المصاحف

 مصاحف روابط 9 مصاحف  // / //

ب اوه

نوشيرك بريد /الثانوية العامة ٣ثانوي. /عقوبة من قتل نفسه؟ /وصف الجنة والحور العين /المدونة التعليمبة الثانية أسماء صلاح ٣.ثانوي عام  /المقحمات ا. /قانون الحق الإلهي اا /القرانيون الفئة الضالة اوه /قواعد وثوابت قرانية /مسائل صحيح مسلم وشروح النووي الخاطئة عليها اوهو /المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة /مدونة الصفحات المقتوحة /الخوف من الله الواحد؟ /قانون ثبات سنة الله في الخلق /اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين /السيرة النبوية /مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي /مدونة الحائرين /الجنة ومتاعها والنار وسوء جحيمها عياذا بالله الواحد. /لابثين فيها أحقابا/ المدونة المفتوحة /نفحات من سورة الزمر / /ُمَّاهُ عافاكِ الله ووالدي ورضي عنكما ورحمكما /ترجمة معان القران /مصنفات اللغة العربية /كتاب الفتن علامات القيامة لابن كثير /قانون العدل الإلهي /الفهرست /جامعة المصاحف /قانون الحق الإلهي /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا /تعلم للتفوق بالثانوية العامة /مدونات لاشين /الرافضة /قانون الحق الألهي ٣ /قانون الحق الإلهي٤. /حدود التعاملات العقائدية بين المسلمين /المقحمات اا. /منصة الصلاة اا /مدونة تخفيف

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022

الطبقة السابعة من الكتاب والثامنة من تذكرة الحفاظ

 

7
الطبقة السابعة من الكتاب
من حفاظ العلم النبوي وهم عدد كثير اقتصرت منهم على الأعلام وعدتهم مائة نفس
313-1/7 ع
عبد الرحمن بن مهدي
بن حسان الحافظ الكبير والإمام العلم الشهير اللؤلؤي أبو سعيد البصري مولى الأزد وقيل مولى بني العنبر: مولده سنة خمس وثلاثين ومائة سمع أيمن بن نابل وهشاما الدستوائي ومعاوية بن صالح وأبا خلدة وشعبة وسفيان وأمما. حدث عنه ابن المبارك وأحمد وإسحاق وابن المديني وبندار وعبد الرحمن رسته ومحمد بن يحيى وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي وخلق سواهم.

قال أحمد بن حنبل: هو أفقه من يحيى القطان، وهو أثبت من وكيع لأنه أقرب عهدا بالكتاب. اختلفا في نحو من خمسين حديثا للثوري فنظرنا فإذا عامة الصواب مع عبد الرحمن. وقال أيوب بن المتوكل: كنا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عبد الرحمن بن مهدي. قال إسماعيل القاضي: سمعت عليا يقول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي، قلت له وقد أتقنت حديث الأعمش: من يفيدني عن الأعمش، فأطرق ثم ذكر ثلاثين حديثا ليست عندي، تتبع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم، لم أكتب حديثهم نازلا كمنصور بن أبي الأسود قال محمد بن أبي بكر المقدمي: ما رأيت أحدا أتقن لما سمع ولما لم يسمع ولحديث الناس من عبد الرحمن بن مهدي، إمام ثبت أثبت من يحيى بن سعيد وكان عرض حديثه على سفيان.

قال القواريرى: أملى علي بن مهدي عشرين ألف حديث حفظا. وقال عبيد الله بن سعيد: سمعت ابن مهدي يقول لا يجوز أن يكون الرجل إماما حتى يعلم ما يصح مما لا يصح. قال علي بن المديني: علم عبد الرحمن في الحديث كالسحر. وقال أبو عبيد: سمعت بن مهدي يقول: ما تركت حديث رجل إلا ودعوت الله له وأسميه. وقال عبد الرحمن رسته: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن أن أباه قام ليلة وكان يحيي الليل قال: فلما طلع الفجر رمى بنفسه على الفراش حتى طلعت الشمس فجعل على نفسه ألا يجعل بينه وبين الأرض شيئًا شهرين فقرح فخذاه. وقال إبراهيم بن زياد سبلان قال لي ابن مهدي: لو كان لي سلطان لألقيت من يقول: إن القرآن مخلوق في دجلة بعد أن أضرب عنقه.

قال أحمد بن حنبل: عبد الرحمن أكثر حديثا من يحيى القطان. وقال العجلي: شرب عبد الرحمن البلادر فبرص وشربه أبو داود فجذم. قال نعيم بن حماد قلت لابن مهدي: كيف تعرف الكذاب؟ قال: كما يعرف الطبيب المجنون وكان عبد الرحمن فقيها بصيرا بالفتوى عظيم الشأن. قال أحمد بن سنان: كان عبد الرحمن لا يتحدث في مجلسه ولا يبرى قلم ولا يقوم أحد كأنما على رءوسهم الطير أو كأنهم في صلاة.

قال علي بن المديني: لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أنى لم أر مثل عبد الرحمن، وكان يقول: أعلم الناس بقول الفقهاء السبعة الزهري، ثم بعده مالك، ثم بعده ابن مهدي. وكان ورده كل ليلة نصف القرآن. وقال الذهلي: ما رأيت في يد عبد الرحمن بن مهدي كتابا قط. قال ابن نمير: سمعت بن مهدي يقول: معرفة الحديث الهام. وقال رسته: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: الجهمية يريدون أن ينفوا عن الله الكلام وأن يكون القرآن كلامه وأن الله كلم موسى وقد أكده الله فقال: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا}. مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وورثه بنوه وأبوه مهدي وكان عاميا.

أخبرنا عمر بن طرخان أنا عبد الله بن رواحة ح وأنا أبو الحسين بن الفقيه أنا أحمد بن محمد وجعفر بن منير وعلي بن هبة الله قالوا أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو عبد الله الثقفي أنا الحسين بن عبد الرحمن بن عبدان نا محمد بن يعقوب الأصم نا هارون بن سليمان الأصبهاني نا عبد الرحمن بن مهدي عن موسى بن علي سمعت أبي عن عقبة بن عامر سمعه يقول: ثلاث ساعات كان رسول الله ﷺ ينهى أن نصلي فيهن أو نقبر فيهن موتانا حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تميل الشمس للغروب حتى تغرب، أخرجه مسلم من طريق ابن وهب عن موسى.

314-2/7 ع
معن بن عيسى

الحافظ الحجة أبو يحيى المدني القزاز الأشجعي مولاهم أحد أئمة الحديث: أخذ عن ابن أبي ذئب ومعاوية بن صالح ومالك وموسى بن علي وطبقتهم. وهو من كبار أصحاب مالك ومتقنيهم ومفتيهم. روى عنه ابن أبي خيثمة وهارون الحمال ويونس بن عبد الأعلى وخلق. قال أبو حاتم: هو أحب إلي من ابن وهب. وهو أثبت أصحاب مالك يقع لي حديثه عاليا من رواية جماعة.

أخبرنا الأبرقوهي أنا ابن صرما وابن عبد السلام قالا أنا أبو الفضل الأرموي أنا أحمد بن محمد أنا علي بن عمر أنا أحمد بن الحسن ثنا يحيى بن معين نا معن عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: إن رسول الله ﷺ لم يكن يصافح امرأة قط. رواه النسائي في مسند مالك تأليفه عن معاوية بن صالح عن يحيى بن معين. توفي معن في شوال سنة ثمان وتسعين ومائة.

315-3/7 ع
محمد بن عبيد بن أبي أمية

الحافظ الثقة أبو عبد الله الإيادي الكوفي الطنافسي الأحدب مولى بني حنيفة: ولد سنة سبع وعشرين ومائة. وسمع هشام بن عروة والأعمش وإسماعيل وعبيد الله وابن إسحاق ومسعرا. حدث عنه أخوه يعلى وأحمد وابن معين وإسحاق وابنا أبي شيبة وعباس الدوري وأحمد بن الفرات وخلق كثير. سكن بغداد مدة وكان أحد المتقنين وكان يعلى أكبر منه بتسع سنين. رواه أبو أمية الطرسوسي عن يعلى قال الأثرم: سألت أبا عبد الله عن يعلى ومحمد وعمر فوثقهم، وقال أبو جعفر بن أبي شيبة سألت: ابن معين عن بني عبيد الثلاثة فوثقهم، وقال: أثبتهم يعلى وقال محمد بن عبد الله بن عمار: كلهم ثبت. قال: وأحفظهم يعلى، وأبصرهم بالحديث محمد الأحدب، وعمر شيخهم.

وقال يعقوب السدوسي: محمد بن عبيد مولى لأياد مكث ببغداد دهرا ثم رجع إلى الكوفة فمات بها سنة أربع ومائتين، وكان ممن يقدم عثمان، وقل من يذهب إلى هذا من الكوفيين، عامتهم يقدم عليا أو يقف عند عثمان وعلي، سمعت علي بن المديني وذكر محمد بن عبيد فقال: كان كيسا. وقال العجلي: كوفي ثقة كان حديثه أربعة آلاف يحفظها. قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث صاحب سنة. مات سنة أربع. وقال خليفة ومطين: سنة خمس ومائتين رحمه الله تعالى.

أخبرنا محمد بن قايماز أنا محمد بن قوام أنا خليل بن بدر "ح" وأنبأنا أحمد بن سلامة عن خليل أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر سنة أربع وأربعين وثلاث مائة ثنا أحمد بن الفرات سنة أربع وخمسين ومائتين أنا محمد بن عبيد أنا محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة عن النبي ﷺ قال: "من كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". [1]

316-4/7 ع
يعلى بن عبيد

الحافظ الثبت أبو يوسف الطنافسي أخو المذكور مر أنه أكبر منه بتسع: سمع يحيى بن سعيد الأنصاري وأبا حيان يحيى بن سعيد التيمي وعبد الملك بن أبي سليمان وزكريا بن أبي زائدة والأعمش وطبقتهم وكان من الحفاظ بالكوفة. روى عنه إسحاق بن راهويه وابن نمير ومحمود بن غيلان ومحمد بن يحيى وعبد بن حميد وأحمد بن الفرات وعلي بن حرب وخلق. قال أحمد بن حنبل: كان صحيح الحديث صالحا في نفسه. وروى جماعة عن ابن معين: ثقة. وقال سعيد بن أيوب البخاري: كان يعلى يحفظ عامة حديثه أو جميع ما عنده، وما رأيت أحفظ من وكيع. قال أبو حاتم: أثبت أولاد أبيه في الحديث. وقال أحمد بن يونس: ما رأيت أفضل من يعلى بن عبيد، وما رأيت أحدا يريد بعلمه الله إلا يعلى. وقال ابن الفرات: ما رأيت يعلى ضاحكا وقال ابن عمار: هو أحفظ إخوته. وقال ابن سعد: توفي يعلى في خامس شوال سنة تسع ومائتين رحمه الله تعالى.

أخبرنا عمر بن محمد الفارسي وسليمان بن قدامة وهدية بنت علي وأحمد بن أبي طالب قالوا أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر نا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ أنا يعلى نا إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود عن رسول الله ﷺ قال: "إن الشمس والقمر ليسا ينكسفان لموت أحد ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا ".

أنبأنا ابن أبي الخير عن مسعود الجمال أنا الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن جعفر نا أحمد بن يونس الضبي أنا يعلى ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: "التسبيح للرجال والتصفيق للنساء ". وفي الغيلانيات حدثنا محمد بن الجهم أنا يعلى فذكر الحديث موقوفا. [2]

317-5/7 ع
يعقوب بن إبراهيم بن سعد

الحافظ الإمام أبو يوسف الزهري المدني نزيل بغداد: حدث عن أبيه وعن عاصم بن محمد العمري ومحمد بن أخي الزهري وشعبة والليث وطائفة. وعنه أحمد وإسحاق وعبد بن حميد والذهلي وعباس ويعقوب بن شيبة وأبو بكر الصاغاني وخلق سواهم. ذكره ابن سعد فقال: ثقة جليل القدر مقدم على أخيه سعد في الفضل والورع والإتقان. وقال يحيى بن معين: وغيره ثقة. مات يعقوب ببلد فم الصلح في صحبة الحسن بن سهل الوزير في شوال سنة ثمان ومائة رحمه الله تعالى.

أخبرنا عبد الرحمن بن عبد المحسن وأحمد بن عبد الرحمن الحنبليان وجماعة قالوا أنا أبو القاسم السبط أنا جدي أبو طاهر الحافظ أنا مكي بن علان انا أبو بكر الحيري نا محمد بن أحمد بن معقل نا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم نا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني أبو أمامة أنه سمع أبا سعيد يقول: قال رسول الله ﷺ: "بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك ومرّ علي عمر وعليه قميص يجره" قالوا ماذا أولت؟ قال: "الدين ".

318-6/7 ع
وهب بن جرير بن حازم

المحدث الحافظ أبو العباس الأزدي مولاهم البصري أحد الأثبات: سمع أباه وهشام بن حسان وابن عون وقرة وشعبة وعدة. روى عنه أحمد وإسحاق وابن المديني وأبو خيثمة وعمرو بن علي ومحمد بن رافع ومحمد بن أبي العوام وخلق كثير. روى الدارمي عن يحيى: ثقة. وقال أحمد العجلي: بصري ثقة. كان عفان يتكلم فيه، مات منصرفا عن الحج. قال ابن سعد: مات سنة ست ومائتين. قلت: مات في عشر الثمانين رحمه الله تعالى.

أخبرنا أبو المعالي المصري أنا أحمد بن أبي الفتح وأبو الفرج بن عبد السلام قالا أنا محمد بن عمر القاضي ح وأنا ابن عساكر أنا أبو روح كتابة أنا يوسف بن أيوب الزاهد قالا أنا أبو الحسين بن النقور نا علي بن عمر السكري نا أحمد بن الحسن ثنا يحيى بن معين نا وهب بن جرير أخبرني أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن إسماعيل بن أمية عن بحير بن أبي بجير قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول: حين خرجنا إلى الطائف فمررنا بقبر فقال: "هذا قبر أبي رغال وهو أبو ثقيف وكان من ثمود وكان بهذا الحرم يدفع عنه فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه فابتدره الناس فاستخرجوا منه الغصن". أخرجه أبو داود عن ابن معين.

319-7/7 ع
بشر بن عمر

الحافظ الثبت أبو محمد الزهراني البصري: سمع عكرمة بن عمار وشعبة وعاصم بن محمد العمري وهمام بن يحيى ومالكا وطبقتهم. وعنه إسحاق بن راهويه وإسحاق الكوسج والذهلي ونصر بن علي ومحمد بن يحيى القطعي وخلق. قال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن سعد: ثقة. قال وتوفي سنة سبع ومائتين، يعني في أولها فقد أرخ غيره موته في آخر يوم من سنة ست.

أخبرنا محمد بن عبد الرحمن وجماعة قالوا أخبرنا أبو القاسم سبط السلفي أنا جدي أنا مكي بن منصور أنا أبو بكر الحيري أنا أبو علي المعقلي أنا محمد بن يحيى أنا بشر بن عمر أنا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء" أخرجه النسائي.

320-8/7 خ 4
الخريبي

الحافظ الإمام القدوة أبو عبد الرحمن عبد الله بن داود بن عامر الهمداني الشعبي الكوفي: كان يسكن محلة الخريبة بالبصرة. وسمع هشام بن عروة والأعمش وثور بن يزيد وابن جريج والأوزاعي وطبقتهم. حدث عنه الحسن بن صالح وسفيان بن عيينة وهما من شيوخه ومسدد وبندار والفلاس والكديمي وبشر بن موسى وخلائق. قال ابن سعد: كان ثقة عابدا ناسكا. قال ابن معين: ثقة مأمون. قال زيد بن أخزم: سمعت الخريبي يقول: نول الرجل أن يكره ولده على طلب الحديث ليس الدين بالكلام إنما الدين بالآثار. وروى عنه الكديمي قال: ما كذبت إلا مرة واحدة. قال لي أبي قرأت على المعلم؟ قلت: نعم؛ ولم أكن قرأت.

عن وكيع قال: النظر إلى وجه عبد الله بن داود عبادة. قال إسماعيل القاضي: لما دخل يحيى بن أكثم البصرة مضى إلى الخريبي ليسمع منه فقال له متعت بك، إني لما نظرت إليك نويت ألا أحدثك. وذكر أن الخريبي قيل له رجع أبو حنيفة عن مسائل كثيرة، قال: إنما يرجع الفقيه إذا اتسع علمه. وكان الخريبي يقول: يا ليتني لبنة في حائط متى أدخل الجنة؟ وكان ممن وقف في مسألة القرآن تورعا وجبنا. توفي في شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين، وكان قد قطع الرواية فلهذا لم يسمع منه البخاري وروى عن أصحابه. أنبأنا جماعة منهم شيخ الإسلام ابن أبي عمر قالوا أنا عمر بن محمد أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي أنا محمد بن يوسف أنا الخريبي قال حدثتنا أم داود الوابشية قالت: رأيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأكل لحم الدجاج ويصطبغ بخل خمر.

321-9/7م 4
عبد الوهاب بن عطاء

المحدث الإمام أبو نصر الخفاف العجلي أحد علماء البصرة: روى عن حميد وخالد الحذاء والجريري وسليمان التيمي ومحمد بن عمرو وابن عون ولازم سعيد بن أبي عروبة وأخذ القراءة عن أبي عمرو بن العلاء. روى عنه أحمد والزعفراني وعباس الدوري وعمرو الناقد والحارث بن أبي أسامة ويحيى بن أبي طالب وخلق. قال ابن سعد: كان كثير الحديث، عرف بصحبة ابن أبي عروبة. وقال ابن معين: ثقة. وكذا وثقه الدارقطني. وقال البخاري: ليس بالقوي. وقال أحمد كان عبد الوهاب عالما بسعيد. وقال غيره: كان صالحا خيّرًا بكاء. مات في آخر سنة أربع ومائتين. وقيل سنة ست رحمه الله تعالى.

أخبرنا عمر بن عبد المنعم أنا أبو القاسم الحرستاني أنا أبو الحسن بن المسلم أنا أبو نصر بن طلاب أنا محمد بن أحمد الغساني نا محمد بن عمر بن يزيد إملاء ثنا أبو جعفر حمدان بن عمرو نا عبد الوهاب بن عطاء نا سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في ما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام". [3]

322-10/7 خ د ت س
قراد

هو الحافظ الإمام أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان الخزاعي: حدث عن عوف ويونس بن أبي إسحاق وشعبة وعدة. وعنه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو إسحاق الجوزجاني وأبو بكر الصاغاني والحارث التميمي وخلق. وثقه ابن المديني وغيره قلت: له ما ينكر. ومات سنة سبع ومائتين2 وكان يسرد من حفظه. قرأت على يحيى بن محمد الشافعي بمكة أخبركم أبو الحسن علي بن هبة الله أنا أبو طاهر السلفي أنا الثقفي أنا يحيى المزكي نا محمد بن يعقوب نا العباسُ بن محمد ثنا عبد الرحمن بن غزوان أنا جرير بن حازم عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال جاءت امرأة ثابت بن قيس فقالت يا رسول الله: "ما أنقم على ثابت في دين ولا خلق غير أني أخاف الكفر في الإسلام"، قال: "أتردّين عليه حديقته؟" قالت: نعم، فأمرها أن ترد عليه، ففرق بينهما، رواه البخاري عن محمد بن عبد الله المخرمي عن قراد. وهو حديث غريب.

323-11/7 ت ق
عمر بن هارون

الحافظ الإمام المكثر عالم خراسان أبو حفص الثقفي مولاهم البلخي: من أوعية العلم على ضعف فيه. روى عن ابن جريج وثور بن يزيد وسعيد بن أبي عروبة وصفوان بن عمرو وسلمة بن وردان والأوزاعي وشعبة وخلق. وعنه عفان وقتيبة وأحمد وابن حميد ونصر بن علي وسريج بن يونس وآخرون. قال الآبار ثنا أبو غسان زنيج قال عمر بن هارون ألقيت من حديثي سبعين ألفا لأبي جزء عشرين ألفا ولعثمان البتى كذا وكذا ألفا، فقلت لأبي غسان: ما كان حاله؟ قال قال بهز: أرى يحيى بن سعيد حسده قال: أكثر عن ابن جريج، فمن لزم رجلا اثنتي عشرة سنة لا يريد أن يكثر عنه؟.

قال أبو غسان وبلغني أن أمه كانت تعينه على الكتاب وذكر مسلم بن عبد الرحمن البلخي أن ابن جريج تزوج أم عمر بن هارون فمن هناك أكثر السماع منه. وساق الخطيب بإسناده عن أبي عاصم أنه ذكر عمر بن هارون فقال: عمر عندنا أحسن أخذا للحديث من ابن المبارك. وقال المروذي: سئل أبو عبد الله عن عمر بن هارون فقال: ما أقدر أن أتعلق عليه بشيء، كتبت عنه كثيرا، فقيل له: قد كانت له قصة مع ابن مهدي؟ فقال: بلغني أنه كان يحمل عليه.

وقال أحمد بن سيار: كان كثير السماع كان قتيبة يطريه ويوثقه قلت: كذبه ابن معين جاء ذلك من وجهين عنه، وقال مرة: ليس بشيء. وقال أبو داود: ليس بثقة. وقال النسائي وجماعة. متروك. قلت لا ريب في ضعفه. وكان إماما حافظا في حروف القراءات. مات سنة أربع وتسعين ومائة.

أخبرنا عيسى بن يحيى أنا منصور بن سند أنا السلفي أنا ابن مردويه أنا عمر بن عبد الله بن الهيثم الواعظ ثنا أبو القاسم الطبراني نا عبد الوارث بن إبراهيم نا عمار بن هارون نا عمر بن هارون البلخي نا ثور بن يزيد عن مكحول عن النواس بن سمعان الكلابي قال: قال رسول الله ﷺ: "اللهم بارك لأمتي في بكورها". [4]

324-12/7 ع
بهز بن أسد

الحافظ المتقن أبو الأسود العمى البصري الإمام أخو معلى: سمع شعبة ويزيد بن إبراهيم التستري وأبا بكر النهشلي وحماد بن سلمة. روى عنه أحمد وبندار وأحمد بن سنان وعبد الله بن هاشم الطوسي وعبد الرحمن بن بشر العبدي وآخرون وكان من جلة العلماء. قال عبد الرحمن بن بشر: ما رأيت رجلا خيرا من بهز. توفي سنة سبع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى.

أخبرنا ابن عساكر أنبأنا أبو روح أنا زاهر أنا عبد الله بن عبد الرحمن أنا محمد بن أحمد بن عبدوس أنا علي بن أحمد المحفوظي نا عبد الله بن هاشم نا بهز بن أسد نا محمد بن طلحة بن مصرف عن عبد الله بن شريك العامري عن عبد الرحمن بن عدي الكندي عن الأشعث بن قيس قال: قال رسول الله ﷺ: "إن أشكر الناس لله أشكرهم للناس" عبد الرحمن لا يعرف تفرد بهذا عنه ابن شريك ولم يخرجوه في الكتب الستة. قال أبو بكر الأسدي عن أحمد بن حنبل إليه المنتهى في الثبت-يعنى: بهزا-وقال أبو حاتم ثقة إمام صدوق. وقال ابن سعد ثقة حجة كثير الحديث رحمه الله تعالى.

325-13/7 خ م د ت س
أزهر بن سعد

الإمام الحجة أبو بكر الباهلي مولاهم البصري السمان أحد الأعلام: حدث عن سليمان التيمي ويونس بن عبيد وابن عون وعدة. وعنه ابن المديني وإسحاق وبندار والذهلي وعباس الدوري وابن الفرات وخلق. وحدث عنه من القدماء مثل ابن المبارك وكان من نبلاء الأئمة أوصى إليه ابن عون وعمر دهرا. مات سنة ثلاث ومائتين وله أربعة وتسعون عاما رحمه الله تعالى.

أخبرنا محمد بن قايماز أنا محمد بن قوام سنة ثلاثين وستمائة أنا خليل بن بدر ح وأنبأنا أحمد بن أبي الخير عن خليل أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا عبد الله بن فارس نا أحمد بن الفرات أنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن ابن سيرين قال: لا بأس بشرب خبث الحديد باللبن.

326-14/7
هشام بن الكلبي

الحافظ: أحد المتروكين ليس بثقة فلهذا لم أدخله بين حفاظ الحديث [5] وهو أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكوفي الرافضي النسابة.

حدث عنه أبو الأشعث وخليفة بن خياط ومحمد بن أبي السري ومحمد بن سعد يروى عنه أنه حفظ القرآن في ثلاثة أيام وقلما يروي من المسند كان إخباريا علامة توفي سنة ست ومائتين.

327-15/7 ع
عبد الله بن بكر

الحافظ الصادق أبو وهب السهمي البصري نزيل بغداد: سمع أباه بكر بن حبيب وحميد الطويل وابن عون وهشام بن حسان وحاتم بن أبي صغيرة. وعنه أحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وابن المديني وعبد الله بن منير المروزي والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن الفرج الأزرق وخلق. وثقه أحمد وجماعة، وكان رأسا في الحديث والفقه، وكان أبوه من كبار أئمة العربية. عاش عبد الله بضعا وثمانين سنة ومات في أول سنة ثمان ومائتين.

أخبرنا ابن أبي عمر، وابن علان والفخر علي والقطب أحمد بن عبد السلام كتابة قالوا أنا عمر بن طبرزذ أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا علي بن الحسن بن عبدويه الخزاز سنة سبع وسبعين ومائتين، نا عبد الله بن بكر بن حميد عن أنس قال: كان رسول الله ﷺ في طريق ومعه أناس من أصحابه فعرضت له امرأة فقالت: يا رسول الله لي إليك حاجة، فقال: "يا أم فلان اجلسي في أدنى نواحي السكك حتى أجلس إليك "، "ففعلت، فجلس إليها حتى قضت حاجتها".

328-16/7 ع
عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد

الحافظ الحجة أبو سهل التميمي مولاهم البصري محدث البصرة: روى عن أبيه علمه وعن هشام الدستوائي وعكرمة بن عمار وربيعة بن كلثوم وحرب بن ميمون وحرب بن أبي العالية وحرب بن شداد وطبقتهم. وعنه ابن معين وابن راهويه وبندار والذهلي وعبد وابنه عبد الوارث بن عبد الصمد. قال أبو حاتم: صدوق وقال ابن سعد: مات سنة سبع ومائتين رحمه الله تعالى.

أخبرنا سنقر الزيني أنا العلم ابن الصابوني أنا السلفي أنا الثقفي أنا أبو زكريا المزكي أنا أحمد بن سليمان نا عبد الملك بن محمد نا عبد الصمد بن عبد الوارث نا شعبة عن أبي عمران عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر أنهم قالوا: يا رسول الله الرجل يعمل الخير لآخرته ويحبه الناس؟ قال: "ذاك عاجل بشرى المؤمن ". أخرجه مسلم عن أبي موسى الزمن عن عبد الصمد.

329-17/7 ع
حجاج بن محمد

الحافظ أبو محمد المصيصي الأعور أحد الأثبات: ترمذي الأصل ولاؤه لسليمان بن مجالد مولى أبي جعفر المنصور. سمع ابن جريج وعمر بن ذر وحريز بن عثمان وطبقتهم. وعنه أحمد والزعفراني وهلال بن العلاء ويوسف بن سعيد بن مسلم. قال أبو داود بلغني أن ابن معين كتب عنه نحوًا من خمسين ألف حديث. وقال ابن معين: كان أثبت أصحاب ابن جريج. وقال أحمد ما كان أضبط وأصح حديثه وأشد تعهده للحروف-ورفع أمره جدا مات في ربيع الأول سنة ست ومائتين. قال أحمد بن حنبل: الكتب كلها قرأها علي بن جريج سوى التفسير فإنه سمعه إملاء من ابن جريج، وقال معلى الرازي: قد رأيت أصحاب ابن جريج بالبصرة ما رأيت فيهم أثبت من الحجاج. وقال إبراهيم الخشك: حجاج بن محمد نائما أوثق من عبد الرزاق يقظان: قال ابن سعد: تحول إلى المصيصة بعياله فأقام بها سنين ثم قدم بغداد في حاجة وكان ثقة صدوقا إن شاء الله وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع إلى بغداد وقال إبراهيم الحربي أخبرني صديق لي قال لما قدم حجاج بن محمد آخر مرة خلط فرأيت بن معين عنده فرآه خلط فقال لابنه لا تدخل عليه أحدا.

330-18/7 ع
بن أبي فديك

الحافظ الكبير محدث المدينة أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك دينار الديلمي المدني: حدث عن سلمة بن وردان وابن أبي ذئب والضحاك بن عثمان وإبراهيم بن الفضل وعدة. روى عنه أحمد بن الأزهر وسلمة بن شبيب وعبد بن حميد وأبو عتبة أحمد بن الفرج ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم والحسين بن علي البسطامي وخلق كثير. قال أبو داود قد سمع من محمد بن عمرو بن علقمة حديثا واحدا. وقال غير واحد: كان ثقة وأما ابن سعد فقال: ليس بحجة. وقال البخاري: مات سنة مائتين رحمه الله تعالى.

331-19/7خ 4
هشام بن يوسف

قاضي صنعاء وعالمها ومفتيها الحجة المتقن أبو عبد الرحمن الصنعاني: حدث عن ابن جريج ومعمر والقاسم بن فياض وغيرهم. وعنه علي بن المديني وإبراهيم بن موسى الفراء وإسحاق وابن معين وعبد الله المسندي وآخرون. قال يحيى بن معين: هو أثبت من عبد الرزاق في ابن جريج. وقال أبو حاتم: ثقة متقن. وقال إبراهيم بن موسى: قدم الثوري اليمن فقال: اطلبوا لي كاتبا سريع الخط فارتادوني وكنت أكتب. قال أبو زرعة: هشام أصح الناس كتابا. قلت: توفي سنة سبع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى. أخبرنا الأبرقوهي أنا ابن صرما الأرموي أنا ابن النقور أنا الحربي نا الصوفي نا يحيى بن معين نا هشام بن يوسف عن رباح بن عبيد الله عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: "بئس الشعب جياد تخرج منه الدابة فتصرخ ثلاث صرخات يسمعها من بين الخافقين". هذا منكر تفرد به رباح بن عبيد الله بن عمر العمري.

332-20/7م ت
يحيى بن الضريس

الحافظ المتقن أبو زكريا البجلي مولاهم الرازي قاضى الري: حدث عن ابن جريج ومحمد بن إسحاق وعكرمة بن عمار وسفيان وزائدة وطبقتهم. حدث عنه يحيى بن معين وابن راهويه ومحمد بن حميد وإسحاق بن الفيض وخلق. وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم: كان عنده عن حماد عشرة آلاف حديث وقال وكيع: هو من حفاظ الناس، وقد خلط في حديثين. وقال إبراهيم بن موسى: منه تعلمنا علم الحديث رحمه الله تعالى. [6]

333-21/7 ع
العقدي

الحافظ الإمام الثقة أبو عامر عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي البصري: حدث عن قرة بن خالد وأفلح بن حميد وزكريا بن إسحاق وأيمن بن نابل وشعبة بن الحجاج وطبقتهم. فأكثر وجود. روى عنه أحمد وإسحاق وزهير وإسحاق الكوسج وأحمد بن الفرات ومحمد بن شداد المسمعي ومحمد بن يحيى الذهلي والكديمي وخلق كثير. قال النسائي: ثقة مأمون. وقال غيره: كان أحد حفاظ البصرة. وقال محمد بن سنان القزاز: هو مولى العقديين من بني قيس، كان لا يخضب. قال ابن سعد: مات سنة أربع ومائتين.

أنبأنا ابن علان وابن أبي عمر قالا أنا عمر بن محمد أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان أنا أبو بكر البزار ثنا محمد بن شداد المسمعي نا أبو عامر العقدي نا قرة عن الحسن قال جاء مسيلمة الكذاب إلى رسول الله ﷺ فلما قام من عنده قال: هذا يبعث هلكة لقومه.

334-22/7 ق
الواقدي

هو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي مولاهم أبو عبد الله المدني الحافظ البحر: لم أسق ترجمته هنا لاتفاقهم على ترك حديثه وهو من أوعية العلم لكنه لا يتقن الحديث وهو رأس في المغازي والسير ويروي عن كل ضرب. مات سنة سبع ومائتين، حمل عن ابن عجلان وابن جريج ومعمر وهذه الطبقة. ولي قضاء بغداد، وكان له رئاسة وجلالة وصورة عظيمة. عاش ثمانيا وسبعين سنة رحمه الله وسامحه.

335-23/7، 4
مروان بن محمد

الحافظ العلامة أبو بكر الدمشقي الطاطري التاجر: أخذ عن معاوية بن سلام وعبد الله بن العلاء وسعيد بن عبد العزيز ومالك وطبقتهم. وعنه أبو محمد الدارمي وأحمد بن الأزهر ومحمود بن خالد وخلق. وثقه أبو حاتم وكان أحمد بن حنبل يثني عليه وعلى علمه ويقول: هو صاحب حديث وروى أبو زرعة الدمشقي عن أبي معاوية الهاشمي قال: ما رأيت أخشع منه، وعن أحمد بن أبي الحواري: ما رأيت شاميا خيرا من مروان بن محمد. قلت مات سنة عشر ومائتين. قال أحمد بن أبي الحواري: سمعته يقول: لا غنى لصاحب الحديث عن ثلاثة صدق وحفظ وصحة كتب. فإن كانت ثنتان لم يضعف، صدق وصحة كتب، وإذا لم يحفظ رجع إلى كتب صحيحة. أخبرنا عمر بن محمد العمري أنا ابن اللتي أنا أبو الوقت أنا الداودي أنا ابن حمويه أنا عيسى بن عمر نا أبو محمد الدارمي أنا مروان بن محمد أنا سعيد بن عبد العزيز قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل المدينة: من تعبد بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه فيما لا يعنيه، ومن جعل علمه عرضا للخصومات كثر تنقله.

336-24/7 ع
حسين الجعفي

هو الحسين بن علي بن الوليد شيخ الإسلام أبو علي الجعفي مولاهم الكوفي الحافظ المقرئ الزاهد القدوة: قرأ على حمزة وسمع من أبي عمرو بن العلاء والأعمش وجعفر بن برقان وسفيان وعدة، وعنه أحمد وإسحاق ويحيى وابن الفرات وعبد بن حميد وعباس الدوري ومحمد بن عاصم وخلق. وثقه ابن معين وغيره وقال محمد بن رافع: ذاك راهب أهل الكوفة. وقال ابن قتيبة قيل لابن عيينة قدم حسين، فوثب وأتى فقبل يده وقال: قدم رجل أفضل رجل يكون قط. وقال يحيى بن يحيى النيسابوري: إن بقي من الأبدال أحد فحسين الجعفي. وقال حميد بن الربيع: حسين الجعفي كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف حديث. وقال أحمد العجلي: كان ثقة لم أرَ أفضل منه ولم أره إلا مقعدا وكان جميلا لباسا. مات سنة ثلاث ومائتين. قلت: عاش أربعا وثمانين سنة.

337-25/7 ع
روح بن عبادة بن العلاء بن حسان

أبو محمد القيسي البصري الحافظ: سمع ابن عون وحسينا المعلم وابن أبي عروبة وطبقتهم وعنى بهذا الشأن. وعنه أحمد وإسحاق وبندار وإسحاق الكوسج وبشر بن موسى وخلق كثير. قال الكديمي: سمعت علي بن المديني يقول: نظرت لروح في أكثر من مائة ألف حديث كتبت منها عشرة آلاف. وقال يعقوب بن شيبة: كان روح يتحمل الحمالات وكان سريا مريا كثير الحديث جدا. سمعت ابن المديني يقول: ما زال في الحديث لم يشغل عنه. وقال الخطيب: صنف الكتب في السنن والأحكام وجمع تفسيرا وكان ثقة. وقال أحمد بن الفرات: طعن على روح اثنا عشر فلم ينفذ قولهم فيه. قلت: حديثه في أصول الإسلام كلها. مات في جمادى الأولى سنة خمس ومائتين ونيف على الثمانين رحمه الله تعالى. تكلم فيه القواريري لكونه يروى عنه مالك تسعمائة حديث. فاستعظم كثرتها، وقال النسائي: ليس بالقوي.

338-26/7م 4
زيد بن الحباب

الحافظ أبو الحسين العكلي الكوفي الزاهد المحدث الجوّال الرّحّال: سمع قرة بن خالد وسليمان بن سيف وأيمن بن نابل وطبقتهم بالعراق والحجاز والشام ومصر. وعنه أحمد ومحمد بن رافع وسلمة بن شبيب ويحيى بن أبي طالب وخلائق. وثقه ابن المديني وغيره، وقال أحمد: كان صاحب حديث كيسا رحالا، ما كان أصبره على الفقر، ضرب إلى الأندلس، في الحديث كتبت عنه هنا وبالكوفة. قلت أعتقد أحمد رحمه الله أنه ارتحل إلى الأندلس للقاء معاوية بن صالح، وإنما أخذ عنه بمكة لما حج. وقد حدث عنه يزيد بن هارون، وهو أكبر منه. وابن وهب. قال مطين: مات سنة ثلاث ومائتين رحمه الله تعالى. قلت: ثقة وغيره أقوى منه.

339-27/7 ع
سعيد بن عامر

الإمام أبو محمد الضبعي البصري: عن حبيب بن الشهيد ويونس بن عبيد ومحمد بن عمرو وابن أبي عروبة. وعنه أحمد وإسحاق وابن معين وعبد "بن حميد" والحارث بن أبي أسامة وخلق. قال يحيى القطان: هو شيخ المصري منذ أربعين سنة. إني لأغبط جيرانه. وقال ابن الفرات: ما رأيت بالبصرة مثله. وقال أحمد: ما رأيت أفضل منه ومن حسين الجعفي وقال أبو حاتم: صدوق يغلط. وقال ابن معين: ثقة مأمون. قيل: مات في شوال سنة ثمان ومائتين عن ست وثمانين سنة يقع عواليه في الغيلانيات.

حدثنا الكديمي ثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: كان لنا ثوب فيه تصاوير فجعلته بين يدي رسول الله ﷺ وهو يصلي فنهاني؛ قالت: وكره ذلك فجعلته وسادتين-م-عن ابن راهويه عنه.

340-28/7م 4
أبو داود الطيالسي

الحافظ الكبير سليمان بن داود بن الجارود الفارسي الأصل مولى آل الزبير البصري أحد الأعلام الحفاظ: سمع ابن عون وأيمن بن نابل وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي وشعبة وطبقتهم. وعنه أحمد والفلاس وبندار وابن الفرات وعباس الدوري وخلائق. قال الفلاس: ما رأيت أحفظ منه. وقال رفيقه ابن مهدي: هو أصدق الناس. وقال عامر بن إبراهيم: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن ألف شيخ. وقال وكيع: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبي داود، فبلغه ذلك فقال ولا قصير. وقال ابن المديني: ما رأيت أحفظ منه. وقال عمر بن شبة: كتبوا عن أبي داود من حفظه أربعين ألف حديث. قلت: كان يتكل على حفظه فغلط في أحاديث. مات سنة أربع ومائتين وكان من أبناء الثمانين رحمه الله تعالى. وقع حديثه عاليا للفخر على المقدسي.

أنبأنا ابن قدامة وابن البخاري قالا أنا عمر بن محمد أنا أحمد بن الحسن أنا أبو محمد الجوهري أنا أحمد بن جعفر نا محمد بن يونس نا أبو داود الطيالسي نا ابن عون عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة". [7]

341-29/7 س
القاسم بن يزيد الجرمي الموصلي

عالم الموصل وزاهدها: سمع ابن أبي ذئب وثور بن يزيد وحريز بن عثمان والثوري. وعنه محمد بن عبد الله بن عمار وعلي بن حرب وجماعة. وثقه أبو حاتم، وقال يزيد بن محمد الأزدي: ورع زاهد من أصحاب سفيان وكان حافظا للحديث متفقها. قلت: كان على قدم عظيم من الزهد والعبادة. وقال غيره: حافظ للحديث والفقه. مات في سنة أربع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى.

أخبرنا أبو علي بن الخلال أنا أبو الفضل الهمذاني "ح" وأخبرنا إسحاق الصفار أنا ابن رواحة قالا أنا أبو طاهر السلفي أنا ابن الطيوري وأبو بكر الطريثيثي قالا أنا أبو علي بن شاذان 0أنا أحمد بن سليمان العباداني نا علي بن حرب نا القاسم بن يزيد نا سفيان ثنا عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي ﷺ قال: "لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر". [8]

342-30/7 4
ضمرة بن ربيعة

الحفاظ أبو عبد الله القرشي مولاهم الدمشقي ثم الرملي العبد الصالح المأمون سمع إبراهيم بن أبي عبلة "والثوري" وابن شوذب "وعثمان بن أبي عطاء" والأوزاعي ومولاه علي بن أبي جملة وعدة. وعنه دحيم وعمرو بن عثمان وأبو عمير عيسى بن النحاس وخلق. وثقه ابن معين وغيره. وقال أحمد: هو أحب إليّ من بقية. وقال آدم: ما رأيت أحدا أعقل لما يخرج من رأسه منه. وقال ابن سعد: ثقة مأمون خير لم يكن هناك أفضل منه. مات في رمضان سنة اثنتين ومائتين. وقال ابن يونس: كان فقيههم في زمانه. قلت: كان من أبناء الثمانين رحمه الله تعالى.

343-31/7 ع
عبيد الله بن موسى

الحافظ الثبت أبو محمد العبسي مولاهم الكوفي المقرئ العباد: من كبار علماء الشيعة ولد بعد العشرين ومائة وهو في عداد وكيع وإنما أخرناه لتأخر موته سمع من هشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد والأعمش والثوري وابن جريج وحنظلة بن أبي سفيان والأوزاعي وطبقتهم. روى عنه البخاري ثم أروى هو وباقي الجماعة في كتبهم عن رجل عنه. وحدث عنه أحمد وإسحاق ويحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعباس الدوري والدارمي والحارث التيمي والكديمي وخلائق وثقه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: ثقة صدوق، وأبو نعيم أتقن منه وعبيد الله أثبتهم في إسرائيل. وقال العجلي: كان عالما بالقرآن رأسا فيه ما رأيته رافعا رأسه وما روئي ضاحكا قط. قلت: قرأ على حمزة الزيات قال أبو داود: كان شيعيا محترقا وقال أحمد بن يوسف السلمي: كتبت عنه ثلاثين ألف حديث. قال ابن سعد: مات في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى.

أنا ابن قدامة وعدة قالوا أنا ابن طبرزذ أنا هبة الله أنا ابن غيلان أنا أبو بكر نا محمد بن سليمان نا عبيد الله نا يونس بن أبي إسحاق عن أبي داود عن أبي الحمراء قال قال رسول الله ﷺ: "من غشنا فليس منا". [9]

344-32/7 ع
إسحاق بن سليمان القيسي الرازي

الإمام العلامة أبو يحيى الكوفي أحد الأعلام: حدث عن حنظلة بن أبي سفيان وابن أبي ذئب وحريز بن عثمان وطبقتهم. وعنه أحمد بن حنبل ومحمد بن رافع وإسحاق الكوسج وأحمد بن الأزهر والحسن بن مكرم البراز وآخرون، وكان ثقة حجة زاهدا صالحا خاشعا. قال ابن الفرات رأيته يحدث فضحك غلام فأخرجه. ثم قال: ويقال إنه كان من الأبدال. وقال إسحاق الكوسج: ما كان أبين خشوعه، كان يبكي كل ساعة. قيل: مات سنة تسع وتسعين وقيل: سنة مائتين. أخبرنا عبد الله بن محمد الأديب أنا يوسف بن محمود بقراءتي أنا السلفي أنا الثقفي أنا يحيى المزكي نا محمد بن يعقوب الشيباني نا حامد بن أبي حامد نا إسحاق بن سليمان الرازي سمعت مالكا أنا إسحاق بن عبد الله عن أنس قال: كنت مع رسول الله ﷺ برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه من خلفه جبذة حتى رأيت صفحة عنقه قد أثر فيه حاشية البرد من شدة جبذته فقال: يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه النبي ﷺ فضحك وأمر له بعطاء أخرجه مسلم عن عمرو الناقد عن إسحاق بن سليمان فوقع لنا بدلا عاليا.

345-33/7 ع
بشر بن السري

الإمام الحافظ الواعظ القدوة البصري أبو عمرو المعروف بالأفوه: سكن مكة وحدث عن مسعر وسفيان وزائدة وحماد بن سلمة وعدة. وعنه أحمد بن حنبل وابن المديني وأبو حفص الفلاس وخلق. قال أحمد: كان متقنا للحديث عجبا. وقال أبو حاتم: ثبت صالح. وقال ابن معين: ثقة. وعن الحميدي قال: كان جهميا. قلت: ثبت أنه رجع عن ذلك. مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة رحمه الله تعالى.

346-34/7 خ س
عبد الرحمن بن القاسم

الإمام فقيه الديار المصرية أبو عبد الله العتقي مولاهم المصري: سمع مالك بن أنس وتفقه به وعبد الرحمن بن شريح وبكر بن مضر ونافع بن أبي نعيم. حدث عنه أصبغ بن الفرج والحارث بن مسكين وعيسى بن مثرود ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وآخرون. وأنفق أموالا عظيمة في طلب العلم.

قال النسائي: ثقة مأمون أحد العلماء. ويروى عن ابن القاسم أنه كان لا يقبل جوائز السلطان. وقال الحارث بن مسكين: كان ابن القاسم في الورع والزهد شيئا عجبا سمعته يقول في دعائه: "اللهم امنع الدنيا مني وامنعني منها. مات ابن القاسم في صفر سنة إحدى وتسعين ومائة وله ثمان وخمسون سنة وأشهر. وقد سقت مناقبه في تاريخ الإسلام. أخبرنا أبو علي الأمين أنا جعفر الهمذاني أنا أبو محمد العثماني أنا أبو الطاهر إسماعيل بن إبراهيم بن شبل أنا الفقيه عبد الحق بن محمد بن هارون أنا الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن الأجدابي نا هبة الله ابن أبي عقبة التميمي نا جبلة بن حمود الصدفي نا سحنون أخبرني ابن القاسم حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: قال الله: "إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه". [10]

أخبرنا ابن عساكر أنا محمد بن غسان قراءة عليه أنا ابن عساكر أنا النسيب نا أبو القاسم السميساطي نا عبد الوهاب الكلابي أنا ابن جوصا نا عيسى بن مثرود نا عبد الرحمن بن القاسم حدثني مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله ﷺ كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة ثم يضطجع لشقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن فيصلي ركعتين خفيفتين، أخرجه مسلم وحده عن يحيى بن يحيى عن مالك.

347-35/7 ع
أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر

الحافظ الثبت الأسدي الزبيري مولاهم الكوفي الحبال. روى عن يونس بن أبي إسحاق وعيسى بن طهمان وفطر وسفيان وطبقتهم. وعنه أحمد ومحمود بن غيلان وأحمد بن الفرات ومحمد بن رافع وخلق. قال نصر بن علي: قال أبو أحمد: لا أبالي أن يسرق مني كتاب سفيان إني أحفظه كله. وقال بندار: ما رأيت رجلا قط أحفظ من أبي أحمد. وقال العجلي: ثقة يتشيع. وقال أبو حاتم: حافظ عابد مجتهد عابد مجتهد له أوهام. وقيل كان يصوم الدهر. قال أحمد: مات بالأهواز سنة اثنتين ومائتين رحمه الله تعالى.

أخبرنا محمد بن قايماز أنا محمد بن قوام أنا خليل بن بدر أنا أبو علي أنا أبو نعيم نا عبد الله بن جعفر أنا أحمد بن الفرات أنا أبو أحمد الزبيري نا ابن أبي حسين عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء". [11]

348-36/7 ع
أبو كامل

الحافظ الكبير مظفر بن مدرك الخراساني ثم البغدادي: روى عن شيبان النحوي وعاصم بن محمد العمري وعبد العزيز بن الماجشون وحماد بن سلمة وطبقتهم لم يلحق شعبة. وعنه أحمد وابن معين ومحمد بن عبد الله المخرمي وآخرون. قال أحمد: كان أصحاب الحديث هنا أبو كامل وأبو سلمة الخزاعي والهيثم بن جميل، والهيثم أحفظهم، وكان أبو كامل أتقن منهم، وله عقل سديد ووقار وهيبة وقال ابن معين: كنت آخذ عنه هذا الشأن وكان رجلا صالحا قل من رأيت يشبهه. وقال أبو خيثمة: ما كان عندنا بدون وكيع. وقال أبو داود: ثقة ثقة. وقال النسائي: ثقة مأمون. قال إبراهيم الحربي: مات سنة سبع ومائتين رحمه الله تعالى. قلت: توفي كهلا فلم يشتهر اسمه.

349-37/7 م س
منصور بن سلمة

الحافظ الإمام أبو سلمة الخزاعي محدث بغداد: أخذ عن عبد العزيز بن الماجشون وحماد بن سلمة ومالك وهذه الطبقة. وعنه أحمد وأبو بكر الأعين وصاعقة وأبو بكر الصاغاني وأحمد بن أبي خيثمة وعدة.

أنا المسلم بن علان أنا الكندي أنا أبو منصور القزاز نا أبو بكر الخطيب أنا هلال الحفار أنا إسماعيل الصفار نا العباس بن محمد نا أبو سلمة الخزاعي نا سليمان بن بلال عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "الجرس مزمار الشيطان" [12] وثقه ابن معين والناس. قال أحمد بن أبي خيثمة: قال لي أبي وقد قمنا من عند أبي سلمة الخزاعي: كتبت اليوم عن كبش نطاح. قال الدارقطني: أبو سلمة أحد الحفاظ الرفعاء الذين كانوا يسألون عن الرجال ويؤخذ بقوله فيهم، أخذ عنه أحمد بن حنبل وابن معين علم ذلك. قال ابن سعد: خرج إلى الثغر فمات بالمصيصة سنة عشر ومائتين وكان ثقة يتمنع بالحديث رحمه الله تعالى.

350-38/7 ع
أبو النضر

هاشم بن القاسم الليثي الخراساني ثم البغدادي الحافظ ويقال له قيصر: روى عن شعبة وابن أبي ذئب وحريز بن عثمان وطبقتهم. وعنه أحمد وإسحاق ويحيى وابن المديني وعبد بن حميد وعباس الدوري وابن الفرات وخلق كثير. قال أحمد: كان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. وقال ابن المديني: ثقة. وقال العجلي: ثقة صاحب سنة يفخر به أهل بغداد. وقيل مولده سنة أربع وثلاثين ومائة ومات على الصحيح في ذي القعدة سنة سبع ومائتين رحمه الله تعالى.

أنبأنا ابن قدامة وغيره قالوا أنا ابن طبرزذ أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا الحارث بن محمد نا أبو النضر أنا أبو معاوية يعني شيبان عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم إماما عادلا وقاضيا مقسطا حين تبتر قريش الإمارة-يقتل الخنزير والقردة ويكسر الصليب ويكون السجدة لله رب العالمين. لم يرفعه.

351-39/7 ع
يحيى بن آدم

الحافظ العلامة أبو زكريا القرشي مولاهم الكوفي الأحول: صاحب التصانيف روى عن يونس بن أبي إسحاق وعيسى بن طهمان ومسعر والثوري وخلق. وعنه أحمد وإسحاق ويحيى وعبد بن حميد والحسن بن علي بن عفان وخلق. وثقه ابن معين والنسائي، وقال أبو داود: ذاك أوحد الناس. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة فقيه البدن سمعت علي بن عبد الله يقول: يرحم الله يحيى بن آدم أي علم كان عنده وجعل يطريه وقال أبو أسامة: ما رأيت يحيى بن آدم إلا ذكرت الشعبي.

دعلج نا محمد بن أحمد بن البراء سمعت علي بن المديني يقول: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة-يعني معظم الصحاح قال: ولأهل المدينة ابن شهاب، ولأهل مكة عمرو بن دينار ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير، ولأهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش ثم صار علم هؤلاء إلى أصحاب الأصناف ممن صنف، فمن المدينة مالك وابن إسحاق ومن مكة بن جريج وابن عيينة، ومن أهل البصرة سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة وأبو عوانة وشعبة ومعمر-وقد سمع من الستة، ومن أهل الكوفة سفيان الثوري، ومن الشام الأوزاعي، ومن واسط هشيم. قلت نسي حماد بن زيد، قال ثم انتهى علم هؤلاء الإثنى عشر إلى يحيى القطان ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ووكيع، ثم انتهى علم هؤلاء الثلاثة إلى ابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن آدم، قلت: توفي في ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين بفم الصلح رحمه الله تعالى. وقع لنا من عواليه كتاب الخراج له.

352-40/7 ع
شبابة بن سوار الفزاري

أبو عمرو المدائني حافظ ذكر في الممتع. [13]

353-41/7 ع
يونس بن محمد بن مسلم البغدادي

أبو محمد المؤدب: من كبار الحفاظ ببغداد وثقه يحيى بن معين وغيره. سمع شيبان النحوي وحماد بن سلمة وفليح بن سليمان وطبقتهم. وعنه أحمد وابن المديني والرمادي والحارث بن أبي أسامة وخلق كثير. مات في صفر سنة ثمان ومائتين ولم يعمر. توفي قبل أوان الرواية ومع ذلك فحديثه في دواوين الإسلام لنبله وسعة حفظه.

354-42/7م 4
الشافعي

الإمام العلم حبر الأمة أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشى المطلبي الشافعي المكي: نسيب رسول الله ﷺ وناصر سنته ولد سنة خمسين ومائة بغزة فحمل إلى مكة لما فطم فنشأ بها وأقبل على العلوم فتفقه بمسلم الزنجي وغيره. حدث عن عمه محمد بن علي وعبد العزيز بن الماجشون ومالك الإمام وإسماعيل بن جعفر وإبراهيم بن أبي يحيى وخلق. وعنه أحمد والحميدي وأبو عبيد والبويطي وأبو ثور والربيع المرادي والزعفراني وأمم سواهم وكان من أحذق قريش بالرمي كان يصيب من العشرة عشرة وكان أولا قد برع في ذلك وفي الشعر واللغة وأيام العرب ثم أقبل على الفقه والحديث وجود القرآن على إسماعيل بن قسطنطين مقرئ مكة، وكان يختم في رمضان ستين مرة، ثم حفظ الموطأ وعرضه على مالك وأذن له مسلم بن خالد بالفتوى وهو ابن عشرين سنة أو دونها وكتب عن محمد بن الحسن الفقيه وقربختي. روى ذلك ابن أبي حاتم عن الربيع عنه وكان مع فرط ذكائه وسيلان ذهنه يستعمل اللبان ليقوي حفظه فأعقبه رمى الدم سنة.

قال إسحاق بن راهويه: قال لي أحمد بن حنبل بمكة: تعال حتى أريك رجلا لم ترَ عيناك مثله فأقامني على الشافعي وقال أبو ثور: ما رأيت مثل الشافعي ولا رأى هو مثل نفسه وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: سميت ببغداد ناصر الحديث: ووثقه أحمد وغيره وقال ابن معين: ليس به بأس. قال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما أحد مس محبرة ولا قلما إلا وللشافعي في عنقه منة. وقال ابن راهويه: الشافعي إمام ما أحد تكلم بالرأي إلا والشافعي أكثرهم إتباعا وأقلهم خطأ. وقال أبو داود: ما أعلم للشافعي حديثا خطأ. وقال أبو حاتم: صدوق. وصح عن الشافعي أنه قال: إذا صح الحديث فاضربوا بقولي الحائط. وقال الربيع: سمعته يقول: إذا رويت حديثا صحيحا فلم آخذ به فأشهدكم أن عقلي قد ذهب. قلت: مناقب الشافعي لا يحتملها هذا المختصر فدونكها في تاريخ دمشق وفي تاريخ الإسلام لي وكان حافظا للحديث بصيرا بعلله لا يقبل منه إلا ما ثبت عنه، ولو طال عمره لازداد منه. توفي أول شعبان سنة أربع ومائتين بمصر، وكان قد انتقل إليها سنة تسع وتسعين ومائة رضي الله عنه فهو وأحمد وابن المديني وابن معين من رجال الطبقة الرابعة من أربعي الطبقات للحافظ ابن المفضل.

355-43/7ق
الهيثم بن جميل

الحافظ الكبير محدث أنطاكية أبو سهل البغدادي: حدث عن حماد بن سلمة ومالك والليث بن زهير بن معاوية وشريك بن عبد الله ومندل بن علي وأمثالهم. روى عنه أحمد بن حنبل والذهلي ومحمد بن عوف الطائي ويوسف بن سعيد بن مسلم وآخرون. قال أحمد العجلي: ثقة صاحب سنة. وقال أحمد بن حنبل: كان أصحاب الحديث عندنا أبو كامل وأبو سلمة الخزاعي والهيثم بن جميل، والهيثم أحفظهم وقال الدارقطني هو ثقة حافظ. وقال ابن عدي: يغلط على الثقات. وقال ابن قانع: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. خرج له ابن ماجة وحده. وبإسنادي في الغيلانيات: حدثنا أبو الوليد بن برد نا الهيثم بن جميل ثنا شريك عن هشام عن أبيه عن ابن عمر قال: من يأكل الغراب؟ وقد سماه رسول الله ﷺ فاسقا، والله ما هو من الطيبات.

356-44/7 ع
داود بن يحيى بن يمان

العجلي الكوفي: من الحفاظ المبرزين الأثبات طلب في حدود السبعين ومائة. وحدث عن أبيه وغيره، لم يشتهر حديثه لأنه مات كهلا. حدث عنه رفيقه معاوية بن عمرو الأزدي، ولو طال عمره لكان له نبأ. مات سنة ثلاث ومائتين رحمه الله تعالى.

357-45/7 ع
عبد الرزاق بن همام بن نافع

الحافظ الكبير أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني صاحب التصانيف: روى عن عبيد الله بن عمر قليلا وعن ابن جريج وثور بن يزيد ومعمر والأوزاعي والثوري وخلق كثير. رحل في تجارة إلى الشام ولقي الكبار. وعنه أحمد وإسحاق وابن معين والذهلي وأحمد بن صالح والرمادي وإسحاق بن إبراهيم الدبري وأمم سواهم. وكان يقول: جالست معمرا سبع سنين. قال أحمد: كان عبد الرزاق يحفظ حديث معمر. قلت: وثقه غير واحد، وحديثه مخرج في الصحاح وله ما ينفرد به، ونقموا عليه التشيع، وما كان يغلو فيه بل كان يحب عليا رضي الله عنه ويبغض من قاتله، وقد قال سلمة بن شبيب: سمعت عبد الرزاق يقول: والله ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر. وكان رحمه الله من أوعية العلم، ولكنه ما هو في حفظ وكيع وابن مهدي. قال ابن سعد مات في نصف شوال سنة إحدى عشرة ومائتين. قلت: عاش خمسا وثمانين سنة، ولو ذهبنا نستقصي أخباره لطال الكتاب جدا.

358-46/7 ع
حبان بن هلال البصري

الحافظ أبو حبيب: سمع شعبة وأبان بن يزيد وحماد بن سلمة وطبقتهم ولم يرحل. وعنه عبد والدارمي ويعقوب الفسوي وخلق وحديثه في الكتب الستة. وثقه أحمد والناس. قال ابن سعد: كان ثقة حجة ثبتا امتنع من التحديث قبل موته. قال: ومات بالبصرة سنة ست عشرة ومائتين. قلت: ولامتناعه لم يتهيأ للبخاري الأخذ عنه. قال أحمد بن حنبل: إليه المنتهى في التثبت في البصرة.

أنبأنا ابن أبي عمر والفخر علي قالا أنا ابن طبرزذ أنا ابن البناء أنا الجوهري أنا أبو بكر القطيعي نا محمد بن يونس ثنا حبان بن هلال نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: ردف رسول الله ﷺ خلف أبي بكر وكان إذا مرّ على الملأ من قريش قالوا يا أبا بكر من هذا الرجل معك؟ فقال: هذا رجل يهديني السبيل. كذا قال على الملأ من قريش وهذا خطأ وما الكديمي بمعتمد.

359-47/7 ع
مكي بن إبراهيم

[14]

الحافظ الإمام شيخ خراسان أبو السكن التميمي الحنظلي البلخي: حدث عن يزيد بن أبي عبيد وجعفر الصادق وبهز بن حكيم وأبي حنيفة وهشام بن حسان وابن جريج وخلق. وعنه البخاري وأحمد وابن معين والذهلي وعباس الدوري والكديمي وخلق. آخرهم وفاة معمر بن محمد بن معمر البلخي. قال عبد الصمد بن الفضل البلخي. سمعته يقول: حججت ستين حجة وتزوجت ستين امرأة وجاورت عشر سنين وكتبت عن سبعة عشر من التابعين.

قلت: كان من العباد قال ابن سعد: ثقة ثبت. وقال الدارقطني: ثقة مأمون. قال النسائي: في عمل اليوم والليلة نا يزيد بن سنان نا مكي عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال: متعتان كانتا على عهد رسول الله ﷺ أنهي عنهما وأعاقب عليهما متعة النساء ومتعة الحج. قال النسائي: هذا حديث معضل لا أعلم رواه غير مكي وهو لا بأس به لا أدري من أين أتى.

عن مكي قال ولدت سنة ست وعشرين ومائة وطلبت الحديث ولي سبع عشرة سنة. قال ابن سعد: مات ببخ في شعبان سنة خمس عشر ومائتين.

أخبرنا أبو المعالي القرافى أنا مبارك بن أبي الجود أنا أحمد بن أبي غالب أنا عبد العزيز بن علي أنا أبو طاهر المخلص ثنا عبد الله بن محمد نا داود بن رشيد نا مكي بن إبراهيم نا الصلت بن دينار عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ﷺ: من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله. تفرد به الصلت وهو ضعيف قال الدارقطني: ليس بقوي.

360-48/7 ع
أبو عاصم

الضحاك بن مخلد الشيباني البصري الحافظ شيخ الإسلام: سمع جعفر بن محمد ويزيد بن أبي عبيد وسليمان التيمي وابن جريج وبهز بن حكيم والكبار، ولولا تأخر موته لذكر مع وكيع بل مع ابن المبارك. روى عنه أحمد وبندار والدارمي وأبو عبد الله البخاري والحارث بن أبي أسامة وأبو مسلم الكجي وخلق. وكان يلقب بالنبيل لنبله وعقله، وقيل غير ذلك، ولم يحدث قط إلا من حفظه، قال عمر بن شبة: والله ما رأيت مثله. وقال البخاري وغيره: سمعنا يقول: ما اغتبت أحدا منذ علمت أن الغيبة تضر أهلها. وقال أبو داود: كان أبو عاصم يحفظ نحو ألف حديث من جيد حديثه. وقال ابن سعد: كان ثقة فقيها مات بالبصرة لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين. قلت: عاش تسعين سنة وأشهرا. قال الخطيب: لم يرو عن جعفر بن محمد سوى حديث واحد قلت قد مر في ترجمة جعفر بن محمد.

361-49/7 ع

المقرئ الإمام المحدث شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد العمري العدوي مولاهم المكي: ولد في حدود سنة عشرين ومائة. وسمع من ابن عون وأبي حنيفة وكهمس وشعبة وعبد الرحمن الإفريقي وسعيد بن أبي أيوب وحرملة بن عمران ويحيى بن أيوب وطبقتهم. وعنى بهذا الشأن وعمر دهرا وحديثه في الكتب كلها. روى عنه البخاري وأحمد وإسحاق وعباس الدوري والحارث بن محمد وبشر بن موسى وآخرون. وثقه النسائي وغيره. قال محمد بن عاصم: سمعت المقرئ يقول: أنا ما بين التسعين إلى المائة أقرأت القرآن بالبصرة ستا وثلاثين سنة، وهنا بمكة خمسا وثلاثين سنة. قلت: أخذ الحروف عن نافع وغيره، وكان صاحب حديث وقراءات. قلت: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين، وحديثه عال في القطيعيات. ثم في البخاري وقد مر له في ترجمة أبي حنيفة رحمه الله تعالى.

362-50/7 خ د س ق
حفص بن عبد الله بن راشد

أبو عمرو السلمي ويقال أبو سهل: عالم نيسابور قاضيها وشيخ الأثر بها صحب إبراهيم بن طهمان وأكثر عنه وارتحل وسمع من يونس بن أبي إسحاق وابن أبي ذئب وعمر بن ذر وسفيان الثوري ومسعر وعدة. روى عنه ابنه أحمد وقطن بن إبراهيم ومحمد بن عقيل وخلق. آخرهم وفاة محمد بن عمر وقشمرد. قال النسائي: ليس به بأس. وقال محمد بن عقيل: كان قاضيا عشرين سنة بالأثر ولا يقضي بالرأي البتة. قال ابنه أحمد: مات أبي في شعبان سنة تسع ومائتين رحمه الله تعالى.

أخبرنا ابن القواس أنا ابن الحرستاني أنا السلمي أنا ابن طلاب أنا ابن جميع نا دعلج بمكة نا محمد بن عمرو بن النضر نا حفص بن إبراهيم بن طهمان عن مالك عن الزهري عن سالم أنه سمع رجلا من أهل الشام يسأل ابن عمر عن التمتع بالعمرة إلى الحج فقال: هي الحلال. قال: إن أباك قد نهى عنها، قال: أرأيت إن كان أبي قد نهى عنها وقد صنعها رسول الله ﷺ أتتبع أمر أبي أم أمر رسول الله ﷺ؟ فقال الرجل: بل أمر رسول الله ﷺ، فقال: قد صنعها رسول الله ﷺ تابعه سعيد بن داود عن مالك.

363-51/7 ع
الأسود بن عامر

أبو عبد الرحمن الحافظ شاذان أحد الأثبات: حدث عن هشام بن حسان وطلحة بن عمرو وشعبة والثوري وجرير بن حازم وطبقتهم. وعنه أحمد وعلي وأبو ثور وأحمد بن الخليل البرجلاني والحارث بن أبي أسامة وأبو محمد الدارمي وخلق. وثقه علي وغيره. وقد روى عنه بقية بن الوليد مع تقدمه. مات في أول سنة ثمان ومائتين ببغداد رحمه الله تعالى.

أنبأنا طائفة قالوا أنا ابن طبرزذ أنا هبة الله بن محمد أنا ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي ثنا محمد بن الفرج الأزرق ثنا شاذان نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن يزيد بن أبي مريم عن أنس بن مالك قال: إذا أذن المؤذن فقال الرجل اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أعط محمدا سؤله يوم القيامة إلا نالته شفاعة محمد ﷺ يوم القيامة.

364-52/7 ع
الأشيب

هو القاضي الإمام أبو علي الحسن بن موسى البغدادي الحافظ: ولي قضاء الموصل وقضاء طبرستان وقضاء حمص وكان كبير الشأن. سمع من ابن أبي ذئب وحريز بن عثمان وشعبة والحمادين وطبقتهم. وعنه أحمد وأبو خيثمة وأبو إسحاق الجوزجاني وحجاج بن الشاعر وعبد بن حميد وبشر بن موسى وإسحاق الحربي وخلق. وثقه يحيى بن معين وغيره. قال ابن عمار: كان عندنا بالموصل بيعة قد خربت فاجتمع النصارى وجمعوا للأشيب مائة ألف على أن يحكم لهم ببنائها فقال: ادفعوا المال إلى بعض الشهود. فلما حضروا الجامع قال: اشهدوا علي بأني قد حكمت بأن لا تبني فنفر النصارى ورد عليهم المال. قال أبو حاتم: حضرت جنازته بالري. قال ابن سعد: مات بالري سنة تسع ومائتين.

وبه إلى أبي بكر الشافعي أنا إسحاق بن الحسن نا الأشيب نا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس قال نهى النبي الله ﷺ عن النهبة فقال: "من انتهب فليس منا ". [15]

365-53/7 ع
علي بن الحسن بن شقيق

الحافظ: محدث مرو أبو عبد الرحمن العبدي المروزي. سمع علي بن الحسين بن واقد وأبا حمزة السكري وأبا المنيب عبيد الله العتكي وإبراهيم بن طهمان وإسرائيل وقيس بن الربيع. وعنه البخاري والباقون عن رجل عنه، وأحمد وابن معين وأحمد بن سيار وعباس الدوري وولده محمد بن علي وخلق. قال أحمد: لم يكن به بأس رجع عن الأرجاء. وقال ابن معين: ما قدم علينا من خراسان أفضل منه، كان عالما بابن المبارك، وقد سمع منه الكتب مرارا. وقال العباس بن مصعب: كان جامعا يعد من أحفظهم لكتب عبد الله، وكان في أول أمره منازعا لأهل الكتاب حتى كتب التوراة والإنجيل، ثم كبر وصار لا يمكنه أن يقرأ فبقي يحدث بالحديثين والثلاثة. مات سنة خمس عشرة ومائتين رحمه الله تعالى قلت: عاش ثمانيا وسبعين سنة وحديثه عال في صحيح البخاري.

366-54/7 ع
الأنصاري

الإمام المحدث شيخ البصرة وقاضيها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك بن النضر النجاري الأوسي: سمع سليمان التيمي وحميدا وابن عون والجريري وابن جريج وابن أبي عروبة وخلقا سواهم. روى عنه البخاري وأحمد ويحيى وبندار وإسماعيل سمويه وأبو حاتم وإسماعيل القاضي وأبو مسلم الكجي خاتمة أصحابه وخلق كثير. وثقه ابن معين وغيره وقال أبو حاتم لم أرَ من الأئمة الا ثلاثة أحمد والأنصارى وسليمان بن داود الهاشمي وقال الساجي: رجل جليل عالم غلب عليه الرأي ولم يكن من فرسان الحديث مثل يحيى القطان. قال ابن قتيبة: قلد الرشيد الأنصاري قضاء الجانب الشرقي فلما استخلف الأمين عزله. قال الأنصاري: ولدت سنة ثمان عشرة ومائة وما أتيت سلطانا قط إلا وأنا كاره. قال ابن سعد: مات في رجب سنة خمس عشرة ومائتين.

أنبأنا مؤمل بن محمد أنا الكندي أنا أبو بكر القاضي أنا البرمكي أنا ابن ماسي أنا الكجي أنا الأنصاري ثنا سليمان التيمي أن أنسا كان يقرأ: "إني نذرت للرحمن صوما وصمتا".

367-55/7 ع
أبو عبيدة معمر بن المثنى

التيمي البصري اللغوي الحافظ: صاحب التصانيف. روى هشام بن عروة وأبي عمرو بن العلاء وليس هو بصاحب حديث بل سبق قلمي بكتابته. روى عنه علي بن المديني وعمر بن شبة وأبو عثمان المازني وأبو العيناء وخلق. قال الجاحظ: لم يكن في الأرض خارجي ولا جماعي أعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة. وذكره ابن المديني فصحح رواياته. مات أبو عبيدة سنة عشر ومائتين وقيل سنة تسع.

أنبأنا ابن قدامة أنا ابن طبرزذ أنا أحمد بن البناء أنا الجوهري أنا القطيعي ثنا محمد بن يونس القرشي ثنا معمر بن المثنى ثنا لبطة بن الفرزدق عن أبيه قال: حججت فمررت بذات عرق فإذا بها قباب منصوبة فقلت: لمن هذه؟ قالوا لحسين بن علي، فدخلت عليه فقال ما الخبر وراءك؟ قلت: القلوب معك والسيوف مع بني أمية.

368-56/7 ع
الفراء

إخباري علامة نحوي كان رأسا في قوة الحفظ أملى تصانيفه كلها حفظا. مات بطريق مكة سنة سبع ومائتين عن ثلاث وستين سنة اسمه يحيى بن زياد.

369-57/7 ع
أبو نعيم الفضل بن دكين

واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير، الحافظ الثبت الكوفي الملائي التاجر من موالي طلحة بن عبيد الله التيمي.

سمع الأعمش وزكريا بن أبي زائدة وعمر بن ذر وشعبة وخلائق. وعنه أحمد وإسحاق ويحيى بن معين والذهلي والبخاري والدارمي ومحمد بن جعفر القتات وعدة. وقد روى عنه ابن المبارك مع تقدمه.

أنبأنا الفخر علي وحدثني عنه محمد بن أحمد البالسي أنا ابن طبرزذ أنا أحمد بن البناء ثنا الجوهري أنا أبو بكر القطيعي ثنا بشر بن موسى ثنا أبو نعيم ثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن النبي ﷺ أهدى مرة غنما، أخرجه البخاري عن أبي نعيم على الموافقة. قال أحمد بن حنبل: قال أبو نعيم: كتبت عن أزيد من مائة شيخ ممن كتب عنهم الثوري. قال أحمد: هو أقل خطأ من وكيع. وقال: هو أعلم بالشيوخ وأنسابهم وبالرجال ووكيع أفقه منه. وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت ابن معين يقول: ما رأيت أثبت من رجلين يعني في الأحياء أبي نعيم وعفان.

وقال أحمد بن صالح: ما رأيت محدثا أصدق من أبي نعيم وقال يعقوب الفسوي: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان. وقال أبو حاتم: أبو نعيم حافظ متقن. وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: كنا نهاب أبا نعيم أشد من هيبة الأمير. وقال يحيى القطان إذا وافقني هذا الأحول ما أبالي من خالفني. ولد سنة ثلاثين ومائة ومات شهيدا بالخوانيق وبورشكين؟ في سلخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين.

370-58/7 ع
قبيصة بن عقبة بن محمد

الحافظ الثقة المكثر أبو عامر السوائي الكوفي: سمع شعبة والثوري وإسرائيل وورقاء وفطر بن خليفة ومسعرا وقد لقي صغار التابعين فسمع من عيسى بن طهمان ونحوه. روى عنه البخاري والباقون بواسطة، وعبد بن حميد وأبو زرعة وأبو بكر الصغاني والحارث بن أبي أسامة وخلق. قال أحمد بن حنبل: كان قبيصة ثقة رجلا صالحا لا بأس به، وأي شيء لم يكن عنده؟ ولكنه كثير الغلط. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يذكر أبا حذيفة النهدي فقال: قبيصة أثبت منه جدا يعني في سفيان. وقال يحيى بن معين: قبيصة ثقة في كل شيء إلا في حديث سفيان ليس بذاك القوى، سمع منه وهو صغير. قال الفسوي: سمعت قبيصة يقول: صليت بسفيان الفريضة.

وقال ابن نمير: لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا منه وسئل أبو زرعة عن قبيصة وأبي نعيم فقال: كان قبيصة أفضل الرجلين، وأبو نعيم أتقتهما. وقال أبو حاتم لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري، وسوى يحيى الحماني في شريك، وسوى علي بن الجعد في حديثه. وقال إسحاق بن سيار: ما رأيت في الشيوخ أحفظ من قبيصة. قال هناد بن السرى زاهد الكوفة وذكر قبيصة فقال: الرجل الصالح ودمعت عيناه.

قال جعفر بن حمدويه كنا عند قبيصة ومعنا دلف بن الأمير أبي دلف ومعه الخدم فصار إلى باب قبيصة فأبطأ عليه فعاوده الخدم فقالوا: ابن ملك الجبل على الباب وأنت لا تخرج؟ قال: فخرج وفي طرف إزاره كسر خبز فقال: من رضي من الدنيا بهذا ما يصنع بابن ملك الجبل؟ والله لا حدثته. مات قبيصة سنة خمس عشرة ومائتين في عشر الثمانين رحمه الله تعالى.

أنبأنا طائفة قالوا أنا ابن طبرزذ أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان الشافعي ثنا أحمد بن سعيد الجمال ثنا قبيصة ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل قال قيل لحذيفة: ما ميت الأحياء؟ قال: الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه.

371-59/7 خ
عثمان بن الهيثم بن الجهم بن عيسى بن حسان بن أشج عبد القيس

المحدث الإمام أبو عمرو العبدي العصري البصري المؤذن مؤذن جامع البصرة: حدث عن ابن جريج وعوف الأعرابي وهشام بن حسان ومبارك بن فضالة وطائفة. وعنه البخاري والذهلي وأبو مسلم الكجي والحارث بن محمد التميمي وأبو خليفة الجمحي وخلق كثير. قال أبو حاتم: صدوق غير أنه كان بأخرة يلقن. قلت: مات سنة عشرين ومائتين رحمه الله تعالى.

أنبأنا عبد الرحمن بن محمد وغيره قالوا: أنا أبو حفص المؤدب أنا أبو غالب بن البناء أنا الحسن بن علي الشيرازي أنا أبو بكر بن حمدان نا أحمد بن محمد بن عبد الله المنقري نا عثمان بن الهيثم نا عوف عن الحسن عن جابر بن سمرة قال: رأيت رسول الله ﷺ ليلة اضحيان وعليه حلة حمراء فكنت أنظر إليه والى القمر فكان في عيني أزين من القمر ﷺ.

372-60/7 ع
الفريابي

الحافظ العابد شيخ الشام أبو عبد الله محمد بن يوسف بن واقد الضبي مولاهم التركي: نزيل قيسارية من مدائن فلسطين. أخذ عن عمر بن ذر والأوزاعي والثوري وجرير بن حازم وخلق. وعنه ابن وارة والبخاري وعباس الترقفي وعبد الله بن محمد بن سعد بن أبي مريم وأمم سواهم. قال البخاري كان من أفضل أهل زمانه. وقال ابن زنجويه: ما رأيت أورع منه. وقال محمد بن سهل بن عسكر استسقى بنا الفريابي فما أرسل يديه حتى مطرنا وقال الدارقطني: هو مقدم على قبيصة في الثوري لفضله ونسكه.

قلت: مات في أول سنة اثنتي عشرة ومائتين وقد ارتحل إليه أحمد بن حنبل فبلغه موته فرجع من حمص، يقع حديثه عاليا في الصحيح.

373-61/7م 4
يحيى بن إسحاق

الحافظ الثقة الرحال أبو زكريا البجلي السيلحيني: حدث عن حماد بن سلمة وأبان بن يزيد وسعيد بن عبد العزيز ويحيى بن أيوب المصري وموسى بن علي وطبقتهم. وروى عنه أحمد وهارون بن عبد الله الحمال وأحمد بن زهير وبشر بن موسى والحارث بن محمد وخلق. قال أحمد: شيخ صالح ثقة وقال ابن سعد: كان ثقة حافظا لحديثه. قلت: له مفاريد لكثرة ما روى. مات في شعبان سنة عشر ومائتين رحمه الله تعالى.

أخبرنا عمر بن عبد المنعم أنا الكندي أنا أبو بكر الأنصاري أنا علي بن إبراهيم الباقلاني في رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة نا أبو بكر القطيعي إملاء نا بشر بن موسى نا يحيى بن إسحاق نا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعي عن أبي أيوب أن رسول الله ﷺ قال: "لا آكل البصل لأجل الملك الذي يأتيني".

374-62/7 ع
معلى بن منصور

الحافظ أبو يعلى الرازي ثم البغدادي الفقيه أحد الأعلام: سمع مالكا وسليمان بن بلال والليث وشريكا وطبقتهم وعنه أبو ثور وأبو خيثمة والرمادى وعباس الدوري وخلق وكان من أوعية العلم وثقه ابن معين وغيره وقال العجلي: ثقة نبيل صاحب سنة طلبوه للقضاء غير مرة فيأبى وقال يعقوب السدوسي: ثقة متقن فقيه وقال ابن عدي: لم أرد له حديثا منكرا. قال ابن سعد: مات سنة إحدى عشرة ومائتين رحمه الله تعالى. حديثه في الكتب كلها جمع الإمامة في الرأي والحديث.

أخبرنا سنقر الزيني أنا عبد اللطيف أنا عبد الحق أنا علي بن العلاف أنا أبو الحسن بن الحمامي نا ابن قانع نا محمد بن شاذان نا معلى بن منصور نا الليث عن بكير بن عبد الله حدثهم عن إسماعيل بن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد قال: تزوج عبد الله بن أبي حدرد جدي امرأة بأربع أواقي فأخبر بذلك رسول الله ﷺ فقال: "لو كنتم تنحتون من جبل" وذكر الحديث.

375-63/7 م د س ق
موسى بن داود

الضبي الحافظ أبو عبد الله الكوفي قاضي طرسوس: سمع شعبة وسفيان ومبارك بن فضالة وجرير بن حازم ومالكا والليث وطبقتهم. وعنه أحمد والذهلي وعباس الدوري وآخرون. احتج به مسلم وغيره. قال الدارقطني: كان مصنفا مكثر مأمونا. وقال ابن سعد: ثقة صاحب حديث، مات قاضيا بطرسوس سنة سبع عشرة ومائتين رحمه الله تعالى. قلت: وممن روى عنه بشر بن موسى وإسحاق بن بهلول ومحمد بن أحمد بن النضر الأزدي.

376-64/7 ع
عثمان بن عمر بن فارس

الحافظ البصري أبو محمد ويقال أبو عدي: حدث عن هشام بن حسان ويونس بن يزيد الأيلي وأسامة بن زيد الليثي وابن أبي ذئب وشعبة وخلق كثير، وكان من فرسان الحديث. روى عنه أحمد وإسحاق وأبو خيثمة والفلاس والرمادي وعباس الدوري والكديمي وعدة. قال أحمد: ثقة رجل صالح. وقال أحمد العجلي: ثقة ثبت. قال يحيى بن حكيم والفلاس: مات في ربيع الأول سنة تسع ومائتين رحمه الله تعالى.

أنبأنا أبو الغنائم القيسي في جماعة قالوا أنا عمر بن محمد أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان نا محمد بن عبد الله ثنا عبد الله بن روح المدائني نا عثمان بن عمر ثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت: كانوا يتخوفون أن تحيض صفية فقال رسول الله ﷺ: "أحابستنا هي؟" فقيل إنها قد أفاضت يوم النحر، قال: "فلا إذن ".

377-65/7 د س ق-خلف بن تميم الإمام الحافظ الزاهد أبو عبد الرحمن التميمي ويقال البجلي، ويقال المخزومي: مولاهم الكوفي نزيل المصيصة. روى عن إبراهيم بن أدهم وصحبه وإسرائيل والثوري وزائدة وعاصم بن محمد العمري وأبي الأحوص وعدة. وعنه أبو إسحاق الفزاري شيخه وعمرو الناقد والحسين بن أبي السري وعباس الدوري والترقفي وخلق. قال يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق أحد النساك المجاهدين. وقال أبو حاتم: ثقة صالح الحديث وروى عنه يوسف بن مسلم أنه سمع من الثوري عشرة آلاف حديث. وقال ابن حبان: مات سنة ست ومائتين رحمه الله تعالى. وكان من العباد الخشن: وقال ابن سعد: سنة ثلاث عشرة.

378-66/7 ع
عفان بن مسلم

الحافظ الثبت أبو عثمان الأنصاري مولاهم البصري الصفار محدث بغداد: ولد بعد الثلاثين ومائة وسمع من شعبة وهشام الدستوائي وحماد بن سلمة ووهيب وطبقتهم. وعنه أحمد وإسحاق وعلي وابن معين والفلاس وهلال بن العلاء وحنبل بن إسحاق وأبو زرعة الدمشقي وخلائق. قال يحيى القطان: إذا وافقني عفان فلا أبالي من خالفني. وقال العجلي: عفان ثقة ثبت صاحب سنة كان على مسائل معاذ بن معاذ القاضي فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عن تعديل رجل وعن جرحه فأبى. وقال: لا أبطل حقا من الحقوق. قال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن معين يقول: أصحاب الحديث خمسة مالك وابن جريج والثوري وشعبة وعفان. وقال أبو حاتم: عفان ثقة متقن متين. قال جعفر بن محمد الصائغ: اجتمع عفان وعلي بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة، علي بن المديني في حماد بن زيد وأحمد بن إبراهيم بن سعد وابن أبي شيبة في شريك فقال له ابن المديني: وعفان في شعبة.

قلت: هذا على وجه المزاح والتعنت فإنهم أربعتهم كتبوا عن المذكورين وهم أحداث فغيرهم أثبت في المذكورين منهم. وكان عفان ممن لم يجب في المحنة. قال حنبل: حضرت مع أبي عبد الله وابن معين عند عفان بعد ما امتحنه إسحاق بن إبراهيم الأمير فقال ابن معين حدثنا فقال يا أبا زكريا لم اسوّد وجوهكم ولم أجب أنه قرأ على كتاب المأمون أن امتحن عفان فإن أجاب وإلا فاقطع معلومه وكان المأمون يجري علي في الشهر خمسمائة درهم فقال إسحاق: ما تقول؟ فقرأت قل هو الله أحد، فقلت أمخلوق هذا؟ قال: يا شيخ إن أمير المؤمنين يقطع عنك ما يجري عليك، فقلت {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُون} فسكت وقمت. فسر بذلك أحمد ويحيى. قال أبو خيثمة وابن معين: أنكرنا عفان في صفر سنة تسع عشرة ومات بعد أيام. وفي رواية سنة عشرين ومائتين وهو الحق. وبالإسناد المذكور مرات إلى محمد بن عبد الله ثنا جعفر بن محمد بن شاكر أنا عفان أنا حماد بن سلمة ثنا أبو سنان عن عثمان بن أبي سودة عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: "إذا عاد الرجل أخاه أو زاره قال الله تعالى طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا". [16]

379-67/7 ع
أبو مسهر

شيخ أهل الشام وعالمهم عبد الأعلى بن مسهر الغساني الدمشقي الحافظ يعرف بابن أبي دارمة: ولد سنة أربعين ومائة. حدث عن سعيد بن عبد العزيز وعبد الله بن العلاء بن زبر ومالك بن أنس وخلق. وعنه أحمد والذهلي وإبراهيم بن ديزيل وعبد الرحمن بن القاسم الرواس وأبو زرعة الدمشقي وطائفة. قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: رحم الله أبا مسهر، ما كان أثبته. وجعل يطريه. وقال أبو زرعة الدمشقي: قال يحيى بن معين: منذ خرجت من بغداد إلى أن رجعت لم أر مثل أبي مسهر. قلت: وكان أبو مسهر ممن امتحنه المأمون وأكرهه على أن يقول: القرآن مخلوق فأصر وصمم فوضعه في النطع ليضرب عنقه فأجاب وقال: القرآن مخلوق فأقيم من النطع فرجع في الحال فسجنه المأمون نحوا من مائة يوم وجاءه الأجل فمات في سنة ثماني عشرة ومائتين رحمه الله ولم يقع لي شيء من عواليه إلا بالإجازة فكاسرت.

380-68/7 ع
أبو الوليد الطيالسي

هشام بن عبد الملك البصري الحافظ أحد الأعلام: ولد سنة ثلاث وثلاثين ومائة. حدث عن عكرمة بن عمار وعمر بن أبي زائدة وشعبة وهشام الدستوائي وطبقتهم. وعنه الدارمي وعبد بن حميد والبخاري وأبو داود وتمتام وأبو مسلم الكجي ومحمد بن الضريس وخلق. روى الميموني عن أحمد بن حنبل قال: أبو الوليد اليوم شيخ الإسلام ما أقدم عليه أحدا من المحدثين أبو الوليد متقن. وقال أحمد العجلي: ثقة ثبت كانت إليه الرحلة بعد أبي داود الطيالسي.

وقال أحمد بن سنان: حدثنا أبو الوليد أمير المؤمنين وقال ابن وارة: ما أظنني أدركت مثله. وقال أبو حاتم: أبو الوليد إمام فقيه عاقل ثقة حافظ ما رأيت في يده كتابا قط. قلت: وعاش أربعا وتسعين سنة. قال البخاري: موته في ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ومائتين رحمه الله.

أخبرنا التاج عبد الخالق أنا البهاء عبد الرحمن أخبرتنا شهدة أنا محمد بن عبد السلام أنا أحمد بن محمد الحافظ قرأت على عمر بن نوح حدثكم أو خليفة وسمعت الآبندوني يقول أنا أبو خليفة نا أبو الوليد نا يعلى بن الحارث المحاربي حدثني إياس بن سلمة عن أبيه قال: كنا نصلي مع النبي ﷺ يوم الجمعة وليس للحيطان فيء نستظل به، أخرجه مسلم عن إسحاق عن أبي الوليد.

381-69/7 خ4
بدل بن المحبر

الحافظ الثبت أبو المنير اليربوعي الواسطي ثم البصري: حدث عن شعبة وحسين بن فرقد وزائدة وعدة. وعنه البخاري وأبو يحيى بن أبي مسرة وبندار والكديمي وخلق. وثقه أبو زرعة وقال أبو حاتم: هو أرجح عندي من بهز وحبان وعفان. فقد بدل في حدود سنة خمس عشرة ومائتين وقد قارب حدود الثمانين.

382-70/7خ م د ت س
القعنبي

عبد الله بن مسلمة بن قعنب شيخ الإسلام الحافظ أبو عبد الرحمن الحارثي القعنبي المدني: نزيل البصرة ثم مكة. ولد بعد الثلاثين ومائة. سمع أفلح بن حميد و ابن أبي ذئب وسلمة بن وردان ومالك بن أنس وشعبة وخلقا سواهم. وعنه الذهلي وعبد وأبو زرعة وأبو خليفة الجمحي والبخاري وأبو مسلم بن الحجاج وأمم سواهم. قال أبو زرعة: ما كتبت عن أحد أجل في عيني من القعنبي. وقال أبو حاتم: ثقة حجة لم أر أخشع منه. وقال ابن معين: ما رأينا من يحدث الله إلا وكيعا والقعنبي. وقال الخريبي مع جلالته وتقدمه. حدثني القعنبي عن مالك، وهو والله خير من مالك. وقال الفلاس: كان القعنبي مجاب الدعوة. وقيل لابن المديني: أصحاب مالك معن ثم القعنبي، قال لا، بل القعنبي ثم معن. وقال نصر بن مرزوق: أثبت الناس في الموطأ القعنبي. وقال إسماعيل القاضي: كان القعنبي إذا مر بمجلس يقولون لا إله إلا الله. وعن الحنيني قال: قدم القعنبي من سفر فقال مالك: قوموا بنا إلى خير أهل الأرض. مات في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى.

أنبأنا يحيى بن أبي منصور وغيره قالوا أنا ابن طبرزذ أنا هبة الله بن الحصين أنا محمد بن محمد أنا أبو بكر الشافعي نا معاذ بن المثنى نا القعنبي ثنا أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت: طيبت رسول الله ﷺ لحرمه حين أحرم ولحله حين أحل قبل أن يطوف بالبيت، رواه مسلم عن القعنبي.

383-71/7 خ4
علي بن عياش

الحافظ الإمام القدوة أبو الحسن الإلهاني الحمصي البكاء: حدث عن حريز بن عثمان وشعيب بن أبي حمزة والمثنى بن الصباح وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وأبي غسان المديني وعفير بن معدان وخلق. وعنه أحمد والبخاري وأبو إسحاق الجوزجاني وإبراهيم بن الهيثم والذهلي محمد بن عوف وآخرون. وثقه النسائي والناس. وقال أبو حاتم: كنت أفيد الناس عنه. قال يحيى بن أكثم: أدخلت علي بن عياش على المأمون فتبسم ثم بكى فقال المأمون أدخلت عليّ مجنونا؟ فقلت: أدخلت عليك خير أهل الشام وأعلمهم بالحديث ما خلا أبا المغيرة: توفي سنة تسع عشرة ومائتين وقد قارب الثمانين رحمه الله تعالى.

أنبأنا أحمد بن عبد السلام وغيره قالوا أنا ابن طبززذ أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا إبراهيم بن الهيثم نا علي بن عياش نا شعيب عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: كان الآخر من أمر رسول الله ﷺ ترك الوضوء مما مست النار.

384-72/7 ع
يحيى بن أبي بكير

القاضي الحافظ الثقة أبو زكريا العبدي الكوفي ثم البغدادي قاضي كرمان: سمع شعبة وإسرائيل وزائدة وأبا جعفر الرازي وطبقتهم. وعنه حفيده عبد الله بن محمد بن يحيى وعيسى بن أبي حرب وعباس الدوري والحارث بن أبي أسامة وأحمد بن عبيد الله الترسي وعدة. أخطأ في إسناد حديث وقد وثقوه. قال أحمد: كان كيسا. وقال ابن معين: ثقة. أرخ موته محمد بن المثنى سنة ثمان ومائتين وأرخه ابن قانع سنة تسع.

أنبأنا جماعة قالوا أنا ابن طبرزذ أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا الحارث بن محمد نا يحيى بن أبي بكير نا عبد لعزيز بن عبد الله عن عبد الواحد بن أبي عون عن القاسم قال: قالت عائشة: توفي رسول الله ﷺ فوالله لو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي لهاضّها، اشرأب النفاق وارتدت العرب فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وغنائها في الإسلام.

385-73/7 ع
أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج

الخولاني الحمصي محدث الشام: روى عن صفوان بن عمرو وحريز بن عثمان وأرطأة بن المنذر والأوزاعي وعبد الله بن العلاء بن زبر وطبقتهم. وعنه أحمد البخاري والذهلي وسلمة بن شبيب أبو محمد الدارمي ومحمد بن عوف وآخرون. وكان من الثقات العلماء. قال ابن زنجويه: ما رأيت أخشع من أبي المغيرة. قال البخاري: مات بحمص سنة اثنتي عشرة ومائتين و ﷺ.

أخبرنا عمر بن خواجا إمام وهدبة بنت علي قالا أنا عبد الله بن عمر أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن المظفري أنا عبد الله بن أحمد أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ نا أبو المغيرة نا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله ﷺ: "إذ أفرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع، من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وفتنة المحيا والممات شر المسيح الدجال". [17]

386-74/7 ع
محمد بن المبارك الصوري

الإمام شيخ الإسلام أبو عبد الله القرشي القلانسي: سمع سعيد بن عبد العزيز ومعاوية بن سلام ومالك بن أنس وصدقة بن خالد وإسماعيل بن عياش. وعنه يحيى بن معين والذهلي ومحمد بن عوف والدارمي وعباس بن عبد الله الترقفي وأبو زرعة النصري وعدة. قال ابن معين: كان شيخ دمشق بعد أبي مسهر. وقال أبو داود: كان رجل الشام بعد أبي مسهر. ووثقه جماعة. ومن كلامه: اعمل لله فإنه أنفع لك من العمل لنفسك. وعنه: علامة المحبة مراقبة المحبوب وتحري رضاه. وعنه: كذب من ادعى معرفة الله ويده في قصاع المترفين. قال أبو زرعة: شهدت جنازة محمد بن المبارك بدمشق سنة خمس عشرة ومائتين فصلى عليه أبو مسهر وجعل يثني عليه. وبالإسناد إلى عبد الله الدارمي الحافظ أنا محمد بن المبارك أنا الوليد حدثني ابن جابر عن ابن اللجلاج سمعت عبد الرحمن بن عائش سمعت رسول الله ﷺ يقول: "رأيت ربي في أحسن صورة قال: فيم يختصم الملأ الأعلى؟ فقلت: أنت أعلم يا رب فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السموات وما في الأرض وتلا: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} ".

387-75/7 ع
هشام بن عبيد الله الرازي

الفقيه أحد الأعلام: [18] روى عن ابن أبي ذئب وعبد العزيز بن المختار ومالك بن أنس وحماد بن زيد. وعنه الحسن بن عرفة وابن الفرات وأبو حاتم وحمدان بن المغيرة ومحمد بن سعدي العطار وغيرهم. قال موسى بن نصر: سمعته يقول: لقيت ألفا وسبع مائة شيخ وخرج مني في طلب العلم سبع مائة ألف درهم. وذكره أبو حاتم فقال: صدوق ما رأيت أحدا في بلدنا أعظم قدرا ولا أجل قدرا من هشام بن عبيد الله بالري ومن أبي مسهر بدمشق. قلت: كان داعية إلى السنة محطا على الجهمية، وقد لينوه في الحديث. وفي داره مات محمد بن الحسن. مات هشام سنة إحدى وعشرين ومائتين وقد أورد له ابن حبان في كتاب الضعفاء من روايته عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعا: الدجاج غنم فقراء أمتي وحجهم الجمعة. وهذا غير صحيح.

388-76/7 خ د ت ق
أبو حذيفة النهدي

في الممتع. [19]

389-77/7 د ت ق
عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم

الإمام المحدث أبو صالح الجهني مولاهم المصري: كاتب الليث على أملاكه وتلميذه. ولد سنة سبع وثلاثين ومائة ورأى عمرو بن الحارث وسمع من موسى بن علي ومعاوية بن صالح وعبد العزيز بن الماجشون وسعيد بن عبد العزيز الدمشقي والليث بن سعد ونافع بن يزيد وطبقتهم. وهو خاتمة أصحاب معاوية. حدث عنه البخاري وأبو حاتم وابن معين وسمويه والدارمي ومحمد بن إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن ديزيل ومحمد بن عثمان بن أبي السوار وخلائق حتى إن بن ديزيل-قال: حدثنا خلف بن الوليد نا الليث بن سعد عن عبد الله بن صالح عمن أخبره قال: ما أعطى أحد الشكر فمنع الزيادة. قال ابن ديزيل: ثم لقيت أبا صالح فسألته فقال: نعم أنا حدثت الليث بذلك عن يحيى بن عطارد عن أبيه عن النبي ﷺ مرسلا قال ابن معين: أقل أحواله أنه قرأ هذه الكتب على الليث. قلت: قد سقت أخباره في الميزان وأنه ليس بحجة وله مناكير في سعة ما روى قال ابن عدي: هو عندي مستقيم الحديث لا يتعمد الكذب. قلت: مات يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأما النسائي فقال: ليس بثقة.

أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا أحمد بن يوسف والفتح بن عبد الله، وأنا عمر بن القواس عن أبي اليمن الكندي قالوا أنا محمد بن عمر القاضي أنا أحمد بن محمد البزاز أنا علي بن عمر السكري نا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار نا يحيى بن معين نا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو مكفرة من السيئات مبرأة من الإثم" [20] هذا حديث حسن الإسناد والتابعي فيه مات قبل الصاحب ببضع سنين.

كتب إلي أبو إسحاق الدرجي أو حدثني عنه أبو الحجاج الحافظ عن أبي جعفر الصيدلاني وجماعة قالوا أنا فاطمة بنت عبد الله أنا ابن ريذة أنا أبو القاسم الطبراني ثنا بكر بن سهل نا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن صالح بن جبير قال: قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله ﷺ بيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة فلما انصرف خرجنا معه نشيعه فلما أردنا الانصراف قال إن لكم علي جائزة وحقا أن أحدثكم بحديث، فقلنا: هات يرحمك الله، قال كنا مع رسول الله ﷺ ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة فقلنا: يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجرا آمنا بك واتبعناك قال: "ما يمنعكم من ذلك ورسول الله ﷺ بين أظهركم يأتيه الوحي من السماء، بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا، أولئك أعظم منكم أجرا ". هذا حديث صالح الإسناد وغريب أخرجه البخاري في كتاب أفعال العباد عن عبد الله على الموافقة وصالح بن جبير وثقه ابن معين، وقد رواه ضمرة بن ربيعة عن مرزوق بن نافع عنه، ورواه جماعة عن الأوزاعي: حدثني أسيد بن عبد الرحمن عنه، لكن سماه صالح بن محمد قال: ثنا أبو جمعة نحوه، ورواه جماعة أيضا عن الأوزاعي عن أسيد عن خالد بن دريك عن ابن محيريز عن أبي جمعة. ورواه جماعة كالوليد بن مزيد وعقبة بن علقمة عن الأوزاعي على وجه آخر فالاضطراب منه.

390-78/7 خ
عبد الله بن صالح بن مسلم

العجلي الكوفي المقرئ المحدث والد الحافظ أحمد بن عبد الله: قرأ القرآن على حمزة الزيات وحدث عن أبي بكر النهشلي وفضيل بن مرزوق وشبيب بن شيبة وحماد بن سلمة وعبد العزيز بن الماجشون وخلق. روى عنه ابنه وأبو زرعة وأبو حاتم وإبراهيم الحربي وتمتام بن بشر بن موسى وطائفة ولم يسمع منه البخاري، وثقه يحيى بن معين وقال: أبو حاتم صدوق وقال ابن حبان مستقيم الحديث وفي تفسير الفتح من صحيح البخاري: نا عبد الله نا عبد العزيز بن أبي سلمة فقال الكلاباذي واللالكائي والوليد بن بكر عبد الله هو ابن صالح العجلي. وقال أبو علي بن السكن هو القعنبي وقال أبو مسعود في الأطراف: هو ابن رجاء. وقال أبو علي الغساني وأبو الحجاج القضاعي ومحمد الذهبي كاتبه: هو كاتب الليث وذلك لأن الحديث بعينه قد رواه البخاري في كتاب الأدب له عن كاتب الليث، وهو مكثر عنه في تصانيفه يصرح فيها باسمه مع أنه صرح باسمه في بعض النسخ بالصحيح. وأما هذا العجلي فما نعلمه لقيه وقد روى في التاريخ عن رجل عنه يقال: توفي العجلي سنة إحدى عشرة ومائتين وأظنه عاش بعد ذلك ولعلها في سنة إحدى وعشرين، فهو أشبه.

أخبرنا أبو الغنائم المسلم بن محمد العلاتي وعلي بن أحمد وعبد الرحمن بن محمد كتابة قالوا أنا عمر بن طبرزذ أنا هبة الله بن محمد الشيباني أنا أبو طالب محمد بن محمد البزار نا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي نا إبراهيم بن عبد الرحيم بن دنوقا نا عبد الله بن صالح العجلي نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال أقرأني رسول الله ﷺ: "أنى أنا الرزاق ذو القوة المتين" إسناده قوى، وهذه القراءة من قبيل الشاذ لخروجها عن رسم الإمام، وهي قراءة فصيحة، لكنا لا نجسر على التلاوة بها لجواز أن تكون منسوخة؛ وكذلك لا ينبغي لنا أن نقطع بأنها ليست قراءة لثقة ناقليها ولأن الخلاف موجود والله اعلم.

391-79/7 ع
عمرو بن عاصم

الكلابي القيسي البصري الحافظ الثبت: سمع شعبة وجرير بن حازم وهمام بن يحيى وجده عبيد الله بن الوازع وطبقتهم. روى عنه البخاري، وهو والباقون بواسطة، والدارمي وعبد ويعقوب الفسوي والكديمي وخلق. قال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال إسحاق بن سيار: سمعته يقول: كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألف حديث قال البخاري توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى.

392-80/7 ع
سعيد بن أبي مريم

الحافظ الشهير سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم أبو محمد الجمحي مولاهم البصري محدث بلده: سمع يحيى بن أيوب ونافع بن يزيد ومالكا والليث وأبا غسان محمد بن مطرف ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وطائفة وعنه ابن معين والذهلي وعثمان الدارمي والبخاري ويحيى بن عثمان بن صالح وخلق. قال أبو داود: هو عندي حجة وقال العجلي ثقة وقال ابن يونس: كان فقيها ولد سنة أربع وأربعين ومائة ومات سنة أربع وعشرين ومائتين. كان ثقة كثير الحديث، له غرائب وإفراد مغمورة في سعة ما روى، يقع حدثيه عاليا في الغيلانيات في أولها.

393-81/7 ع
سليمان بن حرب

الحافظ أبو أيوب الواشحي الأزدي البصري قاضي مكة سمع شعبة والحمادين ومبارك بن فضالة وطبقتهم. وعنه أحمد وإسحاق وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري وأبو داود وأبو خليفة الجمحي وخلق. قال أبو حاتم إمام لا يدلس، ويتكلم في الرجال والفقه، وليس هو بدون عفان، وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، وما رأيت في يده كتابا قط، حضرت مجلسه ببغداد فحزر بأربعين ألفا، بنى له شبه منبر بجنب قصر المأمون فصعده وحضر المأمون والأمراء فأرسل للمأمون ستر شفاف وبقي يكتب ما يملي. قال يحيى بن أكثم: قال لي المأمون من تركت بالبصرة فوصفت له مشايخ منهم سليمان بن حرب. وقلت: هو ثقة حافظ للحديث عاقل في نهاية الستر والصيانة، فأمر بحمله إليه. وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا صاحب حفظ.

أنبأنا عبد الرحمن بن محمد أنا عمر بن محمد أنا أحمد بن الحسن أنا الحسن بن علي سنة 452 أنا أحمد بن جعفر القطيعي نا أبو مسلم الكجي ثنا سليمان بن حرب نا شعبة عن عدي بن ثابت سمعت البراء قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله ﷺ قال رسول الله ﷺ: "له مرضع في الجنة ". أخرجه البخاري عن سليمان بن حرب قال حنبل وغيره: مات سنة أربع وعشرين ومائتين. وله ترجمة وجلالة. كان عفان يعظمه، وذكر مرة لعلي بن المديني فجعل يثني عليه، ثم قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال حدثني سليمان بن حرب عن حماد بن زيد.

394-82/7 ع
مسلم بن إبراهيم

الحافظ المسند أبو عمر الأزدي الفراهيدي مولاهم البصري: سمع من ابن عون حديثا واحدا قرأته على أحمد بن هبة الله عن أبي روح وزينب الشعرية أن زاهر بن طاهر أخبرهم أنا أبو يعلى أنا عبد الله بن محمد أنا محمد بن أيوب نا مسلم قال: سألت ابن عون فحدثني قال: أتيت أبا وائل وقد عمي: فقال سمعت ابن مسعود يقول: أيها الناس إنكم لمجموعون في صعيد واحد يسمعكم الداعي وينفذكم البصر إلا وإن الشقى من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره.

قال ابن معين: مسلم ثقة مأمون وقال أبو إسماعيل الترمذي: سمعته يقول: كتبت عن ثمان مائة شيخ ما جزت الجسر. قال أبو داود: ما رحل مسلم إلى أحد، وكان يحفظ حديث قرة بن خالد وحديث هشام الدستوائي، وحديث أبان بن يزيد يهذّه هذا. قلت: سمع من هؤلاء ومن وهيب وشعبة ومالك بن مغول. وعنه عبد والدارمي وأبو مسلم الكجي والبخاري وأبو داود وأبو خليفة الجمحي وأمم سواهم مات في صفر سنة اثنتين وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى.

395-83/7 ع
التبوذكي

الحافظ الثقة أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم البصري: سمع حديثا واحد من شعبة، وسمع من حماد بن سلمة تصانيفه. ومن جرير بن حازم ويزيد بن إبراهيم التستري وطبقتهم. فأكثر جدا وعنه الذهلي وأبو حاتم والبخاري وأبو داود وأحمد بن أبي خيثمة وخلق كثير. روى عباس عن يحيى بن معين قال: ما جلست إلى شيخ إلا هابني أو عرف لي ما خلا هذا الأثرم والتبوذكي. قال عباس: فعددنا ما كتبت عنه خمسة وثلاثين ألف حديث. قال علي بن المديني: من لم يكتب عن أبي سلمة يكتب عن رجل عنه. وقال أبو حاتم: لا أعلم بالبصرة ممن أدركنا أحسن حديثا من أبي سلمة. وإنما سمي التبوذكي لأنه اشترى بتبوذك دارا. وقال أحمد بن زهير: سمعته يقول لا جزى خيرا من سماني تبوذكي، أنا مولى بني منقر وإنما نزل داري قوم من تبوذك. مات في رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

أخبرنا عمر بن القواس عن أبي اليمن الكندي أنا أبو بكر الأنصاري أنا علي بن إبراهيم المقري نا أبو بكر القطيعي إملاء نا إبراهيم الحربي نا موسى يعني بن إسماعيل أنا حماد عن أبي هارون عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". [21]

396-84/7م ت س ق
زكريا بن عدي

بن الصلت بن بسطام الحافظ المجود العبد الصالح أبو يحيى التيمي مولاهم الكوفي: نزيل بغداد، ولاؤه لبني تيم الله كان أبوه نصرانيا وقيل يهوديا فأسلم، وهو أخو يوسف بن عدي نزيل مصر. حدث عن حماد بن زيد وشريك القاضي وأبي المليح الرقي وابن المبارك ويزيد بن زريع وجعفر بن سليمان وطبقتهم بالعراق والجزيرة. وعنه البخاري خارج صحيحه وابن راهويه والدارمي ومعاوية بن صالح الأشعري وعباس الدوري وعبد بن حميد وخلق. وحديثه في الكتب سوى سنن أبي داود وكان أحد الأثبات استخف بأمره ولم يخبره أبو نعيم. فقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال أبو داود النحوي ليحيى بن معين وأنا أسمع سمعت أبا نعيم وذكر له زكريا بن عدي فقال له ما له وللحديث ذاك بالتوراة أعلم.

فقال ابن معين: كان زكريا لا بأس به وكان أبوه يهوديا فأسلم وقال أحمد العجلي: زكريا ثقة أرفع من أخيه يوسف، كان متقشفا حسن الهيئة له نفس. وقال عبد الرحمن بن خرش: زكريا بن عدي ثقة جليل ورع، حدثني أبو يحيى صاعقة قال: قدم زكريا ههنا فكلموا له إنسانا وكان شغله في صنعة فأجرى عليه ثلاثين درهما فلما كان بعد شهر قدم فقلنا: ما حالك قال ليس أراني أعمل بقدر ما آخذ فاشتكت عينه فأتاه رجل بكحل فقال: أنت ممن يستمع الحديث قال: نعم فرده. وقال ابن سعد: ثقة صالح كثير الحديث مات سنة إحدى عشرة ومائتين. وقال المنذر بن شاذان: ما رأيت أحفظ من زكريا بن عدي. جاءه أحمد ويحيى فقالا: اخرج إلينا كتاب عبيد الله بن عمرو، فقال ما تصنعون به، خذوا حتى أملي عليكم كله. قال وكان يحدث عن عدة من أصحاب الأعمش ويميز ألفاظهم وقيل إن زكريا لما احتضر قال: اللهم إني إليك مشتاق. قال إسماعيل بن أبي الحارث وأبو بكر بن خلف. مات ليومين مضيا من جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة ومائتين.

397-85/7 خ ت ق
عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب

الحافظ الإمام الثقة أبو الحسين التيمي مولاهم الواسطي: سمع أباه وابن أبي ذئب وعكرمة بن عمار وعاصم بن محمد العمري وشعبة والمسعودي وطبقتهم. حدث عنه البخاري في صحيحه وأحمد بن حنبل وإبراهيم الحربي وأبو حاتم الرازي وعلي بن عبد العزيز وعمر بن حفص السدوسي وخلق كثير، قدم بغداد وأملى بها وتزاحموا عليه.

قال أحمد بن حنبل: هو صحيح الحديث قليل الغلط وقال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو الحسين بن المنادى: كان مجلسه يحزر بأكثر من مائة ألف إنسان وكان يستملي عليه هارون مكحلة. قال عمر بن حفص السدوسي: وجّه المعتصم من يحزر مجلس شيخنا عاصم في رحبة النخل وكان يجلس على سطح وينتشر الخلق حتى سمعته يوما يقول: حدثنا الليث بن سعد وهم يستعيدونه فأعاده أربع عشرة مرة والناس لا يسمعون وكان هارون يركب نخلة معوجة يستملي عليها فحزر المجلس بعشرين ومائة ألف.

وعن أحمد بن عيسى قال: أتيت في منامي فقيل لي: عليك بمجلس عاصم فإنه غيظ لأهل الكفر وكان عاصم ممن ذب عن السنة في محنة القرآن. تفرد عن شعبة بثلاثة أحاديث تستنكر ذكرها ابن عدي ثم قال: ولم أر بحديثه بأسا قلت: مات عاصم في رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين يقع عواليه في الغيلانيات وفي أمالي الجوهري أنبأنا ابن قدامة أنا ابن طبرزذ أنا ابن عبد الباقي نا أبو محمد الجوهري أنا الحسن بن محمد الوضاح السمسار نا محمد بن يحيى المروزي نا عاصم بن علي نا المسعودي عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادي بهن فإنهن من سنن الهدى-وذكر الحديث.

398-86/7 ع
سهل بن بكار الدارمي

ويقال البرجمي، ويقال القيسي، الحافظ أبو بشر البصري الضرير: روى عن شعبة والسري بن يحيى ويزيد بن إبراهيم والأسود بن شيبان ووهيب وخلق. وعنه "خ د" والذهلي ويعقوب الفسوي وأبو زرعة وعثمان بن خرزاذ وأبو مسلم. قال أبو حاتم: ثقة. وقال محمد بن المثنى: توفي سنة سبع وعشرين ومائتين.

399-87/7 ع
سعيد بن سليمان

الحافظ المسند أبو عثمان الضبي البزاز سعدويه الواسطي: سمع مبارك بن فضالة وعبد العزيز بن الماجشون وحماد بن سلمة وطبقتهم. وعنه البخاري وأبو داود وإبراهيم الحربي وخلف بن عمرو العكبري وأبو بكر بن أبي الدنيا وخلق. قال أبو حاتم: ثقة مأمون لعله أوثق من عفان. وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. وروى عباس عن يحيى قال: سعدويه أكيس من عمرو بن عون في كل ما حدث. وقال السراج أنا ابن عسكر قال لما دعي سعدويه للمحنة رأيته خرج من دار الأمير فقال: يا غلام قدم الحمار فإن مولاك كفر. قال ابن سعد: سكن بغداد واتجر بها، وبها مات في رابع ذي الحجة. قال صالح جزرة: سمعت سعدويه وقيل له لم لا تقول حدثنا؟ فقال: كل شيء حدثتكم به فقد سمعته، ما دلست حديثا قط. ليتني أحدث بما قد سمعت، وسمعته يقول: حججت ستين حجة، قلت: في أولاهن رأي بمكة معاوية بن صالح وما سمع منه. مات في ذي الحجة سنة خمس وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى.

أخبرنا القاضي عبد الخالق بن عبد السلام أنا البهاء عبد الرحمن أنا عبد الحق بن يوسف أنا المبارك بن عبد الجبار أنا أبو علي بن شاذان أنا محمد بن إسماعيل بن موسى البزاز نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا سعدويه عن عباد عن ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر قال خضب رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر والخلفاء رضي الله عنهم.

400-88/7 خ د
علي بن الجعد

الحافظ الثبت المسند شيخ بغداد أبو الحسن الهاشمي مولاهم الجوهري: ولد سنة أربع وثلاثين ومائة. حدث عن ابن أبي ذئب وعاصم بن محمد العمري وشعبة وحريز بن عثمان وطبقتهم. وعنه البخاري وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي وخلائق. وقد رأى الأعمش، عن موسى بن داود قال ما رأيت أحفظ من علي بن الجعد أملى علينا ابن أبي ذئب عشرين حديثا فحفظها وسردها علينا.

وقال صالح جزرة: سمعت خلف بن سالم يقول: صرت أنا وأحمد وإسحاق وابن معين إلى علي بن الجعد فأخرج إلينا كتبه وذهب، ظننا أنه يتخذ لنا طعاما، فلم نجد في كتبه إلا خطأ واحدا، فلما فرغنا من الطعام قال: هاتوا، فحدث بكل شيء كتبناه من حفظه قال عبدوس النيسابوري: ما أعلم أني رأيت أحفظ من علي بن الجعد. وقال أبو حاتم صدوق ما كان أحفظه لحديثه. وقال ابن معين: هو أثبت البغداديين في شعبة، وهو صدوق. وقيل إنه مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما، وكان عالما نبيلا متمولا لكنه فيه ابتداع نال من بعض السلف، وقال: من قال القرآن مخلوق لم أعنفه، ولمثل هذا ما خرج عنه القشيري في صحيحه. مات في رجب سنة ثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى.

قرأت على أحمد بن إسحاق أخبركم الفتح بن عبد السلام أنا هبة الله بن الحسين أنا أحمد بن محمد البزاز نا عيسى بن علي نا أبو القاسم البغوي نا عبد الأعلى بن حماد وعلي بن الجعد وأبو نصر التمار وكامل بن طلحة وعبيد الله العيشي قالوا ثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قال قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة الا من اللبة والحلق؟ فقال رسول الله ﷺ: "لو طعنت من فخذها لأجزأ عنك".

401-89/7 ع
أحمد بن عبد الله بن يونس

الحافظ أبو عبد الله اليربوعي الكوفي: ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائة. سمع من سفيان وإسرائيل وعاصم بن محمد العمري وعبد العزيز بن الماجشون. وعنه أبو زرعة والبخاري وتمتام ومسلم وأبو داود وأبو حصين الوادعي وأمم سواهم. قال أبو داود: نهاني أحمد بن يونس أن أصلي خلف من يقول القرآن مخلوق. وقال: هؤلاء كفار.

وقال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل يقول لرجل: ارحل إلى أحمد بن عبد الله بن يونس فإنه شيخ الإسلام. وقال أبو حاتم: كان ثقة متقنا. قال البخاري: مات في ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى.

أخبرنا ابن أبي عمر في كتابه أنا ابن طبرزذ أنا محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن نا إبراهيم بن شريك الأسدي نا أحمد بن عبد الله بن يونس نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: "أبرأ إلى كل خليل من خلته، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا".

بلغنا عن أحمد بن يونس قال كنت إذا رجعت من عند الثوري أحدث نفسي بخير ما علمت، وإذا أتيت شريكا رجعت بعقل تام، وإذا أتيت مالك بن مغول تحفظت من لساني، وإذا أتيت مندل بن علي أهمتي نفسي من حسن صلاته.

402-90/7 خ م د ت س
عبدان

الحافظ العالم أبو عبد الرحمن عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد: سمع من شعبة أحاديث وأبي حمزة السكري ومالك بن أنس وعبد الله بن المبارك وعدة. وعنه البخاري والذهلي ويعقوب الفسوي وعبيد الله بن واصل قال أحمد بن عبدة الآملي: تصدق عبدان في حياته بألف ألف درهم. مات في شعبان سنة إحدى وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى.

403-91/7 د س
أسد بن موسى بن إبراهيم

بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي الحافظ المعروف بأسد السنة: نزل مصر وصنف التصانيف مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائة عام زوال دولتهم. سمع شعبة وشيبان والمسعودي وابن أبي ذئب وحماد بن سلمة وعبد العزيز بن الماجشون وطبقتهم. وأكبر شيخ لقيه يونس بن أبي إسحاق روى عنه أحمد بن صالح وعبد الملك بن حبيب والربيع بن سليمان المرادي والمقدام بن داود الرعيني وأبو يزيد يوسف القراطيسي وعدة. قال البخاري هو مشهور الحديث وقال النسائي: ثقة ولو لم يصنف كان خيرا له ووثقه ابن يونس وقال: توفي في المحرم سنة اثنتي عشرة ومائتين.

أخبرنا عمر بن غدير أنا ابن الحرستاني حضورا أنا جمال الإسلام أبو الحسن أنا ابن طلاب أنا ابن جميع حدثني محمد بن إسماعيل الأيلي الحافظ ببغداد نا مقدام وابن داود نا أسد بن موسى ثنا روح بن مسافر نا أبو إسحاق عن عمارة بن عبد عن علي عن النبي ﷺ قال: "دعا نبي مرة على قومه فقيل له تسلط عليهم عدوا من غيرهم فقال: لا، فقيل: الجوع قال لا فقيل: فما تريد؟ قال موتا ذفيفا يحرق القلب ويقلل العدد فأرسل عليهم الطوفان".

404-92/7 ع
أبو غسان

الحافظ الحجة مالك بن إسماعيل النهدي مولاهم الكوفي: سمع إسرائيل وفضيل بن مرزوق وعبد العزيز بن الماجشون وأسباط بن نصر وورقاء وطبقتهم فأكثر. حدث عنه البخاري والباقون بواسطة وعباس الدوري وابن ملاعب وأبو زرعة وخلق. قال ابن معين لأحمد بن حنبل: إن سرك أن تكتب عن رجل ليس في قلبك منه فاكتب عن أبي غسان. وقال أبو حاتم: قال ابن معين ليس بالكوفة أتقن منه. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة متثبت صحيح الكتاب من العابدين. وقال ابن نمير: أبو غسان من أئمة المحدثين. وقال أبو حاتم: لم أر بالكوفة أتقن منه لا أبو نعيم ولا غيره، وكنت إذا نظرت إليه كأنه خرج من قبر، كان له فضل وعبادة واستقامة. وقال أبو داود: جيد الأخذ شديد التشيع. قال ابن سعد: مات سنة تسع عشرة ومائتين.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد وجماعة أذنا قالوا نا ابن طبرزذ أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي نا عيسى بن عبد الله الطيالسي نا أبو غسان ثنا عمارة أنا ثابت عن أنس أن النبي ﷺ كان يعجبه الدباء وهو القرع.

405-93/7 ع
حجاج بن منهال

الحافظ الحجة أبو محمد البصري الأنماطي: روى عن شعبة وقرة بن خالد ويزيد بن إبراهيم وهمام وعبد العزيز بن الماجشون وطائفة. وعنه البخاري وأحمد بن الفرات وعبد والدارمي والذهلي وإسماعيل القاضي وأبو مسلم الكجي وخلق. قال أبو حاتم: ثقة فاضل. وقال أحمد العجلي: ثقة رجل صالح، وكان سمسارا يأخذ من كل دينار حبة. وقال خلف كردوس: كان صاحب سنة يظهرها. قال البخاري: مات في شوال سنة سبع عشرة ومائتين.

أنبأنا يحيى بن أبي منصور وغيره قالوا أنا ابن طبرزذ أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان نا أبو بكر الشافعي نا إبراهيم بن عبد الله وبشر بن موسى قالا ثنا حجاج بن منهال نا صالح المري عن سليمان عن أبي عثمان عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ وقف على حمزة وقد مثل به فنظر إلى أمر لم ينظر إلى أمر أوجع لقلبه منه؛ فقال: "رحمك الله، إن كنت لوصولا للرحم فعولا للخيرات "، وذكر الحديث.

406-94/7 خ س ق
عبد الله بن رجاء

الحافظ الثقة أبو عمرو الغداني البصري: عن شعبة وعاصم بن محمد العمري وعكرمة بن عمار وإسرائيل وعدة. وعنه البخاري وإبراهيم الحربي وأبو بكر الأثرم وأبو مسلم الكجي وعثمان بن عمر الضبي وأبو خليفة وخلق. وروى البخاري أيضا عن رجل عنه. قال أبو حاتم: ثقة رضا. وقال ابن المديني: أجمع أهل البصرة على عدالة رجلين، أبي عمر الحوضي وابن رجاء وقال الفلاس: صدوق كثير الغلط والتصحيف مات في آخر يوم من سنة تسع عشرة ومائتين.

407-95/7 خ د س ت
عبد الله بن يوسف

الحافظ الحجة أبو محمد الكلاعي الدمشقي ثم التنيسي: حدث عن سعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ومالك والليث وطبقتهم. روى عنه البخاري وأبو حاتم والذهلي ويحيى بن عثمان بن صالح وبكر بن سهل الدمياطي ويوسف بن يزيد القراطيسي وخلق. قال ابن معين: هو والقعنبي أثبت الناس في الموطأ وقال: ما بقي أوثق في الموطأ من ابن يوسف. وقال البخاري كان من أثبت الشاميين، وقال أبو حاتم: ثقة. وقال غيره: كان ورعا فاضلا خيرا مات سنة ثماني عشرة ومائتين. رحمه الله تعالى.

408-96/7 خ د س
الحوضي

الحافظ المجود أبو عمر حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة الأزدي البصري من ولد النمر بن غيمان بغين معجمة: حدث عن هشام الدستوائي وأبي حرة واصل وشعبة ومحمد بن راشد المكحولي ويزيد بن إبراهيم وعدة. وعنه البخاري وأبو داود وابن الفرات والكجي وإسماعيل القاضي وعبد الله بن أحمد الدورقي وابن الضريس وأبو خليفة وخلق. روى أبو طالب عن أحمد بن حنبل قال: ثبت متقن، لا يؤخذ عليه حرف واحد. وقال عبد الله بن جرير: متقن صاحب كتاب. وقال أبو حاتم صدوق متقن أعرابي فصيح. قلت: مات سنة خمس وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى.

أنبأنا ابن أبي عمر والفخر علي قالا أنا عمر بن محمد أنا أحمد بن محمد بن ملوك ومحمد بن عبد الباقي قالا أنا طاهر بن عبد الله الفقيه أنا أبو أحمد محمد بن أحمد نا أبو خليفة نا أبو عمر الحوضي ثنا إبراهيم بن سعد نا إبراهيم بن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن مروان بن الحكم عن عبد الله بن الأسود بن عبد يغوث عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: "إن من الشعر لحكمة". [22]

409-97/7 ع
حسين بن محمد أبو أحمد المروذي

المؤدب الحافظ نزيل بغداد: سمع جرير بن حازم وإسرائيل وابن أبي ذئب وشيبان وأبا غسان محمد بن مطرف. وعنه أحمد ويحيى وأبو خيثمة وعباس الدوري وإبراهيم الحربي وحنبل وعدة. وحدث عنه من القدماء رفيقه عبد الرحمن بن مهدي. وثقه ابن سعد وغيره. وقال النسائي: ليس به بأس. قال مطين: مات سنة أربع عشرة ومائتين2 رحمه الله تعالى.

410-98/7 د
أبو عمر الضرير

الحافظ العلامة حفص بن عمر البصري: حدث عن حماد بن أسامة وجرير بن حازم ومبارك بن فضالة، ولم يلق شعبة. روى عنه أبو داود وأبو زرعة والكجي وأبو خليفة وآخرون. قال أبو حاتم: صدوق، يحفظ عامة حديثه. وقال ابن حبان: كان من العلماء بالفقه والأخبار والفرائض والحساب والشعر وأيام الناس. وولد أعمى. قال ابن عساكر: مات في شعبان سنة عشرين ومائتين.

411-99/7 خ م س ت ق
خالد بن مخلد

الإمام المحدث أبو الهيثم القطواني الكوفي: سمع مالكا وسليمان بن بلال وعلي بن صالح بن حي وأبا الغصن ثابت بن قيس ونافع بن أبي نعيم وعدة. وعنه البخاري وروى هو والجماعة سوى أبي داود عن رجل عنه والدارمي وعبد وأبو أمية الطرسوسي وآخرون حتى إن عبيد الله بن موسى قد روى عنه، وهو شيعي صدوق يأتي بغرائب وبمناكير. مات سنة ثلاث عشرة ومائتين وقال ابن معين: ما به بأس.

412-100/7 د ق
أبو الجماهر

الحافظ المجود محدث دمشق محمد بن عثمان التنوخي الكفرسوسي يكنى أبا عبد الرحمن، وإنما أبو الجماهر كاللقب له: سمع سعيد بن بشير وخليد بن دعلج وسعيد بن عبد العزيز وسليمان بن بلال وطبقتهم. وعنه أبو داود وأبو زرعة الدمشقي والرازي وعثمان بن سعيد الدارمي وأحمد بن إبراهيم التستري وخلق كثير. قال أبو حاتم: ثقة. وقال عثمان الدارمي: كان أوثق من لقينا بدمشق، ورأيت أهل بلده مجمعين على صلاحه، ورأيتهم يقدمونه على هشام وعلى أبي أيوب يعني سليمان بن عبد الرحمن. قال أبو زرعة مات سنة أربع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى. قلت: عاش بضعا وثمانين سنة.

أخبرنا عبد الله بن الحسن نا الخطيب مرو أنا إسماعيل بن ياسين أنا أبو عبد الله الرازي أنا أبو القاسم الفارسي نا أبو أحمد بن المفسر إملاء ثنا حريث بن أحمد القرشي نا أبو الجماهر نا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس أن النبي ﷺ قال لأبي: "إني أمرت أن أقرأ عليك "، قال: وسميت لك؟ قال: "نعم "، قال؟: وذكرت هناك؟ قال فجعل يبكي فزعموا أنه قرأ عليه {لمْ يَكُن }.

413-101/7 خ م د ت ق
الوحاظي

الإمام الحافظ عالم الشام أبو زكريا يحيى بن صالح الحمصي الفقيه ويكنى أيضا أبا صالح: روى عن عفير بن معدان وسعيد بن عبد العزيز وفليح بن سليمان ومالك ومعاوية بن سلام وعدة. وعنه البخاري والذهلي وأبو حاتم وعثمان الدارمي وعبد الرحمن بن القاسم بن الرواس وخلائق. قال ابن معين: ثقة. وقال أبو عوانة: حسن الحديث صاحب رأي وكان عديل محمد بن الحسن الفقيه إلى مكة قال أحمد بن صالح: ثنا يحيى بن صالح بثلاثة عشر حديثا عن مالك ما وجدناها عند غيره.

قلت: وثقه جماعة، وقد تكلم فيه لأجل بدعته. قال العقيلي: حمصي جهمي. وقال أحمد بن حنبل: كأنه يميل إلى رأي جهم أخبرني إنسان عنه أنه قال: لو ترك أصحاب الحديث عشرة أحاديث-يعني التي في الرؤية. مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين وقد نيف على الثمانين رحمه الله تعالى.

أخبرنا محمد بن محمد بن السلم القاضي أنا الحسن بن أحمد أنا أحمد بن محمد الحافظ وأنا أبو بكر الطريثيثي وأبو سعيد بن حسنس؟ قالا أنا أبو علي بن شاذان أنا عبد الله بن جعفر أنا يعقوب بن سفيان نا يحيى بن صالح نا جابر بن غانم الكلاعي حدثني ابن صهيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ﷺ: "الصلاة في الجماعة مثل خمس وعشرين صلاة في الوحدة؛ والصلاة في التطوع حيث لا يراه أحد مثل خمس وعشرين على أعين الناس".

414-102/7 خ ت س
آدم بن أبي إياس

[23]

المحدث الإمام الزاهد أبو الحسن الخراساني المروزي ثم العسقلاني: سمع ابن أبي ذئب وحريز بن عثمان وشعبة وإسرائيل والليث وطبقتهم بالشام ومصر والعراق والحجاز. روى عنه البخاري وأبو زرعة الدمشقي وأبو حاتم وهاشم بن مرثد الطبراني وسمويه وخلق سواهم. قال أبو حاتم: ثقة مأمون متعبد من خيار عباد الله. وقال أحمد: كان مكتبا عند شعبة وكان من الستة الذين يضبطون الحديث عند شعبة. وقال ابن سعد: مات في جمادى الآخرة سنة عشرين ومائتين عن ثمان وثمانين سنة رحمه الله تعالى.

415-103/7 خ م د ت ق
إسماعيل بن أبي أويس

الإمام الحافظ محدث المدينة أبو عبد الله بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني: قرأ القرآن على نافع الإمام فكان بقية أصحابه وحمل عن خاله مالك بن أنس وعبد العزيز بن الماجشون وسليمان بن بلال وسلمة بن وردان وخلق سواهم. وحديثه في الدواوين الستة سوى كتاب النسائي. روى عنه الشيخان ومحمد بن نصر الصائغ وعلي بن جبلة الأصبهاني وأبو محمد الدارمي والحسن بن علي السري وخلق كثير. قال أحمد: لا بأس به وقال أبو حاتم: محله الصدق مغفل وضعفه النسائي وقال الدارقطني: لا أختاره في الصحيح. قلت مات سنة ست وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى.

أخبرنا التاج عبد الخالق أنا البهاء عبد الرحمن أخبرتنا شهدة أنا أبو غالب الباقلاني أنا أبو بكر البرقاني قرأت على أبي العباس بن حمدان حدثكم السري يعني الحسن بن علي نا إسماعيل بن أبي أويس نا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد أخبرني عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم عن ابن عباس أنه قال ذكر المتلاعنان عند رسول الله ﷺ فقال عاصم بن عدي في ذاك قولا ثم انصرف فأتاه رجل من قومه فذكر أنه وجد مع امرأته رجلا فقال عاصم: ما ابتليت بهذا إلا لقولي فذهب إلى رسول الله ﷺ الحديث، أخرجه مسلم عن أحمد بن يوسف عن إسماعيل.

416-104/7 ع
عارم

الحافظ الثبت أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي البصري: سمع من جرير بن حازم والحمادين ومحمد بن راشد المكحولى وعدة. وعنه البخاري وعبد وأبو زرعة وابن وارة ويعقوب الفسوي وخلق. قال ابن وارة أنا عارم الصدوق الأمين. وقال أبو حاتم إذا حدثك عارم فاختم عليه، عارم لا يتأخر عن عفان وكان سليمان بن حرب يقدم عارما على نفسه ثم قال أبو حاتم اختلط عارم في آخر عمره وزال عقله. روى العقيلي عن أحدهم قال عارم أخشع من رأيت وما رأيت أحسن صلاة من عارم. قال الدارقطني: لم يظهر له بعد اختلاطه شيء منكر مات في صفر سنة أربع وعشرين ومائتين، رحمه الله تعالى.

أنبأنا ابن قدامة أنا عمر أنا ابن الحصين أنا ابن غيلان أنا أبو بكر الشافعي أنا إسماعيل القاضي أنا عارم أنا سعيد بن زيد عن علي بن الحكم عن أبي نضرة عن أبي سعيد نهى أن يشرب الرجل وهو قائم وأن يلتقم فم السقاء فيشرب منه.

417-105/7 د س ق
ابن الطباع

محمد بن عيسى بن الطباع الحافظ الكبير أبو جعفر البغدادي.

نزيل أذنة، عن مالك وجويرية بن أسماء وشريك وحماد بن زيد وعدة. وعنه أبو داود وأبو حاتم وعبد الكريم الديرعاقولي وخلق. قال أبو حاتم ثقة مأمون ما رأيت من المحدثين أحفظ للأبواب منه. وقال أبو داود ثقة "يتفقه" وكان يحفظ نحوا من أربعين ألف حديث. وقال النسائي ثقة. قلت توفي سنة أربع وعشرين ومائتين وهو في عشر الثمانين وله تصانيف ومعارف رحمه الله.

وبإسنادي إلى أبي بكر الشافعي أنا محمد بن أحمد بن الوليد أنا محمد بن عيسى بن الطباع عن عائشة بنت يونس امرأة ليث بن أبي سليم عن ليث حدثني مجاهد أن الحور العين خلقن من زعفران. قال الأثرم قال أحمد بن حنبل: إن ابن الطباع لبيب كيس يعني محمد بن عيسى. وقال البخاري سمعت عليا: قال سمعت عبد الرحمن ويحيى يسألان ابن الطباع عن حديث هشيم وما أعلم أحدا أعلم به منه. وقال أبو حاتم سمعت محمد بن عيسى يقول اختلف ابن مهدي وأبو داود في حديث لهشيم هل سمعه أو دلسه فتراضيا بي فأخبرتهما قال الفسوي: أنا أبو النعمان وكان منقطع القرين.

418-106/7 ع
أبو اليمان الحكم بن نافع

البهراني الحمصي الحافظ أحد الأئمة من موالي بهراء. سمع حريز بن عثمان وصفوان بن عمرو وأرطأة بن المنذر وأبا بكر بن أبي مريم وعفير بن معدان وشعيب بن أبي حمزة وأمثالهم. وكان من نبلاء الثقات حدث عنه البخاري وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين والذهلي ومحمد بن عوف الطائي وأبو زرعة النصري وعلي بن محمد الحسكاني وخلق كثير. وحديثه في الكتب كلها استقدمه المأمون ليوليه قضاء حمص. وقال أبو حاتم: ثقة نبيل. وقال أبو زرعة: لم يسمع من شعيب إلا حديثا واحدا والباقي إجازة. وقال أحمد: كان يقول أنا شعيب استحل ذلك يقول شعيب لهم ارووا عني قلت ومع روايته لذلك عن شعيب بالإجازة فاحتج بها صاحبا الصحيحين لثقته وإتقانه. قال جماعة توفي سنة إحدى وعشرين ومائتين وقال مولدي سنة ثمانين وثلاثين ومائة.

فهؤلاء هم رءوس الحديث في الدولة المأمونية رحمة الله عليهم أجمعين.

هامش

رواه البخاري في العلم باب 38 ومسلم في الإيمان حديث 13.
رواه البخاري في الكسوف باب 671، 13، 15 ومسلم في الكسوف حديث 6، 10، 17، 21 وأبو داود في الاستسقاء باب 3، 4.
رواه البخاري في كتاب مسجد مكة باب 1. ومسلم في كتاب الحج حديث 505-510 والنسائي في كتاب المناسك باب 124.
رواه الترمذي في كتاب البيوع باب6. وابن ماجه في كتاب التجارات باب 41. وأحمد في مسنده "1/154، 155" "3/416، 417، 423".
كأنه يعني أنه قدم أول هذه الطبقة أن عدد أئمتها مائة، ولم يعد ابن الكلبي منهم فإنه زائد على المائة
توفي عام 203.
رواه البخاري في المناقب باب 28. ومسلم في الزكاة حديث 25. وأبو داود في كتاب الجهاد باب 41. وابن ماجه في التجارات باب 29.
رواه أحمد في مسنده "5/299، 311".
رواه مسلم في البيوع حديث 164. وأبو داود في كتاب البيوع باب 50. والترمذي في كتاب البيوع باب 72. وابن ماجه في كتاب التجارات باب 36.
رواه مسلم في كتاب الذكر حديث 14-18 والترمذي في الجنائز باب 67. والنسائي في الجنائز باب 10. والموطأ في الجنائز حديث 51.
رواه البخاري في الطب باب1. وابن ماجه في الطب باب1. والترمذي في الطب باب 2 وأحمد في مسنده "1/377، 443".
رواه مسلم في اللباس حديث 104 وأبو داود في الجهاد باب 46.
ويقال مروان بن سوار وكنيته أبو عمرو. توفي 254، وقيل 255 وقيل 256.
بن فرقد بن بشير.
رواه أبو داود في الحدود باب 14. والترمذي في النكاح باب 29. والنسائي في النكاح باب 60. وابن ماجه في الفتن باب 3. وأحمد في مسنده "3/140، 197".
رواه الترمذي في البر باب 64. وابن ماجه في الجنائز باب 2. وأحمد في مسند "2/326، 344، 354".
رواه مسلم في المساجد حديث 130. وأبو داود في الصلاة باب 179. والنسائي في السهو باب 64. وابن ماجه في الإقامة باب 26 وأحمد في مسنده "2/237".
في الأصل "عبد" والتصويب من مصادر ترجمته
هو موسى بن مسعود الهذلي البصري، توفي عام 220.
رواه الترمذي في الدعوات باب 101.
رواه البخاري في العلم باب 38. ومسلم في الإيمان حديث 112.
رواه البخاري في الأدب باب 90. وأبو داود في الأدب باب 87. والترمذي في الأدب باب 69. وابن ماجه في الأدب باب 41. وأحمد في مسنده "3/456".

    واسم أبي إياس عبد الرحمن بن محمد.

8
تذكرة الحفاظ-الطبقة الثامنة
الطبقة الثامنة من الكتاب
من أكابر الحفاظ وعدتهم مائة وعشرون نفسا  
419- 1/8 خ د ت س
الحميدي
الإمام العلم أبو بكر عبد الله بن الزبير القرشي الأسدي الحميدي الحافظ الفقيه.
أخذ عن ابن عيينة ومسلم بن خالد وفضيل بن عياض والدراوردي وهو معدود في كبار أصحاب الشافعي وكان قد تهيأ للجلوس في حلقة الشافعي بعده فتعصب عليه ابن عبد الحكم. حدث عنه البخاري والذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم وبشر بن موسى وخلق.
أخبرنا محفوظ بن معتوق البزاز في سنة ثلاث وتسعين وست ومائة أنا عبد اللطيف بن محمد أنا أحمد بن عبد الغني أنا محمد بن أحمد المقري أنا عبد الغفار بن محمد أنا أبو علي ابن الصواف نا بشر بن موسى نا الحميدي ثنا سفيان نا أبو حازم سمع سهل بن سعد يقول: قال رسول الله ﷺ: بعثت أنا والساعة كهذه من هذه، فأشار سفيان بالسبابة والوسطى. قال أحمد بن حنبل: الحميدي عندنا إمام. وقال أبو حاتم: أثبت الناس في سفيان بن عيينة الحميدي. وقال الفسوي: ما لقيت أحدا أنصح للإسلام وأهله من الحميدي. توفي الحميدي بمكة سنة تسع عشرة ومائتين وقد كان من كبار أئمة الدين.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أنا ابن قدامة أنا سعد الله بن نصر أنا أبو منصور الخياط أنا عبد الغفار بن محمد أنا أبو علي بن الصواف أنا بشر بن موسى نا الحميدي قال: أصول السنة فذكر أشياء منها قال: وما نطق به القرآن والحديث مثل {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} { وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه } وما أشبه هذا لا نزيد فيه ولا نفسره ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة ونقول: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ومن زعم غير هذا فهو مبطل جهمي.
420- 2/8-
السوريني
الحافظ البارع مفيد نيسابور أبو إسحاق إبراهيم بن نصر المطوعي. رحل وتعب وصنف المسند. سمع ابن المبارك وجرير بن عبد الحميد وأبا بكر بن عياش وطبقتهم. مات في الكهولة فلم ينتشر حديثه. حدث عنه أبو زرعة وأبو حاتم وأحمد بن يوسف السلمي، وكان أبو زرعة يقدمه في حفظ المسند ويثني عليه. استشهد في سبيل الله في وقعة بابك الخرمي التي بالدينور في سنة عشر ومائتين، وقيل قتل سنة ثلاث عشرة ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png، ذكره الحاكم.
421- 3/8خ م س ت
يحيى بن يحيى
الإمام الحافظ شيخ خراسان أبو زكريا التميمي المنقري النيسابوري.
قال الحاكم: هو إمام عصره بلا مدافعة، ولد سنة اثنتين وأربعين ومائة. سمع من كثير بن سليم الأبلي ومالك والليث وزهير بن معاوية وسليمان بن بلال وخارجة بن مصعب وطبقتهم. وعنه إسحاق والذهلي ومحمد بن أسلم والبخاري ومسلم وداود بن الحسين البيهقي وإبراهيم بن علي الذهلي وخلائق.
أخبرنا محمد بن عبد السلام العصروني وزينب بنت كندي عن زينب الشعرية أنا إسماعيل بن أبي القاسم أنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أنا بشر بن أحمد سنة تسع وستين وثلثمائة أنا داود بن الحسين نا يحيى بن يحيى نا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال أخبرني أبو بكر بن حزم أن عباد بن تميم أخبره أن عبد الله بن زيد المازني أخبره أن رسول الله ﷺ خرج إلى المصلى يستسقي، وأنه لما أراد أن يدعو استقبل القبلة وحول رداءه، أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى. قال ابن راهويه: ما رأيت مثل يحيى بن يحيى ولا أظنه رأى مثل نفسه. وقال أبو داود الخفاف: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما رأى يحيى بن يحيى مثل نفسه وقال أحمد بن سلمة: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: مات يحيى يوم مات وهو إمام لأهل الدنيا. وقال يحيى بن الذهلي: ما رأيت أحدا أجل ولا أخوف لربه من يحيى بن يحيى. عن ابن راهويه قال: ظهر ليحيى بن يحيى نيف وعشرون ألف حديث. وقال الذهلي: لو أشاء لقلت: هو رأس المحدثين في الصدق. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يثني على يحيى بن يحيى ويقول: ما أخرجت خراسان مثله، كنا نسميه يحيى الشكاك، من كثرة ما كان يشك في الحديث يعني أنه كان كلما توقف في كلمة أبطل سماعه لذلك الحديث ولم يروه ومناقبه جمة. مات في صفر سنة ست وعشرين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngوكان أسن من الشافعي بثمانية أعوام.
422- 4/8 ع
سعيد بن منصور بن شعبة
الحافظ الإمام الحجة أبو عثمان المروزي، ويقال الطالقاني ثم البلخي المجاور صاحب السنن.
سمع مالكا وفليح بن سليمان والليث بن سعد وعبيد الله بن إياد وأبا معشر وأبا عوانة وطبقتهم. وعنه أحمد وأبو بكر الأثرم ومسلم وأبو داود وبشر بن موسى وأبو شعيب الحراني ومحمدبن علي الصائغ وخلق. قال سلمة بن شعيب: ذكرت سعيد بن منصور لأحمد بن حنبل فأحسن الثناء عليه وفخم أمره. وقال أبو حاتم: ثقة من المتقنين الإثبات ممن جمع وصنف. وقال حرب الكرماني: أملى علينا نحوا من عشرة آلاف حديث من حفظه. مات سعيد بمكة في رمضان في سنة سبع وعشرين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png. قلت: وهو في عشر التسعين.
ومن الغيلانيات ثنا بشر بن موسى ثنا سعيد بن منصور نا سفيان عن ابن أبي خالد عن حكيم بن جابر عن أبيه قال: دخلت على رسول الله ﷺ فإذا هو يأكل طعما فيه دباء فقلت: ما هذا يا رسول الله قال: "نكثر به طعامنا".
423- 5/8
أبو عبيد القاسم بن سلام
الإمام المجتهد البحر القاسم بن سلام البغدادي اللغوي الفقيه صاحب المصنفات.
سمع إسماعيل بن جعفر وشريكا القاضي وهشيما وابن عيينة وعباد بن العوام وطبقتهم من بعدهم إلى أن روى عن هشام بن عمار ونحوه. حدث عنه الدارمي وأبو بكر بن أبي الدنيا وعلي بن عبد العزيز والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن يحيى المروزي وآخرون، مولده بهراة وكان أبوه روميا. قال أحمد بن سلمة: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: الله يحب الحق، أبو عبيد أعلم مني وأفقه وقال أيضا: نحن نحتاج إلى أبي عبيد، وأبو عبيد لا يحتاج إلينا. وقال أحمد بن حنبل: أبو عبيد أستاذ، وهو يزداد كل يوم خيرا، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: أبو عبيد يسأل عن الناس. وقال أبو داود: ثقة مأمون. قلت: من نظر في كتب أبي عبيد علم مكانه من الحفظ والعلم، وكان حافظا للحديث وعلله ومعرفته متوسطة، عارفا بالفقه والاختلاف، رأسا في اللغة، إماما في القراءات، له فيها مصنف، ولي قضاء الثغور مدة. مات بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png. وقع لي من تصانيفه كتاب الأموال وكتاب الناسخ والمنسوخ.
424- 6/8د ت ق
نعيم بن حماد
الإمام الشهير أبو عبد الله الخزاعي المروزي الفرضي الأعور نزيل مصر.
سمع إبراهيم بن طهمان ورأى الحسين بن واقد وكأنه ما سمع منه وسمع أيضا من أبي حمزة السكري وعيسى بن عبيد الكندي وخارجة بن مصعب وابن المبارك وهشيم وخلق كثير. فهو شيخ قديم ينبغي تحويله إلى طبقة التبوذكي. وروى عنه البخاري مقرونا بآخر والدارمي وأبو حاتم وبكر بن سهل الدمياطي وخلق خاتمتهم حمزة محمد الكاتب.
قرأت على محمد بن قايماز وعلي بن محمد وسليمان بن قدامة والحسين بن علي أخبركم عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمد أنا عبد الجبار بن محمد أنا محمد بن أحمد بن محبوب نا أبو عيسى نا أبو إسحاق الجوزجاني نا نعيم بن حماد عن ابن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "أنتم اليوم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك، وسيأتي على الناس أو على أمتي زمان - شك نعيم- من عمل منهم بعشر ما أمر به فقد نجا".
[2] هذا حديث منكر لا أصل له من حديث رسول الله ﷺ ولا شاهد، ولم يأت به عن سفيان سوى نعيم وهو مع إمامته منكر الحديث.
أنبانا عبد الرحمن بن محمد بن طبرزذ أنا القاضي أبو بكر أنا أبو محمد الجوهري أنا علي بن لؤلؤ أنا حمزة بن محمد نا نعيم بن حماد أنا أبو حمزة السكري عن عبد الكريم أبي أمية عمن حدثه: قال: سألت أبا هريرة قلت: إني ربما شككت في الحدث وأنا في صلاتي؟ فقال: يا ابن أخي لا تقطع صلاتك حتى تجد ريح فسوة أو تسمع صوت ضرطة.
قرئ
[3] على القاضي سليمان بن قدامة أخبركم محمد بن عبد الواحد الحافظ أنا محمد بن أحمد أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم أنا محمد بن ريذة أنا سليمان بن أحمد نا عبد الله بن أحمد بن حنبل نا محمد بن الصباح الدولابي ثنا إسماعيل بن زكريا عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى أن رجلا مدح رجلا عند النبي ﷺ فقال: "لا تُسمعه فتلكهه، لو سمعك لم يفلح" غريب فرد أخرجه أحمد في المسند وابنه والبخاري ومسلم بنحوه عن الدولابي.
وكان شديد الرد على الجهمية وكان يقول: كنت جهميا فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث علمت أن مآلهم إلى التعطيل.
قال الخطيب: يقال: إنه أول من جمع المسند. وقال ابن معين: كان نعيم صديقي، وهو صدوق، كتب بالبصرة عن روح خمسين ألف حديث. وقال أحمد بن حنبل والعجلي: ثقة. وقال أبو زرعة الدمشقي: وصل أحاديث يوقفها الناس. وقال أبو حاتم: محله الصدق. وقال النسائي: ضعيف. وقال أبو سعيد بن يونس: روى أحاديث مناكير عن الثقات. قلت: حمل من مصر مع الفقيه أبي يعقوب البويطي إلى بغداد في محنة القرآن مقيدين فحبسا بسامرا حتى مات نعيم في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png. وقيل سنة تسع، والأول أصح، وكان من أوعية العلم ولا يحتج به.
425- 7/9خ م ف
يحيى بن بكير
هو محدث مصر الإمام الحافظ الثقة أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن بكير المصري مولى بني مخروم.
صاحب مالك والليث أكثر عنهما. روى عنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق كثير. وروى مسلم عن رجل عنه، وكان من أوعية العلم مع الصدق والأمانة. قال أبو حاتم: كان يفهم هذا الشأن، يكتب حديثه ولا يحتج به.
قلت: قد علم تعنت أبي حاتم في الرجال، وإلا فالشيخان قد احتجا به، نعم وقال النسائي: ضعيف. واسرف بحيث أنه قال في وقت آخر: ليس بثقة وأين مثل ابن بكير في إمامته وبصره بالفتوى وغزارة علمه، وعلى هذا فقد روى البخاري عن رجل عنه أيضا، ويروى عن حماد بن زيد لقيه بالموسم. قال بقي بن مخلد: سمع يحيى بن بكير الموطأ من مالك سبع عشرة مرة. توفي يحيى في صفر سنة إحدى وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png. سمعنا الموطأ بإسناد شامي عال من طريقه. ووقع لي من حديثه حديث بعلو أودعته تاريخي وهو في جزء ابن نجيد.
426- 8/8 د ت س
مسدد بن مسرهد
الحافظ الحجة أبو الحسن الأسدي البصري.
سمع جويرية بن أسماء وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وطبقتهم. روى عنه أبو زرعة والبخاري وأبو داود وإسماعيل القاضي وأبو خليفة الجمحي. وخلق. قال يحيى القطان: لو أتيت مسددا لأحدثه لكان أهلا. وقال ابن معين: هو ثقة ثقة. وقال أبو حاتم: أحاديثه عن القطان عن عبيد الله بن عمر كالدنانير، كأنك تسمعها من النبي ﷺ.
قلت: لمسدد مسند سمعت بعضه. وتوفي سنة ثمان وعشرين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngوقد شاخ.
أخبرنا أحمد بن عبد الحميد أنا عبد الله بن أحمد الفقيه أنا علي بن المبارك أنا أبو نعيم محمد بن إبراهيم أنا أحمد بن المظفر العطار نا عب الله بن محمد بن عثمان الحافظ نا أبو خليفة نا مسدد عن يزيد بن زريع نا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: نهى رسول الله ﷺ عن المزابنة، والمزابنة بيع ما في رءوس النخل بتمر مكيل مسمى إن زاد فلي وإن نقص فعلي، ويقع لي حديث مسدد عاليا بإجازة، وقد وضع في نسبه بعض الكذابين عدة آباء.
أنبانا أحمد بن سلامة عن عبد الغني الحافظ أنا السلفي أنا ثابت بن بندار أنا الحسين بن جعفر السلماسي أنا الوليد بن بكر الأندلسي نا منصور بن عبد الله الخالدي - قلت وهو تالف- قال نا إبراهيم بن أحمد بن مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن ارندل بن سرندل بن عرندل بن ماسك بن مستورد الأسدي حدثني أبي حدثني أبي مسدد أنا عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي ﷺ كان يقبل الهدية ويكافئ عليها. فأما البخاري فما زاد بعد مسربل على ابن مرعبل وذلك في تاريخه، وكذلك مسلم في الكنى لكنه قال: مغربل بن مرعبل، وكذا نسبه الكلاباذي وزاد بعد مغربل: ابن رامك بن ماهك. وقيل إن بعض الطلبة رأى ما ساقه الخالدي فقال: لو كتب أمامها بسم الله الرحمن الرحيم لكانت رقية للعقرب.
427- 9/8خ
محمد بن سلام
الحافظ الثقة محدث بخارى أبو عبد الله البيكنيد.
رحال جوال أخذ عن إسماعيل بن جعفر وأبي الأحوص وهشيم وأبي إسحاق الفزاري وطبقتهم. وعنه البخاري وتخرج به الدارمي وعبيد الله بن واصل وخلق من أهل ما وراء النهر قال محدث قال لي يحيى بن يحيى: بخراسان كنزان كنز عن إسحاق وكنز عند محمد بن سلام البيكندي. وقال سهل بن المتوكل عنه: أنفقت في طلب العلم ونشره ثماني ألفا. قال عبيد الله بن شريح: سمعت محمد بن سلام يقول: أحفظ نحوا من خمسة آلاف حديث. وذكر غنجار في تاريخه أن ابن سلام كان له مصنفات في كل باب من العلم. وقل سهل بن المتوكل: سمعته: يقول: أنا محمد بن سلم بالتخيف. مات في صفر خمس وعشرين ومائتين، وله وستون سنة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png. يقع لي حديثه في صحيح البخاري وكتاب الدارمي.
428- 10/8
يحيى بن عبد الصمد
الحافظ الكبير أبو زكريا بن الثقة أبي يحيى الحماني الكوفي صاحب المسند.
سمع من عبد الرحمن بن الغسيل وقيس بن الربيع وسليمان بن بلال وأبي عوانة وطبقتهم. عنه أبو حاتم وابن أبي الدنيا ومطين والبغوي وخلق. كان من أعيان الحفاظ وليس بمتقن.
قرأت على أحمد بن إسحاق أخبركم الفتح بن عبد الله أنا هبة الله بن الحسين أنا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي نا البغوي نا يحيى بن عبد الصمد نا شريك ثنا منصور نا ربعي بن حراش نا علي بن أبي طالب
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngقال: أما إني سمعت النبي ﷺ يقول: "لا تكذبوا علي فمن كذب علي متعمدا فليلج النار". [4]
قال أبو حاتم: سألت ابن معين عن يحيى الحماني فقال: ما له؟، وأجمل القول فيه، وقال: كان يسرد مسنده أربعة ألاف سردا، وحديث شريك ثلاثة آلاف. وقال ابن عدي: هو أول من صنف المسند بالكوفة، ومسدد أول من صنف المسند بالبصرة، وقد تكلم في الحماني أحمد وعلي وغيرهما ووثقه يحيى. مات في رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين. وقال مطين: سألت ابن نمير عن يحيى الحماني فقال: هو أكبر من هؤلاء كلهم فاكتب عنه، عمل القراءات: له ترجمة في بضع عشرة ورقة.
429- 11/8 م د س ق
يزيد بن عبد ربه
الجرجسي الحمصي الزبيدي الحافظ.
محدث حمص ومفيدها ومؤذنها كان منزله عند كنيسة جرجس فنسب إليها؛ سمع بقية والوليد بن مسلم وطبقتهما. وعنه أحمد بن حنبل ومحمد بن عوف وأبو داود وطائفة، وروى مسلم عن رجل عنه. أثنى عليه أحمد وقال: ما كان أثبته. توفي يزيد في سنة أربع وعشرين ومائتين، وله ست وخمسون سنة. يقع لي حديثه بنزول.
أخبرنا محمد بن سليمان والحسن بن علي وسليمان بن قدامة وفاطمة بنت سليمان قالوا أنبأنا كريمة بنت عبد الوهاب وأنا الحسن أن مكرم قالا أنا عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا أحمد بن الفرات أنا ابن أبي نصر أنا أبو علي الحضائري. نا أبو أمية الطرسوسي نا يزيد بن عبد ربه نا بقية عن خالد بن يزيد عن عطاء بن السائب سمعت محارب بن دثار سمعت ابن عرم سمعت رسول الله ﷺ: "توضئوا من لحوم الإبل، ولا توضئوا من لحوم الغنم وتوضئوا من ألبان الإبل ولا توضئوا من ألبان الغنم، وصلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في معاطن الإبل". أخرجه ابن ماجه عن شيخ له عن ابن عبد ربه.
430- 12/8
أبو زرعة الجرجاني
أحمد بن حميد الحافظ الصيدلاني.
ذكره حمزة السهمي في تاريخه فقال: حافظ عارف بالعلل، مات بمكة سمع يحيى بن سعيد القطان وطبقته. روى عنه موسى بن هارون الحمال سمعت الإسماعيل سمعت أبا عمران بن هانئ يقول: كان أبو زرعة الجرجاني احفظ من أبي زرعة الرازي.
431- 13/8 د
محمد بن سعد
الحافظ العلامة البصري.
مولى بني هاشم مصنف الطبقات الكبير والصغير ومصنف التاريخ ويعرف بكاتب الواقدي: سمع هشيما وسفيان بن عيينة وابن علية والوليد بن مسلم وطبقتهم فأكثر وعن محمد بن عمر الواقدي وينزل في الرواية إلى يحيى بن معين وأقرانه. حدث عن ابن أبي الدنيا وأحمد بن يحيى البلاذري والحارث بن أبي أسامة والحسين بن فهم وآخرون. قال ابن فهم: كان كثير العلم كثير الكتب كتب الحديث والفقه والغريب.
قال: وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين وعن اثنتين وستين سنة، وقد أنبأنا بكتابه الطبقات الكبرى شيخنا الحافظ شرف الدين الدمياطي بسماعه من ابن خليل بإسناده. قال إبراهيم الحربي: كان أحمد بن حنبل يوجه في كل جكعة بحنبل إلى ابن سعد يأخذ منه جزئين من حديث الواقدي ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى ثم يردهما ويأخذ غيرهما. ثم قال إبراهيم ولو ذهب ليسمعها كان خيرا له. قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن محمد بن سعد فقال: يصدق رأيته جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه.
432- 14/8 خ د ت ق
حيوة بن شريح بن يزيد
الإمام الحافظ الثقة أبو العباس بن أبي حيوة الحضرمي الحمصي.
عن أبيه وإسماعيل بن عياش وبقية وابن حرب وطائفة. وعنه أحمد والكوسج وعبد الله الدارمي والذهلي وابن وارة وأبو زرعة الدمشقي وأبو حاتم والديرعاقولي وخلق. وثقه ابن معين وغيره مات سنة أربع وعشرين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
433- 15/8
محمد بن أبي يعقوب إسحاق بن حرب
الحافظ الإمام أبو عبد الله البلخي اللؤلؤي.
حدث عن مالك وخارجة بن مصعب يحيى بن يمان وطائفة. وعنه أبو بكر بن أبي الدنيا والحسين بن أبي الأحوص وآخرون. قال أحمد بن سيار المروزي: كان آية من الآيات في الحفظ، وكان لا يكلم أحدا إلا علاه في كل فن. وزعموا أنه ذاكر سليمان الشاذكوني فانتصف منه. وقد أشار الخطيب إلى تضعيفه. يقع لنا من روايته في تواليف ابن أبي الدنيا.
[5]
434- 16/8 ع
عمرو بن عون
الحافظ الثبت أبو عثمان السلمي الواسطي البزاز.
عن حماد بن سلمة وشريك وابن الماجشون وهشيم. وعنه البخاري وأبو داود وأبو حاتم وأبو زرعة وعلي بن عبد العزيز وخلق. وثقه جماعة وقال فيه يزيد بن هارون: هو ممن يزداد كل يوم خيرا. وقال أبو زرعة: قل من رأيت أثبت منه. وقال أبوحاتم: ثقة حجة. قال حاتم بن الليث: مات سنة خمس وعشرين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.pngيقع حديثه من صحيح البخاري.
أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم أنا أبو إسحاق الكاشغري أنا أحمد بن محمد الكاغدي أنا أحمد بن علي الصوفي أنا الحسن بن أحمد البزاز أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب الحافظ نا عمرو بن عون بن أوس نا يحيى بن أبي زائدة عن إسرائيل عن الركين بن الربيع بن عميلة عن أبيه عن ابن سمعود عن النبي ﷺ قال: "ما أكثر أحد من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قل". أخرجه ابن ماجه عن عباس بن جعفر عن عمرو فوقع بدلا عاليا.
435- 17/8 خ م س
سعيد بن عفير
عالم الديار المصرية الإمام أبو عثمان سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم الأنصاري مولاهم المصري.
سمع يحيى بن أيوب ومالكا والليث وسليمان بن بلال وطبقتهم. وعنه البخاري وروح بن الفرج وأحمد بن حماد زغبة وأحمد بن محمد الرشديني ويحيى بن عثمان وخلق كثير. وثقه ابن عدي وغيره وتحامل عليه الجوزجاني. وقال أبو حاتم: كان يقرأ في كتب الناس وهو صدوق. وقال ابن يونس: كان من أعلم الناس بالأنساب والأخبار الماضية وأيام العرب والتواريخ، كان في ذلك كله عجبا، وكان أديبا فصيحا حاضر الحجة لا تمل مجالسته ولا ينزف علمه، وكان مليح النظم - إلى أن قال: مولده في سنة ست وأربعين ومائة وتوفي في شهر رمضان سنة ست وعشرين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا يوسف بن الوبار أنا ابن الزبيدي أنا أبو الوقت أنا الداودي أنا ابن مطر نا البخاري نا سعيد بن عفير حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب عن سالم أن ابن عمر قال صلى بنا رسول الله ﷺ العشاء في آخر حياته فما سلم قال: "أرأيتكم ليلتكم هذه، فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحدا".
[6]
436- 18/8 خ د ت س
علي بن المديني
حافظ العصر وقدوة أرباب هذا الشأن أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم المديني ثم البصري صاحب التصانيف.
ولد سنة إحدى وستين ومائة. سمع أباه وحماد بن زيد وهشيما وابن عيينة وطبقتهم. وعنه الذهلي والبخاري وأبو داود وإسماعيل القاضي وأبو يعلى والبغوي وأمم. قال أبو حاتم: كان ابن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل، وما سمعت أحمد بن حنبل سماه قط إنما كان يكنيه تبجيلا له. وعن ابن عيينة قال: يلوموني على حب علي ابن المديني، والله لما أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني. وقال أحمد بن سنان: كان ابن عيينة يسمي عليا حية الوادي.
قال روح بن عبد المؤمن: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: علي بن المديني أعلم الناس بحديث رسول الله ﷺ وخاصة بحديث سفيان بن عيينة. وقال القواريري: سمعت يحيى القطان يقول: أنا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم مني. قال النسائي: كأن علي بن المديني خلق لهذا الشأن. وقال إبراهيم بن معقل سمعت البخاري يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني. وقال أبو داود: ابن المديني أعلم من أحمد باختلاف الحديث. قلت: مناقب هذا الإمام جمة لولا ما كدرها بتعلقه بشيء من مسئلة القرآن وتردده إلى أحمد بن أبي داود إلا أنه تنصل وندم وكفر من يقول بخلق القرآن فالله يرحمه ويغفر له. مات بسامرا في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين. قال العلامة محيي الدين النووي: لابن المديني نحو من مائتي مصنف. وقع لي حديثه عاليا وفي الطريق إجازة واحدة.
أخبرنا أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أنا تميم بن أبي سعيد أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا أبو أحمد الحافظ أنا أبو القاسم البغوي نا علي بن المديني نا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أنس قال كانت أمه أم سليم امرأة أبي طلحة قالت صنعت خزيرا فقال أبو طلحة اذهب يا بني فادع لنا رسول الله ﷺ قال فجئته وهو بين ظهراني الناس فقلت أبي يدعوك فقام فقال للناس انطلقوا فلما رأيته قام بالناس تقدمت فجئت فقلت يا أبت قد جاء رسول الله ﷺ بالناس. فقام على الباب فأتى رسول الله ﷺ بالناس فقال له أبو طلحة يا رسول الله إنما كان شيء يسير، فقال: "هلمه فإن الله سيجعل فيه البركة"، فجاء به فجعل رسول الله ﷺ يده فيه ودعا فيه ثم قال: "ادخلوا عشرة عشرة"، قال فجاء منهم ثمانون رجلا فتملاؤه. رواه مسلم عن عبد بن حميد عن القعنبي عن الدراوردي عبد العزيز ومارواه أحد غيره.
437- 19/8 ع
يحيى بن معين
الإمام الفرد سيد الحفاظ أبو زكريا المريي مولاهم البغدادي.
مولده في سنة ثمان وخمسين ومائة وكان أبوه من نبلاء الكتاب فخلف له ألف درهم فيما قيل. سمع هشيما وابن المبارك وإسماعيل بن مجالد ويحيى بن أبي زائدة ومعتمر بن سليمان وهذه الطبقة. وعنه أحمد وهناد والبخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وأبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي وخلائق. أخبرني أحمد بن إسحاق أنا أحمد بن يوسف والفتح بن عبد الله قالا أنا محمد بن عمر القاضي "ح" وأخبرنا أحمد بن تاج الأمناء عن عبد المعز بن محمد أنا يوسف بن أيوب الزاهد قالا أنا أحمد بن محمد البزار أنا علي بن عمر الحربي نا أحمد بن الحسن الصوفي نا يحيى بن معين أنا ابن عيينة عن حميد الأعرج عن سليمان بن عتيق عن جابر أن النبي ﷺ أمر بوضع الجوائح ونهى عن بيع السنين، أخرجه أبو داود عن ابن معين: قال النسائي: أبو زكريا الثقة المأمون أحد الأئمة في الحديث. قال ابن المديني: لا نعلم أحدا من لدن آدم
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/bf/%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.png/24px-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.pngكتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين. قال عباس الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: لو لم نكتب الحديث خمسين مرة ما عرفناه. وعن يحيى بن معين قال: كتبت بيدي ألف ألف حديث. وقال ابن المديني: انتهى علم الناس إلى يحيى بن معين. وقال يحيى القطان: ما قدم علينا مثل هذين أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وقال أحمد بن حنبل: يحيى بن معين أعلمنا بالرجال.
قلت: يحيى أشهر من أن نطول الشرح بمناقبه. قال حبيش بن مبشر أحد الثقات: رأيت يحيى بن معين في النوم فقلت: ما فعل الله بك فقال: أعطاني وحباني وزوجني ثلاث مائة حوراء ومهد لي بين البابين توفي في ذي القعدة غريبا بمدينة النبي ﷺ سنة ثلاث وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
438- 20/8 ع
أحمد بن حنبل
شيخ الإسلام وسيد المسلمين في عصره الحافظ الحجة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي.
ولد سنة أربع وستين ومائة. سمع هشيما وإبراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة وعباد بن عباد ويحيى بن أبي زائدة وطبقتهم. وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة ومطين وعبد الله بن أحمد وأبو القاسم البغوي وخلق عظيم، وكان أبوه جنديا من أبناء الدعوة ومات شابا. قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبا زرعة يقول: كان أبوك يحفظ ألف ألف حديث، ذاكرته الأبواب: وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: حفظت كل شيء سمعته من هشيم في حياته. وقال إبراهيم الحربي: رأيت أحمد كأن الله قد جمع له علم الأولين والآخرين.
أخبرنا يوسف بن أحمد وعبد الحافظ بن بدران قالا أنا موسى بن عبد القادر أنا سعيد بن أحمد أنا علي بن أحمد أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الله البغوي نا أحمد بن حنبل وعبيد الله القواريري قالا: ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا أتى النبي ﷺ فقال يا بني الله إني شيخ كبير يشق علي القيام فمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر، فقال: "عليك بالسابعة"، لفظ أحمد تفرد به معاذ.
قال حرملة: سمعت الشافعي يقول: خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل ولا أعلم ولا أفقه من أحمد بن حنبل. وقال علي بن المديني: إن الله أيد هذا الدين بأبي بكر الصديق يوم الردة وبأحمد بن حنبل يوم المحنة. وقال أبو عبيد: انتهى العلم إلى أربعة، أفقهم أحمد. وقال ابن معين من طريق عباس عنه: أرادوا أن أكون مثل أحمد والله لا أكون مثله أبدا. قال أبو همام السكوني: ما رأى أحمد بن حنبل مثل نفسه. وقال محمد بن حماد الطهراني: سمعت أبا ثور يقول: أحمد أعلم -أو قال: أفقه- من الثوري. قلت: سيرة أبي عبد الله قد أفردها البيهقي في مجلد، وأفردها ابن الجوزي في مجلد، وأفردها شيخ الإسلام الأنصاري في مجلد لطيف. توفي إلى رضوان الله تعالى في يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائتين. وله سبع وسبعون سنة. عندي من عواليه حديثان وحكاية فأما بالإجازة فالمسند كله.
439- 21/8 خ م س ق
أبو بكر بن أبي شيبة
الحافظ عديم النظير الثبت النحرير عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم الكوفي صاحب المسند والمصنف وغير ذلك: سمع من شريك القاضي وأبي الأحوص وابن المبارك وابن عيينة وجرير بن عبد الحميد وطبقتهم. وعنه أبو زرعة والبخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وأبو بكر بن أبي عاصم وبقي بن مخلد والبغوي وجعفر الفريابي وأمم سواهم. قال أحمد: أبو بكر صدوق، هو أحب إلي من أخي عثمان. وقال العجلي: ثقة حافظ. وقال الفلاس: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة. وكذا قال أبو زرعة الرازي. وقال أبو عبيد: انتهى الحديث إلى أربعة فأبو بكر بن أبي شيبة أسردهم له، وأحمد أفقهم فيه، وابن معين أجمعهم له، وابن المديني أعلمهم به. وقال صالح بن محمد: أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي بن المديني، واحفظهم له عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة. وعن أبي عبيد قال: أحسنهم وضعا لكتاب أبو بكر بن أبي شيبة. وقال الخطيب: كان أبو بكر متقنا حافظا. صنف المسند والأحكام والتفسر. قال البخاري: مات في المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngوقع لي من عواليه أحاديث عدة.
فمنها ما أخبرنا عبد الحافظ بن بدران أنا ابن عبد القادر أنا سعيد بن أحمد أنا علي بن أحمد أنا محمد بن عبد الرحمن نا عبد الله بن بشر بن محمد نا أبو بكر بن أبي شيبة نا حميد بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه سمعت أسامة بن زيد وسئل كيف كان سير رسول الله ﷺ حين دفع من عرفات قال: كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص. قال هشام والنص أرفع من العنق، أخرجه مسلم عن أبي بكر على الموافقة.
440- 22/8 خ م د س ت
إسحاق بن إبراهيم
[7]
الإمام الحافظ الكبير أبو يعقوب التميمي الحنظلي المروزي: نزيل نيسابور وعالمها بل شيخ أهل المشرق يعرف بابن راهويه. ولد سنة ست وستين ومائة. وقيل سنة إحدى وستين. وسمع من ابن المبارك وهو صبي وجرير بن عبد الحميد وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى وفضيل بن عياض وعيسى بن يونس والدراوردي وطبقتهم. وعنه الجماعة سوى ابن ماجه. وأحمد وابن معين وشيخه يحيى بن آدم والحسن بن سفيان وأبو العباس السراج وخلق كثير.
قرأت على أبي المعالي الأبرقوهي أنا الفتح الكاتب أنا محمد بن عمر ومحمد بن أحمد ومحمد بن علي قالوا أنا ابن المسلمة أنا أبو الفضل عبيد الله الزهري أنا جعفر الفريابي نا إسحاق بن راهويه أنا عيسى بن يونس نا الأوزاعي عن هارون بن رئاب أن عبد الله بن عمرو لما حضرته الوفاة خطب إليه رجل ابنته فقال أني قد قلت فيه قولا شبيها بالعدة وأني أكره أن ألقى الله بثلث النفاق. قال محمد بن أسلم الطوسي وبلغه موت إسحاق: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق: يقول تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}. وكان أعلم الناس، ولو كان الثوري والحمادان في الحياة لاحتاجوا إليه. وعن أحمد قال: لا أعلم لإسحاق بالعراق نظيرا. وقال النسائي: إسحاق ثقة مأمون إمام. وقال أبو داود الخفاف: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألفا أسردها، قال: وأملى علينا إسحاق من حفظه أحد عشر ألف حديث ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.
وقال أبو زرعة: ما رئي أحفظ من إسحاق. قال أبو حاتم: العجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ. وقال عبد الله بن أحمد بن شبويه: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسحاق لم يلق مثله. وقال أحمد بن سلمة: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: جمعني وهذا المبتدع ابن أبي صالح مجلس الأمير عبد الله بن طاهر فسألني الأمير عن أخبار النزول فسردتها، فقال ابن أبي صالح: كفرت برب ينزل من سماء لي سماء فقلت: آمنت برب يفعل ما يشاء هذه حكاية صحيحة راوها البيهقي في الأسماء والصفات. قال البخاري: مات ليلة نصف شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وله سبع وسبعون سنة.
441- 23/8 م س
إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند
الحافظ الصدوق أبو إسحاق السامي البصري.
عن جعفر بن سليمان الضبعي وغندر ويحيى القطان وعدة. وعنه أبو زرعة ومسلم وأبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي وخلق. قال أبو حاتم: صدوق. وغمزه أحمد بن حنبل، نقله الأثرم عنه. ووثقه ابن معين. وقال القاسم بن الصفوان البرذعي: قال لنا عثمان بن خرزاذ: احفظ من رأيت أربعة، فذكر إبراهيم بن عرعرة منهم.
قلت: مات في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
لي من عواليه جملة بإجازة.
أخبرنا محمد بن عبد السلام الفقيه بقراءتي سنة ثلاث وتسعين أنا عبد المعز بن محمد أذنا أنا تميم بن أبي سعيد وزاهر بن طاهر قالا أنا محمد بن عبد الرحمن أنا محمد بن أبي جعفر سنة أربع وسبعين وثلاث مائة أنا أحمد بن الحسين الصوفي أنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة أنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي ﷺ كان يستقبل الركن بمحجنه ويقبل الحجر. قال يحيى: ليس هذا مكتوبا عندي قلت: كذا في كتابي ويقبل الحجر وصوابه المحجن. رواه النسائي عن عثمان بن خرزاذ عن إبراهيم فوقع لنا بدلا عاليا.
442- 24/8خ
خليفة بن خياط
الحافظ الإمام أبو عمرو العصفري البصري المعروف بشباب.
محدث نسابة إخباري علامة، صنف التاريخ والطبقات، وسمع ابن عيينة ويزيد بن زريع وغندرا وطبقتهم. وعنه البخاري وبقي بن مخلد وعبدان وأبو يعلى وطائفة. قال ابن عدي: مستقيم الحديث صدوق من متيقظي الرواة: قال الطين: مات سنة أربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngيقع لنا حديثه عاليا من مسند أبي يعلى الموصلي.
أخبرنا أحمد بن تاج الأمناء في سنة اثنتين وتسعين عن أبي روح الهروي أنا تميم الجرجاني أنا أبو النحوي أنا أبو عمرو الحيري أنا أبو يعلى الموصلي نا شباب العصفري نا معتمر بن سليمان سمعت أبي عن أنس قال كان الرجل يجعل للنبي ﷺ من نخله الصدقات حتى فتحت قريظة والنضير فجعل رسول الله ﷺ يرد بعد ذلك وأن أهلي أمروني أن آتيه فأسأله الذي كانوا أعطوه وكان أعطاهن أم أيمن فلوت الثوب في عنقي وهي تقول كلا والذي لا إله غيره لا يعطيكهن. والنبي ﷺ يقول: "لك كذا ولك كذا"، حسبت أنه قال: وهي تقول: كلا والله حتى أعطها عشرة أمثاله، أخرجه "خ" عن شباب.
443- 25/8 خ م د س ق
أبو خيثمة
زهير بن حرب النسائي الحافظ الكبير محدث بغداد: سمع هشيما وابن عيينة وجريرا وابن إدريس وأمما. وعنه ابنه الحافظ أبو بكر أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والقزويني وأبو يعلى الموصلي والبغوي، وثقه ابن معين وغيره. وقال يعقوب بن شيبة: هو أثبت من أبي بكر بن أبي شيبة. وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال الفريابي: سألت ابن نمير عن أبي خيثمة وأبي بكر بن أبي شيبة: أيما أحب إليك أبو خيثمة أو أبو بكر؟ فقال: أبو خيثمة وجعل يطريه. توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين1 عن أربع وسبعين سنة.
أخبرنا علي بن أحمد الهاشمي أنا محمد بن أحمد القطيعي أنا أبو بكر بن الزاغوني أنا محمد بن محمد أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو القاسم البغوي نا أبو خيثمة زهير بن حرب وشجاع بن مخلد والحسن بن عرفة قالوا ثنا هشيم قال أنا حميد عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "اعتدلوا في صفوفكم، وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري"
[8] زاد شجاع والحسن: قال أنس فلقد رأيت أحدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه فلو ذهبت أفعل هذا اليوم لنفر أحدكم كأنه بغل شموس.
444- 26/8 خ4
سليمان بن عبد الرحمن
[9]
الحافظ الكبير أبو سليمان الدمشقي ابن بنت شرحبيل بن مسلم الخولاني.
سمع إسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة والوليد بن مسلم وابن عيينة وطبقتهم. وعنه أبو زرعة والبخاري وأبو داود وجعفر الفريابي وروى "ت س ق" عن رجل عنه. مولده سنة ثلاث وخمسين ومائة وكان محدث دمشق ومفتيها. قال أبو زرعة النصري: ثنا سليمان فقيه أهل دمشق وقال ابن معين: ليس به بأس، له مناكير. وقال أبو داود يخطئ "كما يخطئ" الناس، وهو خير من هشان بن عمار. وقال الدارقطني: ثقة عنده مناكير عن الضعفاء. وقال أبو إسحاق الجوزجاني: لم يأذن لنا سليمان ابن بنت شرحبيل أياما. فلما دخلنا قال بلغني ورود هذا الغلام الرازي يعني أبا زرعة فدرست للقائه ثلاث مائة ألف حديث.
مات في صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين بدمشق، وله ما ينكر إلا أنه حافظ كبير وحديثه في حفظ القرآن لا يحتمل، تفرد به عن الوليد قال حدثنا ابن جريج وأحسب سليمان وهم في قول "حدثنا" فكأنها "ابن جريج" فيكون مما دلسه الوليد. وقد رواه هشام بن عمار عن محمد بن إبراهيم أحد المجهولين عن رجل عن عكرمة عن ابن عباس. قال أبو حاتم: سليمان أروى الناس عن الضعفاء، وعندي هو في حد لو وضع له حديث لم يفهم.
445- 27/8 خ م د س
القواريري
عبيد الله بن عمر بن ميسرة الحافظ الشهير أبو سعيد البصري.
مولى بني جشم من كبار أئمة هذا العلم ببغداد سمع حماد بن زيد وعبد الوارث ومسلما الزنجي والدراوردي وطبقتهم، وعنه أبو زرعة والبخاري وأبو داود ومسلم وأبو يعلى والبغوي وخلق، قال ابن معين والنسائي: ثقة. وقال أحمد بن سيار: لم أر مثل مسدد بالبصرة. والقواريري ببغداد وذكر آخر. وقال صالح جزرة: ما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة من القواريري وابن المديني وابن عرعرة. قال ثعلب: سمعت من القواريري مائة ألف حديث، قلت: مات سنة خسم وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngيقع لنا حديثه عاليا في صفة المنافق وفي المخلصيات.
أخبرنا علي بن أحمد الهاشمي أنا أبو الحسن القطيعي أنا أبو بكر المجلد "ح" وأخبرنا أبو المعالي الهمذاني أنا عمر بن محمد الزاهد أنا هبة الله القصار قالا أنا أبو نصر الزينبي أنا أبو طاهر الذهبي نا أبو القاسم البغوي نا عبيد الله بن عمر القواريري نا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله عز وجل".
[10]
446- 28/8 ع
محمد بن عبد الله بن نمير
الحافظ الثبت أبو عبد الرحمن الهمداني الخارفي الكوفي أحد الإعلام.
سمع أباه والمطلب بن زياد وسفيان بن عيينة وابن إدريس وطبقتهم. وعنه الستة ولكن "ت س" بواسطة، وبقي بن مخلد ومطين أبو يعلى وأمم سواهم. قال أبو إسماعيل الترمذي: كان أحمد بن حنبل يعظم ابن نمير تعظيما عجبا وقال إبراهيم بن مسعود الهمذاني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ابن نمير درة العراق. وقال علي بن الحسين بن الجنيد ما رأيت بالكوفة مثله، جمع العلم والفهم والسنة والزهد، وكان فقيرا. وقال أبو حاتم: ثقة حجة. وقال النسائي: ثقة مأمون. قال أحمد بن محمد بن رشدين المصري: سمعت أحمد بن صالح يقول: ما رأيت بالعراق مثل أحمد وابن نمير. قال البخاري: مات في شعبان أو في رمضان سنة أربع وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء في سنة "692" أنا عبد المعز أنا تميم أنا أبو سعيد أنا ابن حمدان نا أبو يعلى نا ابن نمير نا محمد بن بشير نا عبيد الله عن أبي بكر بن سالم عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: "إني أريت في النوم أني أنزع بدلو على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له، ثم جاء عمر فاستسقى فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن" أخرجه البخاري ومسلم عن ابن نمير، ولا يكاد يعرف لأبي بكر بن سالم غيره.
447- 29/8خ 4
أبو جعفر النفيلي
الحافظ الثبت المسند.
الإمم العلامة عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل بن زراع القضاعي الحراني. لقي محمد بن عمران الحجبي المدني ومالكا وزهير بن معاوية وعفير بن معدان وخلقا نحوهم. وعنه ابن معين وأحمد والذهلي وأبو داود ومحمد بن إبراهيم البوشنجي والفريابي وخلق، وروى البخاري عن رجل عنه وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: ما رأيت أحفظ من النفيلي قال: وكان الشاذكوني لا يقر لأحد في الحفظ إلا للنفيلي وكان أحمد بن حنبل إذا ذكره يعظمه وما رأيت بيده كتابا قط. وقال أبو حاتم: ثقة مأمون. وقال ابن وارة: أحمد ببغداد وأحمد بن صالح بمصر وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران، هؤلاء أركان الدين. وأما ابن نمير فروي عنه أنه قال: النفيلي رابع أربعة، وكيع وابن مهدي وأبو نعيم. قلت: لولا تأخر موته لذكرته في الطبقة الماضية مات في أحد الربيعين سنة أربع وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png، وعندي حديثه بعلو.
أخبرنا أحمد بن هبة الله أنا المسلم بن أحمد أنا عبد الرحمن بن أبي الحسن أنا سهل بن بشر أنا علي بن محمد الفارسي أنا محمد بن أحمد القاضي نا جعفر نا النفيلي قال: قرأت على معقل بن عبيد الله عن عطاء عن جابر لأن تأتيني ضبع سمينة أحب إلي من أن يأتيني كبش سمين، ومن قتلها وهو محرم فجزؤها كبش وليس إسناده بثابت.
448- 30/8 ع
الدولابي
الحافظ المتقن أبو جعفر محمد بن الصباح البزار مولى مزينة مصنف السنن.
سمع إسماعيل بن زكريا وشريك بن عبد الله وابن أبي الزناد وإسماعيل بن جعفر وهشيما وغيرهم. وعنه أحمد وابنه وإبراهيم الحربي والبخاري ومسلم وأبو داود وحديثه في الكتب الستة. وآخر من بقي من أصحابه أبو العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي وثقه أحمد. وقال أبو حاتم: ثقة حجة. و قال تمام: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي الثقة المأمون. وقال ابن حبان: ولد بقرية دولاب من الري. وقال غيره: كان أحمد بن حنبل يعظمه. وقال ابن معين: ثقة مأمون. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صاحب حديث عالم بهشيم. وقال ابن سعد: مات بالكرخ في المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngوقال ولده أحمد: عاش أبي سبعا وسبعين سنة غير شهر أو شهرين.
ومات في سنة سبع. أحمد بن حاتم الطويل. وإبراهيم بن بشار الرمادي وأبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي الدمشقي. وبشر بن الحارث الحافي شيخ العراق. وإسماعيل بن عمرو البجلي مسند وقته بأصبهان. وسهل بن بكار البصري. وأبو الأحوص محمد بن حيان البغوي ببغداد. وشعيب بن محرز البصري. ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي. والهيثم بن خارجة. ويحيى بن بشر الحريري. والخليفة أبو إسحاق المعتصم. وأحمد بن يونس. وسعيد بن منصور. وقد مضيا.
قرأت على سنقر الأسدي بحلب أخبركم عبد اللطيف بن يوسف أنا أبو بكر بن النقور وعبد الله بن منصور الموصلي قالا أنا المبارك بن عبد الجبار أنا محمد بن محمد بن السواق أنا مخلد بن جعفر نا أحمد بن يحيى الحلواني نا محمد بن الصباح البزار نا إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "أتدرون ما الغيبة"؟ قلنا الله ورسوله أعلم. قال: "ذكرك أخاك بما يكره"، قال: أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم.
449- 31/8م د س
شيبان بن فروخ
الإمام الثقة محدث البصرة ومسندها أبو محمد بن أبي شيبة الحبطي مولاهم الإبلي البصري.
سمع جرير بن حازم وأبا الأشهب العطاردي وحماد بن سلمة ومبارك بن فضالة وأبان بن يزيد وطبقتهم وعنه مسلم وأبو داود وجعفر الفريابي وعبدان الأهوازي وأبو يعلى الموصلي والبغوي ومطين وخلق قال عبدان كان عنده خمسون ألف حديث وهو عندهم أثبت من هدبة وقال أبو زرعة صدوق وقال أبو حاتم قدري اضطر الناس اليه بآخرة قلت: مات سنة ست وثلاثين ومائتين وله ست وتسعون سنة.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران وآخر قالا أنا موسى بن عبد القادر أنا سعيد بن البناء أنا علي بن أحمد أنا محمد بن عبد الرحمن نا عبد الله البغوي نا شيبان نا جرير بن حازم ثنا عبد الملك بن عمير عن سالم بن منقذ عن عمرو بن أوس الثقفي قال دخلت على عتبة بن أبي سفيان
[11] وهو بنزع فقال: ما أحب أنك وراءك أني محدثك حديثا حدثتنيه أم حبيبة ان رسول الله ﷺ قال: "من صلى ثنتي عشرة ركعة مع صلاة النهار بنى الله له بيتا في الجنة" 4. [12]
450- 32/8خ م د س ق
عثمان بن أبي شيبة
الحافظ الكبير أبو الحسن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان الكوفي صاحب المسند والتفسير.
سمع شريكا وهشيما وإسماعيل بن عياش وابن المبارك وطبقتهم. وعنه الجماعة سوى الترمذي وأبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي وجعفر الفريابي والبغوي وخلق كثير. قال ابن معين: ثقة مأمون وسئل عنه أحمد بن حنبل فقال: ما علمت إلا خيرا.
قلت: له أفراد وغرائب وقد أكثر عنه البخاري وكان مزاجا حتى في ما يتصحف من القرآن، ولعله تاب. قال إبراهيم بن أبي طالب: جئته فقال لي: إلى متى لا يموت إسحاق بن راهويه؟ فقلت له: شيخ مثلك يتمنى هذا؟ قال: دعني فلو مات لصفا لي جرير بن عبد الحميد. قلت: عاش بعد إسحاق ستة أشهر ومات في أول سنة تسع وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
قرأت على عبد الحافظ بن بدران ببلبيس ويوسف بن أحمد بدمشق أخبركما موسى بن عبد القادر أنا سعيد بن أحمد أنا علي بن أحمد أنا محمد بن عبد الرحمن أنا عبد الله بن محمد أنا عثمان بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن عياش أبو عتبة عن صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة كان رسول الله ﷺ إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع.
451- 33/8ق
علي بن محمد بن إسحاق بن أبي شداد
وقيل بدل إسحاق شروا وقيل نباتة وقيل عبد الرحمن.
الحافظ الثبت أبو الحسن الطنافسي الكوفي محدث قزوين وعالمها يروي عن أخواله يعلى بن عبيد ومحمد بن عبيد وأبي معاوية وابن عيينة وابن وهب وطبقتهم وعنه ابن ماجه وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن أيوب الرازيون وخلق وقد روى النسائي عن زياد بن أيوب عنه في مسند علي قال أبو حاتم ثقة صدوق هو أحب الي من أبي بكر بن أبي شيبة في الفضل والصلاح وأبو بكر أكثر حديثا منه وافهم قال أبو يعلى الخليلي أقام علي وأخوه بقزوين وارتحل إليهما الكبار ولهما محل عظيم قال وتوفي علي في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngقلت: حديثه يقع لنا في سنن ابن ماجه. أخبرنا التاج عبد الخالق أنا بن قدامة أنا أبو زرعة أنا أبو منصور المقومي أنا القاسم بن أبي المنذر أنا علي بن إبراهيم نا محمد بن ماجه نا علي بن محمد نا بن إدريس عن يزيد بن أبي زياد عن الحكم عن مقسم عن بن عباس https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5f/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87%D9%85%D8%A7.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87%D9%85%D8%A7.pngقال كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة اثواب قميصه الذي قبض فيه وحلة نجرانية يزيد سيء الحفظ.
452- 34/8خ م د س
عمرو الناقد
هو الحافظ الكبير أبو عثمان عمرو بن محمد بن بكير بن شابور البغدادي نزيل الرقة.
سمع هشيما وأبا خالد الأحمر ومعتمرا وابن عيينة وعدة وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو يعلى والبغوي والفريابي وخلائق قال أحمد بن حنبل كان يتحرى الصدق وقال أبو حاتم ثقة أمين وقال الحسين بن فهم ثقة فقيه صاحب حديث من الحفاظ المعدودين.
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي أنا الفتح بن عبد السلام أنا هبة الله بن أبي شريك أنا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي إملاء قال قرئ على أبي القاسم البغوي وأنا اسمع قيل له حدثكم عمرو الناقد نا سفيان نا عمرو بن دينار عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله ﷺ: "صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم"
[13] قال ابن فهم توفي عمرو الناقد لأربع خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
453- 35: 8 ع
قتيبة بن سعيد
الشيخ الحافظ محدث خراسان أبو رجاء الثقفي مولاهم البلخي البغلاني.
ولد سنة تسع وأربعين ومائة وسمع من مالك والليث وابن لهيعة وشريك وطبقتهم وعنه الجماعة سوى ابن ماجه وموسى بن هارون والحسن بن سفيان والفريابي وأبو العباس السراج وخلائق وكان ثقة عالما صاحب حديث ورحلات وكان غنيا متمولا قال أحمد بن سيار قال لي قتيبة: أقم عندي هذه الشتوة حتى أخرج إليك مائة ألف حديث عن خمسة. قال ابن سيار: وكان ثبتا صاحب سنة، كتب الحديث عن ثلاث طبقات. وقال بن معين: ثقة وقال النسائي: ثقة مأمون. أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي وأحمد بن هبة الله الدمشقي قالا نا عبد المعز بن محمد في كتابه أنا محمد بن إسماعيل أنا محلم الضبي أنا الخليل بن أحمد السجزي أنا محمد بن إسحاق نا قتيبة نا بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير عن يزيد مولى سلمة عن سلمة قال: لما نزلت: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها. أخرجه الجماعة سوى القزويني عن قتيبة. مات في شعبان سنة أربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngعن إحدى وتسعين سنة وعندي أحاديث بالاتصال من عواليه.
454- 36/8خ م د س
محمد بن المنهال
التميمي البصري الضرير الحافظ الحجة أبو جعفر.
سمع جعفر بن سليمان ويزيد بن زريع وأبا عوانة والطبقة وعنه البخاري ومسلم وأبو داود والدارميان وأبو يعلى الموصلي ويوسف القاضي وخلق. إمام ثبت يسرد من حفظه. قال أحمد العجلي: بصري ثقة لم يكن له كتاب فسألته: ألك كتاب؟ قال: كتابي صدري. وقال عثمان بن خرزاذ: أحفظ من رأيت أربعة محمد بن المنهال الضرير وابن عرعرة وأبو زرعة وأبو حاتم. وذكر أبو يعلى الموصلي ابن المنهال ففخم أمره وذكر أنه كان أحفظ من بالبصرة في وقته وأثبتهم في يزيد بن زريع. قال: وتوفي في شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png. أخبرنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد الطوسي وزينب الشعرية قالا: أخبرتنا فاطمة بنت علي أنا عبد الغافر بن محمد أنا أبو عمرو بن حمدان نا الحسن بن سفيان نا محمد بن المنهال الضرير نا يزيد بن زريع ثنا كهمس بن الحسن ح وبه قال ابن سفيان وثنا حبان بن موسى أنا بن المبارك عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال: ظهر ها هنا معبد الجهني وهو أول من قال بالقدر ها هنا، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن حاجين أو معتمرين فقال أحدنا لصاحبه: لو لقينا بعض أصحاب النبي ﷺ فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر فلقينا عبد الله بن عمر وذكر الحديث بطوله. فأما محمد بن منهال البصري العطار فأخو حجاج بن منهال ثقة معروف يروي عن جعفر بن سليمان ويزيد بن زريع أيضا. وعنه أبو زرعة ومطين وأبو يعلى ثم مات أيضا مع صاحب الترجمة في سنة واحدة فهذا بصير والأول ضرير رحمة الله عليهما.
455- 37/8خ م د
محمد بن مهران
الحافظ الأوحد أبو جعفر الرازي الجمال.
سمع معتمر بن سليمان والداروردي وابن عيينة وعيسى بن يونس وطبقتهم وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وأبو العباس السراج وموسى بن هارون وعدة. قال أبو حاتم: كان الجمال أوسع حديثا من إبراهيم بن موسى الفراء وكان موسى أتقن. وقال أبو بكر الأعين: مشايخ خراسان ثلاثة: قتيبة ومحمد بن مهران وعلي بن حجر. مات الجمال سنة تسع وثلاثين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngلم يقع لي من عواليه إلا بالإجازة.
456- 38/8 ع
إبراهيم بن موسى
الحافظ الكبير أبو إسحاق الرازي الفراء.
سمع أبا الأحوص وجرير بن عبد الحميد ويحيى بن أبي زائدة والوليد بن مسلم وطبقتهم وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة ومحمد بن إسماعيل الترمذي وخلق. قال أبو زرعة: هو أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة وأصح حديثا وأحفظ من صفوان بن صالح، وقال صالح بن محمد: سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف حديث وعن بن أبي شيبة كذلك، وقال النسائي: ثقة، وقال أبو حاتم: هو من الثقات هو أتقن من محمد بن مهران الجمال. قلت: توفي في حدود الثلاثين ومائتين أو قبل ذلك
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
قرأت على أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد أنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو يعلى الصابوني أنا أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي أنا محمد بن أيوب البجلي نا إبراهيم بن موسى الفراء أنا عيسى بن يونس نا موسى بن عبيدة أخبرني أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "اليوم الموعود يوم القيامة والشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة ما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله لا فيها بخير إلا استجاب". أخرجه الترمذي.
457- 39/8خ م س ت
علي بن حجر بن إياس
الحافظ الكبير أبو الحسن السعدي المروزي.
رحال جوال. سمع شريكا وإسماعيل بن جعفر وهشيما وابن المبارك وامثالهم وعنه الجماعة سوى أبي داود وابن ماجه وأبو بكر بن خزيمة والحسن بن سفيان وخلق. قال محمد بن علي بن حمزة المروزي: كان فاضلا حافظا. نزل بغداد ثم تحول إلى مرو. وقال النسائي: ثقة مأمون حافظ، وقال الخطيب: كان صادقا متقنا حافظا، وقال الخليل بن أحمد السجزي: سمعت السراج أنا قتيبة قال كتب إلي علي بن حجر: أن أحببت أن تستمتع ببصرك فلا تنظر بعد العصر في كتاب قلت: وله أدب وشعر، وله تصانيف منها كتاب أحكام القرآن. توفي في منتصف جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين وقد أكمل التسعين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png. وقع لنا جملة من عواليه.
أخبرنا أبو الفضل بن تاج الأمناء عن عبد المعز بن محمد أنا أبو القاسم المستملي أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم أنا محمد بن الفضل بن محمد نا جدي أبو بكر بن خزيمة نا علي بن حجر وعبد الجبار بن العلاء وابن عبد الحكم وهذا حديث علي، حدثنا حرملة بن عبد العزيز عن عمه عبد الملك بن الربيع عن أبيه عن جده قال: قال النبي ﷺ: "علموا الصبي الصلاة بن سبع سنين واضربوه عليها ابن عشر". رواه ت3 عن علي بن حجر.
458- 40/8 خ4
هشام بن عمار
العلامة شيخ الإسلام أبو الوليد السلمي الدمشقي.
خطيب دمشق ومقرئها ومحدثها ومفتيها ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة حدث عن مالك ومسلم الزنجي وإسماعيل بن عياش والهيثم بن حميد وطبقتهم فأكثر جدا ورحل في طلب العلم حدث عنه أبو عبيد والبخاري وأبو داود والنسائي وجعفر الفريابي وعبدان وأمم سواهم وعرض القرآن على عراك بن خالد وأيوب بن تميم وتصدر للإقراء والأشغال. تلا عليه أبو عبيد مع تقدمه وأحمد بن الحلواني وإسماعيل بن الحويرس وأحمد بن حامويه وعدة وحدث عنه لجلالته من شيوخه الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب. وثقه ابن معين وغيره، وقال ابن معين أيضا: كيس كيس. وقال الدارقطني: صدوق كبير المحل، وروى عنه عبدان قال: ما أعددت خطبة منذ عشرين سنة، ثم قال عبدان: ما كان في الدنيا مثله. قال محمد بن خريم: سمعت هشاما يقول في خطبته: قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق، قال أبو زرعة الرازي: من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث.
أخبرنا الأبرقوهي أنا الفتح أنا الأرموي ومحمد بن الداية وأبو عبد الله الطرائفي قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو الفضل الزهري نا جعفر الفريابي نا هشام بن عمار نا أسد بن موسى نا محمد بن سليمان هو بن هلال قال: سأل أبان الحسن: أتخاف من النفاق؟ قال: وما يؤمنني وقد خافه عمر
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png؟ مات في المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين.
459- 41/8ق
سهل بن زنجلة
الحافظ الإمام أبو عمرو الرازي الخياط الأشتر صاحب السنن.
سمع سفيان بن عيينة وأبا معاوية وحفص بن غياث وأبا بكر بن عياش وجرير بن عبد الحميد وطبقتهم وله رحلة واسعة ومعرفة جيدة وهو سهل بن أبي سهل حدث عنه ابن ماجه وإدريس بن عبد الكريم وإبراهيم الحربي وأبو يعلى الموصلي وأحمد بن الحسن الصوفي. حدث ببغداد في سنة إحدى وثلاثين ومائتين، قال أبو حاتم: صدوق. وقال العجلي: ثقة حجة ارتحل مرتين وله تصانيف ولا يقدم عليه في الديانة والإتقان من أقرانه في وقته وابنه محمد يروي عن عمرو بن خالد والنفيلي.
أخبرنا سنقر القضائي أنا عبد اللطيف اللغوي أنا طاهر بن محمد أنا محمد بن الحسين أنا القاسم بن أبي المنذر أنا أبو الحسن القطان أنا ابن ماجه أنا سهل بن أبي سهل وهشام بن عمار وإسحاق بن إسماعيل قالوا: أنا سفيان عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عباد بن الصامت ان رسول الله ﷺ قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
[14]
460- 42/8م
سهل بن عثمان
الحافظ أبو مسعود العسكري.
أحد الأعلام، سمع حماد بن زيد وشريكا وأبا الأحوص وعلي بن مسهر وطبقتهم وعنه مسلم وجعفر بن أحمد بن فارس وعبدان الأهوازي وعلي بن أحمد بن بسطام وخلق سواهم، وقد حدث عنه من الكبار علي بن المديني. قال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن أبي عاصم: توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي وأحمد بن هبة الله عن زينب الشعرية أن فاطمة بنت علي أخبرتهم أنا أبو الحسين الفارسي أنا إسماعيل بن ميكال أنا عبد الله بن أحمد الأهوازي عبدان أنا سهل بن عثمان أنا يحيى عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال: ما سمعت مناشدا ينشد حقا له أشد من مناشدة محمد ﷺ يوم بدر جعل يقول: "اللهم إني أُنشدك عهدك ووعدك اللهم إنك إن تهلك هذه العصابة لا تعبد". ثم التفت كأن شق وجهه القمر فقال: "كأنما أنظر إلى مصارع القوم عشية". قال أبو الشيخ: قدم سهل أصبهان ثم خرج إلى الري ورجع إلى العراق ومات بعسكر مكرم.
461- 43/8س
إبراهيم بن يوسف
الحافظ الكبير الإمام أبو إسحاق الباهلي البلخي ويعرف بالماكياني عالم بلخ وهو أخو عاصم ومحمد.
حدث عن حماد بن زيد ومالك وشريك وأبي الأحوص وإسماعيل بن جعفر وهشيم وطبقتهم وعنه النسائي وجعفر بن محمد بن سوار ومحمد بن عبد الله الدويري ومحمد بن المنذر شكر وأحمد بن قدامة البلخي ومحمد بن محمد بن الصديق وزكريا خياط السنة وخلق وثقه النسائي وابن حبان، وقال ابن حبان: كان ظاهر مذهبه الارجاء واعتقاده في الباطن السنة وقال ابن الصديق: سمعته يقول: من وقف في القرآن فهو جهمي. مات في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومائتين وكان مقاطعا لقتيبة بن سعيد لأنه آذاه عند مالك فقال: هذا مرجئ فأقامه من مجلسه وما سمع من مالك غير حديث واحد.
قرأت على محمد بن عبد السلام التميمي عن عبد المعز بن محمد أنا تميم بن أبي سعيد أنا محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان أنا محمد بن عبد الله بن يوسف الدويري نا إبراهيم بن يوسف البلخي نا المسيب بن شريك عن عبيدة بن معتب عن أبي إسحاق عن عقبة بن عامر أن النبي ﷺ قال: "إذا فرغ أحدكم من وضوئه فقال: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء".
462- 44/8م ق
سويد بن سعيد
الحافظ الرحال المعمر أبو محمد الهروي الحدثاني.
سكن حديثة النورة تحت عانة. حدث عن مالك بالموطأ وعن حفص بن ميسرة وشريك القاضي وإبراهيم بن سعد وعلي بن مسهر وابن عيينة وعدة وعنه م ق ومطين وابن ماجه وعبد الله بن أحمد والباغندي والبغوي وخلق كثير وقال البغوي: كان من الحفاظ كان أحمد بن حنبل ينتقي عليه لولديه وقال أبو حاتم: صدوق كثير التدليس. وقال أبو زرعة: أما كتبه فصحاح وأما إذا حدث من حفظه فلا وقال البخاري: عمي فلقن ما ليس من حديثه فيه نظر. وقال النسائي: ليس بثقة. قلت: كان من أوعية العلم ثم شاخ وأضر ونقص حفظه فأتى في حديثه أحاديث منكرة فترى مسلما يتجنب تلك المناكير ويخرج له من أصوله المعتبرة، قال البخاري: مات في شوال سنة أربعين ومائتين.
أخبرنا أحمد بن المؤيد أنا الفتح بن عبد السلام أنا هبة الله بن الحسين أنا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد البغوي نا سويد بن سعيد نا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: "علي مني وأنا من علي لا يؤدي عني إلا أنا أو هو".
463- 45/8م د
محمد بن حاتم بن ميمون السمين
الحافظ الإمام أبو عبد الله المروزي ثم البغدادي.
سمع عبد الله بن إدريس وسفيان بن عيينة وابن علية ووكيعا والقطان وامثالهم وعنه مسلم وأبو داود والحسين بن سفيان وأحمد بن الحسن الصوفي وآخرون وثقه بن عدي والدارقطني قال محمد بن سعد: جمع كتابا في تفسير القرآن كتبه الناس عنه ببغداد وكان ينزل قطيعة الربيع وقال أبو حفص الفلاس: ليس بشيء. قلت: هذا جرح مردود مات في آخر سنة خمس وثلاثين ومائتين.
فأما محمد بن حاتم المصيصي العابد ولقبه حبي فمن طبقة السمين وكذا محمد بن حاتم الزمي ومحمد بن حاتم بن بزيع بقي إلى قريب عام خمسين ومائتين.
فأما محمد بن حاتم بن نعيم المصيصي فبقي حتى لحقه بن عدي وهو من صغار مشيخة النسائي.
أخبرنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد بن محمد أنا محمد بن الفضل أنا عبد الغفار الفارسي أنا بن عمرويه أنا إبراهيم بن سفيان أنا مسلم أنا زهير ومحمد بن حاتم وعبد قال عبد حدثني وقال الآخران أنا يعقوب بن إبراهيم أنا ابن أخي بن شهاب عن عمه قال قال سالم سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله ﷺ يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من الاجهار أن يعمل العبد عملا بالليل ثم يصبح قد ستره ربه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا"
[15] محمد بن حاتم هو السمين.
464- 46/8خ
أحمد بن حميد
الحافظ المجود أبو الحسن الكوفي الطريثيثي ختن عبيد الله بن موسى ويعرف بدار أم سلمة.
سمع بن المبارك وحفص بن غياث ويحيى بن أبي زائدة وعبيد الله الأشجعي. وعنه البخاري والدارمي وعباس الدوري وحنبل وخلق. وثقه أبو حاتم توفي سنة عشرين ومائتين.
465- 47/8م س
داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل
أبو سليمان الضبي البغدادي الثقة محدث بغداد.
حدث عن جويرية بن أسماء وحماد بن زيد ونافع بن عمر الجمحي وشريك وأبي معشر السندي وإسماعيل بن عياش وعدة وعنه أحمد وإبراهيم الحربي ومسلم والبغوي وأحمد بن الحسن الصوفي وآخرون قال أبو الحسن بن العطار رأيت أحمد بن حنبل يأخد لداود بن عمرو بالركاب وقال البغوي حدثنا داود بن عمرو الثقة المأمون وقال بن معين ليس به باس قلت توفي في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين ومائتين.
أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا الفتح بن عبد السلام أنا هبة الله بن أبي شريك أنا أحمد بن محمد أنا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو الضبي نا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: "الحرب خدعة".
[16]
466- 48/8خ د س ت
أصبغ بن الفرج
الفقيه الحافظ أبو عبد الله الأموي مولى عمر بن عبد العزيز.
ولد بعد الخمسين ومائة. وحدث عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقيل أنه أخذ عن أسامة بن زيد أيضا وسمع من عبد العزيز الدراوردي وحاتم بن إسماعيل وعيسى بن يونس وابن وهب وطبقتهم وتفقه بابن القاسم وابن وهب وبرع في الفروع وحدث عنه البخاري وأحمد بن الفرات وأبو الدرداء عبد العزيز المروزي وبكر بن سهل الدمياطي وأبو يزيد القراطيسي ويحيى بن عثمان بن صالح وخلق. قال ابن معين: كان من أعلم خلق الله برأي مالك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها. وقال العجلي: ثقة صاحب سنة. وقال أبو حاتم: كان من أجل أصحاب بن وهب. قال ابن يونس: ذكر لقضاء الديار المصرية عند عبد الله بن طاهر فسبقه سعيد بن عفير وقال بعض الكبار: ما أخرجت مصر مثل اصبغ وكان الربيع والمزني يتفقهان بأصبغ قبل قدوم الشافعي قال ابن قديد كتب المعتصم ليحمل اليه اصبغ في المحنة فهرب واختفى بحلوان مات في شوال سنة خمس وعشرين ومائتين.
أخبرنا عبد الله بن قوام وطائفة قالوا أنا بن الزبيدي أنا عبد الأول أنا الداودي أنا عبد الله بن أحمد أنا الفربري نا أبو عبد الله البخاري أنا أصبغ بن الفرج أنا بن وهب عن عمرو بن الحارث عن قتادة أن أنسا حدثه أن النبي ﷺ صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم قد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به تابعه الليث عن بن يزيد عن سعيد عن قتادة.
467- 49/8ع
الحسن بن الربيع البوراني
الحافظ الثقة أبو علي البجلي القسري الكوفي الخشاب الحصار.
حدث عن عبيد الله بن أياد وعبد الجبار بن الورد وحماد بن زيد وأبي الأحوص ومهدي بن ميمون وأبي إسحاق خازم الحميسي وطبقتهم وعنه الشيخان وأبو داود وأبو زرعة وعلي بن عبد العزيز وسمويه وخلق قال العجلي: ثقة صالح متعبد كان يبيع البواري وقال أبو حاتم: كان من أوثق أصحاب عبد الله بن إدريس وقال ابن سعد: مات في رمضان سنة إحدى وعشرين ومائتين، وكان من أصحاب بن المبارك.
أخبرنا إسماعيل بن صديق الغزال أنا يحيى بن أبي السعود أخبرتنا شهدة الكاتبة "ح" وأنا شهاب بن علي أنا علي بن هبة الله أنا يحيى بن يوسف قالا: أنا المبارك بن عبد الجبار أنا الحسن بن أحمد أنا عثمان بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا الحسن بن الربيع نا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله ﷺ إذا افتتح الصلاة قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك".
468- 50/8ق
سنيد بن داود
الحافظ أبو علي المصيصي واسمه الحسين.
كان أحد أوعية العلم. حدث عن حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وعبد الله بن المبارك وأبي بكر بن عياش ونحوهم وعنه أبو بكر الأثرم وأبو زرعة وأحمد بن أبي خيثمة وعبد الكريم الديرعاقولي وخلق سواهم. قال أبو داود: لم يكن بذاك وقال أبو حاتم: صدوق وقال النسائي: فتجاوز الحد لم يكن ثقة. مات سنيد سنة ست وعشرين ومائتين وقفت على تفسيره.
أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ أنا يحيى بن قميرة أخبرتنا شهدة الكاتبة أنا أبو عبد الله النعالي أنا أبو عمر الفارسي نا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة نا جدي نا سنيد بن داود حدثني حجاج عن بن جريج عن عكرمة وانذر به الذين يخافون ان يحشروا إلى ربهم قال أتى شيبة وعتبة ابنا ربيعة ونفر معهما سماهم أبا طالب فقالوا لو أن ابن أخيك محمدا يطرد موالينا وحلفاءنا فانما هم عبيدنا وعسفاؤنا كان أعظم في صدورنا واطوع له عندنا فاتى أبو طالب النبي ﷺ فحدثه بالذي كلموه فانزل الله تعالى: {َأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ، وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ}. قال: وكانوا بلال وعمار وسالم مولى أبي حذيفة وصبيح مولى ومن الحلفاء بن مسعود والمقداد بن عمرو وغيرهم هذا مرسل.
469- 51/8م
محمد بن أسد
الحافظ الإمام أبو عبد الله الخوشي الإسفرائيني.
كان أحد أوعية العلم رحل وسمع الفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وبقية والوليد بن مسلم وطبقتهم حدث عنه محمد بن عبد الوهاب الفراء وأبو حاتم وإبراهيم الحربي وأبو بكر الصغاني وأبو لبيد الشامي وآخرون ولما سمع إسحاق بن راهويه بوفاته قال كان نصف خراسان "وخوس" ويقال خش قرية من قرى اسفرائن.
470- 52/8د س ت-
سعد بن يعقوب الطالقاني
الحافظ الحجة أبو بكر.
[17]
رحال جوال حدث عن حماد بن زيد وأيوب بن جابر ويزيد بن زريع وهشيم وخالد الطحان ومعتمر وطبقتهم. وعنه "د ت س" والأثرم وإسحاق بن إبراهيم البستي وجعفر الفريابي والسراج قدم بغداد وبقي يذاكر الإمام أحمد وثقه أبو زرعة والنسائي قال البخاري: مات سنة أربع وأربعين ومائتين.
471- 53/8 - صاحب البصري الحافظ البارع أبو أيوب سليمان بن أيوب.
أحد الأعلام سمع حماد بن زيد وهارون بن دينار ويحيى القطان وطائفة سواهم روى عنه إسماعيل القاضي وصالح جزرة وأحمد بن الحسن الصوفي وأبو القاسم البغوي وغيرهم قال يحيى بن معين ثقة حافظ وقال الحسين بن حبان قال يحيى: سليمان صاحب البصري من الحفاظ الثقات كان يتحفظ عند يحيى بن سعيد يأنف أن يكتب، وقال علي بن الجنيد: كان من الحفاظ لم أر بالبصرة أنبل منه. قال مطين: توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
أخبرنا إسماعيل بن الفراء أنا بن قدامة أخبرتنا شهدة أنا أبو غالب الباقلاني أنا أبو علي البزاز أنا أبو سهل القطان أنا إسماعيل القاضي نا سليمان بن أيوب نا حماد عن أيوب قال حدثني رجل من أهل المدينة عن عروة عن عائشة قالت: كان يأتي علينا الشهر ما نختبز.
472- 54/8خ م س ق
الرقاشي
الإمام الثبت الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك البصري.
حدث عن حماد بن زيد ومالك بن أنس وطائفة وعنه ابنه أبو قلابة والبخاري ومحمد بن إسماعيل الترمذي وأبو حاتم وقال: ثقة رضا وقال العجلي: ثقة من عباد الله الصالحين وقال يعقوب السدوسي: ثقة ثبت قال العجلي: يقال: إنه كان يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركعة.
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png. توفي سنة تسع عشرة ومائتين.
أخبرتنا هدية بنت عسكر وغيرها قالوا أنا بن اللتى أنا أبو الوقت أنا أبو الحسن الداودي أنا بن حمويه أنا عيسى بن عمر نا أبو محمد الدارمي أنا محمد بن عبد الله الرقاشي نا يزيد بن زريع نا محمد هو بن إسحاق حدثتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر سمعت امرأة تسأل رسول الله ﷺ عن ثوبها إذا طهرت من محيضها قال: "إذا رأيت فيه دما فحكيه ثم اقرصيه بماء ثم انضحي في سائره وصلي فيه" هذا حديث حسن تفرد به محمد أخرجه أبو داود.
473- 55/8خ م ت س ق
معلى بن أسد
الحافظ الحجة أبو الهيثم العمي البصري أخو بهز.
روى عن عبد العزيز بن المختار ووهيب بن خالد وعبد الله بن المثنى الأنصاري ويزيد بن زريع وطبقتهم حدث عنه البخاري والدارمي وعثمان الدارمي وهلال بن العلاء وعلى بن عبد العزيز وحفص بن عمر سنجة ألف وآخرون قال أبو حاتم: ما أعلم أني عثرت له على حديث خطأ غير حديث واحد. توفي معلى سنة ثمان عشرة ومائتين وقيل سنة تسع عشرة أخبرنا عمر بن محمد الفارسي وجماعة قالوا أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أنا عبد الرحمن بن محمد أنا عبد الله بن حمويه أنا عيسى بن عمر أنا عبد الله بن عبد الرحمن أنا معلى بن أسد نا سلام هو بن أبي مطيع سمعت أبا الهزهاز يحدث عن الضحاك قال قال عبد الله بن مسعود: "اغد عالما أو متعلما ولا خير فيما سواهما".
474- 56/8خ س ق
أحمد بن عبد الملك بن واقد
الحافظ الحجة محدث الجزيرة أبو يحيى الأسدي مولاهم الحراني.
حدث عن حماد بن زيد وإبراهيم بن سعد وزهير بن معاوية بن المليح وعبيد الله بن عمرو وأبي عوانة وعنه أحمد والبخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وتمتام وأبو شعيب الحراني وخلق قال أحمد: رأيته حافظا لحديثه صاحب سنة فقيل له أهل حران يتكلمون فيه، فقال: أهل حران قلما يرضون عن أحد؛ هو يغشى السلطان بسبب ضيعة له. قال أبو حاتم: كان نظير النفيلي في الصدق والإتقان وقال أبو عروبة: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران أنا عبد الله بن أحمد سنة 615 أنا أبو الفتح بن البطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا الحسن بن أحمد البزاز أنا أحمد بن محمد القطان أنا أبو جعفر محمد بن غالب حدثني أحمد بن عبد الملك الحراني أنا أبو المليح الرقي عن زياد بن بيان عن علي بن نفيل عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة عن النبي ﷺ قال: "المهدي من ولد فاطمة عليها السلام".
475- 57/8د
أحمد بن شبويه
الإمام القدوة شيخ وقته أبو الحسن أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان الخزاعي المروزي الحافظ.
سمع بن المبارك والفضل بن موسى وسفيان بن عيينة وطبقتهم روى عنه أبو داود وأحمد بن أبي خيثمة وأبو زرعة الدمشقي وآخرون وقد حدث عنه رفيقه يحيى بن معين قال النسائي: ثقة وقال عبد الله بن أحمد بن شبويه: سمعت أبي يقول: من أراد علم القبر فعليه بالأثر ومن أراد علم الخبر فعليه بالراي وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني ثابت بن أحمد بن شبويه: كان يخيل إلي أن لأبي فضيلة على أحمد بن حنبل للجهاد وفكاك الاسرى ولزوم الثغور فسالت أخي عبد الله فقال أحمد بن حنبل أرجح قال أبو حاتم مات سنة ثلاثين ومائتين قلت: عاش ستين سنة، روى البخاري عن أحمد بن محمد عن بن المبارك في الوضوء والاضاحي والجهاد فقال الدارقطني: هو ابن شبويه واما أبو نصر الكلاباذي وجماعة فقالوا بل هو أحمد بن محمد بن موسى بن مردويه السمسار- والله اعلم.
أخبرنا الحسن بن عبد الكريم أنا عيسى بن عبد العزيز اللخمي أنا أبو طاهر الحافظ أنا أحمد بن علي الصوفي أنا أبو علي بن شاذان أنا أبو بكر النجاد نا أبو داود نا أحمد بن محمد بن ثابت حدثني علي بن الحسين عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن بن عباس قال: {إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّه} نسخت فقال: {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}.
476- 58/8خ م د
هدبة بن خالد بن أسود بن هدبة
الحافظ الصدوق محدث البصرة أبو خالد القيسي الثوباني البصري ويقال له: هداب بن خالد.
شهد جنازة شعبة صبيا وسمع مبارك بن فضالة وحماد بن سلمة وجرير بن حازم وسليمان بن المغيرة وأبان العطار وطبقتهم بالبصرة ولم يرحل روى عنه الشيخان وأبو داود وبقي بن مخلد وابن أبي عاصم وأبو يعلى والحسن بن سفيان وعبدان والبغوي وخلق كثير وثقه بن معين وقال أبو حاتم صدوق وقال بن عدي لا بأس به ولا أعرف له حديثا منكرا سمعت أبا يعلى وسئل عن هدبة وشيبان قال هدبة: أفضلهما واوثقهما واكثرهما حديثا واما النسائي فقال: هو ضعيف قلت هنا لا يقبل تضعيف أبي عبد الرحمن وهذا بن عدي الذي أخذ علم هدبة عن طائفة كبار عنه يصرح بأنه لا يعرف له ما ينكر وهذا بن معين ملك الحفاظ يفصح بأنه ثقة روى ذلك عن علي بن الجنيد قال عبدان الأهوازي: كنا نتجنب الصلاة خلف هدبة من التطويل كان يسبح في سجوده نيفا وثلاثين تسبيحة وكان من اشبه خلق الله بهشام بن عمار لحيته ووجهه وكل شيء منه حتى صلاته توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا الفتح بن عبد الله أنا محمد بن عمر ومحمد بن أحمد ومحمد بن الداية قالوا نا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو الفضل الزهري نا جعفر الفريابي نا هدبة بن خالد نا همام عن قتاة عن أنس عن أبي موسى أن رسول الله ﷺ قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة"
[18] وذكر الحديث قلت: كان هدبة من أبناء التسعين.
477- 59/8خ ق
يعقوب بن حميد بن كاسب
الإمام المحدث عالم المدينة ونزيل مكة.
سمع إبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن أبي حازم وعبد الله بن وهب وخلقا كثيرا وتفرد بأشياء وله مناكير حدث عنه البخاري وابن ماجه وعبد الله بن أحمد وإسماعيل القاضي وأبو بكر بن أبي عاصم وطائفة ذكره البخاري فقال لم نر إلا خيرا وقال أبو حاتم ضعيف وأخرج البخاري له في شهداء بدر وفي الصلح فقال: ثنا يعقوب أنا إبراهيم بن سعد فهو هو ويقال هو يعقوب الدورقي فأما من قال هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد فقد أخطأ لأنه ما أدركه البخاري وكذا من قال هو يعقوب بن محمد الزهري أحد الضعفاء مات بن كاسب في آخر سنة إحدى وأربعين ومائتين.
أخبرنا التاج عبد الخالق أنا الموفق عبد الله بن أحمد الفقيه أنا أبو زرعة المقدسي أنا أبو منصور المقومي أنا القاسم بن أبي المنذر أنا علي بن إبراهيم نا محمد بن يزيد نا يعقوب بن حميد نا عبد العزيز بن محمد عن ثور بن زيد عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله".
[19]
478- 60/8خ م د س
عبد الأعلى بن حماد
الحافظ الثقة مسند البصرة أبو يحيى الباهلي مولاهم المعروف بالنرسي.
ابن عم المحدث عباس بن الوليد النرسي سمع حماد بن سلمة ومالكا ووهيب بن خالد وعبد الجبار بن الورد وسلام بن أبي مطيع ويزيد بن زريع وخلقا كثيرا روى عنه الشيخان وأبو داود وأبو حاتم وعبد الله بن ناجية وأبو يعلى والفريابي والبغوي والناس وثقه أبو حاتم وغيره. مات في جمادي الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين3 عن نحو من تسعين عاما.
أخبرنا أبو المعالي الهمذاني أنا الفتح بن عبد السلام أنا هبة الله بن حسين أنا أحمد بن محمد البزاز نا عيسى بن علي إملاء نا أبو القاسم البغوي نا عبد الأعلى بن حماد نا خالد بن عبد الله عن سهيل عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "الإيمان بضع وستون -أو: وسبعون - بابا أفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان".
[20]
479- 61/8خ م س
المقدمي
الحافظ الثبت أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم البصري مولى ثقيف.
روى عن عمه عمر بن علي وحماد بن زيد وأبي عوانة ويزيد بن زريع ويوسف بن الماجشون وخلق كثير وعنه الشيخان وإسماعيل القاضي وابن أبي عاصم وأبو يعلى والحسن بن سفيان وأحمد بن علي المروزي وعدة وثقه يحيى بن معين وأبو زرعة وكانت وفاته في أول سنة أربع وثلاثين ومائتين. أخبرنا أحمد بن المؤيد أنا الفتح بن عبد السلام أنا الأرموي وابن الداية ومحمد بن أحمد قالوا أنا أحمد بن محمد المعدل أنا عبيد الله بن عبد الرحمن أنا جعفر بن محمد نا محمد بن أبي بكر المقدمي نا عبد الله بن يزيد "ح وبه" إلى جعفر قال ونا قتيبة قالا ثنا بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر أن رسول الله ﷺ قال: "أكثر منافقي أمتي قراؤها" هذا لفظ قتيبة وقال المقدمي: "هذه الأمة".
أخبرنا ابن تاج الأمناء عن أبي روح أنا تميم المؤدب أنا أبو سعيد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا محمد بن أبي بكر نا المعتمر سمعت أبي نا أبو عثمان قال: لم يبق مع رسول الله ﷺ في تلك الأيام التي كان يقاتل غير طلحة وسعد عن حديثهما. أخرجه البخاري ومسلم عن المقدمي فوافقنا.
480- 62/8خ م د
الزهراني
الحافظ الثقة المقرئ أبو الربيع سليمان بن داود الأزدي العتكي البصري.
سمع جرير بن حازم وفليح بن سليمان ومالكا وحماد بن زيد وابن شهاب الحناط وشريك بن عبد الله وطائفة وعنه الشيخان وأبو داود وعلي بن المديني وإسحاق وأحمد وأبو يعلى والبغوي وخلق، وثقه بن معين وأبو زرعة والنسائي. توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين.
أخبرنا علي بن أحمد الحسيني أنا محمد بن أحمد أنا محمد بن عبيد الله ح وأنا أحمد بن إسحاق قال: أنا عمر بن محمد قال: أنا هبة الله بن أحمد قالا: أنا محمد بن محمد الزينبي أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الله البغوي أنا أبو الربيع الزهراني نا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن بن عمر عن بلال أن النبي ﷺ صلى بين العمودين تلقاء وجهه في جوف الكعبة.
481- 63/8خ س ق
الهيثم بن خارجة
الحافظ الثقة المحدث أبو أحمد ويقال أبو يحيى المروزي ثم البغدادي. حدث عن مالك والليث وحفص بن ميسرة ويعقوب القمي وخلق لقيهم بالعراق والحجاز ومصر والشام وخراسان وعني بهذا العلم حدث عنه البخاري وأحمد بن حنبل وابنه عبد الله بن أحمد وأبو زرعة وأبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي وآخرون قال الصوفي كان يسمى شعبة الصغير وقال يحيى بن معين ثقة وقال النسائي ليس به بأس وقال صالح جزرة كان يتزهد وكان أحمد يثني عليه، وكان ضيق الخلق. قال البخاري: مات في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين.
أخبرنا عمر بن القواس أنبأنا عبد الجليل بن مندويه أنا نصر بن مظفر أنا بن النقور أنا علي بن عمر أنا أحمد بن الحسن نا الهيثم بن خارجة نا الجراح بن مليح البهراني نا حاتم بن حريث سمعت أبا أمامة يقول قال رسول الله ﷺ: "العارية مؤداة والمنحة مردودة ومن وجد لقحة مصراة فلا يحل له صرارها حتى يردها". أخرجه النسائي عن عمرو بن منصور عن الهيثم.
482- 64/8د ت
علي بن بحر بن بري
الحافظ الثقة أبو الحسن القطان الفارسي ثم البغدادي.
عن حاتم بن إسماعيل وجرير بن عبد الحميد وعيسى بن يونس وهشام بن يوسف وطبقهم وعنه أحمد بن حنبل وعباس الدوري وإبراهيم الحربي وأبو داود وهلال بن العلاء وخلق كثير وثقه بن معين والعجلي وكانت له رحلة إلى الحجاز واليمن والشام. مات بناحية الأهواز في سنة أربع وثلاثين ومائتين ببلد بابسير. ففي فوائد سمويه نا علي بن بحر نا هشام نا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: "رأيت جد بني عامر، جمل آدم مقيد يعصم يأكل من سدرة" يعني بجدهم حظهم.
483- 65/8خ ت س ق
إبراهيم بن المنذر
الإمام المحدث الثقة أبو إسحاق الحزامى الأسدي المدني: سمع سفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ومعن بن عيسى وابن وهب وأبا ضمرة وطبقتهم وعنه البخاري وابن ماجه وبقى بن مخلد ومحمد بن إبراهيم البوشنجي ومطين وخلق كثير قال أبو حاتم وغيره صدوق وقيل انه رأى مالكا وضبط عنه مسألة واحدة قال الفسوي: مات سنة ست وثلاثين ومائتين في المحرم.
أخبرنا عمر بن خواجا إمام أنا بن اللتى أنا عبد الأول أنا الداودي أنا بن حمويه أنا عيسى بن عمر أنا أبو محمد الدارمي أنا إبراهيم بن المنذر نا عبد العزيز بن أبي ثابت حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة عن كريب عن بن عباس قال: "كان رسول الله ﷺ إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه" أخرجه الترمذي في الشمائل عن الدارمي ولم يحتجوا بعبد العزيز.
484- 66/8خ م د س
أبو معمر الهذلي
الحافظ الثبت البارع إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهروي القطيعي.
محدث بغداد سمع إسماعيل بن جعفر وخلف بن خليفة وابن المبارك وهشيما وإسماعيل بن عياش وشريكا وسفيان بن عيينة وطبقتهم حدث عنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وصالح بن محمد وأبو يعلى وخلق وروى البخاري أيضا والنسائي عن رجل عنه قال ابن سعد: ثقة ثبت صاحب سنة وفضل، وقال عبيد بن شريك كان من شدة إدلاله بالسنة يقول: لو تكلمت بغلتي لقالت: إنها سنية فأُخِذ في المحنة فأجاب فلما خرج قال كفرنا وخرجنا قال أبو يعلى: حدث أبو معمر بالموصل بنحو الفي حديث من حفظه فلما رجع إلى بغداد كتب إليهم بما أخطأ فيه نحو ثلاثين حديثا قال عبد الله بن أحمد سمعت أبا معمر الهذلي يقول: من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يرضى ولا يغضب فهو كافر، وقال أبو شعيب صالح الهروي: سمعت أبا معمر يقول: آخر كلام الجهمية أنه ليس في السماء إله. مات أبو معمر في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ومائتين.
أخبرنا أحمد بن هبة الله بقراءتي عن عبد المعز بن محمد أنا تميم بن أبي سعيد أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا محمد بن أحمد الحيري أنا أبو يعلى أنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم عن علي بن هشام عن هاشم بن عروة عن بكر بن وائل عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: "ما ضرب رسول الله ﷺ امرأة قط ولا ضرب خادما له قط ولا ضرب بيده شيئا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء فانتقم من صاحبه إلا أن تنتهك محارم الله فينتقم". أخرجه النسائي عن أبي بكر بن علي المروزي عن أبي معمر.
485- 67/8خ م د س
أبو توبة الحلبي
الحافظ الحجة الربيع بن نافع.
شيخ طرسوس ومحدثها حدث عن معاوية بن سلام وأبي المليح الرقي وإبراهيم بن سعد وشريك وابن المبارك وخلق وعنه أبو داود وأخرج الشيخان عن رجل عنه وحدث أيضا أحمد بن حنبل والدارمي وأبو حاتم ويعقوب الفسوي وخلق قال أبو حاتم ثقة حجة وقال أبو داود كان يحفظ الطوال يجىء بها ورأيته يمشي حافيا وعلى رأسه طويلة ويقال: إنه كان من الأبدال
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.pngقلت: هو آخر من حدث عن معاوية. وعمِّر دهرا، توفي في سنة إحدى وأربعين ومائتين أخبرنا أبو المحاسن محمد بن أبي الحرم والحسن بن علي قالا أنا جعفر بن علي أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو منصور الخياط وعمر بن المبارك ومحمد بن المنذر قالوا أنا عبد الملك بن بشران أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب أنا إبراهيم بن ديزيل نا أبو توبة نا محمد بن المهاجر عن أبيه عن أسماء قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من ترك دينارا ترك كية". [21]
486- 68/8د
محمد بن أبي السري
الحافظ الصدوق محدث فلسطين أبو عبد الله بن المتوكل العسقلاني.
سمع فضيل بن عياض ومعتمر بن سليمان ورشدين بن سعد وابن عيينة وابن وهب وطبقتهم فأكثر وعنه أبو داود وبكر بن سهل الدمياطي والحسن بن سفيان وعلي بن محمد الجكانى ومحمد بن الحسن بن قتيبة وآخرون وثقه يحيى بن معين وقال بن حبان كان من الحفاظ وقال بن عدى كثير الغلط وقال أبو حاتم لين الحديث قلت: مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي أنا الفتح بن عبد الله أنا محمد بن أحمد ومحمد بن عمر ومحمد بن علي قالوا نا أبو جعفر بن المسلمة أنا عبيد الله بن عبد الرحمن نا جعفر بن محمد نا محمد بن أبي السرى العسقلاني نا زيد بن أبي الزرقاء عن سفيان قال خلاف ما بيننا وبين المرجئة ثلاث يقولون الإيمان قول ولا عمل ونقول قول وعمل ونقول أنه يزيد وينقص وهم يقولون لا يزيد ولا ينقص ونحن نقول النفاق وهم يقولون لا نفاق.
أخبرنا أحمد بن هبة الله عن المؤيد بن محمد وزينب بنت عبد الرحمن قال أخبرتنا فاطمة بنت عجلان أنا عبد الغافر بن محمد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة أنا أحمد بن محمد الحيري نا الحسن بن سفيان الحافظ نا محمد بن المتوكل العسقلاني نا المعتمر وشعيب بن إسحاق قالا نا بن عون عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله ﷺ يقول "الحلال بيِّن والحرام بيِّن"
[22] الحديث.
487 69/8م س ق
الحكم بن موسى بن شيرزاد
الحافظ الزاهد العابد أبو صاحب البغدادي القنطري أصله من نسا. رأى الإمام مالكا، وروى عن إسماعيل بن عياش والهقل بن زياد وابن المبارك والهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة وعبد الرحمن بن أبي الرجال وخلق وعنه البخاري تعليقا ومسلم وأبو داود وأحمد بن الحصن الصوفي وأحمد بن علي المروزي وأبو يعلى الموصلي ومطين وابن أبي الدنيا والبغوى وعبد الله بن أحمد وحدث عنه من الكبار أحمد بن حنبل وابن المديني وثقه ابن معين والعجلى وقال أبو حاتم: صدوق وقال ابن سعد: ثقة كثير الحديث بزاز صالح ثبت في الحديث. قلت: مات في شوال سنة اثنتين وثلاثين ومائتين له حديث في مسند أحمد مما سمعه عبد الله أيضا منه نا عيسى بن يونس نا هشام عن محمد عن أبي هريرة مرفوعا: "من ذرعه القىء فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقض" غريب فرد رواه ق عن أبي زرعة عن الحكم فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين قال الحاكم: حدثنا علي بن محمد الحبيبى نا صالح بن محمد عن سريج بن يونس فقال ثقة ثقة لو رأيته لقرت عينك وسألت عن يحيى بن أيوب فقال ثقة ثقة لو رأيته لقرت عينك ثالثهما الحكم بن موسى الثقة المأمون هؤلاء الثلاثة تقطعوا من العبادة.
488- 70/8خ م ت س ق
محمود بن غيلان
الحافظ المتقن أبو أحمد العدوي مولاهم المروزي أحد أئمة الأثر.
حدث عن سفيان بن عيينة والفضل بن موسى السيناني والوليد بن مسلم وأبي معاوية ووكيع وعبد الرزاق وخلق وعنه الجماعة سوى أبي داود ومطين والهيثم بن خلف الدوري والحسن بن سفيان والبغوي وآخرون قال ابن حنبل أعرفه بالحديث صاحب سنة قد حبس بسبب محنة القرآن وقال النسائي ثقة وعن محمود قال سمع منى إسحاق بن راهويه حديثين قلت توفى في شهر رمضان سنة تسع وثلاثين فأما من قال: توفي في سنة تسع وأربعين فقد غلط. أخبرنا يوسف بن أحمد وعبدالحافظ بن بدران قالا أنا موسى بن عبد القادر أنا سعيد بن أحمد أنا علي بن أحمد البندار أنا أبو طاهر المخلص أنا عبد الله بن محمد نا محمود بن غيلان نا الفضل بن موسى السيناني نا الجعيد عن عائشة بنت سعد قالت: سمعت سعدا يقول: قال رسول الله ﷺ: "لا يكيد أهل المدينة أحد بسوء إلا انماع كما ينماع الملح في الماء".
[23]
489- 71/8خ د ت
الحسن بن الصباح بن محمد
الحافظ الإمام علم السنة أبو علي الواسطي ثم البغدادي البزار.
حدث عن سفيان بن عيينة وأبي معاوية ومبشر بن إسماعيل وشعيب بن حرب ومعن بن عيسى وإسحاق الأزرق وخلق كثير. روى عنه البخاري وأبو داود والترمذي وأبو يعلى الموصلي والفريابي وعمر بن بجير البخاري وابن صاعد وخلق سواهم آخرهم موتا أبو عبد الله المحاملي قال أبو حاتم: صدوق له جلالة عجيبة ببغداد كان أحمد يرفع من قدره ويجله وروى عبد الله بن أحمد قال ما يأتى على أبي علي بن البزاز يوم الا وهو يعمل فيه خيرا وقد كنا نختلف إلى شيخ فكنا نقعد نتذاكر إلى خروج الشيخ وابن البزار قائم يصلى وروى أبو العباس السراج عن بن الصباح قال: أدخلت على المأمون ثلاث مرات رفع اليه انه يأمر بالمعروف وكان نهى ان يأمر بالمعروف قلت: لا ولكن انهى عن المنكر فضربت خمس درر ورفع اليه انى اشتم عليا فقلت: يا أمير المؤمنين أنا لا أشتم يزيد؛ لأنه بن عمك فكيف أشتم مولاي وسيدى عليا؟ قال: وحملت في المحنة إلى الروم. مات في ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين.
أخبرنا محمد بن إبراهيم النحوي وأحمد بن محمد وعلي بن محمد وطائفة قالوا: أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول بن عيسى أخبرتنا بيبي بنت عبد الصمد أنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنا يحيى بن محمد نا الحسن بن الصباح البزار نا شبابة عن ورقاء عن عبد الله بن عبد الرحمن سمعت أنسا يقول: قال رسول الله ﷺ: "لن يبرح الناس يسألون حتى يقولوا: هذا الله خلق كل شيء" وذكر كلمة"،
[24] أخرجه البخاري عن البزار فوفقناه بعلو.
490- 72/8خ د ت س
خت
الحافظ الحجة الإمام أبو زكريا يحيى بن موسى بن عبد ربه بن سالم الحداني البلخي السجستاني ولقبه "خت".
حدث عن سفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ووكيع وأبي معاوية ويزيد بن هارون وطبقتهم وارتحل إلى عبد الرزاق، حدث عنه "خ د ت س" وأبو محمد الدارمي وموسى بن هارون والحسن بن سفيان وأبو العباس السراج ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدويرى وثقه أبو زرعة والنسائي والدارقطني وقال السراج: ثقة مأمون، وقال موسى بن هارون: كان من خيار المسلمين. قيل: مات في رمضان سنة ثلاثين ومائتين.
أخبرنا أحمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر المستملى أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا أبو عمرو بن حمدان أنا محمد بن عبد الله بن يوسف الدويرى نا يحيى بن موسى نا محمد بن سليمان بن مسمول حدثني عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه عن طاوس عن بن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "الناس معادن والعرق دساس وأدب السوء كعرف السوء".
491- 73/8م 4
هارون الحمال
هو الحافظ الإمام الثقة أبو موسى هارون بن عبد الله بن مروان البغدادي البزاز المعروف بالحمال.
سمع سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وأبا أسامة وسيار بن حاتم وابن أبي فديك وطبقتهم وعنه ولده موسى الحافظ ومسلم والنسائي وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وعدة قال الحافظ الخطيب كان ثقة حافظا عارفا قال المروزي سألت أبا عبد الله عن هارون الحمال اكتب عنه قال أي والله قلت أنهم حكموا عنك إنك سكت حين سألوك عنه قال ما اعرف هذا وقال إبراهيم الحربي لو كانت الكذب حلالا لتركه هارون الحمال تنزها وقال النسائي هارون الحمال ثقة وقال بن شاهين أنا أحمد بن محمد المؤذن جارنا قال سمعت هارون الحمال ثقة وقال بن شاهين أنا أحمد بن محمد المؤذن جارنا قال سمعت هارون بن عبد الله يقول جاءني أحمد بن حنبل بالليل ومسانى فقال: شغلت اليوم وأنت قاعد تحدث الناس في الفيء وهم في الشمس بأيديهم الأقلام لا تفعل إذا قعدت فاقعد مع الناس.
أخبرنا على بن أحمد العلوي أنا أبو الحسن القطيعي أنا أبو بكر بن الزاغونى أنا أبو نصر الزينبي أنا أبو طاهر الذهبي حدثنا أبو القاسم البغوي حدثني جدي وهارون بن عبد الله قالا ثنا يزيد بن هارون نا حميد عن أنس قال كنا نبكر إلى الجمعة ثم نقيل بعدها قال مطين وغيره توفى سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
492- 74/8 د-
حامد بن يحيى بن هانئ
الحافظ المكثر الثقة أبو عبد الله البلخي نزيل طرسوس.
حدث عن سفيان بن عيينة فأكثر جدا وعن أيوب بن النجار ويحيى بن سليم الطائفي وحسين الجعفي وعمر بن هارون البلخي ومحمد بن معن الغفاري وعبد الله بن الحارث المخزومي وعدة وعنه أبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وابن أبي عاصم وجعفر الفريابي وأبو خيثمة على بن عمرو الحراني وعمر بن سعيد المنبجي قال ابن حبان: كان من أعلم أهل زمانه بحديث سفيان أفتى عمره في مجالسته وذكر الفريابي أنه سأل علي ابن المديني عنه فقال: يا سبحان الله بقي حامد إلى زمان يُحتاج أن يُسأل عنه وقال أبو حاتم: صدوق. قال مطين وغيره مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
493- 75/8د
سعيد بن نصير
الإمام المحدث أبو عثمان البغدادي الوراق مصنف كتاب البكاء وكتاب العوائد.
سكن الثغور والرقة، يروى عن سفيان بن عيينة ووكيع وأبي أسامة وسيار بن حاتم وعبد الصمد بن عبد الوراث وروح بن عبادة وأبي نعيم إلى ان ينزل إلى النفيلي والقواريري ومحمد بن المصفى الحمصي روى عنه أبو داود والنسائي خارج السنن وأبو عبد الملك التستري وأبو طاهر بن قيل ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وأبو شعيب الحراني وسليمان بن محمد بن الفضل البجلي وعدة وهو صدوق عالم ما علمت فيه جرحا1.
494 76/8 خ د س ق
دحيم
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الحافظ الفقيه الكبير أبو سعيد الأموي مولاهم الدمشقي الأوزاعي المذهب محدث الشام.
ولد سنة سبعين ومائة وسمع سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية والوليد بن مسلم وإسحاق الأزرق وطبقتهم بمصر والشام والحجاز والكوفة والبصرة حدث عنه "خ د س ق" وبقي بن مخلد وأبو زرعة وابناه عمرو وإبراهيم ومحمد بن محمد الباغندي وعدة وكان من الأئمة المتقنين لهذا الشأن ولي قضاء الأردن وقضاء فلسطين ثم طلب لقضاء القضاة بمصر فبغته الأجل، قال الحسن بن علي بن بحر: قدم دحيم بغداد سنة اثنتي عشرة ومائتين فرأيت أبي وأحمد وابن معين وخلف بن سالم قعودا بين يديه كالصبيان. قال الخطيب: كان على مذهب الأوزاعي وقال أبو حاتم: ثقة. وقال أبو داود: حجة لم يكن بدمشق في زمانه مثله وقال النسائي: ثقة مأمون.
أخبرنا الأبرقوهي أنا ابن عبد السلام أنا جماعة قالوا: أنا أبو جعفر المعدل أنا أبو الفضل الزهري أنا الفريابي أنا عبد الرحمن بن إبراهيم أنا مروان بن محمد نا عبد العزيز بن محمد عن قدامة بن موسى عن عبد الله بن دينار عن وهب بن منبه أو وهب الذماري قال صفة المنافق تحيته لعنة وطعامه سحت وغنيمته غلول صخب النهار خشب الليل مات بفلسطين سنة خمس وأربعين ومائتين لثلاث عشرة بقيت من رمضان
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
495- 77/8 س
خلف بن سالم
الحافظ المجود أبو محمد السندي مولى آل المهلب.
من أعيان حفاظ بغداد يروى عن هشيم وأبي بكر بن عياش وعبد الرزاق والطبقة. وعنه أحمد بن أبي خيثمة والحسن بن علي المعمري وأبو القاسم البغوي وآخرون وأخرج النسائي عن رجل عنه مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين وكان يتبع الغرائب قال المروذي: سألت أبا عبد الله عنه فقال: ما أعرفه بكذب نقموا عليه لتتبعه هذه الأحاديث وقال يحيى بن معين: صدوق وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا أثبت من مسدد والحميدي.
قلت: ويروى عنه أحمد بن الحسن الصوفي وقال توفي لسبع بقين من رمضان من سنة إحدى وثلاثين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png.
أخبرنا عبد المؤمن الحافظ أنا يحيى اليربوعي أخبرتنا شهدة أنا النعالي أنا أبو عمر بن المهدي أنا محمد بن أحمد بن يعقوب السدوسي نا جدي نا خلف بن سالم نا وهب بن جرير نا جويرية نا يحيى بن سعيد عن عمه قال: لما كان اليوم الذي أصيب فيه عمار إذا رجل قد برز بين الصفين جسيم على فرس جسيم ضخم ينادي بصوت موجع روحوا إلى الجنة يا عباد الله ثلاث مرار، ثم قال: فانها تحت ظلال السيوف فثار الناس فإذا هو عمار بن ياسر فلم يلبث أن قتل.
496- 78/8 ع
أحمد بن منيع
الحافظ الحجة أبو جعفر البغوي ثم البغدادي الأصم صاحب المسند المعروف.
حدث عن هشيم وعباد بن العوام وعبد العزيز بن أبي حازم وابن المبارك وطبقتهم وعنه الستة لكن البخاري بواسطة، وسبطه أبو القاسم البغوي وابن ماجه وابن صاعد، قال سبطه أخبرت عن جدي أنه قال: أنا من نحو أربعين سنة أختم القرآن في كل ثلاث. وثقه صالح بن محمد جزرة وغيره. قال البغوي: وفاته في شوال سنة أربع وأربعين ومائتين، وعاش أربعا وثمانين سنة.
قرأت على أبي الحسن الغرافى أنا أبو الحسن القطيعي أنا أبو بكر الزاغوانى أنا أبو نصر الزينبي أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الله البغوي حدثني جدي نا هشيم قال ان لم أكن سمعته من الزهري فحدثني سفيان بن حسين عنه عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء".
[25]
497- 79/8 ع
أبو مصعب
الإمام الفقيه أحمد بن أبي بكر الزهري العوفي المدني.
أحد الأثبات وشيخ أهل المدينة وقاضيهم ومحدثهم، ولد سنة خمسين ومائة ولزم مالكا وتفقه به وحدث عن مالك وإبراهيم بن سعد ويوسف بن الماجشون وعدة وعنه الستة لكن س بواسطة وأبو زرعة وبقى بن مخلد وخلائق آخرهم موتا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وعاش اثنين وتسعين عاما قال عبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي اتى قوم أبا مصعب فقالوا: إن قبلنا ببغداد رجلا يقول: لفظه بالقرآن مخلوق فقال: هذا كلام خبيث نبطى قال الدارقطني أبو مصعب ثقة في الموطأ وقال ابن حزم: آخر ما روي عن مالك موطأ أبي مصعب وموطأ أبي حذافة وفيهما زيادة على الموطآت نحو من مائة حديث. قال الزبير بن بكار: أبو مصعب هو فقيه أهل المدينة غير مدافع. مات على القضاء في رمضان سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
قرأت على الإمام محيي الدين محمد بن يعقوب الأسدي وابن عمه بهاء الدين أيوب ومحمد بن علي الصالحي وأحمد بن مؤمن "ح" وقرىء على إسماعيل بن عبد الرحمن وعبد الكريم بن محمد وبيبرس بن عبد الله ونحن نسمع قالوا أنا إبراهيم بن عثمان الكاشى أنا محمد بن عبد الباقى وعلي بن عبد الرحمن "ح" وأخبرنا أحمد بن الرفيع الزاهد أنا محمد بن إبراهيم ومحمد بن أبي القاسم وعمر بن بركة والأنجب الحمامي وسعيد بن محمد وصفية بنت عبد الجبار وغيرهم "ح" وقرأت على سنقر الثغرى أخبركم عبد اللطيف بن يوسف وانجب بن أبي السعادات وعلي بن أبي الفخار وعبد اللطيف بن محمد ومحمد بن محمد بن السباك قالوا كلهم أنا أبو الفتح "محمد" بن عبد الباقى قالا أنا مالك بن أحمد البانياسي أنا أحمد بن محمد بن موسى سنة 405 أنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي إملاء في رجب سنة 324 ح وأخبرنا أبو الفضل بن عساكر عن المؤيد الطوسي أنا هبة الله بن سهل أنا سعيد بن محمد أنا ظاهر بن أحمد أنا إبراهيم الهاشمي نا أبو مصعب الزهري عن مالك عن بن شهاب عن سالم عن أبيه أن رسول الله ﷺ مر على رجل وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله ﷺ: "الحياء من الإيمان" رواه "خ" عن عبد الله بن يوسف عن مالك.
498- 80/8ت ق
إبراهيم بن عبد الله
الحافظ الكبير أبو إسحاق الهروي نزيل بغداد.
سمع إسماعيل بن جعفر وعبد الرحمن بن أبي الزناد وهشيما والدراوردي وطبقتهم وعنه الترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا والفريابي وأبو يعلى وخلق كثير وكان صدوقا عالما زاهدا عابدا صواما كبير القدر من اعلم الناس بحديث هشيم روى عنه صالح جزرة قال ما من حديث لهشيم إلا وقد سمعته منه عشرين مرة أو أكثر قال يحيى بن معين أصحاب هشيم محمد بن الصباح الدولابي وإبراهيم الهروي وإبراهيم أكيسهما وأما أبو داود فضعفه مات في رمضان سنة أربع وأربعين ومائة وهو في عشر المائة.
أنبأنا علي بن أحمد أنا عمر بن محمد أنا أبو بكر الأنصاري أنا محمد الجوهري أنا أبو علي محمد بن أحمد العطشي نا الباغندي نا إبراهيم بن عبد الله الهروي نا أبو إسماعيل المؤدب عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: "إن أهل الدرجات" - أو قال: "عليين"- ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما".
499- 81/8د س
إسحاق بن أبي إسرائيل
الإمام الحافظ الكبير محدث بغداد أبو يعقوب بن إبراهيم المروزي.
عن شريك وحماد بن زيد وجعفر بن سليمان وكثير بن عبد الله الأيلي وخلق وعنه أبو داود والبخاري في الأدب وأبو العباس السراج وأبو يعلى الموصلي وابن ناجية والبغوي والحسن بن سفيان وعبد الرحمن بن مهدي شيخه وخلق. قال عبدوس بن عبد الله النيسابوري حافظ جدا لم يكن مثله في الحفظ والورع قال: واتهم بالوقف. قال مصعب الزبيري: قال لي إسحاق بن أبي إسرائيل أنا لم أقل على الشك يعني في القرآن ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي. قال أبو القاسم البغوي: كان ثقة مأمونا لكنه قليل العقل وقال صالح جزرة: صدوق إلا أنه كان يقول القرآن كلام الله، ويقف. قال شاهين بن السميدع: سمعت أحمد بن حنبل يقول إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشهور إلا أنه صاحب حديث كيس وقال زكريا الساجي: صدوق تركوه للوقف.
قرأت على أحمد بن إسحاق أنا مبارك بن أبي الجود أنا أحمد بن أبي طالب أنا عبد العزيز بن علي أنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص نا محمد بن هارون نا أبي إسرائيل
[26] أنا كثير بن عبد الله الأبلى نا أنس https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngقال: قال رسول الله ﷺ: "من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" مات في شعبان سنة خمس وأربعين ومائتين قاله ابن قانع: قال علي بن الحسين بن حبان وجدت في كتاب أبي قال أبو زكريا: وابن أبي إسرائيل من ثقات المسلمينظ، ما كتب حديثا قط عن أحد الا ضبطه في الواحه أو كتابه هو أثبت من القواريرى ثقة مأمون ضابط وقيل: كتب عنه يحيى بن معين كثيرا.
500- 82/8م س ق
حرملة بن يحيى
الحافظ العلامة أبو حفص التجيبي مولاهم المصري الفقيه صاحب الشافعي.
روى مائة ألف حديث عن عبد الله بن وهب أو أكثر، وروى عن أيوب بن سويد وبشر بن بكر التنيسي وأبي عبد الله الشافعي وعنه مسلم والقزوينى وبقى بن مخلد والحسن بن سفيان وابن قتيبة العسقلاني وعدة قال ابن معين: شيخ بمصر يقال له حرملة أعلم الناس بابن وهب وقال أبو عمر الكندي: لم يكن بمصر أحد أكتب عن بن وهب منه وذلك لأن بن وهب اختفى في منزلهم سنة وأشهرا لما طُلِب للقضاء وقال هارون بن سعيد: ونظر إلى حرملة أشهب فقال: هذا خير أهل المسجد وقال أبو حاتم: لا يحتج به قال ابن عدى: فتشت حديث حرملة الكثير فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله رجل يوارى بن وهب ويكون حديثه كله عنده فليس يبعد ان يغرب على غيره وقد سألت عبد الله بن محمد الفرهاذانى عنه فقال ضعيف قال ابن يونس ولد سنة ست وستين ومائة ومات في شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين. قال وكان املأ الناس بما حدث به بن وهب.
أخبرنا عبد الخالق بن علوان أنا ابن قدامة "ح" وأخبرنا أبو سعيد الزينى أنا عبد اللطيف الطبيب قالا أنا أبو زرعة أنا المقومي أنا بن أبي المنذر أنا بن سلمة القطان نا ابن ماجه نا حرملة بن يحيى نا عبد الله بن وهب أخبرني بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عبد الله بن الزبير أن رسول الله ﷺ قال: "لا رضاع إلا ما فتق الأمعاء".
[27]
501- 83/8خ
يحيى بن جعفر بن أعين
الحافظ الكبير أبو زكريا البخاري البيكندي.
سمع سفيان بن عيينة ووكيعا ويزيد بن هارون وعبد الرزاق وطبقتهم وكان من أئمة زمانه حدث عنه البخاري وعبيد الله بن واصل ومحمد بن أبي حاتم الوراق وآخرون توفى في شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
502- 84/8 ع
عمرو بن علي بن بحر بن كنيز
الحافظ الإمام الثبت أبو حفص الباهلى البصري الصيرفي الفلاس أحد الأعلام.
مولده بعيد الستين ومائة سمع يزيد بن زريع وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى وسفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان وطبقتهم فأكثر وأتقن وجود واحسن حدث عنه الستة والنسائي أيضا بواسطة وعفان وهو من شيوخه وأبو زرعة ومحمد بن جرير وابن صاعد والمحاملي وأبو زوق الهزاني وأمم سواهم قال النسائي ثقة حافظ صاحب حديث وقال أبو حاتم: كان ارشق من علي بن المديني وقال عباس العنبري: ما تعلمت الحديث إلا منه وقال حجاج بن الشاعر عمرو بن علي: لا يبالي أحدث من حفظه أو من كتابه وقال أبو زرعة ذاك من فرسان الحديث لم نر بالبصرة أحفظ منه ومن ابن المديني والشاذكوني قال الفلاس: حضرت مجلس حماد بن زياد وأنا صبي وضىء فأخذ رجل بخدى ففررت فلم أعد وقال بن أشكاب: ما رأيت مثل الفلاس وكان يحسن كل شيء. وعنه قال: ما كنت فلاسا قط.
أخبرنا الأبرقوهى أنا بن أبي الجود أنا بن الطلابة أنا عبد العزيز الأنماطي أنا المخلص نا محمد بن هارون نا عمرو بن علي نا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تذهب الأيام والليالى حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمى". مات الفلاس بسامرا في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين وقد تردد إلى أصبهان مرات.
503- 85/8
الشاذكوني
الحافظ الشهير أبو أيوب سليمان بن داود المنقري البصري.
من أفراد الحافظين إلا أنه واهٍ روى عن حماد بن زيد وعبد الوارث وعبد الواحد بن زياد وطبقتهم وعنه أبو قلابة الرقاشي وأبو مسلم الكجي والحسن بن سفيان وأبو يعلى وكانا يدلسانه ويسترانه لا يزيدان على نا سليمان أبو أيوب. قال عمرو الناقد: قدم الشاذكوني بغداد فقال لي أحمد بن حنبل: اذهب بنا إلى سليمان نتعلم منه نقد الرجال وقال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: أعلمنا بالرجال يحيى بن معين وأحفظنا للأبواب سليمان الشاذكوني وكان ابن المديني أحفظنا للطوال. وقال عباس العنبري الشاذكوني أعلم بصغير الحديث وعلي بجليله. وقال زكريا الساجي: أحفظهم الشاذكوني. وسئل صالح بن محمد جزرة عن الشاذكوني فقال: ما رأيت أحفظ منه لكنه يكذب في الحديث وقال يحيى بن معين: جربت عليه الكذب. وقال النسائي وغيره: ليس بثقة وأما بن عدى فقال: سألت عبدان عنه فقال: معاذ الله أن يتهم إنما كان قد ذهبت كتبه فكان يحدث حفظا قال مطين وجماعة: مات سنة أربع وثلاثين ومائتين سامحه الله تعالى. قال ابن معين: فأرسل لنا الشاذكوني: هاتوا لي حرفا من رأى الحسن لا أحفظه.
أخبرنا بن عساكر أنا أبو روح أنا زاهر أنا أبو سعيد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا سليمان الشاذكوني نا حفص بن غياث عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/5f/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87%D9%85%D8%A7.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87%D9%85%D8%A7.pngان النبي ﷺ أفطر بعرفة.
504- 86/8خ م د س
عبد الله بن محمد بن أسماء
الإمام الحجة الزاهد العابد أبو عبد الرحمن الضبعي البصري.
سمع عمه جويرية بن أسماء ومهدي بن ميمون وابن المبارك وجماعة. وعنه البخاري ومسلم ويوسف القاضى وأبو خليفة وأبو يعلى الموصلي وخلق قال أبو حاتم: ثقة وقال ابن وارة: ذكرته لابن المديني فعظم شأنه وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي: لم أر بالبصرة أفضل منه. قلت: توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
أخبرنا أبو الفضل بن عساكر أنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر المستملى وتميم المؤدب قالا أخبرنا أبو سعيد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان نا أبو يعلى نا عبد الله بن محمد بن أسماء نا جويرية بن أسماء عن نافع عن بن عمر عن رسول الله ﷺ قال: "من حمل علينا السلاح فليس منا"
[28] هذا حديث صحيح من العوالي سمعته مرة في مسند أبي يعلى ومرة في سؤالات بن حمدان.
505- 87/8خ م د س
عبيد الله بن معاذ بن معاذ
الحافظ الحجة أبو عمرو العنبري البصري.
حدث عن أبيه ومعتمر بن سليمان ويحيى القطان ووكيع وعدة وعنه مسلم وأبو داود وأبو زرعة وزكريا الساجي وجعفر الفريابي والبغوى وخلق قال أبو داود: كان يحفظ عشرة آلاف حديث منها أحاديث أشعث بمسائله المعقدة وأحاديث معتمر وأحاديث خالد ورأيته يدرس حديث سفيان على ولده وكان فصيحا وقال أبو حاتم الرازي: ثقة قال البخاري: مات سنة سبع وثلاثين ومائتين، وقد أخرج البخاري والنسائي عن رجل عنه.
وبإسنادي إلى جعفر الفريابي نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا حسين المعلم عن ابن بريدة عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله ﷺ: "إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي منافق عليم اللسان".
506- 88/8د ت ق
محمد بن حميد بن حيان
أبو عبد الله الرازي الحافظ.
عن يعقوب القمى وابن المبارك وجرير والفضل السيناني وخلق وهو من بحور العلم لكنه غير معتمد يأتى بمناكير كثيرة. حدث عنه أبو داود والترمذي وابن ماجه ومحمد بن محمد الباغندي ومحمد بن جرير والبغوى وخلق. قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حيا وقال أبو زرعة: من فاته بن حميد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث وقال البخاري: في حديثه نظر، وقال صالح جزرة: كنا نتهمه وقال ابن خزيمة: لو عرفه أحمد بن حنبل لما أثنى عليه، وقال صالح جزرة: ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من الشاذكوني وابن حميد وقال النسائي: ليس بثقة.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أنا موسى بن عبد القادر أنا سعيد بن البناء أنا علي بن أحمد أنا أبو طاهر الذهبي نا عبد الله بن محمد نا محمد بن حميد نا سلمة -يعنى بن الفضل- نا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي مليكة سمعت القاسم بن محمد يقول حدثني السائب قال: قال لي سعيد: يا بن أخي هل قرأت القرآن؟ قلت: نعم. قال: تغنَّ بالقرآن؛ فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "تغنوا بالقرآن ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن، وابكوا فإن لم تقدروا على البكاء فتباكوا".
[29]
أخبرنا أحمد بن هبة الله عن القاسم بن عبد الله وعبد الرحيم بن أبي سعد قال القاسم أنا أبو الأسعد أنا أبو محمد البحيرى وقال عبد الرحيم أنا عبد الله بن محمد أخبرتنا فاطمة بنت الدقاق قالا أنا أبو نعيم الأزهري نا أبو عوانة الحافظ نا أبو أمية نا داود بن مهران نا عبد الجبار بن الورد نا بن أبي مليكة قال قال عبيد الله بينا أنا وعبد الله بن السائب إذ مر بنا أبو لبابة فقال لنا: قال رسول الله ﷺ: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن".
وبه إلى أبي أمية الطرسوسي نا مسلم نا الحارث بن عبيد أنا عبيد الله بن الأخنس عن بن أبي مليكة عن بن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن". وقد روى على وجوه أخر عن ابن أبي مليكة.
[30]
507- 89/8خ ت
المسندي
أبو جعفر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان الجعفي مولاهم البخاري الحافظ الحجة الملقب بالمسندي؛ لاعتنائه بالأحاديث المسندة.
سمع بن عيينة ومروان بن معاوية وإسحاق الأزرق ودخل إلى اليمن خلف عبد الرزاق واقدم شيخ عنده الفضيل بن عياض حدث عنه البخاري والذهلي وأبو زرعة وعبيد الله بن واصل ومحمد بن نصر المروزي وخلق قال أبو حاتم: صدوق قال الحاكم: هو إمام في الحديث في عصره بما وراء النهر بلا مدافعة وهو أستاذ البخاري مات في ذي القعدة سنة تسع وعشرين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngيقع لنا حديثه في الجامع الصحيح.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري أنا جعفر بن منير أنا أحمد بن محمد أنا المبارك بن عبد الجبار وأحمد بن محمد قالا أنا هناد بن إبراهيم أنا محمد بن أحمد بن محمد غنجار نا أبو يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي نا محمد بن نصر المروزي نا عبد الله بن محمد المسندي نا هشام بن يوسف "ح" وأخبرنا المسلم بن محمد كتابة أنا الكندي أنا الشيباني أنا أبو بكر الخطيب البغدادي أنا محمد بن عمر النهدي أنا علي بن عمر الحافظ أنا محمد بن مخلد نا حمدون بن عمارة البزاز نا عبد الله بن محمد المسندي نا هشام بن يوسف نا معمر عن عمرو بن مسلم عن عكرمة عن بن عباس أن امرأة ثابت بن قيس اختلعت من زوجها فجعل رسول الله ﷺ عدتها حيضة ونصفا غريب جدا وحمدون ثقة. وفي تاريخ غنجار بإسناده: قال البخاري: قال لي الحسن بن شجاع: من أين يفوتك حديث وأنت وقعت على هذا الكنز يعني المسندي.
508- 90/8خ د ت
بن أبي الأسود
هو الحافظ المجود أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد البصري قاضى همذان بن أخت عبد الرحمن بن مهدي.
سمع مالكا وأبا عوانة وجعفر بن سليمان ويزيد بن زريع وجده أبا الأسود حميد بن الأسود حدث عنه البخاري وأبو داود وابن أبي الدنيا ويعقوب الفسوي وخلق قال أبو بكر الخطيب كان حافظا متقنا وقال بن معين لا بأس به سمع من أبي عوانة وهو صغير وكان يطلب الحديث. قلت: مات أبو بكر في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين ومائتين وله ستون سنة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
509- 91/8 ع
أبو معمر
الحافظ الثبت عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المنقري مولاهم البصري المقعد.
حدث عن أبي الأشهب جعفر العطاردي وعبد الوارث وعبثر وطائفة. وعنه "خ د" والباقون بواسطة، والدارمي أبو زرعة وخلق. وليس له في الكتب الستة شيء عن غير عبد الوارث وهو أثبت الناس فيه. قال ابن معين: ثقة ثبت وقال أبو حاتم صدوق متقن غير أنه لم يكن يحفظ وأما أبو زرعة فقال: كان ثقة حافظا. وقال أبو داود: هو أثبت من عبد الصمد. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صحيح الكتاب قدرى قال "خ" مات في سنة أربع وعشرين ومائتين.
أخبرنا أيوب بن أبي بكر الأسدي وأخوه إسحاق بقراءتي أنا بن رواحة أنا السلفي أنا محمد بن عبد الجبار الضبي أنا عمر بن أحمد الزعفراني أنا أبو بكر محمد بن عمر الحافظ نا أبو خليفة نا أبو معمر نا عبد الوارث عن عمرو بن عبيد عن الحسن عن أنس أنه قال: صليت مع رسول الله ﷺ فلم يزل يقنت بعد الركوع حتى فارقته.
510- 92/8س
بن عمار
الحافظ الإمام الحجة أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي شيخ الموصل. سمع أبا بكر بن عياش وسفيان بن عيينة والمعافى بن عمران وعيسى بن يونس وأمما سواهم وله كتاب كبير في الرجال والعلل. حدث عنه النسائي وجعفر الفريابي والباغندى وأبو يعلى وآخرون وكان يتردد إلى بغداد للتجارة. وكان عبيد العجل يعظم امره ويرفع قدره. وقال النسائي: ثقة صاحب حديث. وقال الخطيب: كان أحد أهل الفضل المتحققين بالعلم حسن الحفظ كثير الحديث. وقال يزيد بن محمد الأزدي: كان ابن عمار من أهل الموصل كان فهما بالحديث وعلله رحالا فيه جماعا له قال عبيد العجل سمعت أبا يوسف القلوسى يقول لإسماعيل القاضى محمد بن عبد الله بن عمار مثل بن المديني يعني في علم الحديث وكان عبيد يعظم أمره وأما بن عدى فقال سمعت أبا يعلى يسىء القول في بن عمار ويقول شهد على خالي بالزور. قلت: مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين وله ثمانون سنة.
أخبرنا أحمد بن تاج الأمناء عن المؤيد وزينب الشعرية قالا أخبرتنا أم الخير فاطمة بنت علي أنا عبد الغافر بن محمد أنا أبو عمرو بن حمدان نا الحسن بن سفيان نا محمد بن عبد الله بن عمار نا المعافى عن حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن بن عمر أن رجلا قال ألا تغزو قال سمعت رسول الله ﷺ يقول: "بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان". رواه النسائي عن بن عمار.
511- 93/8خ د
أحمد بن صالح
الإمام الحافظ أبو جعفر الطبري ثم المصري أحد الأعلام.
قال ابن يونس: كان صالح من أجناد طبرستان فولد له أحمد بمصر في سنة سبعين ومائة قلت: سمع سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وابن أبي فديك وعبد الرزاق وطبقتهم، حدث عنه البخاري وأبو داود وصالح جزرة وأبو إسماعيل الترمذي وأبو بكر بن أبي داود وخلق، قال صالح جزرة: لم يكن بمصر من يحسن الحديث غيره، وكان جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو، ويتكلم في حديث الثوري وشعبة والزهري، يدري ذلك.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: إذا جاوزت الفرات فليس أحد مثل أحمد بن صالح وقال أبو حاتم ثقة وقال البخاري ثقة ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة وقال أحمد العجلي ثقة صاحب سنة وقال يعقوب الفسوي: كتبت عنه ألف شيخ وكسر حجتى فيما بيني وبين الله رجلان أحمد بن صالح وأحمد بن حنبل. وقال حافظ بن وارة أحمد ببغداد والنفيلى بحران وابن نمير بالكوفة وأحمد بن صالح بمصر، هؤلاء أركان الدين.
قلت: الرجل حجة ثبت لا عبرة بقول من نال منه، ولكنه كما قال الخطيب: كان فيه الكبر وشراسة الخلق نال النسائي جفاء منه في مجلسه فذلك الذي افسد بينهما قلت: قد استوفيت أخبار أحمد بن صالح في تاريخى.
أخبرنا أبو المعالي الهمذاني أنا أبو القاسم بن أبي الجود أنا أحمد بن الطلابة أنا عبد العزيز بن علي أنا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر عبد الله بن سليمان السجستاني نا أبو جعفر أحمد بن صالح المصري نا بن أبي فديك حدثني بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله إني أسمع منك حديثا كثيرا فأنساه فقال: "ابسط رداءك" فبسطه، فغرف بيده ثم قال: "ضمه" فضممته، فما نسيت حديثا بعد. مات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين.
512- 94/8 ع
أبو كريب
محمد بن العلاء الهمداني الكوفي الحافظ الثقة محدث الكوفة.
سمع بن عيينة وابن المبارك وهشيما وعمرو بن عبيد وحاتم بن إسماعيل وطبقتهم. وعنه الجماعة وعبد الله بن أحمد والفريابي وابن خزيمة وأبو عروبة ومحمد بن القاسم المحاربي وخلق كثير قال ابن نمير: ما بالعراق أحد أكثر حديثا من أبي كريب ولا أعرف بحديث بلدنا منه وكان بن عقدة يقدم أبا كريب في الحفظ والكثرة على جميع مشايخهم ويقول: ظهر له بالكوفة ثلاث مائة ألف حديث وقال موسى بن إسحاق: سمعت من أبي كريب مائة ألف حديث وقال أبو حاتم: صدوق، وقال الحاكم: سمعت أبا الفضل محمد إبراهيم سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول: قال لي محمد بن يحيى من أحفظ من رأيت بالعراق قلت: لم أر بعد أحمد مثل أبي كريب قال أبو عمرو النيسابوري: الخفاف ما رأيت في المشايخ بعد بن راهويه أحفظ من أبي كريب وعن أبي كريب قال: أتيت بدمشق يحيى بن حمزة فوجدت عليه سواد القضاء فلم اسمع منه قال مطين أوصى أبو كريب بكتبه أن تدفن معه فدفنت مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين ومائتين وله سبع وثمانون سنة.
أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهى أنا الفتح بن عبد السلام أنا هبة الله بن الحسين أنا أبو الحسين بن النقور أنا عيسى بن علي إملاء قال قرئ على أبي القاسم بدر بن الهيثم وأنا اسمع قيل له حدثكم أبو كريب نا أبو معاوية نا عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال قال رسول الله ﷺ: "إن في الجنة سوقا ما فيه بيع ولا شراء الا الصور من النساء والرجال فإذا اشترى الرجل صورة دخل فيها وان فيها لمجمعا من الحور العين يرفعن اصواتا لم يسمع الخلائق مثلها نحن الخالدات فلا نبيد. ونحن الراضيات فلا نسخط ونحن الناعمات فلا نبأس فطوبى لمن كان لنا وكنا له".
[31] رواه بن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق فلم يرفعه.
513- 95/8خ- صدقة بن الفضل الحافظ الكبير أبو الفضل المروزي شيخ مرو: حدث عن أبي حمزة محمد بن ميمون السكري وسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وحفص بن غياث وطبقتهم وعنه البخاري والدارمي وأبو الموجه محمد بن عمرو وأهل خراسان وكان إماما حجة صاحب سنة وآخر اصحابه وفاة الإمام محمد بن نصر المروزي قال عباس النرسي كنا نقول صدقة بن الفضل بخراسان وأحمد بن حنبل بالعراق.
قلت: توفى سنة ست وعشرين ومائتين، وقيل سنة ثلاث
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png. ولم يقع لي حديثه عاليا سمعناه في الصحيح.
514- 96/8خ 4
محمد بن أبان
الحافظ الثبت أبو بكر البلخي مستملي وكيع.
سمع سفيان بن عيينة وأبا خالد الأحمر وعبد الله بن وهب وطبقتهم حدث عنه الجماعة فمسلم في غير الصحيح وابن خزيمة وأبو العباس السراج ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدويرى وخلق كثير وكان من الأئمة المصنفين في هذا الشأن مشهورا بالعلم والحفظ توفي ببلخ في المحرم سنة أربع وأربعين ومائتين.
أخبرنا أبو المعالي بن أبي عصرون عن عبد المعز بن محمد البزاز أنا تميم بن أبي سعيد وزاهر قالا أنا أبو سعيد الكنجرودي أنا محمد بن أحمد الحيري أنا محمد بن عبد الله بن يوسف الدويرى نا محمد بن أبان البلخي نا عبد الله بن نمير عن إسماعيل بن مسلم عن يونس بن عبيد وثابت عن أنس بن مالك أنه صلى خلف النبي ﷺ وحده وخلفه امرأة حتى جاء الناس بعد إسماعيل هذا البصري صدوق خرج له مسلم يشتبه بإسماعيل بن مسلم المكي ثم البصري أحد الضعفاء وهما عصريان لا يمتازان إلا بشيوخهما.
أخبرنا عمر بن القواس أنا بن الحرستاني حضورا أنا جمال الإسلام أنا بن طلاب أنا ابن جميع أنا أبو الطيب عبد الله بن محمد المقري ببغداد نا عبد الله بن محمد البلخي الحافظ نا محمد بن أبان البلخي نا شقيق البلخي عن إسرائيل عن ثور عن مجاهد عن بن عمر قال قال رسول الله ﷺ: "من شرب من الخمر قليلا أو كثيرا سقاه الله من حميم جهنم يوم القيامة".
وأخبرنا أحمد بن هبة الله أنا عبد المعز أنا زاهر أبو المظفر سعيد بن منصور وأحمد بن إبراهيم المقرئ قالا أنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق أنا جدي أبو بكر نا محمد بن أبان نا وكيع نا عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه قال جاءت أم سليم إلى النبي ﷺ فقالت: علمني كلمات ادعو بهن في صلاتي قال: "سبحى الله عشرا واحمديه عشرا وكبريه عشرا ثم سليه حاجتك يقول: نعم، نعم". قال محمد بن أبان البلخي نا إبراهيم بن الحكم عن أبيه قال: بلغني أن في الهوى ملكا لو أذن له لجعل السماوات والأرض في نقرة إبهامه.
515- 97/8 خ م س
عبيد الله بن سعيد
الحافظ الأوحد أبو قدامة السرخسي مولى بني يشكر نزل نيسابور.
وحدث عن سفيان بن عيينة وإسحاق الأزرق ويحيى بن سعيد القطان وحفص بن غياث وطبقتهم. وقيل أنه لقي حماد بن زيد، ولم يصح ذلك. روى عنه البخاري ومسلم وجعفر الفريابي والنسائي وابن خزيمة والسراج وخلق. قال النسائي ثقة مأمون قل من كتبنا عنه مثله وقال إبراهيم بن أبي طالب: ما قدم علينا نيسابور اثبت من أبي قدامة ولا أتقن منه قال ابن حبان هو الذي أظهر السنة بسرخس ودعا الناس إليها وقال يحيى بن الذهلي كان إماما فاضلا خير قلت مات بفربر في سنة إحدى وأربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngقرأت على أحمد بن إسحاق أنا الفتح بن عبد السلام أنا الأرموى وابن الداية والطرائفى قالوا أنا محمد بن أحمد أنا عبيد الله بن عبد الرحمن أنا جعفر بن محمد نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد بالفيرياب سنة سبع وعشرين ومائتين سمعت عبد الرحمن بن مهدي عن سلام بن أبي مطيع "ح" قال جعفر وأنا يعقوب الدورقي ببغداد سنة أربع وثلاثين نا عبد الرحمن بن مهدي عن سلام سمعت أيوب وعنده رجل من المرجئة فقال الرجل أرأيت قوله عز وجل: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِم} أمؤمنون أم كفار؟ قال: اذهب فاقرأ القرآن فكل آية فيها ذكر النفاق فإني أخاف على نفسي.
516- 98/8م ت س ق
العدني
الحافظ المسند أبو عبد الله محمد بن يحيى بن أبي عمر المجاور بمكة: حدث عن فضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والدراوردي ومعتمر وطبقتهم وصنف المسند وعمر دهرا وحج سبعا وسبعين حجة وصار شيخ الحرم في زمانه وكان صالحا عابدا لا يفتر عن الطواف حدث عنه "م ت ق" والمفضل الجندي وعلي بن عبد الحميد الغضائري وخلق، وروى النسائي عن رجل عنه. قال أبو حاتم: صدوق صالح وفيه غفلة، رأيت عنده حديثا موضوعا رواه عن سفيان. قال الحسن بن أحمد بن الليث: بلغني أنه لم يقعد عن الطواف ستين سنة. مات في آخر سنة ثلاث وأربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.pngورضي عنه.
517- 99/8ع - الأشج الإمام شيخ الإسلام أبو سعيد عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الكوفي الحافظ محدث الكوفة وصاحب التفسير والتصانيف: حدث عن هشيم وأبي بكر بن عياش وعبد الله بن إدريس وعقبة بن خالد وخلائق. وعنه الجماعة وابن خزيمة وأبو يعلى وزكريا الساجي وعمر البجيرى وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأمم سواهم. ذكره أبو حاتم فقال: هو إمام أهل زمانه. وقال محمد بن أحمد بن بلال الشطوي: ما رأيت أحد احفظ منهن وقال النسائي: صدوق مات في ربيع الأول سنة سبع وخمسين ومائتين وقد زاد على التسعين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png.
وفيها توفي أحمد بن منصور زاج المروزي وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهد البصري، والحسن بن عبد العزيز الجروى، والمعمر أبو علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي وزهير بن محمد بن نمير المروزي الحافظ وأبو طالب زيد بن أخزم البصري الحافظ وسليمان بن معبد السنجي المروزي وعباس أبو الفضل الرياشي وعلي بن خشرم المروزي ومحمد بن حسان أبو جعفر البغدادي الأزرق ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي ومحمد بن وزير الواسطي.
أخبرنا أبو سعيد سنقر بن عبد الله الزينى أنا عبد اللطيف بن يوسف وعبد اللطيف بن محمد والأنجب بن أبي السعادات وعلي بن أبي الفخار ومحمد بن محمد بن الحسن قالوا أنا أبو الفتح بن البطي أنا مالك بن أحمد البانياسي أنا أحمد بن محمد بن الجرائحى نا أبو إسحاق الهاشمي إملاء نا أبو سعيد الأشج نا عبد السلام بن حرب عن خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي ﷺ قال: "في كل ثلاثين من البقر تبيع أو تبيعة وفي كل أربعين مسنة".
518- 100/8ق
البحراني
الحافظ الإمام القاضى أبو الفضل العباس بن يزيد بن أبي حبيب البصري أحد من جمع بين علو الرواية ومعرفة الحديث.
حدث عن يزيد بن زريع وغندر وابن عيينة ومروان بن معاوية وعبد الوهاب الثقفى وعبد الرزاق وخلق روى عنه ابن ماجه وابن صاعد وابن أبي حاتم والمحاملي وابن مخلد وإسماعيل الوراق وآخرون.
أخبرنا محمد بن بطيخ وأحمد بن مؤمن وابن عبد الهادي وابن خولان قالوا أنا عبد الرحمن بن نجم الواعظ أخبرتنا شهدة الكاتبة أنا أبو عبد الله النعالي "ح" وأخبرنا أبو المعالي القرافى أنا محمد بن هبة الله بن عبد العزيز الدينوري أنا عمى محمد أنا عاصم بن الحسن قالا أنا عبد الواحد بن محمد بن مهدي نا الحسين بن إسماعيل إملاء نا العباس بن يزيد البحراني نا بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن السائب عن عبد الرحمن بن سعاد عن أبي أيوب
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngأن رسول الله ﷺ قال: "الماء من الماء". هذا حديث حسن غريب أخرجه "س ق" قال صالح بن أحمد الحافظ قدم البحراني همذان وحدث بها كتبا كثيرة من مصنفاته وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بسامرا مع أبي. وقال ابن أورمة: محله الصدق. قال محمد بن إسحاق المسوحي الأصبهاني: وافيت البصرة أطلب الحديث فقال لي المحدثون: عندكم العباس بن يزيد البحراني؟ قلت: نعم، قالوا: فما تصنع عندنا؟ روى السلمي عن الدارقطني قال: البحراني ثقة مأمون. وقال أبو نعيم الحافظ: البحراني يلقب عباسويه وكان حافظا.
قلت: ولى قضاء همذان مدة وحدث بها وببغداد وأصبهان. قال ابن مخلد: مات سنة ثمان وخمسين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png. وقال الخطيب: أنا الأزهري قال: سئل الدارقطني عن عباس الحراني فقال: تكلموا فيه.
519- 101/8م د س ق
بن السرح
الحافظ الفقيه أبو طاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح الأموي مولاهم المصري مصنف شرح الموطأ.
حدث سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب سعيد الآدم وغيرهم وعنه "م د س ق" وأبو بكر بن أبي داود وعبد الرحمن بن أحمد الرشدينى وطائفة. وكان من كبار العلماء. مات في ذي القعدة سنة خمسين ومائتين له، حديث ينفرد عنه. قال ابن عدى: حدثناه أبو العلاء الكوفي والقاسم بن مهدي والعباس بن محمد ومحمد بن زبان وغيرهم قالوا نا بن السرح أنا بن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ: "كل بني آدم سيد، والرجل سيد أهله والمرأة سيدة بيتها" رواته ثقات.
قرأت على عبد الله بن الحسن القاضى أنا خطيب مرو أنا بن ياسين أنا محمد بن أحمد أنا علي بن بقاء الوراق نا محمد بن الحسين التنوخي نا عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشدين إملاء نا أبو طاهر بن السرح حدثني رشدين بن سعد عن يونس عن بن شهاب عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: "من كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
520- 102/8م د ت ق
الدورقي
أحمد بن إبراهيم بن كثير الحافظ الكبير المجود أبو عبد الله العبدي النكري البغدادي الدورقي أخو يعقوب الدورقي.
وتلك نسبة إلى عمل القلانس الدورقية كان والدهما ناسكا عابدا فيقال كان من تنسك في ذلك الوقت يقال له دورقى سمع أحمد هشيما ويزيد بن زريع وجريرا وحفص بن غياث وطبقتهم وعنه م د ت ق والهيثم بن خلف ومحمد بن محمد الباهلى وآخرون صنف وجمع وكان حافظا فهما حسن التأليف قال أبو حاتم: صدوق.
أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن العلوي وأحمد بن محمد الحلبي قالا أنا عبد الله بن عمر أنا عبد الأول أنا عبد الرحمن بن عفيف أنا عبد الرحمن بن أحمد نا أبو القاسم البغوي نا أحمد بن إبراهيم العبدي نا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح سمعت شعبة يقول ما رأيت عمرو بن مرة في صلاة قط الا ظننت انه لا ينفتل حتى يستجاب له وبه نا أحمد بن إبراهيم العبدي أنا أبو داود عن شعبة قال كان أيوب يمشي إلى مسجد بنى ضبيعة يسأل أن امرأة فحدث أيوب يوما بحديث قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب أن امرأة أرادت الحج فقال أيوب: هاتوا إسنادا مثل هذا. مات في شعبان سنة ست وأربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngوقد أكمل الثمانين.
521- 103/8 ع
وأخوه يعقوب بن إبراهيم الدورقي الحافظ الكبير المعمر الإمام محدث العراق أبو يوسف العبدي.
رأى الليث بن سعد ببغداد وسمع إبراهيم بن سعد وهشيما وعيسى بن يونس و"عبد العزيز" الدراوردي وطبقتهم وعنه الجماعة والنسائي أيضا بواسطة وقاسم المطرز ويحيى بن صاعد وأبو عبد الله المحاملي وابن مخلد وخلق كثير وثقه النسائي وغيره. قال الخطيب: كان ثقة حافظا متقنا صنف المسند. مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين وقد ناطح التسعين، كان أسن من أخيه بعامين.
أخبرنا محمد بن علي الصالحي أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الفقيه سنة عشرين وستمائة وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الغني المعدل أنا عبد اللطيف بن يوسف قالا أنا أبو الفتح بن البطي زاد أبو محمد فقال والمبارك بن محمد الباذرائى "ح" وانبأنا أحمد بن أبي محمد المقرئ نا إبراهيم بن عبد الرحمن القطيعي ببغداد أنا الباذرائى "ح" وأخبرنا أحمد بن إسحاق أنا مرتضى بن حاتم "ح" وأخبرنا عيسى بن أبي محمد أنا علي بن محمود "ح" وأخبرنا الحسن بن علي أنا جعفر بن أبي الحسن "ح" وأخبرتنا زينب بنت يحيى ومحمد بن عبد الكريم المقرئ قالا أنا أبو القاسم بن رواحة "ح" وأخبرنا محمد بن أبي القاسم بالثغر أنا يوسف بن عبد المعطي وعبد الوهاب بن رواح قالوا أنا أبو طاهر السلفي قالوا: ثلاثتهم أنا نصر بن أحمد بن البطر "ح" وأخبرنا أبو المعالي الابرقوهى أنا زيد بن يحيى أنا أحمد بن المبارك بن قفرجل أنا أبو الغنائم محمد بن أبي عثمان قالا أنا عبد الله بن عبيد الله بن البيع نا أبو عبد الله المحاملي نا يعقوب بن إبراهيم نا يحيى بن سعيد عن بن عجلان حدثني سعيد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه كان إذا سافر قال: "اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اطو لنا الأرض وهو علينا السفر" أخرجه النسائي عن يعقوب، وإسناده حسن.
522- 104/8م 4
هناد بن السري بن مصعب
الحافظ القدوة الزاهد شيخ الكوفة أبو السرى التميمي الدارمي المحدث.
حدث عن أبي الأحوص سلام وشريك بن عبد الله وإسماعيل بن عياش وعبثر وعشيم وطبقتهم. وعنه الجماعة سوى البخاري، وأبو زرعة وعبدان وأبو العباس السراج وخلق كثير. سئل أحمد بن حنبل عمن نكتب بالكوفة؟ قال: عليكم بهناد. قال قتيبة: ما رأيت وكيعا يعظم أحدا تعظيمه هنادا ثم يسأله عن الأهل وقال النسائي: ثقة.
أخبرنا أحمد بن هبة الله عن القاسم بن أبي سعيد وغيره أن وجيه بن طاهر أخبرهم أنا عبد الكريم بن هوازن أنا أحمد بن محمد أنا أبو العباس الثقفى نا هناد بن السرى نا وكيع عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان رسول الله ﷺ إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"، رواه الترمذي عن هناد. قال أحمد بن سلمة النيسابوري: كان هناد كثير البكاء، فرغ يوما من القراءة لنا فتوضأ وجاء إلى المسجد فصلى إلى الزوال وأنا معه في المسجد ثم رجع إلى منزله فتوضأ وجاء فصلى بنا الظهر ثم قام على رجليه يصلى إلى العصر ويرفع صوته بالقرآن ويبكى كثيرا ثم صلى بنا العصر وأخذ يقرأ في المصحف حتى صليت المغرب قلت لبعض جيرانه: ما أصبره على العبادة فقال: هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة فكيف لو رأيت عبادته بالليل؟ وما تزوج قط ولا تسرى. وكان يقال له: راهب الكوفة. قلت: توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين ومائتين عن إحدى وتسعين سنة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngوله مصنف كبير في الزهد.
523- 105/8خ د ت س
زياد بن أيوب
الحافظ الحجة أبو هاشم الطوسي ثم البغدادي دلويه ويلقب أيضا شعبة الصغير لاتقانه وحفظه.
سمع هشيما وعباد بن العوام وأبا بكر بن عياش وابن إدريس ومروان بن شجاع وطبقتهم. وعنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة وابن صاعد والمحاملي وخلق. حتى أن أحمد بن حنبل حدث عنه. قال أبو إسحاق بن أورمة ليس على بسيط الأرض أوثق من زياد بن أيوب وقال أبو حاتم: صدوق. وقال المروذي: قال لنا أحمد بن حنبل: اكتبوا عن زياد فإنه شعبة الصغير قال مولدي سنة ست وستين ومائة وطلبت الحديث في سنة إحدى وثمانين قلت: توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا محمد بن بطيخ السمسار وأحمد بن عبد الحميد وأحمد بن مؤمن وعبد الحميد بن أحمد قالوا أنا الناصح عبد الرحمن بن نجم "ح" وأخبرتنا خديجة بنت الرضى أنا البهاء عبد الرحمن "ح" وأخبرنا أحمد بن إسحاق أنا نصر بن عبد الرزاق قالوا أخبرتنا شهدة أنا الحسين بن طلحة النعالي "ح" وأخبرنا أبو المعالي الأبرقوهى أنا محمد بن هبة الله بن البيع أنا عمى أبو بكر الدينوري أنا عاصم بن الحسن قالا أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو عبد الله المحاملي نا زياد بن أيوب نا علي بن ثابت نا بن أبي ذئب عن شعبة مولى بن عباس عن بن عباس أن النبي ﷺ لم يكن يصلى الركعتين بعد الجمعة ولا بعد المغرب الا في بيته.
524- 106/8د س ق
عمرو بن عثمان بن سعد بن كثير
الحمصي الحافظ ثقة محدث حمص. عن إسماعيل بن عياش وسفيان بن عيينة وبقية وعنه "د س ق" وأبو بكر بن أبي داود وأبو عروبة وآخرون. مات سنة خمسين ومائتين "وقع" لي من عواليه في كتاب البعث لأبي بكر بن سليمان السجستاني وكان ممن اجتمع له علو الأسانيد إلى المعرفة والإتقان وكذلك اخوه يحيى بن عثمان كان ثقة عالي الإسناد.
أخبرنا الأبرقوهى أنا أكمل بن أبي الأزهر أنا سعيد بن أحمد أنا محمد بن محمد الزينبي أنا محمد بن عمر أنا أبو بكر بن أبي داود نا عمرو بن عثمان نا بقية حدثني الزبيدي أخبرني الزهري عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه ان رسول الله ﷺ قال: "يحشر الناس ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله ان أقول فذلك المقام المحمود"
[32] إسناده صالح والمتن غريب.
525- 107/8خ م د ت س
محمد بن رافع
الحافظ القدوة أبو عبد الله القشيري مولاهم ذالنيسابوري أحد الأعلام.
سمع سفيان بن عيينة وعبد الله بن إدريس والنضر بن شميل وعبد الرزاق وطبقتهم وهو أحد من عنى بالسنن حالا وقالا روى عنه الجماعة سوى ابن ماجه وأبو زرعة وأبو خزيمة وآخر من زعم أنه سمع منه حاجب بن أحمد الطوسي وذلك من أعلى شيء وقع لنا في الثقفيات.
أخبرنا علي بن محمد وأحمد بن محمد قالا أنا أبو القاسم الأنصاري "ح" وأخبرنا أبو الحسين اليونينى أنا أحمد بن محمد وجعفر بن علي وعلي بن هبة الله قالوا أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو عبد الله الثقفى نا بن محمش أنا حاجب بن أحمد نا محمد بن رافع نا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي عن عكرمة أن أبا هريرة حدثه أنه رسول الله ﷺ مر برجل يسوق بدنة وهو يمشي فسأله النبي ﷺ فقال: إنها بدنة فأمره أن يركبها قال جعفر بن أحمد الحافظ: ما رأيت في المحدثين أهيب من محمد بن رافع كان يستند إلى شجرة الصنوبر في داره فيجلس العلماء بين يديه على مراتبهم وأولاد الظاهرية ومعهم الخدم كأن على رؤوسهم الطير فيأخذ الكتاب ويقرأ بنفسه ولا ينطق أحد ولا يتبسم إجلالا له فإن نطق أحد قام. قال زكريا بن دلويه: بعث الأمير طاهر إلى رافع بخمسة آلاف فردها وقال: الشمس قد بلغت رأس الحيطان وبعد ساعة تغرب ولم يقبل. قال أحمد بن عمر بن يزيد: نا محمد بن رافع سمعت عبد الرزاق سمعت معمرا يقول رأيت باليمن عنقود عنب وقربغل تام قال مسلم والنسائي: ابن رافع ثقة مأمون وقال زنجويه: إن محمدا مات في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين رحمة الله تعالى.
526- 108/8ع
بندار
الحافظ الكبير الإمام أبو بكر محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري النساج.
كان عالما بحديث البصرة متقنا مجودا لم يرحل برا بأمه ثم ارتحل بعدها. سمع مرحوم بن عبد العزيز العطار وعبد العزيز العمي ومعتمر بن سليمان وغندر ويحيى بن سعيد وعمر بن علي المقدمي وطبقتهم. حدث عنه الجماعة والبغوى وابن خزيمة وأبو العباس السراج وابن صاعد وابن أبي داود وخلق كثير قال الأرغيانى: سمعته يقول: كتب عنى خمسة قرون وحدثت وأنا بن ثماني عشرةسنة وقال أبو حاتم: صدوق. وقال العجلي: ثقة كثير حائك. وقال أبو داود: كتبت عن بندار خمسين ألف حديث، وأبو موسى أثبت منه، ولولا سلامة في بندار لترك حديثه وقال ابن خزيمة: سمعت بندارا يقول: ما جلست مجلسي هذا حتى حفظت جميع ما خرجته. قال ابن خزيمة في "كتاب التوحيد" له: حدثنا إمام أهل زمانه في العلم والأخبار محمد بن بشار.
قلت: توفي في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.pngولا عبرة بقول من ضعفه، وكان يقول ولدت عام توفى حماد بن سلمة.
ومات معه طائفة من الحفاظ منهم محمد بن منصور الجواز وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي وأحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف والمستعين رحمهم الله تعالى.
أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا كامل بن أبي الأزهر أنا أبو أبي الأزهر أنا أبو القاسم بن البناء أنا محمد بن محمد الزينبي أنا محمد بن عمر بن خلف أنا عبد الله بن سليمان نا محمد بن بشار أنا حماد بن مسعدة أنا أشعث عن الحسن عن أنس عن النبي ﷺ قال: "عدد آنية الحوض كعدد نجوم السماء".
[33]
527- 109/8ع
محمد بن المثنى
الحافظ الحجة أبو موسى العنزي البصري الزمن محدث البصرة.
سمع يزيد بن زريع ومعتمر بن سليمان وسفيان بن عيينة وغندرا. وعنه الجماعة، والنسائي أيضا عن رجل عنه وابن صاعد وابن خزيمة والمحاملي وخلق. قال صالح جزرة: كنت أقدمه على بندار وكان في عقله شيء. قال أبو عروبة الحراني: ما رأيت بالبصرة أثبت من أبي موسى ويحيى بن حكيم. مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين، ومولده وموته وطلبه مع بلديه بندار رحمة الله عليها. أخبرنا أحمد بن إسحاق نا محمد بن هبة الله أنا جدي محمد بن عبد العزيز الدينوري أنا عاصم بن الحسن نا عبد الواحد بن مهدي ثنا الحسين بن إسماعيل القاضى إملاء نا محمد بن المثنى نا ابن عيينة عن هشام عن أبيه عن عائشة "أن النبي ﷺ لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها وخرج من أسفلها". رواه الخمسة عن أبي موسى.
528- 110/8د ق
أبو ثور
الإمام المجتهد الحافظ إبراهيم بن خالد الكلبي البغدادي ويكنى أيضا أبا عبد الله.
حدث عن سفيان بن عيينة وعبيدة بن حميد وأبي معاوية ووكيع والشافعي وطبقتهم وعنه أبو داود وابن ماجه ومحمد بن إسحاق السراج وقاسم المطرز ومحمد بن صالح بن ذريح وخلق قال أبو بكر الأعين سألت أحمد عنه فقال: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسلاخ الثوري وقال النسائي هو ثقة مأمون أحد الفقهاء وقال بن حبان كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وفضلا صنف الكتب وفرع على السنن وذب عنها قيل: مات في صفر سنة أربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا أحمد بن هبة الله عن القاسم بن أبي سعيد وغيره قال أنا وجيه بن طاهر أنا أبو القاسم القشيري أنا أبو الحسين الخفاف أنا أبو العباس الثقفى نا أبو ثور الكلبي نا أبو قطن نا شعبة عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "لو تعلمون ما في الصف الأول لكانت قرعة". أخرجه ابن ماجه عن أبي ثور.
529- 111/8م ت س ق
إسحاق بن موسى
الأنصاري الخطمي المديني الفقيه الحافظ الثبت أبو موسى قاضى نيسابور.
سمع سفيان بن عيينة وعبد السلام بن حرب ومعن بن عيسى، وكان من أئمة الحديث صاحب سنة. ذكره أبو حاتم الرازي فاطنب في الثناء عليه، وقال النسائي: ثقة. حدث عنه مسلم والترمذي والنسائي والفريابي وابن خزيمة وابنه موسى بن إسحاق وآخرون والترمذي إذا قال حدثنا الأنصاري فإياه يعني. قيل: إنه توفى بحوسية بليدة من أعمال حمص في سنة أربع وأربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا بن أبي عصرون عن زينب الشعرية أنا زاهر أنا أبو سعيد النحوي أنا أبو أحمد الحافظ أخبرني محمد بن أحمد بن سلم بحران نا إسحاق -يعني ابن موسى- نا المحاربي عن موسى الفراء عن سلمة عن كهيل عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngقال قال رسول الله ﷺ: "أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه". [34]
530- 12/8د س
الحارث بن مسكين
الحافظ الفقيه عالم الديار المصرية وقاضيها أبو عمرو مولى بنى أمية.
رأى الليث وسأله عن مسألة، وتفقه بابن وهب وابن القاسم، وحدث عنهما وعن سفيان بن عيينة وبشر بن عمر وأشهب وعدة. وعنه "د س" وأبو يعلى ومحمد بن زبان وابن أبي داود وخلق. أثنى عليه أحمد وقال فيه قولا جميلا، وقال ابن معين: لا بأس به. وقال مرة: هو خير من أصبغ وأفضل وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال الخطيب: كان فقيها ثقة ثبتا حمل إلى بغداد وسجن في المحنة فلم يجب فلم يزل محبوسا إلى أن ولي المتوكل فأطلقه ثم ولاه قضاء مصر ثم استعفى من القضاء سنة خمس وأربعين فأعفى. مات سنة خمس ومائتين في ربيع الأول، وله ست وتسعون سنة
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png؛ وكان مع إمامته في العلم وزهده وعبادته قوالا بالحق من قضاة العدل.
531- 113/8د س ق
يحيى بن حكيم
الحافظ الحجة أبو سعيد المصري المقوم.
عن سفيان بن عيينة وغندر والقطان وطبقتهم. وعنه "د س ق" وابن أبي داود وابن خزيمة وعمر بن بجير وخلق قال أبو داود: كان حافظا متقنا. وقال النسائي: ثقة حافظ. وقال أبو عروبة: ما رأيت بالبصرة أثبت منه ومن بن المثنى. وصفه أبو موسى بالعبادة والورع. وقال ابن حبان: كان ممن جمع وصنف. ثم قال: توفي سنة ست وخمسين ومائتين.
قلت: كان ممن نيف على الثمانين وقع لي من عالي حديثه.
أخبرنا عبد الحافظ ويوسف الحجار قالا أنا بن عبد القادر أنا أبو القاسم بن البناء أنا علي بن البسري أنا أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد نا يحيى بن حكيم نا محمد بن الحسين بن محبوب نا داود بن أبي هند قال دخلت أنا والحسن وثابت على إسحاق بن عبد الله بن الحارث الهاشمي فقال له ثابت يا أبا يعقوب حدث أبا سعيد بحديث الكتف فقال إسحاق: حدثتني أم حكيم بنت الزبير أنها كانت تصنع للنبي ﷺ طعاما فيأتيها فربما أكل عندها، وأنها زعمت أنه اتاها يومأ فأتته بكتف فجعل يتحساها فأكل منها ثم صلى ولم يتوضأ.
532- 114/8م 4
إبراهيم بن سعيد الجوهري
الحافظ العلامة أبو إسحاق الطبري ثم البغدادي. سمع سفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفى ومروان بن معاوية وأبا معاوية وطبقتهم وعنه الجماعة سوى البخاري وأبو طاهر بن فيل وابن جوصاء وابن صاعد وخلق وروى النسائي عن رجل عنه في كتاب الخصائص ووثقه قال عبد الله بن جعفر بن خاقان سألت إبراهيم بن سعيد عن حديث لأبي بكر الصديق
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/ea/%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%B6%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%86%D9%87.pngفقال لجاريته أخرجى لي الجزء الثالث والعشرين من مسند أبي بكر فقلت أبو بكر لا يصح له خمسون حديثا فمن أين هذا؟ قال: كل حديث لا يكون عندي من مائة وجه فانا فيه يتيم. قال الخطيب: كان ثبتا ثقة مكثرا صنف المسند. وقال إبراهيم بن عبد الله: كان أبوه سعيد ثقة محتشما نبيلا حج معه أربع مائة أنفس، منهم هشيم وإسماعيل بن عياش وكنت أنا منهم. مات إبراهيم مرابطا بعين زربة سنة أربع وقيل سنة سبع وأربعين ومائتين، وقيل سنة تسع.
أخبرنا أبو الحسن الغرافي أنا أبو الحسن القطيعي أنا أبو بكر بن الزغوني أنا أبو النصر الزينبي أنا أبو طاهر الذهبي أنا يحيى بن محمد نا إبراهيم بن سعيد ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: "إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته" ثم قرأ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَة} أخرجه الترمذي عن إبراهيم.
533- 115/8- عمر بن شبة بن عبيدة الحافظ العلامة الأخبارى الثقة أبو زيد النميري البصري صاحب التصانيف.
عن يوسف بن عطية وغندر ويحيى بن سعيد القطان وعبد الوهاب الثقفى وعدة، وعنه ابن ماجه وابن صاعد والمحاملي ومحمد بن أحمد ومحمد بن مخلد وخلق وكان بصيرا بالسير والمغازى وأيام الناس صنف تاريخا للبصرة وكتابا في أخبار المدينة وغير ذلك. وثقه الدارقطني وغيره. مات بسامرا في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين وله تسعون إلا سنة وقع لي من عواليه وفيها توفي مسند أصبهان أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفى صاحب الجزء المشهور.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران أنا موسى بن عبد القادر أنا سعيد بن البناء أنا علي بن البسري أنا أبو طاهر الذهبي نا يحيى بن محمد أنا عمر بن شبة حدثني أبو غسان محمد بن يحيى نا عبد العزيز بن عمران عن أبي النعمان بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده قال: بعثني رسول الله ﷺ أعلم على إشراف حرم المدينة فأعلمت شرف ذات الجيش وعلى مشيرف وعلى أشراف مخيض وعلى الحفياء وعلى العشيراء وعلي قلت.
534- 116/8خ
زكريا بن يحيى بن صالح
الحافظ الفقيه الحجة أبو يحيى البلخي اللؤلؤي أحد الأعلام.
أخذ عن أبي مطيع الحكم بن عبد الله مفتي بلخ ووكيع وأبي أسامة وعبد الله بن نمير وطبقتهم. حدث عنه البخاري وأحمد بن سيار ويحيى بن منصور الهروي والفريابي وآخرون، وهو أحد من قال فيه شيخه قتيبة: فتيان خراسان أربعة، زكريا بن يحيى البلخي، والحسن بن شجاع، والدارمي، والبخاري. وقال بن حبان: كان ثقة صاحب سنة وفضل وممن يرد على أهل البدع، وهو مصنف كتاب الإيمان. مات في ذي الحجة سنة ثلاثين ومائتين في آخر الكهولة، وقيل مات سنة اثنتين وثلاثين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا الأبرقوهي أنا الفتح أنا الأرموى وابن الداية والطرائفى قالوا أنا المسلمة أنا الزهري أنا الفريابي نا زكريا بن يحيى أنا أبو مطيع عن جعفر بن حيان قال: قيل للحسن: إنهم يقولون: لا نفاق. فقال: لأن أعلم أنى بريء من النفاق أحب إلي من طلاع الأرض ذهبا.
535- 117/8
إسحاق بن بهلول بن حسان
الحافظ الناقد الإمام أبو يعقوب التنوخي الأنباري.
سمع أباه وسفيان بن عيينة وأبا معاوية وابن علية ووكيعا وطبقتهم وعنه إبراهيم الحربي وجعفر الفريابي وابن صاعد والمحاملي وحفيده يوسف بن يعقوب الأزرق وآخرون قال الخطيب صنف كتابا في الفقه وله أقوال اختارها وصنف كتابا في القراءات وصنف المسند الكبير وكان ثقة قال بهلول بن إسحاق: استدعى المتوكل أبي وسمع منه وأقطعه ما يغل في السنة اثنى عشر ألفا ووصله بمال إلى أن قال: وحدث ببغداد بخمسين ألف حديث لم يخطئ في شيء منها، وفي رواية أخرى أنه حدث من حفظه بأربعين ألفا وعمر دهرا. مات بالأنبار في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين ومائتين وله ثمان وثمانون سنة.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران أنا الإمام أبو محمد بن قدامة سنة خمس عشرة وست مائة أنا محمد بن عبد الباقى أنا علي بن محمد الأنباري أنا أبو أحمد الفرضي نا يوسف بن يعقوب بن إسحاق نا جدي نا إسحاق الأزرق عن عوف عن بن سيرين عن حكيم بن حزام قال: "نهاني رسول الله ﷺ أن أبيع ما ليس عندي". هذا لم يسمعه محمد بن سيرين من حكيم.
536- 118/8 ع
نصر بن علي الجهضمي
الحافظ العلامة أبو عمرو الأزدي الجهضمي البصري.
حدث عن نوح بن قيس ويزيد بن زريع ومرحوم بن عبد العزيز العطار وبشر بن المفضل وفضيل بن سليمان وسفيان بن عيينة وخلق. عنه الجماعة وزكريا الساجي وابن خزيمة وابن أبي داود وابن صاعد ومحمد بن هارون الحضرمي وخلق. قال أحمد: ما به بأس. وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من الفلاس وأحفظ منه وأوثق. قال النسائي: ثقة. وقال ابن أبي داود: أستخير الله فرجع وصلى ركعتين وقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضنى إليك، ثم نام فنبهوه فإذا هو ميت. مات سنة خمسين ومائتين في ربيع الآخر
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
537- 119/8خ د س
المخرمي
الحافظ الحجة قاضى حلوان أبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك القرشي مولاهم البغدادي المخرمي.
سمع وكيعا ويحيى بن سعيد القطان وأبا معاوية وإسحاق الأزرق وأبا أسامة وطبقتهم حدث عنه "خ د س" ثم روى عن أحمد بن علي عنه، وأبو بكر بن خزيمة وابن صاعد والمحاملي وخلق كثير قال عبد الله بن أحمد: قال لي أبي: في جانب المخرم شاب يقال له: محمد بن عبد الله فاكتب عنه، وقال الباغندي: كان حافظا متقنا، وقال النسائي وغيره: ثقة. وقال عبد الله بن محمد الفرهيانى: سمعتهم يقولون: قدم علي ابن المديني بغداد فاجتمع الناس إليه قال: فقيل له: من وجدت أكيس القوم؟ قال: الغلام المخرمي. قال الخطيب: كان من أحفظ الناس للأثر وأعلمهم بالحديث.
قرأت على علي بن أحمد أخبركم أبو الحسن القطيعي أنا أبو بكر بن الزاغونى أنا محمد بن محمد أنا أبو طاهر الذهبي نا يحيى بن محمد سمعت محمد بن عبد الله المخرمي سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أبو واقد الليثي هو صالح بن محمد بن زائدة. توفي المخرمي سنة أربع وخمسين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا أبو المعالي القرافى أنا أكمل بن أبي الأزهر أنا سعيد بن أحمد أنا محمد بن محمد أنا محمد بن عمر الوراق نا عبد الله بن سليمان نا محمد بن عبد الله المخرمي نا روح نا بن جريج عن العلاء بن عبد الرحمن عن بن دارة مولى عثمان قال: قال أبو هريرة: أنا أعلم الناس بشفاعة محمد ﷺ يوم القيامة قال: فمال الناس عليه فقالوا: هيه رحمك الله قال: يقول: "اللهم اغفر لكل مسلم يؤمن بك لا يشرك بك شيئا" قوله: "يقول": يعني رسول الله ﷺ.
538- 120/8خ م د س ق
أحمد بن سنان بن أسد بن حبان
الحافظ الحجة أبو جعفر الواسطي القطان صاحب المسند.
سمع أبا معاوية الضرير ووكيعا وعبد الرحمن بن مهدي وطبقتهم حدث عنه الجماعة سوى الترمذي وولده جعفر بن أحمد وابن خزيمة وابن صاعد وعلي بن عبد الله بن مبشر وعبد الرحمن بن أبي حاتم قال أبو حاتم: ثقة صدوق، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: هو إمام أهل زمانه قال جعفر: سمعت أبي أحمد بن سنان يقول: ليس في الدنيا مبتدع إلا يبغض أصحاب الحديث إذا ابتدع الرجل بدعة نزعت حلاوة الحديث من قلبه. قيل مات سنة ست وخمسين ومائتين وقيل بعدها.
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا أبو الحسين اليونينى وأبو العباس الظاهري والعز أحمد بن عبد الهادي وأحمد بن يوسف السمسار وعدة قالوا: أنا عبد الله بن عمر أنا سعيد بن أحمد حضورا "ح" وأخبرنا الابرقوهى أنا أكمل العلوي أنا سعيد بن البناء أنا محمد بن محمد بن محمد الزينبي أنا محمد بن عمر الوراق نا أبو بكر عبد الله بن أبي داود نا أحمد بن سنان نا يزيد أنا شريك عن محمد بن جحادة عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة خمس مائة عام".
539- 121/8 خ م د ت ق
الحلواني
الحافظ الإمام أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الخلال محدث مكة.
حدث عن أبي معاوية ووكيع بن الجراح ومعاذ بن هشام وخلق ورحل إلى عبد الرزاق فأكثر وصنف وتعب في هذا العلم قال إبراهيم بن أورمة: بقي اليوم في الدنيا ثلاثة، الذهلي بخراسان وابن الفرات بأصبهان والحلوانى بمكة.
قلت: حدث عنه الجماعة سوى النسائي، وأبو بكر بن أبي عاصم وأبو العباس السراج ومحمد بن المجدر وخلق سواهم. قال أبو داود: كان عالما بالرجال ولا يستعمل عليه وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة ثبتا متقنا. مات الحلواني في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
قرأت على زينب بنت عمر ببعلبك عن عبد المعز بن محمد أنا زاهر بن طاهر أنا محمد بن عبد الرحمن أنا محمد بن أحمد الحيري نا محمد بن هارون بن حميد نا الحسن بن علي الحلواني ثنا عمر بن أبان نا مسلم عن إسماعيل بن أمية أخبرني أبو الزبير عن طاوس عن عكرمة عن بن عباس أن النبي ﷺ دخل على ضباعة وهي شاكية فقال: "حجى واشترطى وقولى: محلي حيث حبستني".
أخبرنا أبو المعالي أنا سلامة بن صدقة الفرضي أنا بن شاقيل أنا محمد بن عبد الباقى أنا محمد بن أبي القاسم القرشي أنا محمد بن إبراهيم الديرعاقولى أنا عبد الله بن زيدان نا الحسن الحلواني نا نصر بن حماد نا شعبة عن يحيى بن سعيد بن المسيب سمعت سعدا: سمعت رسول الله ﷺ يقول: يعني لعلي "أنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي".
540- 122/8د
محمد بن مسعود بن يوسف بن العجمي
الحافظ الإمام أبو جعفر محدث طرسوس.
حدث عن عيسى بن يونس ويحيى بن سعيد القطان وهذه الطبقة وارتحل إلى عبد الرزاق وامعن في هذا الشأن وبرز فيه. حدث عنه أبو داود وجعفر الفريابي ومحمد بن وضاح الأندلسي وحاجب بن أركين وأبو العباس السراج وابن أبي داود والمحاملي وآخرون وثقه الخطيب وغيره ذكره بن وضاح فقال: ما رأيت أحدا أعلم بالحديث منه. وهو فاضل رفيع الشأن ليس بدون أحمد بن حنبل قلت: بقي إلى سنة سبع وأربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا أحمد بن تاج الأمناء عن عبد الرحيم بن أبي سعيد أنا سعيد بن حسين الريوندى سنة أربع وأربعين وخمس مائة أنا أبو القاسم بن المحب أنا أحمد بن محمد الخفاف أنا أبو العباس السراج نا محمد بن مسعود الطرسوسي نا عبد الرزاق أنا معمر عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه كان يقنت في الركعة الآخرة من الظهر والعشاء والصبح ويذكر أن رسول الله ﷺ كان يفعله.
541- 123/8م4
العنبري
الإمام الثبت أبو الفضل العباس بن عبد العظيم البصري الحافظ.
سمع يحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن هشام ويزيد بن هارون وابن مهدي وعبد الرزاق وطبقتهم. حدث عنه الجماعة لكن البخاري تعليقا وبقي بن مخلد وابن خزيمة وعمر بن بجير وزكريا الساجي وآخرون. وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال محمد بن المثنى السمسار: كان من سادات المسلمين قلت: كان معدودا في عقلاء أهل البصرة وفضلائهم ونبلائهم. مات سنة ست وأربعين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/9/97/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87.pngوقع لي من عواليه.
542- 124/8خ م ت س ق
الكوسج
الحافظ الإمام الفقيه أبو يعقوب إسحاق بن منصور المروزي الفقيه نزيل نيسابور.
سمع سفيان بن عيينة ويحيى ين سعيد القطان ووكيع بن الجراح وعبد الرزاق والفريابي وطبقتهم وتخرج بأحمد وإسحاق.روى عنه الجماعة سوى أبي داود، وأبو العباس السراج وابن خزيمة وأحمد بن حمدون الأعمشي وخلق كثير. قال مسلم: ثقة مأمون. وقال النسائي: ثقة ثبت. وقال الخطيب: هو الذي دون عن أحمد بن حنبل وإسحاق المسائل في الفقه. وقال حسان بن محمد الفقيه. سمعت مشايخنا يذكرون أن إسحاق الكوسج بلغه أن أحمد بن حنبل رجع عن بعض تلك المسائل فحملها في جراب على كتفه وسافر راجلا إلى أحمد ثم عرض خطوط أحمد على كل مسألة استفتاه عنها فأقر له بها وأعجب به. توفي في جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
543- 125/8خ4
الزعفراني
الحافظ الفقيه الكبير أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي الزعفراني من درب الزعفران.
حدث عن سفيان بن عيينة وعبيدة بن حميد ومحمد بن أبي عدي وأبي معاوية الضرير وإسماعيل بن علية وتفقه بالشافعي وحمل عنه قوله القديم. روى عنه الجماعة سوى مسلم، وزكريا الساجي وابن خزيمة وأبو عوانة الأسفرائني ومحمد بن مخلد وأبو سعيد بن الأعرابي وخلائق. قال النسائي: ثقة. وقال ابن حبان: كان يحضر عند الشافعي أحمد بن حنبل وأبو ثور وكان الزعفراني هو الذي يتولى القراءة عليه. وعنه قال لهم الشافعي: التمسوا من يقرأ لكم؟ فلم يجترئ أحد أن يقرأ عليه غيرى وكنت أحدث القوم سنا وما في وجهي شعرة. قال ابن عدى: كان فصيحا بليغا قال أبو عمر الزاهد: سمعت أبا القاسم بن بشار الأنماطي سمعت المزني: سمعت الشافعي يقول: رأيت ببغداد نبطيا ينتحي علي حتى كأنه عربي وأنا نبطي؛ فذكر الزعفراني. مات سنة ستين ومائتين ببغداد في سلخ شعبان وهو في عشر التسعين.
أخبرنا محمد بن الحسين القرشي بمصر أنا محمد بن عماد أنا عبد الله بن رفاعة أنا أبو الحسن الخلعى أنا عبد الرحمن بن عمر بن النخاس أنا أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي نا الحسن بن محمد الزعفراني نا سفيان عن عمرو هو بن دينار عن هلال بن يساف قال جرح رجل على عهد رسول الله ﷺ فقال: "ادعوا له طبيبا" "مرتين" فقالوا: يا رسول الله وهل يغنى الطبيب؟ قال: "نعم، ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له شفاء". هذا من أعلى المراسيل.
544- 126/8د ت س
عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع الوراق
الإمام المحدث القدوة أبو أنس النسائي ثم البغدادي العابد: سمع يحيى بن سليم الطائفي ومعاذ بن معاذ وأبا ضمرة وطائفة حدث عنه "د ت س" وابن صاعد والبغوى وأبو عبد الله المحاملي وعدة وثقه النسائي قال أبو مزاحم الخاقاني حدثني الحسن بن عبد الوهاب الوراق قال: ما رأيت أبي ضاحكا قط إلا تبسما ولا رأيته مازحا. رآني أضحك مع أمي فجعل يقول: صاحب قرآن يضحك هذ الضحك؟ وقال أحمد بن حنبل؛ وذكر عبد الوهاب: عافاه الله قل إن يُرى مثلُه قلت كان مختصا بالإمام أحمد قال المروذي سمعت أحمد يقول هو رجل صالح مثله يوفق لإصابة الحق توفي عبد الوهاب في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومائتين وكان من أبناء الثمانين تقريبا.
أخبرنا أحمد بن هبة الله أنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر بن طاهر سنة سبع وعشرين وخمسمائة بهراة أنا أحمد بن إبراهيم المقرئ أنا محمد بن الفضل بن محمد بن خزيمة أنا جدي أبو بكر نا عبد الوهاب بن الحكم الوراق أنا عبد المجيد بن أبي رواد عن بن جريج عن المطب بن حنطب عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد، وعرضت علي ذنوبها فلم أر شيئا هو أعظم من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها"
[35] قال الترمذي ذاكرت به محمد بن إسماعيل فلم يعرفه وأنكر على بن المديني أن يكون المطلب سمع من أنس بن مالك قيل للإمام أحمد بن حنبل من نسأل بعدك قال سلوا عبد الوهاب الوراق ومن كلام عبد الوهاب في السنة قال الله فوق العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة.
545- 127/8م س ق
يونس بن عبد الأعلى
عالم الديار المصرية الإمام أبو موسى الصدفي المصري الحافظ المقرئ الفقيه: مولده في آخر سنة سبعين ومائة قرأ القرآن على ورش وغيره. وسمع من سفيان بن عيينة والوليد بن مسلم وابن وهب أخذ ومعن بن عيسى وأبي ضمرة والشافعي وعدة وتفقه بالشافعى. أخذ عنه القراءة أسامة التجيبي وابن خزيمة وابن جرير الطبري. حدث عنه "م س ق" وأبو بكر بن زياد وابن أبي حاتم وأبو الطاهر المديني وخلائق روى عن الشافعي قال ما رأيت بمصر أحدا اعقل من يونس وقال يحيى بن حسان: هو ركن من أركان الإسلام. وقال "س" وغيره: ثقة وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يوثق يونس ويرفع من شأنه. قلت له حديث منكر عن الشافعي قرأت على محمد بن الحسين القرشي وعلى بن أحمد العلوي ويحيى بن أحمد الجذامي قالوا أنا محمد بن عماد أنا بن رفاعة أنا أبو الحسن الخلعى أنا عبد الرحمن بن عمر أنا ابوالطاهر المديني أنا يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس عن النبي ﷺ قال: "لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدبار ولا الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ولا مهدي إلا عيسى بن مريم" أخرجه ابن ماجه عن يونس. توفي في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين رحمة الله عليه.
546- 128/8ق
الزبير بن بكار
الإمام الحافظ النسابة قاضى مكة أبو عبد الله بن أبي بكر القرشي الأسدي المكي.
حدث عن سفيان بن عيينة وأبي ضمرة أنس بن عياض والنضر بن شميل وعبد الله بن نافع الصائغ وخلق كثير. حدث عنه "ق" وابن أبي الدنيا وإسماعيل الوراق والقاضي المحاملي ويوسف الأزرق وآخرون. قال الدارقطني: ثقة. وقال الخطيب: كان ثقة ثبتا عالما بالنسب وأخبار المتقدمين. له مصنف في نسب قريش. مات الزبير في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا محمد بن أبي بكر بن بطيخ وأحمد بن مؤمن وعبد الحميد بن أحمد قالوا أنا الناصح عبد الرحمن بن نجم أخبرتنا شهدة أنا بن طلحة "ح" وأخبرنا الأبرقوهى أنا محمد بن هبة الله أنا عمى أبو بكر أنا عاصم بن الحسن قالا أنا أبو عمر بن مهدي نا المحاملي نا الزبير بن بكار حدثني أبو غزية عن فليح عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "أشهد أن لا اله إلا الله وأشهد أنى عبده ورسوله، من لقي الله بها غير شاك لم يحجب عن الجنة".
[36]
547- 129/8د س ق
أبو التقي
الحافظ المجود هشام بن عبد الملك اليزني الحمصي محدث حمص.
روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية ومحمد بن حرب الأبرش وعدة. وعنه د س ق وأبو عروبة الحراني وابن جوصاء وخلق قال النسائي: ثقة وقال أبو حاتم كان متقنا في الحديث قيل: مات سنة إحدى وخمسين ومائتين
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/e/e8/%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png/24px-%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%87_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%89.png.
أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا الفتح بن عبد الله أنا الأرموى وابن الداية والطرائفى قالوا أنا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو الفضل الزهري نا جعفر الفريابي نا أبو التقى الحمصي نا محمد بن حرب نا الزبيدي عن سليم بن عامر عن أبي أمامة قال: المنافق الذي إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان وإذا غنم غل وإذا أمر عصى، وإذا لقي جبن، فمن كن فيه ففيه النفاق كله ومن كان فيه بعضهن كان فيه بعض النفاق، موقوف صحيح
548- 130/8
علي بن الحسن الحافظ الإمام أبو الحسن الذهلي الأفطس صاحب المسند ومحدث نيسابور.
سمع أبا خالد الأحمر وسفيان بن عيينة وعبد الله بن إدريس وجرير بن عبد الحميد والمحاربي وطبقتهم روى عنه إبراهيم بن محمد بن سفيان ومحمد بن سليمان بن فارس وجماعة قال الحاكم: هو شيخ عصره بنيسابور، وكان في سنة إحدى وخمسين ومائتين حيا، وقال أبو حامد ابن الشرقي: متروك الحديث.
فهؤلاء المسمون في هذا الطبقة.
ثم ثقات الحفاظ ولعل قد أهملنا طائفة من نظرائهم فإن المجلس الواحد في هذا الوقت كان يجتمع فيه أزيد من عشرة آلاف محبرة يكتبون الآثار النبوية ويعتنون بهذا الشأن وبينهم نحو من مائتي إمام قد برزوا وتأهلوا للفتيا فلقد تفانى أصحاب الحديث وتلاشوا وتبدل الناس بطلبة يهزأ بهم أعداء الحديث والسنة ويسخرون منهم وصار علماء العصر في الغالب عاكفين على التقليد في الفروع من غير تحرير لها ومكبين على عقليات من حكمة الأوائل وآراء المتكلمين من غير أن يتعقلوا أكثرها، فعم البلاء واستحكمت الأهواء ولاحت مبادى رفع العلم وقبضه من الناس فرحم الله امرأً أقبل على شأنه وقصر من لسانه وأقبل على تلاوة قرآنه وبكى على زمانه وأدمن النظر في الصحيحين. وعبد الله قبل أن يبغته الأجل. اللهم فوفق وارحم.
هامش
رواه مسلم في
=========
المقدمة
الطبقة الثامنة من الكتاب
المترجمون في هذه الطبقة مائة وثلاثون، فكأن المؤلف يرى أن عشرة منهم ليسوا
رواه الترمذي في كتاب الفتن باب 79.
من هنا إلى قوله "الدولابي" ليس هذا موضعه وإنما يتعلق بترجمة الدولابي الآتية رقم 448.
رواه البخاري في العلم باب 38. ومسلم في الزهد حديث 72. وأبو داود في العلم باب 4. والترمذي في الفتن باب 70.
مات عام 244.
روا ه البخاري في العلم باب 41. وأحمد في مسنده "2/121، 131".
ابن مخلد بن إبراهيم بن مطر ويقال أبو محمد.
رواه أبو داود في الصلاة باب 93. وأحمد في مسنده "3/254".
ابن عيسى بن ميمون ويقال أبو أيوب.
رواه البخاري في المناقب باب 25. ومسلم في الفتن حديث 75. والترمذي في الفتن باب 41. وأحمد في مسنده "2/233".
لعله عنبسة بن أبي سفيان كما في صحيح مسلم عن عمرو بن أوس قال حدثني عنبسة بن أبي سفيان إلى آخره وكذا في السنن الكبرى للبيهقي والإصابة.
رواه الترمذي في كتاب الصلاة باب 189.
رواه الترمذي في الصلاة باب 157. وابن ماجه في الإقامة باب 141. والنسائي في الليل باب 20. والموطأ في الجماعة حديث 20.
رواه الترمذي في المواقيت باب 69، 115. وابن ماجه في الإقامة باب 11.
رواه البخاري في الأدب باب 69. ومسلم في الزهد حديث 52.
رواه البخاري في الجهاد باب 157. ومسلم في الجهاد حديث 18، 19. وأبو داود في الجهاد باب 92. والترمذي في الجهاد باب 5.
في تاريخ البخاري الكبير وفي الجرح والتعديل اسمه سعيد.
رواه البخاري في الأطعمة باب 30. وفي فضائل القرآن باب 17، 36. ومسلم في المسافرين حديث 243. وأبو داود في الأدب باب 16.
رواه البخاري في الزكاة باب 18. وابن ماجه في الصدقات باب 11. وأحمد في مسنده "2/461، 417".
رواه الترمذي في الإيمان باب 6 وابن ماجه في المقدمة باب9.
أحمد في مسنده 3/342.
رواه البخاري في الإيمان باب 39. ومسلم في المساقاة حديث 107، 108. وأبو داود في البيوع باب 3. والترمذي في البيوع باب 1.
رواه البخاري في المدينة باب 7.
رواه مسلم في الاعتصام حديث3.
رواه أحمد في مسنده "3/103".
كذا في الأصل ولعله ابن أبي إسرائيل هو صاحب الترجمة.
رواه ابن ماجه في النكاح باب 37.
رواه البخاري في الفتن باب 7. ومسلم في الإيمان حديث 161، 163، 164. والنسائي في التحريم باب 26، 29.
رواه البخاري في التوحيد باب44. وأبو داود في الوتر باب 20..
مات عام 230، 240، 248.
رواه مسلم في الجنة حديث 13. والترمذي الجنة باب15. والدارمي في الرقاق باب 116.
رواه أحمد في مسنده "3/456".
رواه الترمذي في القيامة باب 14، 15. وأحمد في مسنده "3/225، 230".
رواه البخاري في فضائل القرآ باب 21. والترمذي في ثواب القرآن باب 51. وابن ماجه في المقدمة باب 16.
رواه أبو دواد في الصلاة باب 16. والترمذي في ثواب القرآن باب 19.


===========
    تذكرة الحفاظ للحافظ الذهبي
    مقدمة | الطبقات: الأولى | الثانية | الثالثة | الرابعة | الخامسة | السادسة | السابعة | الثامنة | التاسعة | العاشرة | الحادية عشرة | الثانية عشرة | الثالثة عشرة | الرابعة عشرة | الخامسة عشرة | السادسة عشرة | السابعة عشرة | الثامنة عشرة | التاسعة عشرة | العشرون | الحادية والعشرون | شيوخ صاحب التذكرة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة 21. تذكرة وشيوخ صاحب التذكرة

  الطبقة 21. تذكرة  { ابن فرح         علي بن عبد الكافي         ابن جعوان         ابن الفوطي         الحارثي         ابن تيمية        ...