الله قال أكثر ما كان يحلف بهذه اليمين: لا ومقلب القلوب.
713- 59/10
الهسنجاني
الحافظ الرحال أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف الرازي.
سمع طالوت بن عباد وعبد الواحد بن غياث وهشام بن عمار وهذه الطبقة وصنف مسندا يزيد على مائة جزء. حدث به عنه ميسرة بن علي القزويني وروى عنه خلق منهم أبو بكر الإسماعيلي وأبو علي الحسن النيسابوري وأبو أحمد بن عدي وأحمد بن علي الديلمي والعباس بن الحسن الصفار خاتمة اصحابه قال أبو علي النيسابوري: ثقة مأمون. وقال أبو الشيخ: مات سنة إحدى وثلاثمائة يقع لي عواليه بالإجازة.
قرأت على عيسى بن عبد المنعم بن شهاب المؤدب أخبركم عبد العزيز بن أحمد في سنة "623" أنا يحيى بن ثابت بن بندار أنا أبي أنا أحمد بن محمد الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي أنا الحسن بن سفيان ونا إبراهيم بن يوسف وأبو يعلى قالوا ثنا محمد بن عبيد بن حساب نا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" أخرجه مسلم عن ابن حساب.
714- 60/10
الفريابي
العلامة الحافظ شيخ الوقت أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض التركي قاضي الدينور وصاحب التصانيف.
رحل من الترك إلى مصر وحدث عن علي بن المديني وأبي جعفر النفيلي وقتيبة وإسحاق وهدبة بن خالد وهشام بن عمار وسليمان بن بنت شرحبيل وابنى أبي شيبة وعبد الأعلى بن حماد وشيبان بن فروخ ومحمد بن أبي بكر المقدمي وخلائق روى عنه النجاد وأبو علي بن الصواف وأبو بكر الشافعي والقطيعي وابن عدي والإسماعيلي والجعابي وأبو الطاهر الذهلي قاضي مصر وأبو الفضل الزهري وخلق كثير. وكان ثقة مأمونا. قال ابن الصواف: سمعت الفريابي يقول: كل من لقيته لم أسمع منه إلا من لفظه إلا من اثنين أبي مصعب؛ فإنه ثقل لسانه. ومعلى بن مهدي الموصلي، وأول ما كتبت سنة أربع وعشرين ومائتين وعن أبي حفص الزيات قال لما ورد الفريابي إلى بغداد استقبل بالطنبارات والزبازب ثم اوعد له الناس إلى شارع المنار ليسمعوا منه فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث فقيل كانوا نحو ثلاثين الفا وكان المستملون ثلاثمائة وستة عشر.
قال أبو الفضل الزهري: لما سمعت من الفريابي كان في مجلسه من أصحاب المحابر من يكتب نحو عشرة آلاف إنسان، ما بقي منهم غيرى، هذا سوى من لا يكتب. قلت: وسماعه منه في سنة ثمان وتسعين ومائتين. قال ابن عدي: كنا نشهد مجلس الفريابي وفيه عشرة آلاف أو أكثر قال الخطيب كان من أوعية العلم من أهل المعرفة والفهم طوف شرقا وغربا ولقى الاعلام وكان ثقة حجة وقال الدارقطني: قطع الفريابي الحديث في شوال سنة ثلاثمائة وقال أبو علي النيسابوري الحافظ قدمت بغداد والفريابي وقد امسك عن التحديث ودخلنا عليه غير مرة وبكيت بين يديه وكنا نراه حسرة قلت: ولد سنة سبع ومائتين ومات في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة وكان
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.pngقد حفر لنفسه قبرا.
أخبرنا أحمد بن إسحاق الزاهد أنا الفتح بن عبد السلام أنا الأرموى وابن الداية ومحمد بن أحمد الطرائفي قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري نا جعفر الفريابي نا شيبان بن فروخ ان أبو الأشهب عن طريف قال: قلت للحسن: يا أبا سعيد إن ناسا يزعمون أن لا نفاق أو لا يخافون النفاق -شك أبو الأشهب- قال: والله لأن أكون أعلم إني بريء من النفاق أحب إلي من طلاع الأرض ذهبا.
715- 61/10
البلخي
الحافظ أبو بكر وأبو عبد الله محمد بن علي بن طرخان بن جباش البلخي ثم البيكندي.
سمع قتيبة ولوينا وهشام بن عمار وطبقتهم واسع الرحلة على الهمة ذكره بن ماكولا لأجل جده جباش وقال كان حافظا حسن التصانيف توفي في رجب سنة ثمان وتسعين ومائتين حدث عنه ابنه أبو بكر والحسن بن علي الطوسي وأبو حرب محمد بن أحمد الحافظ وجماعة قلت: عاش سبعا وتسعين سنة نقله القاسم بن منده.
716- 62/10-
لحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم
الحافظ الثقة أبو علي الأنصاري الهروي.
حدث عن سعيد بن منصور وسويد بن سعيد وسويد بن نصر وهشام بن عمار وعثمان بن أبي شيبة وداود بن رشيد وطبقتهم فأكثر.
أخبرنا بن الفراء أنا محمد والبهاء عبد الرحمن قالا أخبرتنا شهدة أنا أبو الفضل الأنصاري أنا أبو بكر البرقاني قرأت على أبي حاتم محمد بن يعقوب أبي إسحاق الهروي بها أخبركم الحسين بن إدريس نا هشام بن عمار نا يحيى بن حمزة حدثني الأوزاعي عن أبي النجاشي مولى رافع عن رافع قال: أتانا ظهير فقال لنا: نهانا رسول الله ﷺ عن أمر كان بنا رفقا. فقلت: وما ذاك؟ ما قال رسول الله ﷺ فهو حق. قال: قال: " كيف تصنعون بمحاقلكم؟" قلنا: نؤاجرها على الربع والأوسق من التمر والشعير. قال: "فلا تفعلوا؛ ازرعوها أو أزرِعوها أو أمسكوا" "م" عن أبي مسهر عن ابن حمزة.
وروى عنه بشر بن محمد المدني ومنصور بن العباس ومحمد بن عبد الله بن خميرويه وأبو حاتم بن حبان أبو بكر النقاش وآخرون وكان أحد من عنى بهذا الشأن وحصل وعمل تاريخا على هيئة تاريخ البخاري قال الدارقطني: ثقة وقال أبو الوليد الباجى لا بأس به
وقال ابن أبي حاتم: هو المعروف بابن خرم كتب إلى بجزء من حديثه عن خالد بن هياج فيه بواطيل فما أدري ذلك منه أو من خالد. قلت: الحسين ثقة وقال أبو النضر الفامي: مات سنة إحدى وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا بن المنادى أنا ابن قدامة أنا ابن البطي أنا ابن خيرون أنا البرقاني قرأت على أحمد بن محمد حسنويه أخبرك الحسين بن إدريس أنا أبو مصعب عن مالك عن أبي الزبير عن أبي الطفيل أن معاذ بن جبل أخبره أنهم خرجوا مع النبي ﷺ عام عزوة تبوك.
717- 63/10
ابن ناجية
الحافظ المفيد أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية بن نجبة البربري ثم البغدادي.
سمع سويد بن سعيد وأبا معمر الهذلى وعبد الواحد بن غياث وعبد الأعلى بن حماد وأبا بكر بن أبي شيبة وطبقتهم وصنف وجمع. حدث عنه أبو بكر الشافعي وابن الجعابي وأبو القاسم بن النحاس وإسحاق النعالي ومحمد بن المظفر وعمر بن الزيات وعدة. وكان ثقة ثبتا عارفا بهذا الشأن له مسند كبير قاله الخطيب: قلت: وكان مسندا.
قال الحافظ بن عبد البر: ناولني خلف بن القاسم مسند بن ناجية، وهو في مائة واثنين وثلاثين جزءا بروايته عن سلم بن الفضل عنه. قلت مات في رمضان سنة إحدى وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
قرأت على أحمد بن هبة الله: أخبركم زين الأمناء أبو البركات في سنة ثلاث وعشرين وستمائة أنا المبارك بن علي أنا أبو الحسن العلاف أنا أبو القاسم بن نسوان أنا أبو بكر الآجري أنا عبد الله بن محمد بن ناجية نا وهب بن بقية أنا خالد الواسطي عن مطرف بن طريف عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي ان النبي ﷺ نهى أن يرفع الرجل صوته بالقرآن قبل العشاء وبعدها يغلط أصحابه في الصلاة والقوم يصلون.
718- 64/10
السامي
الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الهروي.
سمع أحمد بن يونس اليربوعي وإبراهيم بن محمد الشافعي وإسماعيل بن أبي أويس وأحمد بن حنبل وهذه الطبقة روى عنه ابن حبان وهو من كبار شيوخه وبشر بن محمد المزني والعباس بن الفضل النضروى وسائر أهل هراة مات سنة إحدى وثلاثمائة.
وفيها مات أحمد بن محمد بن الجعد الوشاء راوي موطأ سويد عنه وعدة من علماء المحدثين رحمة الله تعالى عليهم أجمعين.
أخبرنا التاج عبد الخالق أنا البهاء المقدسي أخبرتنا شهدة أنا محمد بن عبد السلام أنا أحمد بن محمد الحافظ قرأت على أبي حاتم محمد بن يعقوب أخبركم محمد بن عبد الرحمن السامي أنا خلف بن هشام أنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن أبيه قال: أمرني رسول الله ﷺ أن أتعلم كتاب يهود فما مر بي نصف شهر حتى تعلمت وقال: "والله لا آمن على كتابي" قال: فلما تعلمت كنت أكتب له إلى يهود إذا كتب إليهم، فإذا كتبوا إليه قرأت كتابهم له" علقه "خ" فقال: وقال خارجة: قلت: بن أبي الزناد ليس من شرط البخاري فنراه قد علق بصيغة جزم وتفرد به عبد الرحمن.
"وبه" إلى السامي حدثنا سعيد بن منصور نا فليح عن عبد الرحمن ابن القاسم عن أبيه عن عائشة كن نسوة يصلين مع رسول الله ﷺ الصبح ثم يرجعن متلفعات بمروطهن لا يعرف بعضهم بعضا ولا يعرفن من الغلس "خ" عن يحيى بن موسى عن سعيد.
719- 65/10
النسائي
الحافظ الإمام شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني القاضي صاحب السنن.
ولد سنة خمس عشرة ومائتين وسمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وهشام بن عمار وعيسى بن زغبة ومحمد بن النضر المروزي وأبا كريب وسويد بن نصر الشاه وامثالهم بخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام والجزيرة وبرع في هذا الشأن وتفرد بالمعرفة والإتقان وعلو الإسناد واستوطن مصر حدث عنه أبو بشر الدولابي وأبو علي الحسين بن محمد النيسابوري وحمزة الكناني والحسن بن الخضر السيوطي وأبو بكر بن السني وأبو القاسم الطبراني ومحمد بن معاوية بن الأحمر الأندلسي والحسن بن رشيق ومحمد بن عبد الله بن حيويه وآخرون رحل إلى قتيبة وله خمس عشرة سنة سنة ثلاثين فقال: أقمت عنده سنة وشهرين. وكان النسائي يكون بزقاق القناديل بمصر وكان مليح الوجه ظاهر الدم مع كبر السن يؤثر لباس البرود النوبية والخضر ويكثر الاستمتاع له، أربع زوجات يقسم لهن ولا يخلو مع ذلك من سرية وكان يكثر أكل الديوك الكبار تشترى له وتسمن وتخصى.
قال مرة بعض الطلبة: ما أظن أبا عبد الرحمن إلا أنه يشرب النبيذ؛ للنضرة التي في وجهه، وقال آخر: ليت شعري ما مذهبه في إتيان النساء في أدبارهن. قال: فسئل فقال: النبيذ حرام ولا يصح في الدبر شيء لكن حدث محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال: اسق حرثك من حيث شئت فلا ينبغي أن يتجاوز قوله. قال ابن الذهبي: ثبت نهي المصطفى ﷺ عن أدبار النساء ولي فيه مصنف عامة ما ذكرت سمعت الوزير بن خنزابة عن محمد بن موسى المأموني صاحب النسائي وقال فيه: سمعت قوما ينكرون على أبي عبد الرحمن كتاب الخصائص لعلي
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngوتركه تصنيف فضائل الشيخين فذكرت له ذلك فقال: دخلت دمشق والمنحرف عن علي بها كثير، فصنفت كتاب الخصائص رجوت أن يهديهم الله، ثم إنه صنف بعد ذلك فضائل الصحابة فقيل له وأنا اسمع: ألا تخرج فضائل معاوية فقال: أي شيء أخرج؟ حديث: "اللهم لا تشبع بطنه" فسكت السائل.
قلت: لعل هذه منقبة معاوية لقول النبي ﷺ: اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة. قال حافظ خراسان أبو علي النيسابوري: حدثنا الإمام في الحديث بلا مدافعة أبو عبد الرحمن النسائي. قال أحمد بن نضر أبو طالب الحافظ من يصبر على ما يصبر عليه النسائي؟ عنده حديث بن لهيعة ترجمة ترجمة- يعني عن قتيبة عنه- فما صنفها. قال الدارقطني: أبو عبد الرحمن مقدم علي كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره.
قال قاضي مصر أبو القاسم عبد الله بن أبي العوام السعدي: ثنا النسائي ثنا إسحاق ثنا محمد بن أعين قال: قلت لابن المبارك: إن فلانا يقول: من زعم أن قوله تعالى: {إِنَّنِي أنا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أنا فَاعْبُدْنِي} مخلوق فهو كافر، فقال: صدق. قال النسائي: بهذا أقول: قال ابن طاهر: سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه فقلت: قد ضعفه النسائي فقال: با بني إن لأبي عبد الرحمن شرطا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم، وقال محمد بن المظفر الحافظ: سمعت مشايخنا بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار وأنه خرج إلى الغزو مع أمير مصر فوصف من شهامته وإقامته السنن المأثورة في فداء المسلمين واحترازه عن مجالس السلطان الذي خرج معه والانبساط في المأكل وأنه لم يزل ذلك دأبه إلى أن استشهد بدمشق من جهة الخوراج.
قال الدارقطني: كان بن الحداد أبو بكر الشافعي كثير الحديث ولم يحدث عن غير النسائي وقال: رضيت به حجة بيني وبين الله قال: وأبو عبد الله ابن منده عن حمزة العقبي المصري وغيره أن النسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق فسئل بها عن معاوية وما جاء من فضائله فقال: ألا يرضى رأسا برأس حتى يفضل. قال: فما زالوا يدفعون في خصييه حتى أخرج من المسجد ثم حمل إلى مكة فتوفي بها كذا في هذه الرواية إلى مكة، وصوابه الرملة.
قال الدارقطني: خرج حاجا فامتحن بدمشق وأدرك الشهادة فقال: احملوني إلى مكة فحمل وتوفي بها وهو مدفون بين الصفا والمروة وكانت وفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة قال وكان افقه مشايخ مصر في عصره واعلمهم بالحديث والرجال قال أبو سعيد بن يونس في تاريخه: كان النسائي إماما حافظا ثبتا خرج من مصر في شهر ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة وتوفي بفلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة قلت: سمعت المجتبى من السنن كله من طريق أبي زرعة المقدسي.
720- 66/10
الأنماطي
الحافظ الثبت أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النيسابوري مصنف التفسير الكبير من كبار الرحالة.
سمع إسحاق بن راهويه وعثمان بن أبي شيبة وعبد الله بن الرماح ومحمد بن حميد الرازي ولوينا وهارون الحمال وطبقتهم حدث عنه ابن الشرقى وأبو عبد الله الأخرم ويحيى بن محمد العنبري وآخرون. توفي سنة ثلاث وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
721- 67/10
البشتي
الحافظ الإمام أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن نصر النيسابوري المعروف بالبشتي بمعجمة.
سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق وهشام بن عمار وعبد الله بن عمران العابدى وعدة وصنف المسند روى عنه محمد بن صالح بن هانئ ومحمد بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن أحمد بن يحيى وثق ما أدري متى توفي إلا أنه بقي إلى سنة ثلاث وثلاثمائة.
فأما سميه إسحاق بن إبراهيم البستي بمهلمة أبو محمد فحدث رحال سمع محمد بن الصباح البزار وطبقته.
722- 68/10
الإسفرائني
الحافظ الأوحد أبو يعقوب إسحاق بن موسى بن أبي عمران النيسابوري ثم الإسفرائني.
ذكره الحاكم فقال: أحد الأئمة والرحالين تفقه بالمزنى وسمع قتيبة وإسحاق وعلي بن حجر وابن حميد ومنصور بن أبي مزاحم ومحمد بن بكار بن الريان وهشام بن عمار وزغبة. وعنه أبو عمرو الحيري ومؤمل بن الحسن وأبو عوانة الإسفرائني ومحمد بن عبدك، وحدثنا عنه محمد بن يعقوب ومحمد بن صالح بن هانئ مات سنة أربع وثمانين ومائتين.
723- 69/10
الحصيري
الحافظ الإمام أبو محمد جعفر بن أحمد بن نصر النيسابوري ويعرف بالحصيرى أحد أئمة هذا الشأن.
سمع إسحاق بن راهويه وأبا كريب وأبا مروان العثماني وابن مصعب الزهري وطبقتهم روى عنه ابن الشرقى بن حمدان قال الحاكم قال لي سبطه محمد بن أحمد السكري كان جدي قد جزأ الليل، ثلثا يصلي، وثلثا ينام وثلثا يصنف، وكان مرضه ثلاثة أيام لا يفتر فيها من قراءة القرآن. قال الحاكم بعد أن بالغ في الثناء عليه: مات سنة ثلاث وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
قرأت علت محمد بن عبد السلام التميمي عن عبد المعز بن محمد أنا أبو القاسم المستملى وتميم بن أبي سعيد قالا أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان أنا جعفر بن أحمد الحافظ أنا محمد بن رافع أنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله".
[9]
وممن توفي في سنة ثلاث أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ببغداد والمقرئ أبو جعفر أحمد بن فرج الضرير ببغداد والمحدث الجوال أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن يونس السمناني وأبو حفص عمر بن أيوب السقطى البغدادي وشيخ المعتزلة محمد بن عبد الوهاب أبو علي الجبارى بالبصرة.
724- 70/10
الحسن بن سفيان بن عامر
الحافظ الإمام شيخ خراسان أبو العباس الشيباني النسوي صاحب المسند الكبير والأربعين.
سمع إسحاق ويحيى بن معين وشيبان بن فروخ وقتيبة وعبد الرحمن ابن سلام الجمحي وسهل بن عثمان وحبان بن موسى وخلائق. وسمع تصانيف بن أبي شيبة منه وسمع أكثر المسند من إسحاق وسمع كتاب السنن من أبي ثور وتفقه عليه وكان يفتى بمذهبه وسمع التفسير من محمد بن أبي بكر المقدمي وأكبر شيخ لقيه سعد بن يزيد الفراء حدث عنه ابن خزيمة ويحيى بن منصور القاضي والحافظ أبو علي ومحمد بن إبراهيم الهاشمي وأبو بكر الإسماعيلي أبو حاتم بن حبان وأبو عمرو بن حمدان وأبو أحمد بن الغطريف وحفيده إسحاق بن سعد بن الحسن.
قال جعفر بن محمد البستي: سمعت الحسن بن سفيان يقول: لولا اشتغالى بحبان بن موسى لجئتكم بأبي الوليد الطيالسي وسليمان بن حرب قلت: يعني أنه تعوق بكتب ابن المبارك على حبان وقال أبو علي الحافظ: سمعت الحسن بن سفيان يقول: إنما فاتني يحيى بن يحيى بالوالدة لم تدعني أخرج اليه فعوضني الله بأبي خالد الفراء وكان أسند من يحيى قال الحاكم كان محدث خراسان في عصره متقدما في الثبت والكثرة والفهم والفقه والأدب.
وقال ابن حبان: كان الحسن ممن رحل وصنف وحدث على تيقظ مع صحة الديانة والصلابة في السنة وقال أبو بكر أحمد بن علي الرازي الحافظ: ليس للحسن في الدنيا نظير قال الحاكم: سمعت محمد بن داود بن سليمان يقول: كنا عند الحسن بن سفيان فدخل ابن خزيمة وأبو عمرو بن الحيري وأحمد بن علي الرازي وهم متوجهون إلى فراوة فقال الرازي: كتبت هذا الطبق من حديثك قال: هات فقرأ ثم أدخل إسنادا في إسناد فرده الحسن ثم بعد قليل فعل ذلك فرده فلما كان في الثالثة قال له الحسن: ما هذا قد احتملتك مرتين وأنا ابن تسعين سنة فاتق الله في المشايخ فربما استجيبت فيك دعوة وقال له ابن خزيمة: مه! لا تؤذِ الشيخ. قال: إنما أردت أن تعلم أن أبا العباس يعرف حديثه. مات بقرية بالور وهي على ثلاثة فراسخ من نسأ.
مات في رمضان سنة ثلاث وثلاثمائة قال ابن حبان: حضرت دفنه.
سمعت الأربعين للحسن بن سفيان على أبي الفضل بن عساكر عن المؤيد عن فاطمة بنت زعبل أنا عبد العزيز بن محمد الفارسي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا المؤلف أبو العباس قال نا عبد الحميد بن بيان السكري ثنا هشيم عن شعبة عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال: "من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر" أخرجه ابن ماجة عن عبد الحميد فوافقناه بعلو.
725- 71/10
ابن شيرويه
الحافظ الفقيه أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ابن شيرويه بن أسد القرشي المطلبى النيسابوري صاحب التصانيف.
سمع إسحاق بن راهويه وعبد الله بن معاوية الجمحي وعمرو بن زرارة وأبا كريب وأحمد بن منيع وطبقتهم روى عنه محمد بن يعقوب الأخرم والحسين بن علي الحافظ وأهل نيسابور. حكى أنه أكثر عن بندار، قال: فقال لي: يا ابن شيرويه أفلستني وأفلسك الوراقون. قال أحمد بن الخضر الشافعى: سمعت بن خزيمة يقول: كنت أرى عبد الله بن شيرويه يناظر وأنا صبي فكنت أقول: ترى أتعلم مثل ما يعلم ابن شيرويه قط.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله سنة أربع وتسعين عن عبد المعز بن محمد أنا أبو القاسم النيسابوري أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا عبد الله بن شيرويه نا أبو كريب ثنا بن إدريس عن ابن إسحاق ومالك عن عبد الله بن الفضل عن نافع بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "الأيم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأمر في نفسها، وإذنها صماتها".
وأخبرنا إسحاق بن أبي بكر الأسدي أنا يوسف بن خليل أنا أبو المكارم التيمي أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو أحمد محمد بن أحمد نا عبد الله بن شيرويه نا إسحاق بن راهويه أنا محمد بن سلمة والمحاربي قالا نا محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد قال: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أفقه على كل آية فيم نزلت وكيف كانت، هذا حديث حسن الإسناد.
مات ابن شيرويه سنة خمس وثلاثمائة وهو في عشر التسعين وهو ثقة باتفاق.
وتوفي سنة خمس وثلاث جماعة من العلماء، منهم مسند أصبهان أبو عبد الله محمد بن بصير بن أبان المديني عن نحو من تسعين سنة أو أزيد، والمقرئ هارون بن علي المروق.
726- 72/10
أبو يعلى الموصلي
الحافظ الثقة محدث الجزيرة أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي صاحب المسند الكبير.
سمع علي بن الجعد ويحيى بن معين ومحمد بن المنهال الضرير وغسان بن الربيع وشيبان بن فروخ ويحيى الحماني وإنما سواهم وقد خرج لنفسه معجم شيوخه في ثلاثة أجزاء. حدث عنه أبو حاتم بن حبان وأبو علي النيسابوري وحمزة بن محمد الكناني وأبو بكر الإسماعيلي وأبو بكر بن المقرئ وأبو عمرو بن حمدان ونصر بن أحمد المرجي ومحمد بن النضر النخاس، وخلق سواهم.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي عن عبد المعز بن محمد أنا تميم بن أبي سعيد أنا محمد بن عبد الرحمن أنا ابن حمدان أنا أبو يعلى نا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا يوسف بن يزيد نا إبراهيم بن عمر بن أبان حدثني ابن شهاب عن أبيه عن عبد الرحمن ابن عوف أنه شهد حين أعطى عثمان رسول الله ﷺ ما جهز به جيش العسرة جاء بسبعمائة أوقية ذهب.
هذا حديث غريب وإبراهيم ضعيف فإن صح هذا فهذا المقدار عشرون ألف دينار. قال يزيد بن محمد الأزدي: كان أبو يعلى من أهل الصدق والأمانة والدين والحلم غلقت أكثر الأسواق يوم موته، حضر جنازته من الخلق أمر عظيم. قال أبو عمرو الحيري- وذكر أبا يعلى ففضله على الحسن بن سفيان فقيل له: كيف تفضله عليه ومسند الحسن أكبر وشيوخه أعلى؛ قال: إن أبا يعلى كان يحدث احتسابا والحسن كان يحدث اكتسابا. ووثقه ابن حبان وصفه بالإتقان والدين، ثم قال بينه وبين النبي ﷺ ثلاثة أنفس. وقال الحاكم: كنت أرى أبا علي الحافظ معجبا بأبي يعلى وإتقانه وحفظه لحديثه حتى كان لا يخفى عليه منه إلا اليسير؛ قال الحاكم: هو ثقة مأمون، قال أبو يعلى الحافظ: لو لم يشتغل أبو يعلى بكتب أبي يوسف على بشر بن الوليد لأدرك بالبصرة سليمان بن حرب وأبا الوليد الطيالسي.
قال السمعاني سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول: قرأت المسانيد كمسند العدني ومسند ابن منيع وهي كالأنهار ومسند أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع الأنهار. قلت: سمعنا مسند أبي يعلى بفوت نصف جزء بالإجازة العالية، ويقع من حديثه بعلو لابن البخاري في أمالي الجوهري، وكان مولده في شوال سنة عشر ومائتين، وارتحل هو ابن خمس عشرة سنة، وعمر وتفرد ورحل الناس إليه، وسماعه ببغداد من أحمد بن حاتم الطويل في سنة خمس وعشرين ومائتين. مات سنة سبع وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
وفيها مات جماعة من الأعلام، الحافظ زكريا الساجي وسيأتي، والمحدث جعفر بن محمد بن سبأ الواسطي القطان، وجعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، والحافظ المفيد جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الأعرج غريبا بحلب ويقال له جعفرك، والمسند أبو على الحسن بن الطيب الشجاعي البلخي ببغداد، ومقرئ مصر أبو بكر بن مالك بن سيف التجيبي ومحمد بن صالح دريج العكري، والمعمر أبو جعفر محمد بن علي بن مخلد بن فرقد الأصبهاني، والمحدث محمود بن محمد الواسطي، والمسند أبو عمران موسى بن سهل الخوي محدث البصرة، والمتقن أبو محمد الهيثم بن خلف بن محمد الدوري ثم البغدادي، والحافظ أبو زكريا يحيى بن زكريا النيسابوري صاحب قتيبة بمصر.
727- 73/10
الساجي
الإمام الحافظ محدث البصرة أبو يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن ابن بحر بن عدي بن عبد الرحمن ابن أبيض بن الديلم بن باسل بن ضبة الضبي البصري الساجي.
سمع عبيد الله بن معاذ العنبري وهدبة بن خالد وأبا الربيع الزهراني وعبد الأعلى بن حماد النرسي وطالوت بن عباد وسليمان بن داود المهري وطبقتهم. وجمع وصنف. روى عنه أبو أحمد بن عدي أبو بكر الإسماعيلي وأبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان والقاضي يوسف الميانجي وعبد الله بن محمد بن السقاء الواسطي ويوسف بن يعقوب النجيرمي وعلي بن لؤلؤ الوراق وطائقة سواهم. وعنه أخذ أبو الحسن الأشعري الأصولي تحرير مقالة أهل الحديث والسلف، وللساجي كتاب جليل في علل الحديث يدل على تبحره في هذا الفن. مات سنة سبع وثلاثمائة وقد قارب التسعين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png.
قرأت على أبي الفضل بن عساكر عن أبي روح الهروي أنا زاهر بن طاهر أنا أبو سعيد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان نا زكريا الساجي بالبصرة نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا سليم بن حيان عن حميد بن هلال عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا كان أحدكم يصلي فلا يدعن أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليدفعه؛ فإن معه شيطانا".
[10] وقال ابن بطة: أنا أحمد بن زكريا بن يحيى الساجي: قال أبي: القول في السنة في التي رأيت عليها أهل الحديث الذين لقيتهم إن الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء -وذكر سائر الاعتقاد.
728- 74/10
محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الإمام العلم الفرد الحافظ أبو جعفر الطبري أحد الأعلام وصاحب التصانيف.
من أهل آمل طبرستان أكثر التطواف، وسمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وأبا همام السكوني وإسحاق بن أبي إسرائيل وإسماعيل بن موسى السدي ومحمد بن حميد الرازي وأحمد بن منيع وأبا كريب وهناد بن السري وخلائق، وأخذ القراءات عن جماعة. حدث عنه مخلد الباقرجي وأحمد بن كامل وأبو القاسم الطبراني وعبد الغفار الحضيني وأبو عمرو بن حمدان وخلق سواهم.
قال أبو بكر الخطيب: كان ابن جرير أحد الأئمة يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره فكان حافظا لكتاب الله، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها: صحيحها وسقيمها ناسخها ومنسوخها عارفا بأحوال الصحابة والتابعين، بصيرا بأيام الناس وأخبارهم، له الكتاب الكبير المشهور في تاريخ الأمم، وله كتاب التفسير الذي لم يصنف مثله، وكتاب تهذيب الآثار لم أر مثله في معناه لكن لم يتمه، وله في الأصول والفروع كتب كثيرة، وله اختيار من أقاويل الفقهاء، وقد تفرد بمسائل حفظت عنه.
مولد محمد في سنة أربع وعشرين ومائتين، قيل إن المكتفي أراد أن يقف وقفا يجتمع عليه أقاويل العلماء قال فأحضر له ابن جرير فأملى عليهم كتابا لذلك، قال فأخرجت له جائزة فلم يقبلها، فقيل له: فلا بد من قضاء حاجة؛ قال: أسأل أمير المؤمنين أن يأمر بمنع السؤال يوم الجمعة؛ ففعل ذلك. وكذا التمس منه الوزير أن يعمل له كتابا في الفقه فعمل له كتاب الخفيف فوجه إليه بألف دينار فردها. وقيل: مكث أربعين سنة يكتب كل يوم أربعين ورقة. قال تلميذه أبو محمد الفرغاني: حسبت تلامذة أبي جعفر منذ احتلم إلى أن مات فقسموا على المدة مصنفاته فصار لكل يوم أربع عشرة ورقة.
وقال العلامة أبو حامد الإسفرائني: لو سافر رجل إلى الصين في تحصيل تفسير ابن جرير لم يكن كثيرا. قال حسينك الحافظ: سألني ابن خزيمة: أكتبت عن ابن جرير؟ قلت: لا؛ لأنه لا يظهر، وكانت الحنابلة تمنع من الدخول عليه؛ قال: بئسما صنعت. وقال أبو بكر بن بالويه: سمعت إمام الأئمة ابن خزيمة يقول: ما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير ولقد ظلمته الحنابلة. قال أبو محمد الفرغاني: كان محمد لا يأخذه في الله لومة لائم مع عظم ما يؤذَى، فأما أهل الدين والعلم فغير منكرين علمه وزهده ورفضه للدنيا وقناعته بما يجيئه من حصة خلفها له أبوه بطبرستان.
ذكر عبد الله بن أحمد السمسار أن ابن جرير قال لأصحابه: هل تنشطون لتاريخ العالم؟ قالوا: كم يجيء؟ فذكر نحوا من ثلاثين ألف ورقة، فقالوا: هذا مما يفني الأعمار قبل تمامه، قال: إنا لله، ماتت الهمم؛ فأملاه في نحو ثلاثة آلاف ورقة، ولما أراد أن يملي التفسير قال لهم ذلك ثم أملاه على نحو من التاريخ. قال الفرغاني: بث مذهب الشافعي ببغداد سنتين واقتدى به، ثم اتسع علمه وأداه اجتهاده إلى ما اختاره في كتبه، وقد عرض عليه القضاء فأبى. قال محمد بن علي بن سهل الإمام سمعت ابن جرير قال: من قال: إن أبا بكر وعمر ليسا بإمامي هدى يقتل.
قال الفرغاني: تم له التفسير، والتاريخ، وكتاب القراءات، وكتاب العدد والتنزيل، وكتاب اختلاف العلماء، وكتاب تاريخ الرجال، وكتاب لطيف القول في الفقه، وهو ما اختاره وجوده، وكتاب الخفيف، وكتاب التبصير في الأصول، وابتدأ بتصنيف كتاب تهذيب الآثار وهو من عجائب كتبه ابتدأ بما رواه أبو بكر الصديق مما صح، وتكلم على كل حديث وعلته وطرقه وما فيه من الفقه واختلاف العلماء وحججهم واللغة فتم مسند العشرة وأهل البيت والموالي ومن مسند ابن عباس قطعة ومات.
قال: وابتدأ بكتاب البسيط، فعمل منه كتاب الطهارة في نحو ألف وخمسمائة ورقة وخرج منه أكثر الصلاة وخرج منه كتاب الحكام والمحاضر والسجلات. ولما بلغه أن ابن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل وتكلم على تصحيح الحديث.
قلت: رأيت مجلدا من طرق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق. قال: ورحل محمد لما ترعرع من آمل وسمح له أبوه وكان طول حياته يوجه إليه بالشيء إلى البلدان، قال لي: أبطأت عني نفقه أبي حتى بعت كمي قميصي. قلت: لو أشاء لكتبت عشرين ورقة من سيرة هذا الإمام.
حكى التنوخي عن عثمان بن محمد السلمي حدثني ابن منجو القائد قال حدثني غلام لابن المزوق قال: اشترى مولاي جارية فزوجنيها فأحببتها وأبغضتني وضجرت فقلت لها: أنت طالق ثلاثا لا تخاطبيني بشيء إلا قلت لك مثله فكم احتملتك؟ فقالت في الحال: أنت طالق ثلاثا، فأبلست فدللت على ابن جرير، فقال: أقم معها بعد أن تقول: أنت طالق ثلاثا إن طلقتك. وذكرها ابن عقيل، ثم قال: وله جواب آخر أن تقول كقولها سواء قل: أنتَ طالق ثلاثا -بفتح التاء- فلا تحنث. قال ابن الجوزي: وما كان يلزمه أن يقول لها ذلك على الفور فله التمادي إلى قبل الموت. قلت: ولو قال لها أنت طالق ثلاثا؟ وقصد الاستفهام لم تطلق وكذا لو قال وعني به طالق من وثاقي أو عني به الطلق وقت ولادتها.
وثم جواب آخر على مذهب من يراعي سبب اليمين ونية الحالف بأنه ليس عليه أن يقول لها ما قالت فإنه من المعلوم استثناء ذلك بقرينة الحال؛ لأنه ما قصد إلا أن كلما آذته بكلام آذاها بمثله، وجوابه لها بالطلاق ليس بمؤذ لها، بل مؤذ له وسار لها كما يفهم كل عالم من قوله: { وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْء } استثناء اللحية والذكر وغير ذلك. وقوله تعالى: { تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْء } إنها ما دمرت السماء ولا الجبال فيخرج من عموم كل إذا نطق بها المتكلم أشياء معلومة الاستثناء بالضرورة وذلك فصيح كثير إذ القائل ما قصد إدخال ذلك في عموم قوله أصلا، ومن المعلوم بالضرورة أن حالفا لو حلف لا تقول فلانة شيئا إلا قلت مثله فكفرت وسبت الرسل وسكت هو عن جوابها بمثله لم يحنث؛ نعم، إلا أن ينوي إدخال مثل ذلك في حلفه ونعوذ بالله من الضلال.
وأما على مذهب داود وابن حزم والشيعة وغيرهم فلا حنث عليه وهي زوجته ورأوا أيمان الطلاق لغوا وأنه لا حلف إلا بالله تعالى؛ وذهب إمام من علماء عصرنا إلى أن الحالف بالطلاق تلزمه كفارة إذا فعل المحلوف عليه ولم تطلق منه زوجته إلا بطلاق غير معلق على حض أو منع أو أن يقصد بالشرط الجزاء ولم يقصد اليمين، كأن يقول لها إن زنيت فأنت طالق أو تركت الصلاة فأنت طالق مني فهذه تطلق منه بوجود ذلك منها.
والذي عرفنا من مذهب بعض السلف الكفارة في من حلف بعتق عبيده أو حلف بالحج حافيا أو حلف بصدقة ما يملك ولم يأت عنهم كفارة في الحلف بالطلاق فيما علمت.
وابن جرير وابن خزيمة وابن صاعد وعبد الرحمن ابن أبي حاتم رجال الطبقة السادسة من أربعي الحفاظ لأبي الحسن المقدسي الحافظ. قال ابن كامل: توفي ابن جرير عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاثمائة ودفن في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه وكان السواد فيه كثيرا وكان أسمر إلى الأدمة أعين نحيف الجسم فصيحا طويلا. وشيعه من لا يحصيهم إلا الله وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا ورثاه خلق من أهل الأدب والدين ومن ذلك قول أبي سعيد بن الأعرابي:
حدث مفظع وخطب جليل دق عن مثله اصطبار الصبور
قام ناعي العلوم أجمع لما قام ناعي محمد بن جرير
وعمل ابن دريد قصيدة طنانة يقول فيها:
إن المنية لم تتلف به رجلا بل أتلفت علما للدين منصوبا
كان الزمان به تصفو مشاربه والآن أصبح بالتكدير مقطوبا
كلا وأيامه الغر التي جعلت للعلم نورا وللتقوى محاريبا
أودى أبو جعفر والعلم فاصطحبا أعظم بذا صاحبا أو ذاك مصحوبا
ودت بقاع بلاد الله لو جعلت قبرا له فحباها جسمه طيبا
أخبرنا عبد الرحمن ابن محمد أنا طبرزذ أنا أبو غالب بن البناء أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو جعفر أحمد بن علي الكاتب نا محمد بن جرير الطبري حدثني بشر بن وجيه نا قزعة بن سويد حدثني عمرو بن دينار عن جابر أن النبي ﷺ قال: "من ختم له عند موته بلا إله إلا الله دخل الجنة".
729- 75/10
الفرهياني
ويقال الفرهاذاني الحافظ الإمام الثقة أبو محمد عبد الله بن محمد بن سيار أحد علماء العجم.
سمع قتيبة بن سعيد وهشام بن عمار ودحيما ومحمد بن وزير وأبا كريب وعبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد وطبقتهم بعدة مدائن. روى عنه محمد بن الحسن النقاش المقرئ وأبو أحمد بن عدي وأبو بكر الإسماعيلي وبشر بن أحمد الإسفرائني وأبو عمرو بن حمدان وغيرهم. قال ابن عدي: كان رفيق النسائي وكان ذا بصر بالرجال، وكان من الأثبات، سألته أن يملي علي عن حرملة فقال: حرملة ضعيف؛ ثم أملى علي ثلاثة أحاديث عنه ولم يزدني.
أخبرنا أحمد بن تاج الأمناء وزينب الكندية بقراءتي عن أبي روح الهروي أنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا أبو عمرو الحيري أنا عبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذاني نا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء نا أبي نا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله ﷺ: "رضى الله في رضى الوالد وسخط الله في سخط الوالد"
[11] توفي الفرهياني سنة نيف وثلاثمائة.
730- 76/10
المطرز
الحافظ الثقة المقرئ أبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى البغدادي المقرئ ويعرف بالمطرز.
سمع عمران بن موسى القزاز وسويد بن سعيد ومحمد بن الصباح الجرجرائي وأبا همام السكوني وإسحاق بن موسى الأنصاري ومجاهد بن موسى وأبا كريب وعدة. وتلا على أبي حمدون الطبيب وأبي عمر الدوري. وزعم شيخ الأهوازي -يعرف بالغضائري- أنه تلا عليه. وحدث عنه أبو الحسين بن المنادي وجعفر الخلدي والجعابي وأبو بكر الشافعي وعبد العزيز بن جعفر ومحمد بن المظفر وأبو حفص بن الزيات وعدة. قال الخطيب: كان ثقة ثبتا. وقال الدارقطني: قاسم المطرز مصنف مقرئ نبيل. وقال ابن المنادي: توفي قاسم في سابع عشر صفر سنة خمس وثلاثمائة. قال: ولم يحدث في هذه السنة بشيء البتة، وكان من أهل الحديث والصدق، والمكثرين في تصنيف المسند والأبواب والرجال.
أخبرنا عبد الرحمن ابن محمد الفقيه في كتابه أنا عمر بن طبرزذ أنا محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي الجوهري أنا عمر بن محمد الصيرفي نا أبو بكر القاسم بن زكريا المقرئ نا محمد بن سليمان لوين نا الوليد بن أبي ثور عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات"
[12] هذا إسناد غريب عالٍ.
731- 77/10
السمناني
الحافظ الرحال المأمون أبو الحسن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يونس السمناني.
من أعلام الحديث بخراسان. سمع إسحاق بن راهويه وهشام بن عمار وعيسى بن زغبة وأبا كريب محمد بن العلاء وطبقتهم. حدث عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو عمرو بن حمدان وأبو أحمد بن عدي وأبو بكر الإسماعيلي وأبو عمرو بن مطر وخلق، وكان بصيرا بالآثار، له شعر وأدب. مات سنة ثلاث وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا محمد بن عبد السلام عن عبد المعز بن محمد أنا تميم بن أبي سعيد أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا أبو عمرو بن حمدان نا عبد الله بن محمد بن يونس نا عمرو بن عثمان بن بقية حدثني يونس بن يزيد عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: "من أدرك من صلاة الجمعة وغيرها -يعني: ركعة- فقد أدرك الصلاة".
732- 78/10
السعدي
الحافظ الثقة محدث مرو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن عبد الله السعدي المروزي.
سمع حبان بن موسى المروزي وعلي بن حجر ومحمود بن غيلان وعمر بن شبة وطبقتهم. حدث عنه أبو منصور الأزهري والفقيه أحمد بن سعيد المعداني والقاضي أبو الفضل الحدادي وآخرون. وقد سمع منه إمام الأئمة ابن خزيمة وهو من طبقته. قال الحاكم: ثقة مأمون. توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
قرأت على أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أنا محمد بن محمد بن الحسين وعبد الرحمن ابن عبد الجبار الحافظ قالا: أنا الحسين بن محمد الكتبي أنا أبو نصر محمد بن بكر المروزي الخلال أنا الحاكم أبو الفصل محمد بن الحسين الحدادي أنا عبد الله بن محمود السعدي نا محمود بن غيلان نا الفضل بن موسى نا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".
[13] قال الخليلي: محمود والده سمع من ابن عيينة، روى عنه ولده؛ عبد الله، وعبد الله حافظ عالم بهذا الشأن.
733- 79/10
البجيري
الحافظ الإمام الكبير أبو حفص عمر بن محمد بن بجير الهمذاني السمرقندي.
محدث ما وراء النهر، وصاحب الصحيح والتفسير وغير ذلك: ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين وكان والده صاحب حديث ورحلة يروي عن عارم وطبقته فحرص على ولده أبي حفص وسفره إلى الأقاليم مرات. سمع عيسى بن حماد زغبة وبشر بن معاذ العقدي وعمرو بن علي الفلاس وأحمد بن عبدة الضبي ومحمد بن معاوية خال الدارمي وخلائق. حدث عنه محمد بن صابر ومحمد بن بكر الدهقان ومحمد بن أحمد بن عمران الشاشي ومحمد بن علي المؤدب ومعمر بن جبرئيل الكرميني وأعين بن جعفر السمرقندي بن موسى الكسائي وآخرون. وقد دخل مصر فصادف جنازة أحمد بن صالح المصري وشهدها. قال أبو سعد الإدريسي: كان فاضلا خيرا ثبتا في الحديث، له العناية التامة في طلب الآثار والرحلة قلت: لم يقع لي من عواليه لبعد دياره وهو صدوق، وقد تفرد بحديث حسن فقال: نا العباس بن الوليد الخلال نا مروان بن محمد نا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا: "إن الله زادكم صلاة إلى صلاتكم هي خير من حمر النعم، ألا وهي الركعتان قبل الفجر". توفي ابن بجير سنة إحدى عشرة وثلاثمائة رحمة الله عليه.
أخبرنا أبو الفضل بن عساكر عن عبد الرحيم بن السمعاني أنا عثمان بن علي ببخارى أنا علي محمد بن حزام الواعظ ثنا القاضي أبو علي النسفي جدي نا أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن بجير الهمذاني أنا جدي أبو حفص بن بجير أنا محمد بن المثنى نا عثمان بن عمر نا فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى؛ قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى".
[14]
734- 80/10
ابن خزيمة
الحافظ الكبير إمام الأئمة شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري.
ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين وعني بهذا الشأن في الحداثة، وسمع من إسحاق بن راهويه ومحمد بن حميد ولم يحدث عنهما لصغره ونقص إتقانه إذ ذاك، وسمع من محمود بن غيلان وعتبة بن عبد الله اليحمدي المروزي ومحمد بن أبان المستملي وإسحاق بن موسى الخطمي وعلي بن حجر وأحمد بن منيع وأبي قدامة السرخسي وبشر بن معاذ وأبا كريب وعبد الجبار بن العلاء وطبقتهم، فأكثر وجوّد وصنف واشتهر اسمه وانتهت إليه الإمامة والحفظ في عصره بخراسان.
حدث عنه الشيخان خارج صحيحيهما ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم أحد شيوخه وأحمد بن المبارك المستملي وإبراهيم بن أبي طالب وأبو علي النيسابوري وإسحاق بن سعيد النسوي وأبو عمرو بن حمدان وأبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن مهران المقري ومحمد بن أحمد بن بصير وحفيده محمد بن الفضل بن محمد وخلق لا يحصون.
قال أبو عثمان الحيري: حدثنا ابن خزيمة قال كنت إذا أردت أن أصنف الشيء دخلت في الصلاة مستخيرا حتى يقع لي فيها ثم ابتدئ. ثم قال أبو عثمان الزاهد: إن الله ليدفع البلاء عن أهل نيسابور بابن خزيمة. وقال أبو بكر محمد بن جعفر سمعت ابن خزيمة - وسئل: من أين أوتيت هذا العلم؟ فقال: قال رسول الله ﷺ: " ماء زمزم لما شرب له"
[15] وإني لما شربت ماء زمزم سألت الله علما نافعا.
قال أبو بكر بن بالويه سمعت ابن خزيمة يقول - وقيل له لو حلقت شعرك في الحمام؟ فقال: لم يثبت عندي أن رسول الله ﷺ دخل حماما قط، ولا حلق شعره إنما تأخذ شعري جارية لي بالمقراض. قال محمد بن الفضل: كان جدي لا يدخر شيئا جهده بل ينفقه على أهل العلم، ولا يعرف الشح، ولا يميز بين العشرة والعشرين.
أبو بكر محمد بن سهل الطوسي: سمعت الربيع بن سليمان وقال لنا: هل تعرفون ابن خزيمة؟ قلنا: نعم، قال: استفدنا منه أكثر مما استفاد منا. وقال محمد بن إسماعيل السكري سمعت ابن خزيمة يقول: حضرت مجلس المزني فسئل عن شبه العمد فقال له السائل: إن الله تعالى وصف في كتابه القتل صنفين عمدا وخطأ فلم قلتم إنه على ثلاثة أقسام؟ وتحتج بعلي بن زيد بن جدعان؟ فسكت المزني، فقلت لمناظره: قد روى هذا الحديث أيضا أيوب وخالد الحذاء؛ فقال لي: فمن عقبة بن أوس؟ قلت: شيخ بصري قد روى عنه ابن سيرين مع جلالته؛ فقال المزني: أنت تناظر أو هذا؟ قال: إذا جاء الحديث فهو يناظر؛ لأنه أعلم به مني ثم أتكلم أنا.
محمد بن الفضل: سمعت جدي يقول: استأذنت أبي في الخروج إلى قتيبة فقال: اقرأ القرآن أولا حتى آذن لك؛ فاستظهرت القرآن، فقال لي: امكث حتى تصلي بالختمة؛ ففعلت، فلما عيدنا أذن لي فخرجت إلى مرو وسمعت بمرو الروذ من محمد بن هشام -يعني صاحب هشيم- فنعي إلينا قتيبة. قال أبو علي النيسابوري: لم أر مثل ابن خزيمة. وقال أبو أحمد حسينك سمعت إمام الأئمة أبا بكر يحكي عن علي بن خشرم عن ابن راهويه أنه قال: أحفظ سبعين ألف حديث؛ فقلت لأبي بكر: فكم يحفظ الشيخ؟ فضربني على رأسي وقال: ما أكثر فضولك. ثم قال: يا بني ما كتبت سوادا في بياض إلا وأنا أعرفه. وقال أبو علي النيسابوري: كان ابن خزيمة يحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارئ السورة.
قلت: هذا الإمام كان فريد عصره فأخبرني الحسن بن علي أنا ابن اللتي أنا أبو الوقت أنا أبو إسماعيل الأنصاري أنا عبد الرحمن ابن محمد بن محمد بن صالح أنا أبي أنا أبو حاتم محمد بن حبان التميمي قال: ما رأيت على وجه الأرض من يحسن صناعة السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح وزياداتها حتى كان السنن كلها بين عينيه إلا محمد بن إسحاق بن خزيمة فقط.
الحاكم في تاريخه: أنا محمد بن أحمد بن واصل ببيكند حدثني أبي أنا محمد بن إسماعيل حدثني محمد نا أحمد بن سنان حدثني مهدي والد عبد الرحمن ابن مهدي قال: كان عبد الرحمن يكون عند سفيان عشرة أيام وأكثر لا يجيء إلينا فإذا جاءنا ساعة جاء رسول سفيان فيذهب ويتركنا.
قال الحاكم: ومحمد هو ابن إسحاق بن خزيمة بلا شك فقد حدثني أبو أحمد الدارمي نا ابن خزيمة نا ابن سنان بالحكاية، وقرأت بخط مسلم بن الحجاج: حدثني محمد بن إسحاق صاحبنا نا زكريا بن يحيى نا عبد الله بن يوسف -بحديث في الاستسقاء؛ وكتب إلى أحمد بن عبد الرحمن ابن القاسم بن الفسطاط يذكر أن محمد بن الربيع الجيزي حدثهم حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثني محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا موسى بن خاقان نا إسحاق الأزرق عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد عن ابن عباس قال: لما أخرجوا نبيهم قال أبو بكر علمت أنه سيكون قتال.
قال أبو بكر القفال: كتب أبو محمد بن صاعد إلى ابن خزيمة يستجيزه كتاب الجهاد فأجازه له. قال الحاكم: حدثني أبو بكر محمد بن حمدون وجماعة إلا أن أبا بكر أعرفهم بالواقعة، قال: لما بلغ ابن خزيمة من السن والرياسة والتفرد بهما ما بلغ كان له أصحاب صاروا أنجم الدنيا مثل أبي علي الثقفي وأبي بكر بن إسحاق الصبغي خليفة ابن خزيمة في الفتوى وأحسن الجماعة تصنيفا وسياسة في مجالس السلاطين، وأبي بكر بن أبي عثمان وهو آدابهم وأكثرهم جمعا للعلوم، وأبي محمد يحيى بن منصور وكان من أكابر البيوتات وأعرفهم بمذهب ابن خزيمة وأصلحهم للقضاء، فلما ورد منصور الطوسي كان يختلف إلى ابن خزيمة للسماع وهو معتزلي وعاين ما عاين من الأربعة الذين سميناهم حسدهم واجتمع مع أبي عبد الرحمن الواعظ فقالا: هذا إمام لا يسرع في الكلام وينهى عنه وقد نبغ له أصحاب يخالفونه وهو لا يدري، فإنهم على مذهب الكلابية؛ فاستحكم طمعهما في إيقاع الوحشة بينهم.
قال الحاكم سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق يقول: كان من قضاء الله أن الحاكم أبا سعيد لما توفي أظهر ابن خزيمة الشماتة بوفاته هو وجماعة من أصحابه جهلا منهم فسألوه أن يعمل ضيافة وكانت لابن خزيمة بساتين نزهة فأكرهت أنا من بين الجماعة على الخروج في الجملة إليها. وقال: وحدثني أبو أحمد الحسين بن علي أن الضيافة كانت في جمادى الأولى سنة تسع وكانت لم يعهد مثلها، عملها من ابن خزيمة فأحضر جملة من الأغنام والحملان وأعدال السكر والفرش والآلات والطباخين ثم تقدم إلى جماعة من المحدثين من الشبان والشيوخ فاجتمعوا بجنزرود وركبوا منها وتقدمهم أبو بكر بن خزيمة يخرق الأسواق سوقا سوقا يسألهم أن يجيبوه ويقول: سألت من يرجع إلى الفتوة والمحبة لي أن يلزم جماعتنا اليوم فكانوا يجيئون فوجا فوجا حتى لم يبق كبير أحد في البلد والطباخون يطبخون وجماعة من الخبازين يخبزون حتى حمل جميع ما وجدوا أيضا في البلد من الخبز والشواء على البغال والجمال والحمير، والإمام قائم يجري أمر الضيافة على أحسن ما يكون حتى شهد من حضر أنه لم يشهد مثلها. فحدثني أبو بكر أحمد بن يحيى المتكلم قال: لما انصرفنا من الضيافة اجتمعنا ليلة عند بعض أهل العلم وجرى ذكر كلام الله أقديم لم يزل أو يثبت عند إخباره تعالى إلى البغال والجمال والحمير، فأتى الطوسي في جماعة إلى ابن خزيمة وأخبروه بذلك حتى قال منصور: ألم أقل للشيخ إن هؤلاء يعتقدون مذهب الكلابية؟ وهذا مذهبهم. فجمع ابن خزيمة أصحابه وقال: ألم أنهكم غير مرة عن الخوض في الكلام؟ ولم يزدهم على هذا ذلك اليوم.
وحدثني عبد الله بن إسحاق الأنماطي المتكلم قال: لم يزل الطوسي بأبي بكر حتى جرأه على أصحابه، وكان أبو بكر بن إسحاق وأبو بكر بن أبي عثمان يردان على أبي بكر ما يمليه ويحضران مجلس أبي علي الثقفي فيقرءون ذلك على الملأ حتى استحكمت الوحشة، سمعت أبا سعيد عبد الرحمن ابن أحمد المقرئ سمعت ابن خزيمة يقول: إن القرآن كلام الله ووحيه وتنزيله غير مخلوق ومن قال: شيء منه مخلوق، أو يقول: إن الله لا يتكلم بعد ما تكلم به في الأزل، أو يقول إن أفعاله تعالى مخلوقة، أو يقول إن القرآن محدث فهو جهمي، ومن نظر في كتبي بان له الكلابية لعنهم الله كذبة في ما يحكون عني -إلى أن قال: وقد صح عندي أن الثقفي والصبغي ويحيى بن منصور كذبة، قد كذبوا علي في حياتي فمحرم على مقتبس علم أن يقبل منهم شيئا يحكونه عني، وابن أبي عثمان أكذبهم عندي وأقولهم ما لم أقله.
سمعت محمد بن أحمد بن بالويه سمعت ابن خزيمة يقول: زعم بعض هؤلاء الجهلة أن الله لا يكرر الكلام فلا يفهمون كلام الله، أن الله قد أخبر في مواضع أنه خلق آدم وكرر ذكر موسى وحمد نفسه في مواضع وكرر { فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ولم أتوهم مسلما يتوهم أن الله لا يتكلم بشيء مرتين.
سمعت الصبغي يقول: لما اغتنموا السعي في فساد الحال انتصب أبو عمرو الحيري للتوسط وقرر لأبي بكر اعترافا له بالقدم وبين له غرض المخالفين إلى أن وافقه على أن يجتمع عنده فدخلت أنا وابن أبي عثمان وأبو علي الثقفي فقال له أبو علي: ما الذي أنكرت من مذاهبنا أيها الأستاذ حتى نرجع عنه، قال: ميلكم إلى الكلابية، فقد كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد وعلى أصحابه كالحارث وغيره- حتى طال الخطاب بينه وبين أبي علي في هذا؛ فقلت أنا قد جمعت أصول مذاهبنا في طبق- وأخرجته، فأخذه مني وتأمله ونظر فيه فقال: لست أرى ههنا شيئا لا أقول به، فسألته أن يكتب عليه بخطه أن ذلك مذهبه فكتب، فقلت لأبي عمرو الحيري: احتفظ بهذا الخط حتى ينقطع الكلام ولا يتهم واحد منا بالزيادة فيه؛ ثم تفرقنا فما كان بأسرع من أن قصده فلان وفلان وقالا: إنك لم تتأمل ما كتب في ذلك الخط وقد غدروا بك وغيروا صورة الحال؛ فقبل منهم فبعث إلى الحيري لاسترجاع خطه منه فامتنع عليه، ثم بعد موت أبي بكر رده الحيري إلي وقد أوصيت أن يدفن معي فأحاجه بين يدي الله، وهو "القرآن كلام الله وصفة من صفات ذاته ليس شيء من كلامه مخلوقا ولا محدثا، فمن زعم أن شيئا منه مخلوق أو محدث أو زعم أن الكلام من صفة الفعل فهو جهمي ضال مبتدع؛ وأقول إن الله لم يزل متكلما والكلام له صفة ذات، ومن زعم أن الله لم يتكلم إلا مرة ولا يتكلم إلا ما تكلم به ثم انقضى كلامه كفر بالله، وأنه تعالى ينزل إلى سماء الدنيا، ومن زعم أن علمه ينزل أو أمره ضل؛ ويكلم عباده بلا كيف؛ الرحمن على العرش استوى بلا كيف، لا كما قالت الجهمية إنه استولى؛ وإن الله يخاطب عباده عودا وبدءا ثم ساق المعتقد.
قال الدارقطني: كان ابن خزيمة إماما ثبتا معدوم النظير. وحكى أبو بشر القطان قال: رأى جار لابن خزيمة من أهل العلم كأن لوحا على صورة نبينا ﷺ وابن خزيمة يصقله؛ فقال المعبر: هذا رجل يحيي سنة رسول الله ﷺ.
قال أبو العباس ابن سريج وذكر له ابن خزيمة فقال: يستخرج النكت من حديث رسول الله ﷺ بالمنقاش.
أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري: سمعت ابن خزيمة يقول: ليس لأحد مع رسول الله ﷺ قول إذا صح الخبر.
الحاكم: سمعت محمد بن صالح بن هانئ سمعت ابن خزيمة يقول: من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم وكان ماله فيئا.
وقال أبو الوليد الفقيه: سمعت ابن خزيمة يقول: القرآن كلام الله، ومن قال إنه مخلوق فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلا قتل ولا يدفن في مقابر المسلمين.
قال الحاكم في كتاب علوم الحديث: فضائل ابن خزيمة مجموعة عندي في أوراق كثيرة، ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابا سوى المسائل، والمسائل المصنفة مائة جزء، وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء.
قال حمد بن عبد الله المعدل: سمعت عبد الله بن خالد الأصبهاني يقول: سئل عبد الرحمن ابن أبي حاتم عن ابن خزيمة فقال: ويحكم، هو يسأل عنا ولا نسأل عنه، هو إمام يُقتدى به.
وقال الفقيه أبو بكر محمد بن علي الشاشي: حضرت ابن خزيمة فقال له أبو بكر النقاش المقرئ: بلغني أنه لما وقع بين المزني وابن عبد الحكم قيل للمزني: إنه يرد على الشافعي فقال: لا يمكنه إلا بمحمد بن إسحاق النيسابوري؟ فقال أبو بكر: كذا كان.
وعن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المضارب قال رأيت ابن خزيمة في النوم فقلت: جزاك الله عن الإسلام خيرا؛ فقال: كذا قال لي جبرائيل في السماء.
قد استوعب الحاكم سيرة ابن خزيمة وأحواله وساق أنه عمل دعوة عظيمة عديمة النظير في بستان خرج إليه يمر في أسواق نيسابور ويعزم على الناس ويبادرون معه فرحين مسرورين حاملين ما أمكنهم من الشواء والحلوى والطيبات حتى لم يتركوا في المدينة شيئا من ذلك واجتمع عالم لا يحصون وهذه دعوة لم يتهيأ مثلها إلا لسلطان.
وكان الإمام أبو علي الثقفي مع علمه وكماله قد خالف إمام الأئمة ابن خزيمة في مسائل، منها مسألة التوفيق والخذلان، ومسألة الإيمان، ومسألة اللفظ بالقرآن فقام عليه الجمهور وألزم بالبيت- أعني الثقفي إلى أن مات وتمت له محن وكان الثقفي كبير الشأن.
وما زال العلماء يختلفون في المسائل الصغار والكبار والمعصوم من عصمه الله بالتجاء إلى الكتاب والسنة وسكوت عن الخوض في ما لا يعنيه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
وقع لي بالإجازة عدة أجزاء من عوالي ابن خزيمة وكانت وفاته في ثاني ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وهو في تسع وثمانين سنة. أخبرنا أحمد بن هبة الله أنا عبد المعز بن محمد في كتابه أنا أبو القاسم المستملي أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا أبو العباس البالوي أنا ابن خزيمة نا بشر بن معاذ نا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ﷺ: "من قال حين يدخل السوق لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتا في الجنة" وأخبرنا ابن عساكر عن أبي روح أنا زاهر أنا أبو سعد أنا أبو الحسن البحيري نا ابن خزيمة نا علي بن معبد نا زيد بن يحيى نا مالك عن نافع عن سالم عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: "الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة ". س عن خياط السنة في جمعه لحديث مالك عن علي بن معبد فوقع بدلا عاليا.
745- 81/10
السراج
الحافظ الإمام الثقة شيخ خراسان أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي مولاهم النيسابوري صاحب المسند والتاريخ.
ولد سنة ست عشرة ومائتين ورأى يحيى بن يحيى التميمي وسمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه ومحمد بن بكار بن الريان وداود بن رشيد وأبا كريب ومحمد بن عمرو زنيج والحسن بن عيسى بن ماسرجس ومحمد بن حميد وعمرو بن زرارة وأبا همام السكوني وخلقا كثيرا. حدث عنه البخاري ومسلم في غير صحيحيهما وأبو حاتم وابن أبي الدنيا وأبو عمرو بن السماك وأبو إسحاق المزكي وأبو علي الحافظ وأحمد بن الحسن المخلدي والخليل بن أحمد السجزي وعبيد الله بن محمد القامي وعبد الله بن أحمد الصيرفي وأبو الحسن أحمد بن محمد القنطري الخفاف وخلق سواهم وقد سمعنا بعلو عدة أجزاء من مسنده.
أخبرنا المسلم بن علان والمؤمل بن محمد كتابة أنا الكندي أنا الشيباني أنا الخطيب أنا أبو سعد الماليني أنا أحمد بن أبي عمران النجار أنا علي بن الحسين بن خالد المروزي نا محمد بن إسماعيل البخاري نا محمد بن إسحاق السراج نا أخي إبراهيم نا محمد بن أبان نا جرير بن حازم عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: "من أتى الجمعة فليغتسل ".
قال أبو بكر بن جعفر المزكي سمعت السراج يقول: نظر محمد بن إسماعيل البخاري في التاريخ وكتب منه بخطه أطباقا وقرأتها عليه. وعن السراج أنه أشار إلى كتب له فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت عنها التراب منذ كتبتها. قال حسان بن محمد الفقيه: دخل أبو العباس السراج على أبى عمرو الخفاف فقال له: يا أبا العباس من أين جمعت هذا المال؟ قال: تعبته داهرًا أنا وأخواي إبراهيم وإسماعيل، أكلنا الخشن ولبسنا الخشن فاجتمع هذا المال لكن أنت يا أبا عمرو من أين جمعت هذا المال؟ وكان ذا مال عظيم ثم قال متمثلا:
أتذكر إذ لحافك جلد شاة وإذ نعلاك من جلد البعير
فسبحان الذي أعطاك ملكا وعلمك الجلوس على السرير
قال أبو العباس ابن حمدان بخوارزم: سمعت السراج يقول: رأيت في النوم كأني أرقى في سلم طويل فصعدت تسعا وتسعين درجة فكل من أقص عليه يقول تعيش تسعا وتسعين سنة قال ابن حمدان فكان كذلك قلت ما بلغها فإن أبا إسحاق المزكي حدث عنه أنه قال ولدت سنة ثماني عشرة ومائتين وختمت عن رسول الله ﷺ اثني عشر ألف ختمة وضحيت عنه اثني عشر ألف أضحية.
قال محمد بن أحمد الدقاق: رأيت السراج يضحي كل أسبوع أو أسبوعين أضحية عن النبي ﷺ ثم يجمع أصحاب الحديث قال أبو سهل الصعلوكي: ثنا أبو العباس الأوحد في فنه الأكمل في وزنه وقال الحافظ أبو عبد الله ابن الأخرم: استعان بي السراج في تخريجه على صحيح مسلم فكنت أتحير من كثرة حديثه وحسن أصوله، وكان إذا وجد الخبر عاليا يقول: لا بد أن نكتبه؛ فأقول: ليس من شرط صاحبنا فيقول: فشفعني فيه. قال أبو عمرو بن نجيد: رأيت السراج يركب وعباس المستملي بين يديه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يقول: يا عباس غير كذا يا عباس اكسر كذا.
قال الحاكم سمعت أبي يقول: لما ورد الزعفراني وأظهر خلق القرآن سمعت السراج غير مرة يقول إذا مر بالسوق: العنوا الزعفراني فيصيح الناس بلعنه، فراح إلى بخارى. قال الصعلوكي: كنا نقول السراج كالسراج. وقال أبو الحسين الخفاف: حدثنا أبو العباس السراج إملاء قال من لم يقر ويؤمن بأن الله تعالى يعجب ويضحك وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول: من يسألني فأعطيه فهو زنديق كافر يستتاب فإن تاب وإلا ضرب عنقه.
قال الحاكم: سمعت أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان يقول: لما وقع بنيسابور من أمر الكلابية ما وقع كان السراج يمتحن أولاد الناس فلا يحدث أولاد الكلابية فأقامني في المجلس مرة فقال: قل: أبرأ إلى الله من الكلابية فقلت: إن قلت هذا لا يطعمني أبي الخبز فضحك وقال:دعوا هذا.
أبو زكريا العنبري: سمعت أبا عمرو الخفاف يقول للسراج: لو دخلت على الأمير ونصحته، قال: فجاء وعنده أبو عمرو فقال أبو عمرو: هذا شيخنا وأكبرنا وقد حضر، ينتفع الأمير بكلامه فقال السراج: أيها الأمير إن الإقامة كانت فرادى وكذلك هي بالحرمين وهي مثنى في جامعنا وإن الدين من الحرمين خرج، فخجل الأمير وأبو عمرو والجماعة إذ كانوا قصدوه في أمر البلد ثم عاتبوه فقال: استحييت من الله أن أسأل أمر الدنيا وأدع أمر الدين.
قال أبو الوليد حسان الفقيه: سمعت السراج يقول: وا أسفي على بغداد؛ فقيل: لم فارقتها؟ قال: أقام بها أخي خمسين سنة فلما توفي سمعت رجلا يقول لآخر في الدرب: من هذا الميت؟ قال: غريب كان ههنا فقلت: إنا لله بعد طول إقامة أخي هنا واشتهاره بالعلم وبالتجارة يقال: غريب فحملني ذلك على فراقها. مات السراج في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي وأحمد بن هبة الله الدمشقي عن عبد المعز بن محمد أنا محمد بن إسماعيل الفضيلي أنا سعيد بن أبي سعيد أنا عبيد الله بن محمد الفامي أنا محمد بن إسحاق السراج نا قتيبة نا الليث بن سعد عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله ﷺ وهو على المنبر يقول: "إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن إلا أن يريد بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما هي بضعة مني يريبني ما يريبها ويؤذيني ما آذاها" "رواه الخمسة" عن قتيبة وقد رواه "خ" عن سعيد الجرمي و "م" عن أحمد كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن الوليد بن كثير عن ابن حلحلة عن الزهري عن علي بن الحسين عن المسور فكأن عبد المعز الهروي سمعه منهما.
736- 82/10
ابن مكرم
الحافظ الإمام المسند أبو بكر محمد بن الحسين بن مكرم البغدادي ثم البصري.
سكن البصرة وحدث بها عن بشر بن الوليد الكندي ومحمد بن بكار بن الريان ومنصور بن أبي مزاحم وعبيد الله القواريري وطبقتهم. روى عنه محمد بن مخلد وأبو القاسم الطبراني وابن عدي وابن السني وابن المقرئ وخلق. قال إبراهيم بن فهد: ما قدم علينا من بغداد أعلم بالحديث من ابن مكرم وقال الدارقطني ثقة قلت توفي سنة تسع وثلاثمائة رحمة الله عليه.
أخبرنا إسحاق الصفار أنا ابن رواحة أنا السلفي أنا أحمد بن محمد بن مردويه أنا علي بن عمر الأسدآبادي أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الحافظ أنا محمد بن الحسين بن مكرم نا عمرو بن علي نا أبو داود نا حريث بن السائب نا الحسن حدثني حمران بن أبان عن عثمان قال: قال رسول الله ﷺ: "إنما هو جلف هذا الطعام وبيت يكنه وثوب يستتر به وما عدا ذلك فهو فضل".
737- 83/10
الباغندي
الحافظ الأوحد محدث العراق أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ثم البغدادي.
سمع علي بن المديني وشيبان بن فروخ ومحمد بن عبد الله بن نمير وهشام بن عمار وسويد بن سعيد وخلقا كثيرا روى عنه دعلج ومحمد بن المظفر وعمر بن شاهين وأبو بكر بن المقرئ وعلي بن المحاملي وأبو بكر أحمد بن عبدان وعبيد الله بن البواب وخلق كثير.
قال الخطيب: بلغني أن عامة ما رواه حدث به من حفظه قال القاضي أبو بكر الأبهري سمعت أبا بكر بن الباغندي يقول أجبت في ثلاثمائة ألف مسألة في حديث النبي ﷺ. قال ابن شاهين: قام أبو بحر ابن الباغندي ليصلي فكبر وقال: أخبرنا محمد بن سليمان لوين فسبحنا له فقرأ. قال أبو بكر الإسماعيلي: لا أتهمه بالكذب ولكنه خبيث التدليس، ومصحف أيضا. وقال الخطيب: رأيت كافة شيوخنا يحتجون به ويخرجونه في الصحيح. وقال محمد بن أحمد بن زهير الحافظ: هو ثقة، لو كان بالموصل لخرجتم إليه ولكنه ينطرح عليكم. قال حمزة السهمي: سألت أحمد بن عبدان عن الباغندي فقال: كان يخلط ويدلس وهو أحفظ من أبي بكر بن أبي داود. وسألت الدارقطني عنه فقال: كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وقال الدارقطني: في الضعفاء هو مدلس مخلط يسمع من بعض أصحابه عن شيخ ثم يسقط ذكر صاحبه وهو كثير الخطأ قال اللالكائي: ذكر أن الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه كسرد التلاوة السريعة حتى تسقط عمامته.
قلت: كان أول سماعه في سنة سبع وعشرين ومائتين بواسط. ومات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا أحمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز الهروي أنا زاهر المستملي قدم علينا في سنة سبع وعشرين وخمسمائة أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أبو الحسين البجيري أنا محمد بن محمد بن سليمان نا شيبان نا حماد نا ثابت وسليمان التيمي عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: "أتيت ليلة أسري بي على موسى عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره". أخرجه مسلم عن شيبان فوافقناه بارتفاع درجة.
738- 84/10
البغوي
الحافظ الثقة الكبير مسند العالم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي الأصل البغدادي ابن بنت أحمد بن منيع.
مولده في رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وبكر بالسماع باعتناء عمه علي بن عبد العزيز وجده فسمع من علي بن الجعد وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل وأبي نصر التمار وشيبان بن فروخ وداود بن عمرو الضبي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وسويد بن سعيد وخلق كثير أزيد من ثلاثمائة شيخ. وجمع وصنف معجم الصحابة وطال عمره وتفرد في الدنيا.
حدث عنه ابن صاعد والجعابي والقطيعي والإسماعيلي وأبو حفص بن شاهين وعمر الكتاني وابن المظفر والدارقطني وأبو القاسم بن حبابة وأبو طاهر المخلص وعبد الرحمن ابن أبي شريح الهروي وأبو مسلم الكاتب وخلق كثيرون إلى الغاية. وكان يقول: رأيت أبا عبيد ورأيت جنازته، وأول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين، وحضرت مع عمي مجلس عاصم بن علي. قال أحمد بن عبدان الحافظ: سمعت البغوي يقول: كنت ضيق الصدر فخرجت إلى الشط وفي يدي جزء عن يحيى بن معين أنظر فيه فإذا بموسى بن هارون فقال: إيش معك؟ قلت: جزء عن يحيى بن معين، فأخذه من يدي ورماه في دجلة وقال: تريد أن تجمع بين أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي ابن المديني؟ قال ابن أبي حاتم: أبو القاسم البغوي يدخل في الصحيح.
وقال الدارقطني: كان البغوي قل أن يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج. قال ابن عدي: كان البغوي صاحب حديث وكان وراقا كان يورق على جده وعمه وغيرهما، وكان يبيع أصل نفسه كل وقت -وأخذ ابن عدي يضعفه ثم في الآخر قواه وقال: طال عمره واحتاجوا إليه وقبله الناس قال: ولولا أني شرطت أن كل من تكلم فيه متكلم ذكرته وإلا كنت لا أذكره.
قلت: وقد احتج به عامة من خرج الصحيح كالإسماعيلي والدارقطني والبرقاني وعاش مائة سنة وثلاث سنين قال الخطيب: أبو بكر كان ثقة ثبتا فهما عارفا وقال السلمي: سألت الدارقطني عن البغوي فقال: ثقة جبل إمام أقل المشايخ خطأ وقال أبو يعلى الخليلي البغوي: شيخ معمر عنده عن مائة شيخ تفرد بهم في زمانه منهم الحكم بن موسى وطالوت بن عباد ونعيم بن الهيصم إلى أن قال: وهو حافظ عارف صنف مسند عمه، وقد حسدوه في آخر عمره فتكلموا فيه بشيء لا يقدح فيه وقال أبو أحمد الحاكم سمعت البغوي يقول ورقت لألف شيخ.
قرأت على أبي المعالي الأبرقوهي: أخبركم الفتح بن عبد السلام أن هبة الله بن الحسين أخبرهم قال أنا أبو الحسين بن النقور ثنا أبو القاسم عيسى بن علي إملاء نا أبو القاسم عبد الله بن محمد نا بشر بن الوليد الكندي نا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أنس أنه أبصر على النبي ﷺ خاتم ورق يوما واحدا فصنع الناس خواتيمهم من ورق فلبسوها فطرح النبي ﷺ خاتمه فطرح الناس خواتيمهم ورأى في يد رجل خاتما فضرب أصبعه حتى رمى به.
وبه إلى البغوي: نا منصور بن أبي مزاحم نا إبراهيم بن سعد عن الزهري أن النبي ﷺ رأى في يد رجل خاتما من ذهب فضرب أصبعه حتى ألقاه؛ أرسله منصور قد علم أن أبا العباس بن الشحنة آخر من روى في الدنيا حديث البغوي عاليا وكان بينهما أربعة أنفس.
توفي البغوي في ليلة عيد الفطر سنة سبع عشرة وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png. وفيها مات بأصبهان أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الداركي، وفقيه البصرة أبو عبد الله أحمد بن سليمان الزبيري البصري الشافعي ومحدث مصر أبو الحسن علي بن أحمد بن سليمان بن الصقيل علان ورفيقه أبو بكر محمد بن زبان بن حبيب الحضرمي.
739- 85/10
ابن متويه
الحافظ القدوة إمام جامع أصبهان أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه الأصبهاني.
سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وبشر بن معاذ العقدي وأحمد بن منيع وهشام بن خالد الأزرق وعبد الجبار بن العلاء ومحمد بن هاشم البعلبكي وهذه الطبقة، وله رحلة واسعة، وكان ورعا عابدا يصوم الدهر ويدري الحديث ويحفظ ويعرف أيضا بابن فيرة الطيان ويعرف أيضا بأبه.
روى عنه أبو علي بن هارون والطبراني وأبو أحمد العسال وأبو الشيخ وابن المقرئ وقال هو أول شيخ كتبت عنه. وقال أبو الشيخ: كان من معادن الصدق توفي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة.
قلت: فأما إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني فشيخ سوى ابن متويه لحق هناد بن السري وأحمد بن الفرات وجماعة ونزل همذان. روى عنه جبريل بن محمد ونصر بن حازم وجماعة.
740- 86/10
ابن منده
الحافظ الإمام الرحال أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده واسم منده إبراهيم بن الوليد بن سنده بن بطة بن إسبندار العبدي مولاهم الأصبهاني جد الحافظ الشهير أبي عبد الله محمد بن إسحاق.
سمع إسماعيل بن موسى الفزاري السدي وعبد الله بن معاوية ومحمد بن سليمان لوين وأبا كريب محمد بن العلاء وهناد بن السري وطبقتهم. حدث عنه أبو أحمد العسال وأبو القاسم الطبراني وأبو الشيخ وأبو إسحاق بن حمزة ومحمد بن أحمد بن عبد الوهاب وكان ينازع أحمد بن الفرات ويراجعه وهو شاب قال أبو الشيخ: هو أستاذ شيوخنا وإمامهم، أدرك سهل بن عثمان، ومات في رجب سنة إحدى وثلاثمائة.
قرأت على محمد بن يوسف النحوي أخبركم ابن رواحة أنا أبو طاهر السلفي أنا يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الحافظ أنا أبي وعماي قالوا: أنا أبونا أبو عبد الله أنا أبي حدثني أبي نا سعيد بن عنبسة أنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي زياد قال: سألت عائشة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/96/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87%D8%A7.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87%D8%A7.pngعن أكل البصل فقالت: "آخر طعام أكله النبي ﷺ فيه بصل".
هذا حديث غريب وإسناده صالح رواه أحمد في مسنده عن حيوة الحمصي عن بقية.
قرأت على إسحاق بن طارق الأسدي أخبركم ابن خليل أنا أبو المكارم التيمي أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم نا سليمان بن أحمد نا محمد بن يحيى بن منده أنا أبو بكر بن أبي النضر نا أبو عقيل الثقفي نا مجالد أنا عون بن عبد الله بن عتبة عن أبيه قال: ما مات النبي ﷺ حتى قرأ وكتب عبد الله له رؤية برك عليه نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم ودعا له.
قلت: وما المانع من جواز تعلم النبي ﷺ يسير الكتابة بعد أن كان أميا لا يدري ما الكتابة. فلعله لكثرة ما أملى على كتاب الوحي وكتاب السنن والكتب إلى الملوك عرف من الخط وفهمه وكتب الكلمة والكلمتين كما كتب اسمه الشريف يوم الحديبية محمد بن عبد الله وليست كتابته لهذا القدر اليسير مما يخرجه عن كونه أميا ككثير من الملوك أميين ويكتبون العلامة.
741- 87/10
محمد بن أبي بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب
الحافظ الناقد الإمام أبو عبد الله النسائي ثم البغدادي.
سمع نصر بن علي الجهضمي وعباد بن يعقوب وعمرو بن علي الفلاس وطبقتهم. حدث عنه أحمد بن كامل وأبو بكر بن مقسم المقرئ وأبو القاسم الطبراني وآخرون. قال ابن كامل: أربعة كنت أحب بقاءهم، ابن جرير، ومحمد البربري، وأبو عبد الله بن أبي خيثمة، و المعمري، وما رأيت أحفظ منهم. قال الخطيب: كان أبو بكر والده يستعين به في عمل التاريخ- إلى أن قال: ومات في ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين.
أخبرنا الفخر علي وغيره إجازة عن محمد بن معمر الفاخر أنا أبي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ أنا سليمان بن أحمد نا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة نا عمرو بن علي الصيرفي نا المنذر بن زياد الطائي نا الوليد بن سريع عن عبد الله بن أبي أوفى: رأيت النبي ﷺ يمس لحيته في الصلاة. لا يروى هذا عن عبد الله إلا بهذا الإسناد وتفرد به الفلاس.
742- 88/10
البرذعي
الحافظ الناقد أبو عثمان سعيد بن عمرو الأزدي.
وبرذعة بلد من أعمال أذربيجان رحل وسمع أبا كريب وعبدة بن عبد الله وأبا سعيد الأشج وعمرو بن علي الصيرفي وبندار وأحمد بن أخي بن وهب وخلائق. وصحب أبا زرعة وتخرج به، حدث عنه حفص بن عمر الأردبيلي وأحمد بن طاهر الميانجي وحسن بن علي بن عباس وإبراهيم بن أحمد الميمذي وآخرون. قال ابن عقدة: مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا الحسن بن علي أنا جعفر بن علي أنا أحمد بن محمد الحافظ أنا إسماعيل بن عبد الجبار أنا أبو يعلى الخليلي الحافظ أنا عبد الله بن محمد الحافظ سمعت أحمد بن طاهر الحافظ سمعت سعيد بن عمرو الحافظ يقول: لما رجعت من مصر أقمت ثانيا عند أبي زرعة فعرضت عليه كتاب المزني فكلما قرأت عليه مما يخالف الشافعي جعل أبو زرعة يتبسم ويقول: لم يعمل صاحبك شيئا في اختياره لا يمكنه الانفصال فيما ادعى قلت: هل سمعت منه شيئا قال: لا، وما جالسته إلا يومين. وبلغني عنه أنه تكلم في لفظي بالقرآن مخلوق فلما خرج عبد الرحيم إليه أمرته أن يسأله عن ذلك قال: فبكى، وقال: معاذ الله.
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
743- 89/10
يحيى بن زكريا بن يحيى
الحافظ الإمام أبو زكريا النيسابوري الأعرج.
حيويه رحال جوال. حدث عن إسحاق بن راهويه وعلي بن حجر وقتيبة ومحمد بن طريف ويحيى خت ويعقوب الدورقي ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهم. وعنه ولد أخيه أبو الحسن محمد بن عبد الله بن حيويه صاحب النسائي وأبو حامد بن الشرقي وابن عقدة ومكي بن عبدان وعدة. قيل: إن النسائي روى عنه، قال ابن يونس: كان حافظا عالما فاضلا نبيلا في ذي القعدة سنة سبع وثلاثمائة بمصر
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
744- 90/10
أبو الآذان
الحافظ الإمام عمر بن إبراهيم البغدادي.
حدث عن محمد بن المثنى ويحيى بن حكيم المقوم وإسماعيل بن مسعود وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري وطبقتهم. حدث عنه النسائي وهو أكبر منه وابن قانع والخراساني عبد الله بن إسحاق ومظفر بن يحيى وأبو القاسم الطبراني وآخرون. وثقه الخطيب وغيره قال البرقاني أنا الإسماعيلي قال: يحكى أن أبا الآذان طالت خصومة بينه وبين يهودي فقال له: أدخل يدي ويدك في النار فمن كان محقا لم يحترق ففعلا فذكر أن يده لم تحترق وأن يد اليهودي احترقت. توفي أبو الآذان سنة تسعين ومائتين وله ثلاث وستون سنة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
745- 91/10
قرطمة
الحافظ الباهر أبو عبد الله محمد بن علي البغدادي.
سمع محمد بن حميد الرازي وأبا سعيد الأشج والزعفراني ومحمد بن يحيى الذهلي وطبقتهم بالحجاز والشام وخراسان والعراق ومصر. وكان آية في الحفظ والرواية تعز عنه، قال ابن عقدة سمعت داود بن يحيى يقول: الناس يقولون: أبو زرعة أبو حاتم في الحفظ؛ والله ما رأيت أحفظ من قرطمة، دخلت عليه فقال لي: ترى هذه الكتب خذ أيها شئت حتى أقرأ؛ قلت: كتاب الأشربة فجعل يسرد من آخر الباب إلى أوله حتى قرأه كله قال الخطيب: مات سنة تسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
746- 92/10-
ابن صدقة
الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة البغدادي الحافظ.
له مسائل سأل عنها أحمد بن حنبل أيام قطعه التحديث وحدث عن إسماعيل بن مسعود الجحدري ومحمد بن مسكين اليمامي ومحمد بن حرب النسائي وطبقتهم.
أنبأنا ابن قدامة أنا ابن طبرزذ أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي حدثني أحمد بن محمد بن صدقة الحافظ نا صالح بن محمد بن يحيى القطان نا أبي عن عثمان بن مرة عن القاسم عن عائشة قالت: إن أصحاب هذه الصور يُعَذَّبُون عذابا لا يُعَذَّبُهُ أحد من العالمين يقال لهم: أحيوا ما خلقتم. روى عنه ابن قانع وأبو بكر الشافعي وأبو القاسم الطبراني وأخذ عنه المسائل أبو بكر الخلال، وكان موصوفا بالضبط والإتقان، وروى القراءات عن جماعة قال: أبو الحسين بن المنادي: كان من الضبط والحذق على نهاية. مات في محرم سنة ثلاث وتسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
747- 93/10
البرديجي
الحافظ الإمام الثبت أبو بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي البرذعي نزيل بغداد.
حدث عن أبي سعيد الأشج وعلي بن إشكاب وهارون بن إسحاق الهمداني وبحر بن نصر الخولاني وعدة. طوف وصنف روى عنه أبو بكر الشافعي وابن لؤلؤ الوراق وأبو علي بن الصواف وآخرون. قال الدارقطني: ثقة جبل. وقال الحاكم: سمع منه شيخنا أبو علي الحافظ بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة، كذا قال، وإنما توفي البرديجي في سنة إحدى وثلاثمائة فالله أعلم. ثم قال الحاكم قدم على محمد بن يحيى فأفاد واستفاد ولا نعرف إماما من أئمة عصره إلا وله عليه انتخاب قال الخطيب: كان ثقة فهما حافظا. وقال أحمد بن كامل: مات في رمضان سنة إحدى ببغداد.
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد وجماعة إجازة قالوا أنا عمر بن محمد أنا هبة الله بن الحصين نا محمد بن محمد نا محمد بن عبد الله نا أحمد بن هارون البرديجي نا يزيد بن جهور نا أحمد بن حنبل نا الشافعي نا مسلم بن خالد عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي ﷺ قطع أن الخراج بالضمان.
748- 94/10
ابن الأخرم
الحافظ الإمام أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب الأصبهاني ويعرف بابن الأخرم.
كان فقيها محدثا سمع أبا كريب وزياد بن يحيى الحساني وعمار بن خالد وعلي بن حرب والمفضل بن غسان الغلابي وطبقتهم. روى عنه أبو أحمد العسال وعبد الله بن محمد بن عمر وأبو محمد بن حيان أبو الشيخ وأحمد بن إبراهيم بن يوسف الأصبهانيون، ورأيت له وصية يقول فيها: والله تعالى على العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة، ويقول فيها: من زعم أن لفظه بالقرآن مخلوق فهو كافر فالظاهر أنه أراد بلفظ الملفوظ وهو القرآن المجيد المتلو المقروء المكتوب المسموع المحفوظ في الصدور ولم يرد اللفظ الذي هو تلفظ القارئ؛ فإن التلفظ بالقرآن من كسب التالي والتلفظ والتلاوة والكتابة والحفظ أمور من صفات العبد وفعله وأفعال العباد مخلوقة لكن السلف كانوا لا يسوغون إطلاق ذلك لأنهم خافوا أن يتذرع بذلك إلى القول بخلق القرآن ورأوا إطلاق الخلقية على اللفظ بدعة. وقد ورد عن الإمام أحمد بن حنبل ما يوضح ذلك فإنه قال: من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد به القرآن فهو جهمى. مات ابن الأخرم هذا في سنة إحدى وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أنبأنا عبد الرحمن ابن أحمد وجماعة عن زاهر بن أحمد أنا محمد بن علي بن أبي ذر أنا أبو طاهر بن عبد الرحيم أنا أبو محمد بن حيان نا محمد بن العباس نا أبو كريب نا محمد بن خازم نا الأعمش عن أبي نصر عن أبي ذر قال قال رسول الله ﷺ: "ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام وما بين السماء التي تليها خمسمائة عام كذلك إلى السماء السابعة، والأرضين مثل ذلك، وما بين السماء السابعة إلى العرش مثل جميع ذلك، ولو حفرتم لصاحبكم فيها لوجدتموه- يعني علمه" وأبو نصر لا يعرف، والخبر منكر. رواه البيهقي في الأسماء والصفات.
749- 95/10
شكر
الحافظ الثقة الرحال أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر بن سعيد الهروي ولقبه شكّر.
سمع محمد بن رافع وعلي بن خشرم وأحمد بن عيسى المصري وعمر بن شبة والرمادي وطبقتهم؛ وجمع وصنف وتقدم في هذا الفن. روى عنه أبو الوليد حسان بن محمد وأبو عمرو بن مطر وأبو بكر أحمد بن علي الرازي وطائفة سواهم. مات في أحد الربيعين بهراة سنة ثلاث وثلاثمائة، وفيها مات جماعة من أصحاب الحديث قد ذكروا رحمة الله عليهم.
750- 96/10
العسكري
الحافظ الإمام أبو الحسن علي بن سعد بن عبد الله نزيل الري.
سمع أبا حفص الفلاس ومحمد بن المثنى ويعقوب الدورقي والزبير بن بكار وطبقتهم. وعنه أبو الشيخ الحافظ وأبو بكر القباب وأبو عمرو بن حمدان وأبو عمرو بن مطر وأهل أصبهان ونيسابور وآخر من حدث عنه ميمون الرازي وقع لنا كتاب السرائر تصنيفه وغير ذلك. مات سنة خمس وثلاثمائة وقيل سنة ثلاث عشرة بالري.
أخبرنا أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أنا زاهر بن طاهر أنا محمد بن عبد الرحمن أنا محمد بن أحمد الزاهد أنا علي بن سعد بن عبد الله العسكري نا الحسين بن الحسن بن حماد الشغافي حدثتني جدتي بانة بنت بهز بن حكيم عن أبيها عن أبيه عن جده أن رسول الله ﷺ قال: "من سبح عند غروب الشمس سبعين تسبيحة غفر الله له سائر عمله" هذا حديث منكر وبانة لا تعرف ولا صاحبها.
751- 97/10
علي بن سعيد بن بشير بن مهران
الحافظ البارع أبو الحسن الرازي نزيل مصر ومحدثها.
حدث عن عبد الأعلى بن حماد وجبارة بن المغلس وبشر بن معاذ العقدي وعبد الرحمن بن خالد بن نجيح ومحمد بن هاشم البعلبكي ونوح بن عمرو السكسكي وطبقتهم. روى عنه أبو سعد بن الأعرابي وعبد الله بن جعفر بن الورد ومحمد بن أحمد بن خروف وأبو القاسم الطبراني والحسن بن رشيق وآخرون. قال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عنه فقال: لم يكن في دينه بذاك سمعت بمصر أنه كان والي قرية فإذا مطلوه الخراج جمع خنازيرهم في المسجد؛ قلت: فيكف هو في الحديث؟ قال: حدث بأحاديث لم يتابع عليها، وقال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ. ومات سنة سبع وتسعين ومائتين في ذي القعدة ويعرف بعليك، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد وإسماعيل بن عبد الرحمن قالا أنا ابن صباح أنا ابن رفاعة أنا أبو الحسن الخلعي أنا أحمد بن محمد الحاج الشاهد أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عثمان الإمام أملانا علي بن سعيد الرازي أنا محمد بن أبان الواسطي نا عقبة الأصم عن عطاء عن أبي هريرة قال نهى رسول الله ﷺ عن النظر في النجوم تابعه أبو نصر التمار عن عقبة أحد الضعفاء.
752- 98/10
جعفرك
الحافظ الرحال أبو محمد جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الأعرج نزيل حلب وبها مات.
أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القرشي في كتابه عن محمد بن معمر وأخته عائشة قالا: أنا سعيد بن أبي رجاء الصيرفي في سنة "526 أنا أبو طاهر بن محمود ومنصور بن الحسين قالا أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الحافظ ثنا جعفر بن محمد النيسابوري الأعرج بالموصل أنا إسحاق بن عبد الله الخشك أنا حفص بن عبد الله عن مسعر عن ربيعة عن أنس قال كان رسول الله ﷺ ربعة من القوم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وكان أزهر ليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم وكان رجل الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط بعث وهو بن أربعين فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا ﷺ، وحدث عن الحسن بن عرفة وعبد الله بن هاشم ومحمد بن يحيى الذهلي وعلي بن حرب وطبقتهم. حدث عن الحافظان أبو إسحاق بن حمزة الأصبهاني وأبو علي النيسابوري وأبو بكر الإسماعيلي وابن المقرئ وآخرون. وثقه غير واحد ونعتوه بالحفظ والمعرفة.
753- 99/10
الجارودي
الحافظ الإمام أبو جعفر أحمد بن علي بن محمد بن الجارود الأصبهاني الرحال المصنف.
روى عن أبي سعيد الأشج وعمر بن شبة وهارون بن إسحاق وأحمد بن الفرات وخلق من الإصبهانيين، وعني بهذا الشأن. روى عنه أبو إسحاق بن حمزة وأبو القاسم الطبراني وأبو الشيخ وعبد الرحمن بن محمد بن سياه وآخرون. ومات في سبع تسع وتسعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
754- 100/10
جعفر بن أحمد بن سنان بن أسد
الحافظ الثقة بن الحافظ أبي جعفر القطان الواسطي.
سمع أباه وتميم بن المنتصر وأبا كريب محمد بن العلاء وهناد بن السري وسليمان بن عبيد الله الغيلاني ومحمد بن بشار وطبقتهم، وحدث عنه أبو بكر بن المقرئ وابن عدي وأبو عمرو بن حمدان والقاضي يوسف الميانجي وخلق سواهم. توفي في سنة سبع وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا أبو الفضل بن عساكر عن أبي روح الهروي أنا أبو القاسم النيسابوري أنا أبو سعيد الأديب أنا محمد بن أحمد الحيري أنا جعفر بن أحمد بن سنان الحافظ بواسط نا تميم بن المنتصر نا إسحاق عن سفيان وشريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله ﷺ: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا".
755- 101/10
الروياني
الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن هارون صاحب المسند المشهور.
حدث عن أبي الربيع الزهراني وإسحاق بن شاهين وأبي كريب ومحمد بن حميد والفلاس ويحيى المقوم وأبي زرعة وخلائق. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وإبراهيم بن أحمد القرميسيني وجعفر بن عبد الله بن فناكي وآخرون. وثقه أبو يعلى الخليلي وذكر أن له تصانيف في الفقه. مات سنة سبع وثلاثمائة. قال الحافظ أحمد بن منصور الشيرازي: سمعت محمد بن أحمد الصحاف سمعت أبا العباس البكري يقول جمعت الرحلة بمصر بين بن جرير وابن أبي خزيمة ومحمد بن نصر والروياني فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم وجاعوا فاجتمعوا في بيت واقترعوا على أن من خرجت عليه القرعة يسأل قال: فخرجت على بن خزيمة، فقال: أمهلوني حتى أصلي، وقام؛ قال: فإذا هم بشمعة وخصي من قبل أمير مصر ففتحوا فقال: أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هذا؛ فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قال: أيكم بن جرير؟ فأعطاه مثلها ثم كذلك بابن خزيمة وبالروياني؛ ثم حدثهم قال إن الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في النوم: أن المحامد جياع قد طووا فأنفذ إليكم هذه الصرر وأقسم عليكم إذا نفدت فعرفوني.
أخبرنا القاضي تقي الدين سليمان غير مرة أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ أنا أبو زرعة عبيد الله بن محمد أنا الحسين بن الخلال أنا عبد الرحمن ابن أحمد أنا جعفر بن عبد الله أنا محمد بن هارون الروياني نا محمد بن المثنى نا عثمان بن عمر نا فليح عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن وليدة في عهد رسول الله ﷺ حملت من الزنا فسئلت: من أحبلك؟ فقالت: أحبلني المقعد؛ فسئل فاعترف فقال النبي ﷺ: "إنه لضعيف عن الجلد"، فأمر بمائة عثكول فضربه بها ضربة واحدة". أخرجه النسائي من حديث أبي حازم
756- 102/10
الدينوري
الحافظ العلامة الجوال أبو محمد عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري.
سمع أبا عمير بن النحاس ويعقوب الدورقي وأبا سعيد الأشج ومحمد بن الوليد البسري وأحمد بن عبد الرحمن ابن وهب وطبقتهم. وطوف الأقاليم روى عنه جعفر الفريابي مع تقدمه وأبو علي النيسابوري والقاضي يوسف الميانجي والقاضي أبو بكر الأبهري وعمر بن سهل الدينوري وعبد الله بن سعيد البروجردي خاتمة أصحابه قال الحافظ أبو علي النيسابوري بلغني أن أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرة بن وهب الدينوري قال ابن عدي كان بن وهب يحفظ وسمعت عمر بن سهل يرميه بالكذب وسمعت ابن عقدة يقول كتب إلي ابن وهب جزئين من غرائبه عن الثوري فلم أعرف منها إلا حديثين وكنت أتهمه وقال الدارقطني: متروك الحديث، وقال أبو علي الحافظ: سمعت بن وهب الدينوري يقول: حضرت أبا زرعة وخراساني يلقي عليه الموضوعات وهو يقول باطل والرجل يضحك ويقول: كل ما لا يحفظه يقول باطل، فقلت: يا هذا ما مذهبك؟ قال: حنفي قلت: ما أسند أبو حنيفة عن حماد فوقف فقلت: يا أبا زرعة ما تحفظ لأبي حنيفة عن حماد؟ فسرد أحاديث، فقلت للعلج: ألا تستحي؟ تقصد إمام المسلمين بالموضوعات وأنت لا تحفظ حديثا لإمامك: فأعجب ذلك أبا زرعة وقبلني. قال ابن عدي: قد قبل ابن وهب الدينوري قوم وصدقوه. قلت: توفي سنة ثمان وثلاثمائة.
أخبرنا أبو علي ابن الخلال أنا أبو المنجا بن اللتي أنا أبو الوقت ابن الماليني أنا أبو إسماعيل الأنصاري أنا إسماعيل بن إبراهيم أنا محمد بن عبد الله البيع أخبرني محمد بن علي المهرجاني سمعت محمد بن صبيح سمعت عبد الله بن وهب الحافظ سمعت عبيد الله بن محمد بن هارون قال: سمعت الشافعي بمكة يقول: سلوني عما شئتم أحدثكم من كتاب الله وسنة نبيه فقيل: يا أبا عبد الله ما تقول في محرم قتل زنبورا؟ قال: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوه } أنا ابن عيينة عن عبد الملك بن عمر عن ربعي عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: "اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر" هكذا هو مختصر.
[16]
أخبرنا سنقر الحلبي أنا علي بن محمود أنا ابن سلفة أنا ابن أشتة أنا أبو سعيد محمد بن علي الحافظ أنا أبو محمد مسيح بن الحسين الدينوري نا عبد الله بن محمد بن وهب حدثني أحمد بن سعيد الهمداني أنا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة عن جندب بن عبد الله سمع سفيان بن عوف القاري سمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال رسول الله ﷺ ذات يوم ونحن عنده: "طوبى للغرباء"؛ قيل: من الغرباء يا نبي الله؟ قال: "ناس صالحون في ناس سوء كثير، ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم"
[17] جندب العدواني مقل وقد فتشت عليه فما عرفته، ولهم جنيد بن عمرو العدواني وهو غير معروف أيضا.
757- 103/10
علي بن سراج
الحافظ الإمام أبو الحسن بن أبي الأزهر الحرشي مولاهم البصري.
حدث عن أبي عمير بن النحاس ويوسف بن بحر وسعيد بن أبي زيدون القيسراني وسعيد بن عمرو السكوني وفهد بن سليمان وخلق كثير، وجمع وصنف. روى عنه أبو بكر الشافعي وأبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد العسال وأبو بكر الجعابي وأبو عمرو بن حمدان وعلي بن عمر السكري وعدة. قال الدارقطني: كان يحفظ الحديث، وقال الخطيب: كان عارفا بأيام الناس حافظا. وقال الدارقطني أيضا: كان يشرب المسكر. قلت: توفي في ربيع الأول سنة ثمان وثلاث وثلاثمائة.
وفيها توفي المسند أبو علي الحسن بن محمد بن عنبر البغدادي الوشاء والأديب جعفر بن قدامة الكاتب صاحب التصانيف وأبو حبيب العباس جعفر بن قدامة أحمد بن محمد بن عيسى البرتي والفقيه محمد بن المفضل بن سلمة بن عاصم الضبي ومحدث مكة المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي.
أخبرنا علي بن أحمد كتابة أنا عمر بن طبرزذ أنا القاضي أبو بكر أنا محمد بن علي الهاشمي أنا علي بن عمر نا علي بن سراج الحافظ نا أبو عمير الرملي نا رواد بن الجراح نا سعيد بن بشير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رجل: يا رسول الله رآني رجل وأنا أصلي في السر فسرني ذلك؟ فقال: "لك أجران: أجر السر وأجر العلانية".
758- 104/10
المهلبي
الحافظ العالم أبو محمد عبد الرحمن بن عبد المؤمن ابن خالد الأزدي محدث جرجان.
سمع محمد بن زنبور ومحمد بن حميد الرازي وإبراهيم بن موسى الوزدولي روى عنه ابن عدي والإسماعيلي وأحمد بن أبي عمران الجرجاني وأبو الحسن القصري وعدة.
وكان من كبراء جرجان وعلمائها قال ابن ماكولا: ثقة يعرف الحديث. ثم قال: مات في المحرم سنة تسع وثلاثمائة.
قلت: فيها مات مسند بغداد عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي والمعمر أبو يحيى عبد بن علي بن مرزوق السيرسي النقاب ببغداد وأبو بكر محمد بن الحسين بن مكرم البغدادي نزل البصرة وأبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان صاحب الكتب.
759- 105/10
التستري
الحافظ الحجة العلامة الزاهد أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهير أحد الأعلام.
سمع أبا كريب ومحمد بن حرب النشائي والحسين بن أبي زيد الدباغ ومحمد بن عمار الرازي وعمرو بن عيسى الضبعي وبطبقتهم. فأكثر وجود وصنف وقوى وضعف وبرع في هذا الشأن. حدث عنه أبو حاتم بن حبان وأبو إسحاق بن حمزة وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقري وآخرون.
قال الحاكم سمعت جعفر بن أحمد المراغي يقول: أنكر عبدان الأهوازي حديثا مما عرض عليه لابن زهير فدخل عليه. وقال: هذا أصلي ولكن من أين لك ابن عون عن الزهري عن سالم؟ فما زال عبدان يعتذر إليه، ويقول يا أبا جعفر إنما استغربت حديثك. قال الحافظ أبو عبد الله بن منده، ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة، وسمعت يقول: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي جعفر التستري؛ وقال أبو جعفر: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي زرعة، وقال أبو زرعة: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة.
قال ابن المقري: حدثنا تاج المحدثين أحمد بن يحيى بن زهير، فذكر حديثا. قلت: مات سنة عشرة وثلاثمائة.
قرأت على محمد بن عبد السلام التميمي عن عبد المعز بن محمد أنا تميم بن أبي سعيد وآخر قالا: أنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن أنا محمد بن أحمد الحيري أخبرني أحمد بن يحيى بن زهير التستري نا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل نا أبو عاصم نا سفيان عن نعيم بن أبي هند عن أبي المسهر عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: "من صام يوما قبل موته يريد وجه الله دخل الجنة، ومن قال: لا إله إلا الله دخل الجنة، ومن ختم له بإطعام مسكين يريد وجه الله دخل الجنة".
وفيها توفي ابن جرير وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل راوي المسند عن ابن منيع ومقرئ بغداد أبو علي الحسن بن الحسين بن علي الصواف، ومسند مصر أبو شيبة داود بن إبراهيم بن يزيد البغدادي ومسند الكوفة أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد البجلي المقانعي ومحدث الشام أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وشيخ القراء أبو عمران موسى بن جرير الرقي النحوي والوليد بن أبان الأصبهاني الحافظ.
760- 106/10
الدولابي
الحافظ السالم أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد بن سعيد بن مسلم الأنصاري الرازي الدولابي الوراق.
سمع أحمد بن أبي شريح الرازي ومحمد بن منصور الحواز ومحمد بن بشر وهارون بن سعيد الأيلي وموسى بن عامر الدمشقي وزياد بن أيوب وطبقتهم بالحرمين والعراق ومصر والشام والجبال وصنف التصانيف. روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وعبد الله بن عدي وابن حبان والحسن بن رشيق وهشام بن محمد بن مرة وسليمان الطبراني ومحمد بن عبد الله بن حيويه وأبو بكر أحمد بن المهندس وأبو بكر بن المقرئ وآخرون. قال: الدارقطني: تكلموا فيه وما يتبين من أمره إلا خير. وقال ابن عدي: ابن حماد متهم في ما يقوله في نعيم بن حماد لصلابته في أهل الرأي.
قلت قد أقذع في رميه نعيما بالكذب، مع أن نعيما صاحب مناكير فالله أعلم، قال أبو سعيد بن يونس: كان أبو بشر من أهل الصنعة وكان يضعف. مات بين مكة والمدينة بالعرج في ذي القعدة سنة عشر وثلاثمائة، قلت: ومولده كان في سنة أربع وعشرين ومائتين فأما محمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ فمن طبقة الدارقطني.
قرأت على إسحاق بن طارق أنا يوسف بن خليل أنا المؤيد بن الأخوة أنا سعيد بن أبي الرجاء أنا أحمد بن محمود ومنصور بن الحسين قالا نا أبو بكر محمد بن إبراهيم نا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي نا محمد بن عمرو أبو غسان نا حكام بن سلم نا عثمان بن زائدة عن الزبير بن عدي عن أنس قال: قبض رسول الله ﷺ وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وعمر وهو ابن ثلاث وستين. أخرجه مسلم عن أبي غسان زنيج.
761- 107/10
الغازي
هو الحافظ الصدوق الرحال أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن شعيب الجرجاني محدث جرجان.
[18]
سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وعمرو بن علي الفلاس ومحمد بن يحيى الذهلي وطبقتهم. روى عن ابن عدي والإسماعيلي وأبو أحمد الحاكم وآخرون. وكان أحد الثقات لم أظفر بوفاته، ومات سنة بضع عشرة، قرأت على ابن عساكر عن أبي روح أنا تميم بهراة أنا أبو سعيد الطبيب أنا محمد بن محمد الحافظ أنا محمد بن إبراهيم الغازي نا محمد بن حميد نا الحكم بن بشر عن عمرو بن قيس الملائي عن جعفر عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال قال رسول الله ﷺ: "إذا كان رمضان تفتحت أبواب الجنة جميعا وتغلق أبواب النار كلها وتغل مردة الشياطين"،
[19] وذكر الحديث.
762- 108/10
الحيري
الحافظ الزاهد القدوة المجاب الدعوة أبو جعفر أحمد بن حمدان بن علي بن سنان النيسابوري.
أخبرنا أحمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر بن طاهر أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا محمد بن أحمد بن حمدان حدثني أبي أبو جعفر أنا أحمد بن الأزهر نا أبو النضر نا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن ابن عمر قال: طلقت امرأتي وهي حائض فسأل عن ذلك عمر رسول الله ﷺ فقال: "مره فليراجعها حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى ثم تطهر ثم يطلقها قبل أن يمسها إن شاء أو يمسكها؛ فإن تلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء"، هذا غريب من هذا الوجه قد رواه الحافظ ابن عقدة عن أبي جعفر الحيري هذا. سمع عبد الله بن هاشم الطوسي وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن الأزهر وعبد الله بن أبي ميسرة وأحمد بن أبي غرزة الغفاري وطبقتهم. وصنف الصحيح على شرط مسلم.
روى عنه ابناه أبو العباس محمد شيخ خوارزم وأبو عمرو محمد وحسان بن محمد الفقيه والحافظ أبو علي وعبد الله بن سعد وآخرون. حكى عنه ابنه وأبو عمرو أنه رحل على كبر السن إلى الموصل إلى أبي يعلى من أجل حديث محمد بن عباد عن ابن عيينة ورحل إلى جرجان إلى عمران بن موسى بن مجاشع لحديث تحويل القبلة، وكان أبي يحيي الليل وكان أولاده زاهدين وكان ابن ابنته الشيخ أبو بشر الحلواني أوحد وقته وشيخ الحرم بقي إلى سنة ست وثمانين وثلاثمائة، توفي أبو جعفر قبل ابن خزيمة بأيام سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
قال السلمي: صحب أبو جعفر أبا حفص النيسابوري والشاه بن شجاع، وكان الجنيد يكاتبه، وكان أبو عثمان يقول: من أحب أن ينظر إلى سبيل الخائفين فلينظر إلى أبي جعفر؛ رحمة الله عليهم.
763- 109/10
السختياني
الحافظ الثقة أبو إسحاق عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني محدث جرجان.
سمع هدبة بن خالد وإبراهيم بن المنذر الحزامي وسويد بن سعيد وأبا الربيع الزهراني وأبا كامل الجحدري وطبقتهم. وحدث عنه إبراهيم بن يوسف الهسنجاني وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو علي النيسابوري وأبو عمرو بن نجيد وأبو عمرو بن حمدان وخلق كثير. وكان ثقة ثبتا صاحب تصانيف. توفي في شهر رجب سنة خمس وثلاثمائة وهو في عشر المائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png، قرأت على أبي عبد الله محمد بن عبد السلام التميمي في سنة ثلاث وتسعين وستمائة عن عبد المعز بن محمد البزاز أنا تميم بن أبي سعيد وزاهر بن طاهر قالا أنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان سنة 374" أنا عمران بن موسى الجرجاني نا أبو كامل نا عبد الواحد بن زياد أنا موسى بن عبد الله الجهني سمعت مصعب بن سعد يقول سمعت أبي يقول قال رسول الله ﷺ: "أيعجز أحدكم أن يكتسب كل يوم ألف حسنة؟" قالوا: وكيف؟ قال: "يسبح الله مائة تسبيحة في يوم فيكتب له ألف حسنة ويحط عنه ألف سيئة". [20]
764- 110/10
الجوني
الحافظ أبو عمران موسى بن سهل البصري.
من ثقات الرحالين. سمع عبد الواحد بن غياث ومحمد بن رمح المصري وطالوت بن عباد وهشام بن عمار وطبقتهم. وسكن بغداد. وثقه الدارقطني، حدث عنه دعلج ومحمد بن المظفر وعلي بن عمر السكري وأبو بكر بن المقرئ وآخرون، مات في رجب سنة سبع وثلاثمائة وكان من علماء الحديث ومسنديهم رحمة الله عليهم.
أنبأنا ابن أبي عمر أنا عمر بن محمد أنا أبو غالب بن البناء أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن المظفر نا موسى بن سهل الجوني نا إسحاق بن إبراهيم القرقساني أنا حجاج بن محمد نا شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngقال: "كان رسول الله ﷺ إذا كان جنبا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ". غريب من هذا الوجه.
765- 111/10
ابن قتيبة
الحافظ الثقة أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني محدث فلسطين.
سمع صفوان بن صالح المؤذن وإبراهيم بن هشام الغساني وهشام بن عمار ويزيد بن عبد الله بن موهب الرملي ومحمد بن رمح وعيسى بن حماد وحرملة بن يحيى ومحمد بن يحيى الزماني وطبقتهم.
حدث عنه ابن عدي وأبو علي النيسابوري والقاضي يوسف الميانجي وأبو بكر بن المقري وخلق سواهم. أحسبه توفي في سنة عشر وثلاثمائة. أخبرنا أحمد بن هبة الله وسليمان بن قدامة قالا أنبأنا محمد بن عبد الواحد المديني أنا إسماعيل بن علي النيسابوري أنا الشيخ أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهريزد النحوي سنة ثمان وخمسين وأربعمائة أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم سنة "373" أنا ابن قتيبة وأبو عروبة وابن جوصا قالوا أنا كثير بن عبيد أنا الحسن عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/96/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87%D8%A7.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87%D8%A7.pngقالت: "دخل رسول الله ﷺ وأنا ألعب بالبنات".
أخبرنا عبد الخالق القاضي وابنة عمه ست الأهل بقراءتي عليهما ببعلبك قالا: أنا البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم أنا منوجهر بن محمد أنا هبة الله بن أحمد أنا الحسين بن علي بن بطحاء سنة "428" أنا محمد بن الحسين الحراني نا محمد بن الحسن بن قتيبة أنا أحمد بن سلم الحلبي نا عبد الله بن السري المدائني عن أبي عمر البزار عن مجالد عن الشعبي عن تميم الداري قال قلت: يا رسول الله ما رأيت للروم مدينة مثل مدينة يقال لها أنطاكية، وما رأيت أكثر مطرا منها فقال النبي ﷺ: "نعم؛ وذلك أن فيها التوراة وعصا موسى ورضاض الألواح ومائدة سليمان في غار" إلى أن قال: "فلا تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها رجل من عترتي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، خَلْقُهُ خَلْقي وخُلُقُهُ خُلُقي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما". هذا حديث منكر ضعيف الإسناد رواه الخطيب في تاريخه عن أحمد بن الحسن بن خيرون عن ابن بطحاء.
766- 112/10
الهيثم بن خلف
الحافظ الثقة أبو محمد الدوري.
سمع عبد الأعلى بن حماد وعبيد الله بن عمر القواريري وإسحاق بن موسى وابن حميد وعثمان بن أبي شيبة وطبقتهم. وعنه أبو بكر الشافعي وعبد العزيز بن جعفر الخرقي وعلي بن لؤلؤ وأبو عمرو بن حمدان وخلق. قال الإسماعيلي كان أحد الأثبات وقال أحمد بن كامل: لم يغير شيبه وكان كثير الحديث جدا ضابطا لكتابه.
وقال ابن المنادي: مات في صفر سنة سبع وثلاثمائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم عن عبد الجليل بن مندويه أنا نصر بن المظفر أنا ابن النقور أنا علي بن عمر نا الهيثم بن خلف نا أبو كريب نا أبو خالد عن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق سألت عائشة عن الخيار فقالت: خيرنا رسول الله ﷺ فاخترناه؛ أفكان طلاقا؟
767- 113/10
أبو قريش
الحافظ الحجة محمد بن جمعة بن خلف القهستاني الأصم.
سمع محمد بن حميد الرازي وأحمد بن منيع ويحيى بن حكيم المقوم وأبا كريب وعبد الجبار بن العلاء وأحمد بن المقدام ومحمد بن زنبور وطبقتهم. روى عنه أبو بكر الشافعي والحافظ أبو علي النيسابوري وأبو سهل الصعلوكي وأحمد بن محمد بن بالويه وأبو حامد أحمد بن سهل الأنصاري وخلق سواهم. وكان من العلماء الكبار صنف المسند الكبير وكتابا على الأبواب وصنف حديث مالك وسفيان وشعبة، وكان يقظا فهما حافظا مذاكرا صاحب إتقان.
قال الخطيب كان ضابطا حافظا متقنا كثير السماع والرحلة، جمع المسندين على الأبواب وعلى الرجال وصنف حديث الأئمة وكان يذاكر بحديثهم فيغلبهم وقال الحاكم سمعت أبا علي الحافظ يقول: أخبرنا أبو قريش الحافظ الثقة الأمين.
قلت: توفي بقرسيان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وهو في عشر التسعين.
وفيها مات أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق وأبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي وجماهر بن محمد بن أحمد الأزدي الزملكاني وأبو محمد عبد الله بن زيدان البجلي الكوفي وأبو الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري بحلب وأبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي عون النسوي وأبو الوليد محمد بن إدريس الشامي.
أخبرنا أحمد بن هبة الله وزينب بنت عمر بقراءتي عن عبد المعز بن محمد أنا أبو القاسم المستملي أنا أبو سعيد الكنجرودي سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة أنا أبو عمرو الحيري أنا أبو قريش الحافظ نا سلمة بن شبيب نا الحسن بن محمد بن أعين نا معقل بن عبيد الله عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngقال: قال رسول الله ﷺ: "المرأة كالضلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج".
768- 114/10
ابن أبي داود
الحافظ العلامة قدوة المحدثين أبو بكر عبد الله بن الحافظ الكبير أبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني صاحب التصانيف.
ولد بإقليم سجستان وسمع عيسى بن حماد وأحمد بن صالح وابن السرح ومحمد بن يحيى الزماني وعلي بن خشرم ومحمد بن أسلم وأبا سعيد الأشج وطبقتهم بخراسان والعراق والحرمين ومصر والشام والجزيرة، وبرع وساد الأقران؛ حدث عنه ابن المظفر والدارقطني وأبو عمر بن حيويه وأبو أحمد ابن الحاكم وأبو حفص ابن شاهين وأبو القاسم ابن حبابة وعيسى بن الوزير وأبو طاهر المخلص ومحمد بن عمر بن زنبور وأبو مسلم الكاتب وخلق كثير.
مولده سنة ثلاثين ومائتين وسمع سنة أربعين باعتناء أبيه ولذكائه وكان يقول: رأيت جنازة إسحاق بن راهويه. وقال دخلت الكوفة ومعي درهم واحد فاشتريت به ثلاثين مدا باقلاء فكنت آكل منه وأكتب عن الأشج فما فرغ الباقلاء حتى كتبت عنه ثلاثين ألف حديث ما بين مقطوع ومرسل.
قال أبو بكر بن شاذان: قدم ابن أبي داود أصبهان -وفي نسخة سجستان- فسألوه أن يحدثهم فقال: ما معي أصل، فقالوا: ابن أبي داود وأصل؟ قال: فأثاروني فأمليت عليهم من حفظي ثلاثين ألف حديث، فلما قدمت بغداد قال البغداديون: مضى إلى سجستان ولعب بهم ثم فيجوا فيجا اكتروه بستة دنانير إلى سجستان ليكتب لهم النسخة فكتبت وجيء بها وعرضت على الحفاظ فخطأوني في ستة أحاديث: منها ثلاثة حدثت بها كما حُدثت وثلاثة أخطأت فيها، هكذا رواها أبو القاسم الأزهري عن ابن شاذان ورواها غيره فذكر أن ذلك كان بأصبهان وكذا روى أبو علي النيسابوري عن ابن أبي داود فكأن الأزهري وهم.
قال الحاكم سمعت أبا علي الحافظ يقول: سمعت أبا بكر يقول: حدثت من حفظي بأصبهان بستة وثلاثين ألفا ألزموني الوهم فيها في سبعة أحاديث فلما انصرفت وجدت في كتابي خمسة منها على ما كنت حدثتهم به.
قال الحافظ أبو محمد الخلال: كان ابن أبي داود أحفظ من أبيه. قال صالح بن أحمد الهمداني الحافظ: كان ابن أبي داود إمام أهل العراق ومن نصب له السلطان المنبر وقد كان في وقته بالعراق مشايخ أسند منه ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ هو أبو ذر الهروي: نا بن شاهين قال: أملى علينا بن أبي داود، وما رأيت في يده كتابا، إنما كان يملي حفظا، وكان يقعد على المنبر بعد ما عمي ويقعد دونه بدرجة ابنه أبو معمر بيده كتاب فيقول له: حديث كذا، فيسرده من حفظه حتى يأتي على المجلس؛ قرأ علينا يوما حديث الفتون من حفظه فقام أبو تمام الزينبي وقال: لله درك ما رأيت مثلك إلا أن يكون إبراهيم الحربي فقال: كل ما كان يحفظ إبراهيم فأنا أحفظه، وأنا أعرف بالنجوم وما كان يعرفها.
أنبأنا أبو الغنائم القيسي وغيره قالوا: أنا الكندي نا القزاز أنا الخطيب قال: أبو بكر بن أبي داود رحل به أبوه من سجستان فطوف به شرقا وغربا بخراسان والجبال وأصبهان وفارس والبصرة وبغداد والكوفة والمدينة ومكة والشام ومصر والجزيرة والثغور يسمع ويكتب واستوطن بغداد وصنف المسند والسنن والتفسير والقراءات والناسخ والمنسوخ وغير ذلك. وكان فقيها عالما حافظا قلت: كان أبو بكر مع سعة علمه قوي النفس مدلا بنفسه سامحه الله تعالى قال أبو حفص ابن العباس الوزير أن يصلح بين ابن صاعد وابن أبي داود فجمعها وحضر ابن شاهين: أراد على أبا عمر القاضي فقال الوزير: يا أبا بكر أبو محمد أكبر منك فلو قمت إليه قال: لا أفعل. فقال الوزير: أنت شيخ زيف، قال: الشيخ الزيف الكذاب على رسول الله ﷺ قال الوزير: من الكذاب؟ قال: هذا، ثم قام وقال: تتوهم أني أذل لك لأجل رزقي؛ أنه يصل إلي على يدك؟ والله لا أخذت من يدك شيئا فكان المقتدر يزن رزقه بيده ويبعث به في طبق على يد الخادم.
قال أبو أحمد الحاكم: سمعت أبا بكر يقول: قلت لأبي زرعة: ألقِ علي حديثا غريبا من حديث مالك فألقى علي حديث وهب بن كيسان عن أسماء: لا تحصي فيحصى عليك؛ رواه لي عن عبد الرحمن ابن شيبة، وهو ضعيف؛ فقلت له: يجب أن تكتبه عني عن أحمد بن صالح عن عبد الله بن نافع عن مالك؛ فغضب وشكاني إلى أبي وقال: انظر ما يقول لي أبو بكر. ويروى بإسناد منقطع أن أحمد بن صالح كان يمنع المرد فأحب أبو داود أن يسمع ابنه منه فشد لحية على وجهه وسمع فعرف الشيخ فقال: أمثلي يعمل معه هذا؟ فقال أبو داود: لا تنكر علي واجمع ابني مع الكبار، فإن لم يقاومهم بالمعرفة فاحرمه السماع.
قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود فقال: ثقة كثير الخطأ في الكلام على الحديث. ذكر أبو نعيم حكاية محنة أبي بكر وإن الساعي في خلاصه من القتل محمد بن عبد الله بن حفص الذكواني فإنهم سعوا عليه أنه نال من علي ولم يقع ذلك منه إنما روى شيئا أخطأ بنقله من قول النواصب لا بارك الله فيهم، قال أحمد بن يوسف الأزرق: سمعت أبا بكر بن أبي داود غير مرة يقول: كل من بيني وبينه شيء فهو في حل إلا من رماني ببغض علي
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png. قال ابن عدي: سمعت محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم يقول: أشهد على محمد بن يحيى بن منده بين يدي الله أنه قال: أشهد على أبي بكر بن أبي داود بين يدي الله أنه قال: روى الزهري عن عروة أنه قال: حفيت أظافير رجل من كثرة ما كان يتسلق، الحديث.
قلت: هذه حكاية مكذوبة قبح الله من افتراها. قال ابن عدي: لولا أنا شرطنا أن كل من تكلم فيه ذكرناه لما ذكرت ابن أبي داود، وقد تكلم فيه أبوه وإبراهيم بن أورمة، ونسب في الابتداء إلى شيء من المنصب ونفاه ابن الفرات من بغداد إلى واسط ثم رده علي بن عيسى فحدث وأظهر فضائل علي ثم تحنبل فصار شيخا فيهم وهو مقبول عند أصحاب الحديث وأما كلام أبيه فيه فلا أدري إيش تبين له منه وسمعت عبدان يقول: سمعت أبا داود يقول: ومن البلاء أن عبد الله يطلب القضاء. وسمعت علي بن عبد الله الداهري سمعت محمد بن أحمد بن عمرو سمعت علي بن الحسين بن الجنيد سمعت أبا داود يقول: ابني عبد الله كذاب ثم قال ابن عدي: وكان بن صاعد يقول: كفانا أبوه بما قال فيه وقال محمد بن عبد الله القطان: كنت عند ابن جرير فقال رجل: ابن أبي داود يقرأ على الناس فضائل علي؛ فقال: تكبيره من حارس.
قلت: لا ينبغي سماع قول ابن صاعد فيه كما لم نعتد بتكذيبه لابن صاعد وكذا لا يسمع قول ابن جرير فيه فإن هؤلاء بينهم عداوة بينة فقف في كلام الأقران بعضهم في بعض وأما قول أبيه فيه فالظاهر أنه إن صح عنه فقد عني أنه كذاب في كلامه لا في الحديث النبوي وكأنه قال هذا وعبد الله شاب طري ثم كبر وساد قال محمد بن عبيد الله بن الشخير: كان ابن أبي داود زاهدا ناسكا صلى عليه يوم مات نحو من ثلاثمائة ألف إنسان أو أكثر، ومات في ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة وخلف ثلاثة بنين عبد الأعلى ومحمدا وأبا معمر عبيد الله وخمس بنات وله سبع وثمانون سنة وصُلي عليه ثمانين مرة.
وفيها أعني سنة موته مات شيخ مصر أبو الحسن بيان بن محمد الحمال الزاهد، وأبو بكر محمد بن خريم العقلي الدمشقي، وشيخ النحو أبو بكر محمد بن السري بن السراج صاحب المبرد، وأبو عبد الله أحمد بن هشام بن عمار الدمشقي.
أخبرنا أبو المعالي القرافي أنا أبو الفرج الكاتب أنا هبة الله الحاسب أنا أحمد بن محمد البزاز نا عيسى بن علي قال قرئ على عبد الله بن سليمان وأنا أسمع سنة أربع عشرة وثلاثمائة قيل له حدثكم أحمد بن صالح نا ابن وهب أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه سمعت يونس بن يوسف عن سعيد بن المسيب قال قالت عائشة: إن رسول الله ﷺ قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله عز وجل فيه عبدا من النار من يوم عرفة".
769- 115/10
عبدوس بن أحمد بن عباد الثقفي الهمذاني
الحافظ المجود أبو محمد واسمه عبد الرحمن.
حدث عن محمد بن عبيد الأسدي ويعقوب الدورقي وزياد بن أيوب وأبي سعيد الأشج وحميد بن الربيع وعبد الرحمن بن عمر رسته ومحمود بن خداش والعباس بن يزيد البحراني وعدة. وأبيه حمدويه بن عباد بن سعيد. وعنه أحمد بن عبيد الأسدي وأحمد بن صالح وعلي بن الحسن بن الربيع وجبريل العدل والقاسم بن الحسن الفلكي ومحمد بن حيويه بن المؤمل وأبو أحمد الغطريفي وأبو أحمد الحاكم. قال شيرويه في تاريخ همذان: روى عنه عامة أهل الحديث ببلدنا وكان يحسن هذا الشأن ثقة متقنا قال صالح بن أحمد الحافظ سمعت أبي يقول: كان عبدوس ميزان بلدنا في الحديث مات في صفر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وداره في مدينة الساجي.
قرأت على أحمد بن هبة الله الدمشقي عن عبد المعز بن محمد أنا تميم بن أبي سعيد المقرئ أنا محمد بن عبد الرحمن بنيسابور سنة تسع وأربعين وأربع مائة أنا محمد بن محمد الحافظ نا عبدوس بن أحمد بن عباد الحافظ بهمذان نا محمد بن عبيد الهمذاني نا الربيع بن زياد نا محمد بن عمرو وعن محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص عن عمر
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngقال قال رسول الله ﷺ: "إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى رسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه". غريب جدا من حديث محمد بن عمرو تفرد به عنه الربيع بن زياد وما أظن رواه عنه غير ابن عبيد وهو صدوق.
770- 116/10
أبو عروبة
الحافظ الإمام محدث حران الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود السلمي الحراني صاحب التاريخ.
كان أول طلبه لهذا الشأن سنة ست وثلاثين ومائتين. سمع مخلد بن مالك السلمسيني ومحمد بن الحارث الرافقي ومحمد بن وهب بن أبي كريمة وإسماعيل بن موسى الفزاري وعبد الجبار بن العلاء والمسيب بن وضاح وخلائق من طبقتهم. وبعدهم وكان من نبلاء الثقات. حدث عنه أبو حاتم بن حبان وأبو أحمد بن عدي وابن المقرئ وأبو أحمد الحاكم ومحمد بن المظفر والقاضي أبو بكر الأبهري وعمر بن علي القطان وخلق ترحلوا إلى لقيه.
قال ابن عدي: كان عارفا بالرجال وبالحديث، وكان مع ذلك مفتي أهل حران شفاني حين سألته عن قوم من المحدثين. وقال أبو أحمد في الكنى: هو الحسين بن محمد بن مودود بن حماد السلمي سمع أبا عثمان عبد الرحمن بن عمرو البجلي وأبا وهب بن مسرح، وكان من أثبت من أدركناه وأحسنهم حفظا يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث والفقه والكلام وقد ذكره ابن عساكر في ترجمة معاوية فقال كان أبو عروبة غاليا في التشيع شديد الميل على بني أمية قلت: كل من أحب الشيخين فليس بغال بلى من تكلم فيهما فهو غال مغتر فإن كفرهما والعياذ بالله جاز عليه التفكير واللعنة وأبو عروبة فمن أين جاءه التشيع المفرط؟ نعم، قد يكون ينال من ظلمة بني أمية كالوليد وغيره.
أرخ القراب موته في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة قلت: مات في عشر المائة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا أبو الفضل بن هبة الله سنة ثلاث وتسعين بقراءتي عن عبد المعز بن محمد أنا زاهر بن طاهر سنة سبع وعشرين وخمسمائة أنا محمد بن عبد الرحمن سنة إحدى وخمسين وأربع مائة أنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ نا أبو عروبة نا محمد بن العلاء نا خالد بن حيان نا سالم أبو المهاجر عن ميمون بن مهران عن أبي هريرة وعائشة "أن النبي ﷺ توضأ ثلاثا ثلاثًا".
771- 117/10
يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب
مولى أبي جعفر المنصور الحافظ الإمام الثقة أبو محمد الهاشمي البغدادي.
ولد سنة ثمان وعشرين ومائتين وقال: كتبت الحديث عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس سنة تسع وثلاثين وسمع من لوين وأحمد بن منيع وسوار بن عبد الله القاضي ويحيى بن سليمان بن نضلة والحسن بن حماد سجادة وأبا همام السكوني وهارون بن عبد الله الحمال وأبا عمار الحسين بن حريث وعبد الله بن عمران العابدة ومحمد بن زنبور وخلقا لا يحصون. حدث عنه أبو القاسم البغوي مع تقدمه ومحمد بن عمر الجعابي وابن المظفر والدارقطني وابن حبابة وأبو طاهر المخلص وعبد الرحمن ابن أبي شريح وأبو مسلم الكاتب وأبو ذر عمار بن محمد وخلق كثير. وله أخوان يوسف وأحمد قال الدارقطني: ثقة ثبت حافظ. وقال أحمد بن عبدان الشيرازي: هو أكثر حديثا من محمد بن محمد الباغندي، ولا يتقدمه أحد في الدراية. قال أبو علي النيسابوري: لم يكن بالعراق في أقران ابن صاعد أحد في فهمه، والفهم عندنا أجل من الحفظ، وهو فوق بن أبي داود في الفهم والحفظ. سئل ابن الجعابي: هل كان ابن صاعد يحفظ؟ فتبسم وقال: لا يقال لأبي محمد يحفظ، كان يدري. قال البرقاني: قال لي الفقيه أبو بكر الأبهري: كنت عند ابن صاعد فجاءت امرأة فقالت: ما تقول في بئر سقطت فيه دجاجة فماتت هل الماء نجس أو طاهر؟ فقال: ويحك كيف وقعت ألا غطيته؟ فقلت لها: إن لم يكن الماء تغير فهو طاهر. قال الخطيب: كان ابن صاعد ذا محل من العلم وله تصانيف في السنن والأحكام؛ لعله لم يجب المرأة تورعا؛ فإن المسألة فيها خلاف. قلت: لابن صاعد كلام متين في الرجال والعلل يدل على تبحره مات في ذي القعدة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ ومحمد بن إبراهيم النحوي وعلي بن محمد الفقيه وداود بن قدامة وعبد الرحمن بن صومع وجماعة قالوا: أنا أبو المنجا عبيد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أخبرتنا بيبي بنت عبد الصمد أنا عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري نا يحيى بن محمد نا محمد بن بشار نا إبراهيم بن صدقة نا يونس عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: "إذا ولغ الكلب في أناء أحدكم فليغسله سبع مرات أولاهن بالتراب" أخرجه الترمذي من طريق أيوب عن محمد قال ابن الجنيد إبراهيم محله الصدق.
أخبرنا المسلم بن محمد وغيره إجازة قالوا نا القاسم بن عساكر إذنا أنا أبي علي بن الحسن أنا علي بن أحمد أنا ابن الآبنوسي أنا عيسى بن الوزير أنا البغوي نا يحيى بن محمد بن صاعد ثقة من أصحابنا نا الحسن بن مدرك نا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال: دخلنا على أسيد، رجل من أصحاب النبي ﷺ فقال: قال رسول الله ﷺ: "لا يأتيك من الحياء إلا خير".
[21]
هامش
رواه البخاري في الأدب باب77. ومسلم في الإيمان حديث 60.
==========
المقدمة
الطبقة العاشرة
المترجمون فيها أكثر من هذا ولكن منهم من لم يوصف بأنه "حافظ" ومنهم من لم يشتهر لبعد بلده أو ضعفه.
الترمذي في البر باب 58.
رواه مسلم في الصيام حديث 43. والترمذي في الصوم باب15. وأحمد في مسنده "4/23" "5/13، 18".
رواه البخاري في العلم باب 15. وفي التوحيد باب45. وأحمد في مسنده "2/9، 36".
في سير أعلام النبلاء "غزال" بدل "عراك".
رواه البخاري في الصوم باب 20. ومسلم في الصيام حديث 45. والترمذي في الصوم باب 17. والنسائي في الصيام باب 18، 19.
رواه البخاري في الوضوء باب 33. ومسلم في الطهارة حديث 89، 91. وأبو داود في الطهارة باب 37. والترمذي في الطهارة باب 68.
رواه البخاري في النفقات باب 3. ومسلم في الجهاد حديث 49-52. وأبو داود في الإجارة باب19. والنسائي في الفئ باب 9، 16.
رواه البخاري في المناقب باب25. ومسلم في الفتن حديث 84. والترمذي في الفتن باب 43. وأبو داود في الفتن باب1.
رواه البخاري في الصلاة باب100.ومسلم في الصلاة حديث 259.
رواه الترمذي في البر3.
رواه البخاري في الوضوء باب 33. ومسلم في الطهارة حديث 89، 91. وأبو داود في الطهارة باب 37.
رواه البخاري في الرقاق باب1. والترمذي في الزهد باب1. وابن ماجة في الزهد باب15.
رواه البخاري في الاعتصام باب2.
رواه ابن ماجة في كتاب المناسك باب 78.
رواه الترمذي في المناقب باب 16، 17. وابن ماجة في المقدمة باب 11. وأحمد في مسنده "5/382، 399".
رواه مسلم في الإيمان حديث 232. والترمذي في الإيمان باب13. وابن ماجة في الفتن باب15.
كذا، وإنما هو طبري من طبرستان كما في الأنساب ولم يذكره حمزة السهمي في تاريخ جرجان.
رواه النسائي في الصيام باب4، 5. وأحمد في مسنده "2/425".
رواه أحمد في مسنده "1/174، 180، 185". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة 21. تذكرة وشيوخ صاحب التذكرة

  الطبقة 21. تذكرة  { ابن فرح         علي بن عبد الكافي         ابن جعوان         ابن الفوطي         الحارثي         ابن تيمية        ...