أحمد خالد العتيبي
@Ahmadarts9
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) فصلت/33. كم هي السعادة التي تغمرك أيتها الأم... عندما تصلح ابنتك ويكون لها دور في صلاح من حولها ومجتمعها ويكون لها الأثر المبارك الطيب أينما حلت، ولن تكون كذلك إلا بتوفيق الله تعالى ثم ببذل الجهد في تعليمها أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حينئذ سنجد في مجتمعنا بنات صالحات مصلحات يعرفن أهمية دعوة الناس وخاصة بنات جنسها إلى الخير وحين تستشعر ان الدعوة إلى الخير لا تخص شخصاً بعينه وليست مهمة الدعوة ملقاة على أفراد معينين بل هي مسؤولية الجميع ولن يقوم بها إلا من في قلبه حرقة على هداية الناس.
ـ هذه فتاة تبلغ الحادية عشر أو الثانية عشرة من عمرها يفتح عندها جهاز الفيديو في المدرسة وإذا بها تسمع صوت الدفوف في شريط الفيديو فتنكر عليه ولكن لا يستجاب لها فعندئذ تستأذن من المعلمة للخروج إلى ساحة المدرسة فتقول لها المعلمة هذا صوت دفوف ولا بأس به، عندها تجيب الفتاة المعلمة بأن صوت الدفوف لا ينبغي إلا في أوقات الأعراس أو الأعياد وليس في كل وقت، فتستجيب المعلمة جزاها الله خيراً وتفهم أمر دينها بفضل الله ثم بهذه الدعوة غير المباشرة من طالبتها الصغيرة.
ـ وفتاة صغيرة تدرس في إحدى المدارس وكانت هذه الفتاة قد تربت على الحشمة والستر منذ نعومة أظفارها بفضل الله ثم بدور والدتها لكن هذه البنت كانت تواجه مشكلة في مدرستها، حيث كانت إحدى المعلمات تقف لها بالمرصاد وتنهاها عن لبس الطويل المحتشم وتطالبها بلبس الملابس القصيرة، فتضايقت هذه الفتاة وشكت الأمر إلى والدتها فقالت لها والدتها: يا ابنتي فكري، من تطيعين؟ أتطيعين الله الذي أطعمك وسقاك ورزقك وهداك وأعطاك أم تطيعين تلك المخلوقة الضعيفة التي لا تقدر على شيء إلا بحول الله وقوته؟ قالت البنت: بل أطيع الله.
ذهبت تلك الفتاة إلى المدرسة كعادتها بلباسها المحتشم فرأتها المعلمة فصرخت في وجهها قائلة ألم أقل لك لا تلبيس هذا اللباس!؟ فأجهشت البنت بالبكاء قائلة كلمة الحق: أنا لا أعلم هل أطيعك أنتِ أم أطيعه هو؟ فقالت المعلمة: ومن هو؟ فقالت الفتاة: الله الذي أحياني ورزقني وهداني، عندها أدركت المعلمة ما قالت هذه الطالبة وسرت فيها روح الإيمان وأخذت تراجع نفسها فما كان منها إلا أن اتصلت بوالدة هذه الفتاة لتشكرها ولتخبرها أن هدايتها كانت بسبب هذه البنت الصغيرة: (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) آل عمران/ 38.
ـ ذكرت إحدى الأمهات أنها قد ربت بعون الله ابنتها على اللباس المحتشم الطويل الساتر ذي الأكمام الطويلة منذ صغرها فلما بلغت البنت الخامسة عشرة من عمرها تقريباً حدث أن أهدي إليها لباس قصير الأكمام فرفضت البنت لبسه والسبب تقول: أستحي أن يظهر ذراعي.
المصدر: كتاب التعامل مع البنات – نورة محمد السعيد
قصص الشامخات الفتيات الصالحات -1
قصص الشامخات الفتيات الصالحات -2
قصص الشامخات الفتيات الصالحات -3
قصص الشامخات الفتيات الصالحات -4.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق